مراسم تشييع جنازة الأمير ميكاسا (أخبار)

مجتمع

رحل تاكاهيتو، الأمير ميكاسا، الشقيق الأصغر للإمبراطور الراحل شووا عن عالمنا في ٢٧ أكتوبر/ تشرين الأول عن عمر يناهز ١٠٠ عام. وقد أجريت طقوس ومراسم الدفن بمقبرة توشيماغاؤكا الإمبراطورية والتي تقع بدورها في حي بونكيو بالعاصمة اليابانية طوكيو يوم ٤ نوفمبر/ تشرين الثاني.

الأمير ميكاسا يحيي الحشود أثناء احتفالات العام الجديد في القصر الإمبراطوري في ٢ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٣. جيجي برس.

وقد حضر الجنازة أرملة الأمير ميكاسا الأميرة يوريكو والتي تبلغ من العمر ٩٣ عاما، ورؤساء سلطات الدولة الثلاثة، حيث حضر رئيس الوزراء شينزو آبي ممثلا للسلطة التنفيذية، السيد أوشيما تادامورى رئيس مجلس النواب، والسيد داتي تشوإيتشي رئيس مجلس المستشارين ممثلان للسلطة التشريعية، والسيد تيرادا إيتسورو رئيس المحكمة العليا ممثلا للسلطة القضائية. حيث شارك ما يقرب من ٦٠٠ شخص بما في ذلك سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليابان السيدة كارولين كينيدي في مراسم وداع الأمير الراحل والذي شهدت حياته الطويلة التي امتدت لقرن من الزمان أنشطة عديدة في مجالات تشمل البحوث التاريخية، الصداقة الدولية، والرياضة.

وقد بدأت المراسم الجنائزية الإمبراطورية بعد الساعة ١٠ صباحاً، حيث قام السيد هيغاشيسونو موتوماسا المدير التنفيذي للجمعية اليابانية التركية التي كان الأمير الراحل هو الرئيس الفخري لها بقراءة تأبين يصف حياة الأمير وإنجازاته. وأعقب ذلك تقديم السيد كاوي تشيكاؤ نيابة عن الإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو فرع شجرة ساساكي مزين بشرائط والذي يعد أحد تقاليد ديانة الشنتو، فوفقا للتقاليد لا يحضر الإمبراطور والإمبراطورة جنازات العائلة الإمبراطورية. وقد قام كل من الأميرة يوريكو، ولي العهد الأمير ناروهيتو وزوجته الأميرة ماساكو وأفراد الأسرة الآخرين بعد ذلك بنفس المراسم.

إن تاكاهيتو، الأمير ميكاسا هو الأخ الأصغر للإمبراطور شووا (١٩٠١ـ ١٩٨٩)، وقد ولد في ٢ ديسمبر/ كانون الأول عام ١٩١٥، وهو الابن الرابع للإمبراطور تايشو (١٨٧٩ـ ١٩٢٦). وكان يدعى خلال فترة طفولته باسم الأمير سومي. وبعد دراسته من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية بمدرسة النبلاء، التحق بأكاديمية الجيش الإمبراطوري الياباني في عام ١٩٣٢. وقد تخرج من الكلية الحربية في عام ١٩٤١. وفي عام ١٩٣٥ بعد بلوغه سن الرشد أنعم عليه الإمبراطور بلقب الأمير ميكاسا، والسماح له بالبدء في تأسيس بيته. في أكتوبر/تشرين الأول في عام ١٩٤١ تزوج من تاكاغي يوريكو، ابنة النبيل الراحل تاكاغي ماساناري. وبعد ذلك أخذته حياته العسكرية إلى الصين، حيث خدم كضابط في المقر الرئيسي لقوات المشاة في نانجينغ بالصين لمدة عام بداية من يناير/ كانون الثاني عام ١٩٤٣. وبحلول نهاية الحرب كان قد ترقى إلى رتبة رائد في الجيش.

الأمير ميكاسا يركب على ظهر جمل أثناء زيارته لأنقاض مملكة الحضر بالعراق في أكتوبر/ تشرين الأول عام ١٩٥٦. الصورة مقدمة من مركز ثقافة الشرق الأوسط في اليابان. جيجي برس.

وفي أعقاب الحرب دخل كلية الآداب في جامعة طوكيو كباحث، وقام بدراسة التاريخ الشرقي القديم. وكان أول رئيس لجمعية دراسات الشرق الأدنى في اليابان، كما عمل كمحاضر في جامعة Tokyo Womans Christian University وجامعة أوياما غاكوين، وأستاذ زائر في جامعة طوكيو للفنون والعديد من الوظائف الأكاديمية الأخرى، كما كان يطل عبر سائل الإعلام بشكل متواتر. في السنوات الأخيرة فإن الوثائق التي خرجت للعلن أظهرت أنه كان ينتقد إجراءات الجيش الإمبراطوري في القارة الآسيوية عام ١٩٤٤، حيث كان معروفا أيضا بمعارضته للتحركات التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية لإحياء يوم تأسيس الإمبراطورية، والذي كان قد ألغي من قبل قوات الاحتلال بعد هزيمة اليابان.

وقد قادته اهتماماته التاريخية ليشغل عدة مناصب بما في ذلك منصب الرئيس الفخري لمركز ثقافة الشرق الأوسط في اليابان والرئيس الفخري للجمعية اليابانية التركية. وكان ناشطا في قضية الصداقة الدولية وكان له اهتمامات في العديد من المجالات بما في ذلك الرقص الشعبي وهي الهواية التي سعى للترويج لها. وقد كتب عددا من الكتب، بما في ذلك Teiō to haka to minshū: Oriento no akebono (الأباطرة، قبور، والشعوب: الفجر المشرق) وWaga rekishi kenkyū no nanajū nen (سبعة عقود من بحوثي في التاريخ).

(النص الأصلي باللغة اليابانية استنادا في جزء منها على بيانات صحفية لوكالة جيجي برس في ٢٧ أكتوبر/ تشرين الأول و٤ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٦. الترجمة من اللغة الإنكليزية. صورة العنوان: الأميرة يوريكو تجلس على كرسي متحرك في الوسط، تستمع إلى مديح في جنازة الأمير ميكاسا الذي شيع في ٤ نوفمبر/ تشرين الثاني. جيجي برس.)

العائلة الإمبراطورية جيجي برس