زلازل قوية تضرب كوماموتو وتحصد أكثر من ٤٧ ضحية

زلزال قوته ٧.٣ على مقياس ريختر يهز كوماموتو والمناطق المحيطة بها

هزت زلازل قوية محافظة كوماموتو والمناطق المحيطة بها يومي ١٤ و١٦ أبريل، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية وانهيار المنازل والانزلاقات الترابية في جميع أنحاء المنطقة. ووفقا لهيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية (NHK)، أنه حتى صباح يوم ٢٠ أبريل أسفر الزلزال عن مقتل ٤٧ شخصاً مع حوالي ٤ أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين. وقد فر ما يقرب من ٢٠٠ ألف من السكان منازلهم مع استمرار الهزات الارتدادية في المناطق المنكوبة. وقعت أكثر من ٦٨٠ هزة منذ يوم الخميس بما في ذلك الهزات السابقة.

زلزال بلغت قوته أكثر من ٥ درجات على مقياس ريختر في محافظة كوماموتو ومحافظة أويتا

تم إنشاء الجدول من قبل nippon.com.

ضرب زلزال بلغت قوته ٧.٣ درجة على مقياس ريختر على بعد ١٢ كيلومترا تحت الأرض كوماموتو والمناطق المجاورة في الساعات الأولى من صباح يوم ١٦ أبريل، بعد يومين فقط من هزة قوية ألحقت المباني بأضرار بالغة وسببت في فرار السكان. أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في وقت لاحق أن هذا الحدث الزلزالي الثاني، الذي كان على نفس نطاق زلزال هانشين أواجي الكبير في عام ١٩٩٥، هو الزلزال الرئيسي.

عمال الانقاذ من شرطة محافظة أيتشي يبحثون عن ناجين وسط أنقاض المنزل المنهار في ماشيكي، محافظة كوماموتو، يوم ١٧ أبريل، ٢٠١٦. (جيجي برس)

المجلون يملؤون المراكز

بدأت سلسلة الزلازل في الساعة ٢١:٢٦ يوم ١٤ أبريل مع هزة كبيرة تركزت في ماشيكي، محافظة كوماموتو. ولد الزلزال هزة بلغت قوتها ٧ درجة على مقياس شدة اهتزاز الزلازل الياباني، وهي الهزة الأقوى منذ زلزال شرق اليابان الكبير في مارس ٢٠١١. جاهد عمال الانقاذ طوال الليل لإخراج الضحايا المحاصرين بسبب الحطام، مع ارتفاع عدد القتلى إلى تسعة في صباح يوم ١٥ أبريل.

كان السكان في وضعية الترنح عندما ضرب الزلزال الثاني والأشد الساعة ٠١:٢٥ يوم ١٦ أبريل، والذي أدى إلى هدم المنازل وتفاقم الدمار في المناطق التي تضررت بشكل كبير.

اعتبارا من ١٧ أبريل، وحسب تقارير كل من محافظتي كوماموتو وأويتا، حصدت سلسة الزلازل ٤٢ قتيلا بالإضافة إلى وجود ٧ في عداد المفقودين، وإصابة ما يصل إلى ١٠٦٣ شخص (٢٠٥ إصابة بالغة). انخفضت أعداد الذين تم إجلاؤهم إلى حوالي ١١٠ ألف من ١٩٩٦٠٦ في أعقاب الزلازل مباشرة. من بين المنازل المدمرة التي وصل عددها إلى ٢٤٤٢، كان قد دمر ٤٠٠ منزل بالكامل و١،٢٦٦ جزئيا.

سكان ناحية تشوأو في مدينة كوماموتو فروا إلى حديقة بعد زلزال قبل فجر يوم ١٦ أبريل، ٢٠١٦. (جيجي برس)

وقالت وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية أنه اعتبارا من بعد ظهر يوم ١٧ أبريل، لا تزال المياه مقطوعة عن ٢٥٧٦٢٥ أسرة في محافظات كوماموتو وأويتا وميازاكي.

تضرر الطرق والسكك الحديدية بشكل جدي

أعلنت الحكومة اليابانية يوم ١٦ ابريل أنها زادت من عدد قوات الدفاع الذاتي التي سترسل إلى مكان الكارثة إلى ٢٥ ألف. وتعهدت القوات العسكرية الأمريكية المتمركزة في اليابان أيضا للانضمام إلى جهود الإغاثة من خلال توفير الإمدادات الطارئة من المواد الغذائية والبطانيات وغيرها من المواد الضرورية.

وأدى الزلزال في ١٦ أبريل إلى انهيارات ترابية كبيرة في إحدى مدن كوماموتو الصغيرة مينامي أسو التي غطت المنازل والمساكن السياحية في الطين والحطام. يبقى العديد من السكان والضيوف في عداد المفقودين بينما يكافح العمال لحفر وإخراج الهياكل المدفونة.

في أعقاب الانهيارات الترابية في مينامي أسو، محافظة كوماموتو، يوم ١٦ أبريل، ٢٠١٦. (جيجي برس)

دمرت الزلازل بشكل كبير حدود قلعة كوماموتو، مما تسبب في إمالة الجزء المركزي وإسقاط أجزاء من الجدران الحجرية حول المبنى التاريخي.

السقف والبلاط والجدران الحجرية المدمرة في قلعة كوماموتو في ١٥ أبريل ٢٠١٦. (جيجي برس)

قطار خرج عن القضبان على خط كيوشو شينكانسن يجلس بلا حراك على المسارات في مدينة كوماموتو في ١٥ أبريل ٢٠١٦. (الصورة مقدمة من وكالة السياحة اليابانية من وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل، والسياحة، جيجي برس)

وأغلقت الجسور المنهارة وغيرها من الأضرار العديد من الطرق في جميع أنحاء المناطق المتأثرة، مما أعاق جهود الإغاثة. عطلت الزلازل أيضا خدمة القطارات المحلية، بما في ذلك كيوشو شينكانسن. تبقى السكك الحديدية عالية السرعة متوقفة عن الخدمة بعد خروج قطار معطل على خط عالي السرعة عن مساره منذ ١٤ أبريل. وبالإضافة إلى ذلك، سبب الزلازل انحناء المسارات وتدمير المعدات الحيوية.

منذ صباح ٢٠ أبريل استئنفت خطوط JR كيوشو الخدمة في خطوط السكك الحديدية المحلية في محافظتي كوماموتو وأويتا المتضررتين جزئيا كما بدأ تشغيل خط كيوشو شينكانسن بين محطتي شين-ميناماتا وكاغوشيما-تشوأو فقط منذ هذا الصباح.

(صورة عنوان: صورة جوية لمحطة كوروكاوا دايتشي للطاقة في مينامي أسو، محافظة كوماموتو، في ١٦ أبريل ٢٠١٦ بعد انهيار أرضي دمر قسما من المنشأة. جيجي برس.)