الذكاء الاصطناعي: فرصة العودة للصناعة اليابانية

اقتصاد علوم تكنولوجيا

جذب الحقل المتطور للذكاء الاصطناعي اهتماما كبيرا وتمويلا هائلا في الدول الغربية وفي الصين. وبالرغم من كون اليابان متخلفة اليوم وراء تلك البلدان إلاّ أّنها في وضع جيد لاستخدام الذكاء الاصطناعي كأحد أدوات إحياء قطاع الصناعات التحويلية.

طفرة الذكاء الاصطناعي الثالثة

يشهد الذكاء الاصطناعي ازدهارا كبيرا. سيما وأن لديه تاريخ طويل يصل لحوالي ٦٠ سنة في مجال البحوث، يعود إلى عام ١٩٥٦ فعندما اعُتمدت تلك التسمية. شهد هذا الحقل ثلاث طفرات متتالية: الأولى في الستينات والثانية في الثمانينات والثالثة وهي طفرة الذكاء الاصطناعي الحالية التي بدأت عام ٢٠١٠.

ومن السهل رؤية بعض الأمثلة عن الذكاء الاصطناعي التي جذبت اهتماماً شعبياً، مثل تطوير برنامج كمبيوتر قادر على الفوز على لاعبين بشريين محترفين في لعبة شوغي (الشطرنج الياباني)، ونظم الأسئلة والأجوبة ”واتسون“ الذي صممته شركة IBM، والذي فاز على أبطال في برنامج مسابقة تلفزيونية شعبية، وتطبيق صوت التفاعل على أجهزة iPhone سيري (Siri). ولكن من الناحية التكنولوجية، يجري التركيز الآن على ما يسمى ”التعلم العميق“، وهو الحقل الذي يسير فيه البحث بوتيرة متسارعة.

على سبيل المثال، من الصعب على أجهزة الكمبيوتر التعرف على الأشياء من خلال الصور أي لتحديد زهرة، مركب شراعي أو فنجان قهوة. وكان يعتقد حتى وقت قريب أن أجهزة الكمبيوتر لن تكون قادرة على مستوى التقييم البشري في التعرف على الصور على هذا الشكل لعقود قادمة. كما لاحظ مارفن مينسكي، الرائد في أبحاث الذكاء الاصطناعي، ما يعتبر سهلاً بالنسبة للطفل، هو أكثر صعوبة بالنسبة لجهاز كمبيوتر. حتى اللعب بالقرميد كان بمثابة تحدٍ لأجهزة الكمبيوتر. كما قيل أيضاً إن التعرف على الصور هو مثال نموذجي لهذا النوع ومهمة سهلة للبشر لكنها صعبة على أجهزة الكمبيوتر.

أجهزة الكمبيوتر تفوق البشر في التعرف على الصور

ولكن في عام ٢٠١٢، تم تحقيق تقدم كبير في التعلم بعمق، وبعد أقل من ثلاث سنوات تجاوزت أجهزة الكمبيوتر بالفعل البشر في دقة التعرف على الصور واعتبر هذا النوع من القدرة في البرامج التي طورتها مايكروسوفت وغوغل، واللتان أعلنتا في شهريّ فبراير/شباط ومارس/آذار ٢٠١٥، على التوالي. بأنّ أجهزة الكمبيوتر هي الآن أفضل من البشر في تحديد الأشياء والأشخاص في الصور الفوتوغرافية. وهذه خطوة كبيرة إلى الأمام.

وما يُعرف بالتَّعلم العميق هو أحد أشكال التعلم التمثيلي يدور جول وجود عدة أجهزة كمبيوتر تتعلم منها الكثير عن العالم الحقيقي للتركيز على بعض منها. في أطر نهج سابقة للذكاء الاصطناعي، ويمكن للمرء أن يقول أيضا، إنه في كل نوع من النماذج القائمة على الهندسة، يتم التخلص من عناصر غير مهمة ويتم تحويل العناصر الأساسية إلى نموذج للسماح بالحوسبة الفعالة. وقد استطاع البشر تجديد أجزاء العالم الحقيقي التي من شأن أجهزة الكمبيوتر توجيه الرؤية نحوها. وكانت هذه مشكلة كبيرة. مع أنه كانت هناك مناهج مختلفة صممت للسماح للحساب الآلي الأوتوماتيكي، فقد كان التدخل البشري أمرا لا غنى عنه في المرحلة الأولية وأصبح من الممكن من خلال التعلم العميق أن يُترك البشر خارج الحلقة. وهذا تطور بغاية الأهمية.

التقدم السريع في الشركات والجامعات في الخارج

لعل من الجهات الرائدة في هذا الابتكار التكنولوجي الباحثون بشكل رئيسي في الولايات المتحدة وكندا ولا سيما الشركات التي تنشط إلى حد كبير في منطقة وادي السيليكون. وتلحق فرنسا أيضا من خلال الاعتماد على قوتها في الرياضيات النظرية. وكذلك الشركات الصينية الكبرى التي تسعى للحصول على نصيبها من العمل.

تكرس شركة غوغل لبعض الوقت جهودا كبيرة لبحوث الذكاء الاصطناعي، وعام ٢٠١٣، أي بعد مرور سنة على بروز مشهد التعلم العميق، قامت الشركة بتوظيف جيفري هينتون، وهو شخص لامع ورائد في هذا المجال. في وقت مبكر من عام ٢٠١٤، ثم تابعت غوغل جهودها بشراء شركة DeepMind Technologies، وهي شركة ناشئة بريطانية صغيرة، مقابل نحو ٤٠ مليار ين وكان خبر الشراء في ذلك الوقت بمثابة مفاجئة بالنسبة للعديد من الناس ولكن يبدو الآن استثمارا ممتازا.

وفي الوقت نفسه، أسست فيسبوك مختبرات بحوث الذكاء الاصطناعي في نيويورك، وفي مينلو بارك (سيليكون فالي)، وباريس، مع تخصيص ميزانيات هائلة. ويقود جهود بحوث الذكاء الاصطناعي البروفيسور يان ليكون من جامعة نيويورك، وهو من مواليد فرنسا ومعروفٌ تقليديا أن فرنسا قوية في مجال الرياضيات النظرية، وتبرز كلاعب رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي الآن حيث يعتبر هذا المجال من الرياضيات عنصرا أساسيا في التعلم العميق. ويبدو أن استراتيجية الفيسبوك تعمل على ربط بين الساحل الشرقي للولايات المتحدة وأوروبا عبر المحيط الأطلسي.

اليابان متخلفة في الحزمة الثانية

أما بايدو، وهي شركة محرك البحث الرئيسية في الصين، فقد أسست معهد بحوث التعلم العميق الخاص بها الذي ترأسه أندرو نج، وهو باحث لامع من جامعة ستانفورد، أمريكي صيني، تلقى تعليمه في هونغ كونغ، سنغافورة والولايات المتحدة. وينطوي نهج الصين على الجمع بين أموال الأعمال التجارية الكبيرة مع مواهب الباحثين ذوي الأصول الصينية العامليين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وإذا ما صُرف النظر عن عمالقة الإنترنت الثلاثة المذكورة أعلاه، فسنرى انتشار شركات جديدة تسعى إلى الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي المتقدم والتعلم العميق. حيث أن الولايات المتحدة، التي فازت بشكل حاسم في سباق الإنترنت، تحافظ على تقدمها الساحق في المسابقة الحالية لتطوير الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الأساسية لسنوات قادمة. ولعل أقرب منافسيها في هذه المرحلة هم من آسيا: بايدو الصينية وجامعة تسينغهوا، وكذلك جامعة هونج كونج، وجامعة سنغافورة الوطنية. ثم اليابان التي هي جزء من الحزمة الثانية، والتي بعدت كثيرا عن القادة.

رواد التعلم العميق اليابانيون

ولكن مع ذلك فإنَّ لدى اليابان قوة لا يمكن الاستخفاف بها. سيما وأن الأفكار الأصلية التي كانت بمثابة الأساس للتعلم العميق جاءت من باحثين يابانيين. عام ١٩٨٠، منهم فوكوشيما كونيهيكو، وهو باحث في مختبرات NHK لأبحاث العلوم والتقنيات والذي أعلن عن نظام التعرف النمطي أطلق عليه اسم “neocognitron”. وعلى الرغم من أنه كان جيدا في التعرف على الحروف المكتوبة، فإنه لم يجذب الكثير من الانتباه. لكن مع مرور الوقت وظهور تكنولوجيا الحوسبة اليوم أصبحت القيمة الحقيقية لنظام فوكوشيما واضحة.

وهناك شخصية رئيسية أخرى تتمثل في أماري شونإتشي الذي هو الآن أستاذ فخري في جامعة طوكيو، والذي أجرى بحوثا رائدة على الشبكات العصبية، وعلى إيجاد قاعدة لتكنولوجيا التعلم العميق. أماري، ومع أنه سيبلغ عمره الثمانين عام ٢٠١٥، فإنه لا يزال مليئا بالحيوية، وغالبا ما يرد اسمه في العروض التقديمية في المؤتمرات الأكاديمية على التعلم العميق.

هل هؤلاء مجرد أمثلة إضافية لهذه الظاهرة التي تتم ملاحظتها في كثير من الأحيان عن أفراد يابانيين يلعبون أدوارا رئيسية على الساحة العالمية؟ في الواقع هناك المزيد حول هذه القصة. لذا دعونا نأخذ بعين الاعتبار المقطع التالي:

”سنقوم برفع مستوى الإنتاجية لذوي الياقات البيضاء لذا سنعمل على الاستفادة ليس من النص وحده فحسب بل من الصور والأصوات أيضا“.

وقد يبدو هذا للوهلة الأولى وكأنه بيان لشركة ناشئة، ولربما تكون واحدة من المحصول الحالي من الأعمال الجديدة التي تهدف إلى الاستفادة من التعلم العميق. كما تذكر بعض القراء بمهمة غوغل وهي: ”تنظيم المعلومات حول العالم وجعلها مفيدة وفي متناول الجميع“.

في الواقع تم أخذ هذا الاقتباس من وثيقة تعود لعام ١٩٨٢ تقترح إطلاق مشروع الجيل الخامس لأنظمة الكمبيوتر في اليابان. وقد تلقى هذا المشروع، الذي تم توليه قبل أجهزة الكمبيوتر الشخصية، تمويلاً من وزارة التجارة الدولية والصناعة (وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة حاليا) وصل إلى ٥٧ مليار ين، وذلك بإجراء أبحاث على الذكاء الاصطناعي. كما زار العديد من الباحثين الكبار اليابان، وقيل إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية على السواء أجرت مناقشات جدية حول استراتيجيات للاستجابة لهذه المبادرة اليابانية.

وبدا أنّ هذا المشروع الذي وُضِع عام ١٩٨٢ كان متقدما جدا آنذاك ولعل هذا المفهوم من شأنه أن يحظى بالموافقة عليه حتى اليوم. أو ربما سيكون من الأفضل القول إنه تم الموافقة عليه أخيرا .وقد يقول الناس إن المشروع فشل لأنه كان متقدما جدا، وبالتالي انتهى لعدم قدرته على العثور على الاتجاه الصحيح لتطوير التكنولوجيا حيث لم يكن في تلك الأيام ببساطة بيانات كافية. ولم يكن هناك إنترنت، ولا حتى World Wide Web، ولا وسيلة لزيادة إنتاجية ذوي الياقات البيضاء ولكن عندما نعود إلى الوراء وننظر في المشروع، أعتقد أننا يمكن القول إنه في الواقع كان يهدف في الاتجاه الصحيح.

يمكن للمرء أن يتصور أنه إذا كانت شبكة الإنترنت قد ظهرت قبل ١٠ عاما، لكانت اليابان قد اتخذت المكان الذي يحتله وادي السيليكون اليوم. ويمكن النظر إلى مشروع الجيل الخامس لأنظمة الكمبيوتر، الذي أجري عندما كانت اليابان تزدهر وتنمو بسرعة، بمثابة الجزء الأفضل من نهج بلادنا للوصول إلى مكانة ”رقم واحد“. كما أننيّ بعد أن علمت عن وجود هذا المشروع وقمت ببعض البحوث بصدد ذلك، لم أتأثر كثيرا بالمحتوى التكنولوجي وإنمّا بالطموح القوي والاتجاه الاستراتيجي الكامن وراءه، والسعي للوصول إلى مكانة ”رقم واحد“.

آفاق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في اليابان

يمكننا أن نتوقع استمراراً في تطوير الذكاء الاصطناعي وأن يترك ذلك تأثيراتٍ كبيرة على مجموعة واسعة من القطاعات، مثل تصنيع السيارات والآلات الصناعية وكذلك في البنية التحتية الاجتماعية كمجالات النقل والخدمات اللوجستية، والأمن، بما في ذلك منع الجريمة، والروبوتات، ووسائل الرعاية الطبية والتمريضية ومن المرجح. أن تكون القيمة المضافة من هذا التأثير هائلة.

وهكذا فإنّ الذكاء الاصطناعي هو في الواقع حقل مناسب تماما لليابان. واسمحوا لي ذكر بعض الأسباب:

١- احتياجات قوية بسبب الانكماش السكاني والشيخوخة

مع انخفاض عدد سكان اليابان، يجب أن يتم زيادة الإنتاجية، وهناك مطالب اجتماعية قوية للذكاء الاصطناعي وتطوير الروبوتات المجهزة بالذكاء الاصطناعي.

٢- توفير إمدادات كافية من الموارد البشرية ذات الصلة بالذكاء الصناعي

بفضل مشروع أنظمة الكمبيوتر للجيل الخامس، أضحى لدى اليابان موارداً بشرية وافرة للذكاء الاصطناعي. وأصبح الذين كانوا طلبة في الجامعة في ذلك الوقت من المشروع يخدمون الآن كأساتذة جامعات ويعلمون المحصول القادم من الخبراء. مع التنويه إلى الجمعية اليابانية للذكاء الاصطناعي التي لديها ٣٠٠٠ عضو، والتي تقترب في الحجم مع منظمة الذكاء الاصطناعي العالمية للنهوض بالذكاء الاصطناعي التي يتراوح أعضاءها بين ٥٠٠٠-٦٠٠٠ عضو. (في المقابل، فإن هناك أيضاً جمعيات متعلقة بتكنولوجيا المعلومات في اليابان ولديها أعداداً أقل من الأعضاء). وعلاوة على ذلك، يوجد في اليابان الكثير من الناس ممن عاصروا بشكل مباشر الطفرة الأولى والثانية للذكاء الاصطناعي، كما أن مستوى فهم هذا الحقل مرتفع.

٣- التكنولوجيا التي تتطلب الذكاء والجدية

ولعل الربط بين مختلف مصادر المعلومات هو ما يعطي قيمة لشبكة الإنترنت، والشركات التي تنجح هي تلك التي تستجيب لاحتياجات اليوم. أما بشأن الذكاء الاصطناعي تتم مشاركة منظومة القيم، وما هو مطلوب هو ذكاء لفهم كامل للأسس الرياضية، جنبا إلى جنب مع الاجتهاد في صقل المعلومات والتي هي بالتحديد المواهب التي يتمتع بها مهندسو الإنتاج.

٤- اللغة لا تهم

في لغة الإنترنت، كان حاجز اللغة بين اليابانية والإنكليزية عقبة رئيسية أمام اليابان ولكن في حالة الذكاء الاصطناعي، ما يهم هو مفهوم الخوارزميات، وبالتالي فإن المقدرة اللغوية ليست عاملا رئيسيا.

٥- علاقة قوية مع الأجهزة

بواسطة الذكاء الاصطناعي، توجد هناك فرصة قوية يمكن فيها لليابان من أن تطبق نمطها التقليدي الناجح وهو دمج التكنولوجيا في المنتجات وبيعها. ويرتبط التعلم العميق بشكل وثيق مع تكنولوجيا الاستشعار والروبوتات، والتي ستساعد على تعزيز قوة اليابان في هذا المجال.

فرصة لإحياء الصناعة

إذا أخذنا بعين الاعتبار ما سبق، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر فرصة لقطاع الصناعات التحويلية في اليابان للتألق مرة أخرى. يجب أن تكون الآفاق الجيدة خاصة بالنسبة للشركات في مجالات مثل أجهزة الاستشعار، والأمن، والخدمات اللوجستية، والروبوتات، والبنية التحتية حيث أنّ القدرة على انتهاز هذه الفرصة هو المفتاح الذي سيحكم مستقبل اليابان.

يبدو أن ما نقوم به من جهود هي على ما يرام حتى الآن. سيما وأنها تواكب كل من الحكومة والشركات التطورات بوتيرة سريعة نسبيا وتعمل على الاستفادة من الفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي. أما على الجانب التجاري، فقد أنشأت شركة Dwango (شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية ووسائل الإعلام) مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي، كما تخطط بعض الشركات الكبرى مثل Recruit لاتخاذ خطوات مماثلة.

وتظهر في الساحة مجموعة من الشركات المبتدئة أيضا Preferred Infrastructure. وهي الشركة التي تتمتع بقوة تكنولوجية عملاقة في هذا المجال، أنشأت Preferred Networks كشركة متخصصة في التعلم العميق و”إنترنت الأشياء“. وهي واحدة من النجوم التي تلمع في أفق الصناعة اليابانية.

على الجانب الحكومي، أنشأت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في مايو/أيار ٢٠١٥ مركزاً لأبحاث الذكاء الاصطناعي في المعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا. وتولى تسوجي جونيتشي، الذي عمل سابقا في معهد أبحاث مايكروسوفت في الصين، منصبه كمسؤول عن المركز، حيث تسير عملية توظيف الباحثين وإنشاء إطار تنظيمي بثبات. وفي الوقت نفسه تجري وزارة التربية والتعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا أيضا دراسات في الذكاء الاصطناعي كونه التيار الرئيسي القادم في مجال العلوم والتكنولوجيا. كما تتطلع وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات إلى آفاق جديدة للاتصالات والمعلومات الاستخباراتية وتناقش تكنولوجيا ”التفرد“ (عندما يتفوق الذكاء الاصطناعي على التفكير البشري). ومن جانبي تحركت بسرعة لإنشاء برنامج تعليمي للذكاء الاصطناعي في جامعة طوكيو، حيث تلقى عروضا سخية من الدعم من الشركات.

الهدف لقيادة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي

إن فرص اليابان كبيرة على الرغم من أننا لا نستطيع أن نتنبأ بالنتيجة. فحتى الآن نقوم بعمل جيد إلى حد معقول. وقد نكون قادرين على تحويل الذكاء الاصطناعي إلى إرث كبير للأجيال القادمة.

وآمل أن نكون قادرين على توجيه طفرة الذكاء الاصطناعي في الاتجاه الصحيح. حيث يقدم الذكاء الاصطناعي فرصة لإحياء التصنيع الياباني وهذا قد يسمح لنا بالحفاظ على الإنتاجية والتمتع بحياة مريحة حتى مع انخفاض عدد سكان بلدنا. قد تكون اليابان قادرة على لعب دور رائد في بناء مجتمع المستقبل، مجتمع من الراحة والسلامة وراحة البال، حيث يمكن للناس العيش والعمل بطريقة أكثر إنسانية.

(المقالة الأصلية باللغة اليابانية بتاريخ ١٠ أغسطس/آب ٢٠١٥. الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: نظام كمبيوتر الذكاء الاصطناعي واتسون من شركة IBM يتفوق على مجموعة متسابقين من البشر للفوز بالمركز الأول في مسابقة تلفزيونية في الولايات المتحدة Jeopardy عام ٢٠١١. تظهر الصور إحدى الجولات، مع وضع واتسون بين اثنين من المتسابقين البشر AP/Aflo).

الذكاء الاصطناعي