منتجات يابانية

شركة ماتسوؤرا لتصنيع الآلات: رائدة الطباعة الصناعية ثلاثية الأبعاد

اقتصاد

أخذت وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم تُركِّز في السنوات الأخيرة على إمكانيات الطباعة ثلاثية الأبعاد. وتعتبر شركة ماتسوؤرا لتصنيع الآلات إحدى الشركات التي تقود هذه التكنولوجيا بغرض الاستخدام الصناعي. ويقع مقر هذه الشركة في محافظة فوكوي. وفي هذه المقالة نستعرض لمحة مختصرة عن الشركة وعن آلتها الجديدة Lumex Avance-25 التي تحدث ثورة في مجال تصنيع القوالب ولقم التسنين.

آلات لوميكس تقلل التكاليف وتختصر الوقت

طورت شركة ماتسوؤرا لتصنيع الآلات ومقرها محافظة فوكوي في نوفمبر/تشرين الثاني من عام ٢٠٠٢ أول آلاتها الهجينة لتلبيد وتفريز المعادن باستخدام الليزر. وتعتبر آلة ”Lumex Avance-25“ هذه حاليا من ”الجيل الرابع“، وتستطيع تصنيع أجسام ثلاثية الأبعاد من خلال وضع طبقات متتالية من بودرة معدنية على طاولة التصنيع، بحيث تُعَدّ طبقة واحدة في كل مرة، ومن ثم يتم تصليدها ”تلبيدها“ بأشعة ليزر، ومن ثم تكرار نفس العملية على الطبقة التالية. وفي ذات الوقت يتم أيضا الانتهاء من سطح الجسم خلال عملية تصنيعه بعملية تفريز عالية السرعة.

c00619_ph02 غوتو موتوهيرو رئيس الباحثين يقف إلى جانب النموذج الأولي لآلة لوميكس في مخبر التطوير بمركز التكنولوجيا الصناعية في محافظة فوكوي.

يمكن إنهاء القوالب المصنوعة بهذه الطريقة بدقة أكبر من تلك المصنعة بطرق أخرى. وقد مَكّنت آلة لوميكس من وضع مسالك في لقم التسنين أو القوالب حسب الطريقة المرجوة، مما يؤدي إلى تحسن كبير في حجم التأثير الناجم عن التبريد عند صب البلاستيك في هذه القوالب ورفع الإنتاجية. وعلاوة على ذلك، فإن الأجسام المنتجة تكون قوية بما فيه الكفاية لاستخدامها كمنتجات نهائية، وليس كقوالب مؤقتة فقط.

إن لوميكس هي أول آلة تجمع بين عمليتي التشكيل والتفريز في ماكينة واحدة. ونتيجة لذلك، فإن الوقت اللازم للتصنيع والذي كان يستغرق سابقا بين أسبوعين إلى شهر يمكن أن يُختصر إلى الثلث وأن تُقلل التكاليف إلى النصف. ولأنها تسمح بالقيام بعمليات مؤتمتة بصورة كاملة، يمكن للآلة أن تخفض من تكاليف العمل أيضا. ولهذه الأسباب مجتمعة، يمكن أن تكون هذه الآلة هدية إلهية لشركات التصنيع التي تسعى يائسة لخفض التكاليف.

آلة رائعة ولكن اسمها غير ملائم

عندما كانت شركة ماتسوؤرا تطور النموذج الأولي لآلة لوميكس، لم يكن مصطلح ”طباعة ثلاثية الأبعاد“ شائع الاستخدام. ولذلك أعطي هذا النموذج الأولي اسما ثقيلا على اللسان هو ”آلة هجينة لتلبيد وتفريز المعادن باستخدام الليزر“. ولكن هذه الآلات لم تنتشر بسرعة لأن قلة فقط من الناس كانوا على معرفة بتكنولوجيا التصنيع بالإضافة إلى سعرها الياهظ حيث أن ثمنها كان مُنفّرا، حوالي ٧٠ مليون ين للآلة الواحدة.

ماتسوؤرا كاتسوتوشي الرئيس الحالي لشركة ماتسوؤرا لتصنيع الآلات.

ولكن الوضع تغير اعتبارا من عام ٢٠١٣ وذلك مع بدء ظهور طابعات ثلاثية الأبعاد كطابعة شخصية تباع في متاجر الإلكترونيات بثمن منخفض يصل إلى ١٠٠ ألف ين أو أقل. ونظرا لأن هذه الآلات تبني أجساما من مواد بلاستيكية أو مواداً أخرى لتعطي أشكالا، فقد يبدو للوهلة الأولى كما لو أنها تخلق أجساما ثلاثية الأبعاد من طبقة رقيقة من الهواء. حيث احتفت بها وسائل الإعلام وأطلقت عليها اسم ”صناديق سحرية“ وبعد ذلك أخذ اسم طابعات ثلاثية الأبعاد بالانتشار.

هناك إدراك متنامي في المجتمع بهذه التكنولوجيا بهدف تشكيل أجسام ثلاثية الأبعاد. وبالإمكان رؤية تأثير انتشار الطابعات ثلاثية الأبعاد في وقتنا الحالي في كل مكان بدءا من مستوى الاستخدام الشخصي إلى التطبيقات الصناعية. وقد أفاد انتشار هذه التكنولوجيا في اليابان من إدخال نظام قومي لتقديم مساعدات للاستثمار في أحدث التقنيات مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد.

وعلى الرغم من انتشار اسم طابعات ثلاثية الأبعاد، فإن شركة ماتسوؤرا علقت باسم ”آلة هجينة لتلبيد وتفريز المعادن باستخدام الليزر“ ولم تتمكن من الانفكاك منه. ولكن في عام ٢٠١٤ استسلمت الشركة وغيرت اسم آلتها إلى ”طابعة معادن هجينة ثلاثية الأبعاد“. ويشرح رئيس الشركة ماتسوؤرا كاتسوتوشي السبب في اتخاذ ذلك القرار بالقول: ”بغض النظر عن مقدار إصرارنا على أن منتجنا كان آلة هجينة لتلبيد وتفريز المعادن باستخدام الليزر أو آلة تصنيع بالإضافة، فإنّه لا يزال الكثير من الناس ينظرون إليها على أنها طابعة ثلاثية الأبعاد“.

فيديو لآلة Lumex Avance-25 (باللغة الإنكليزية، بإذن من شركة ماتسوؤرا لتصنيع الآلات)


Video of the Lumex Avance-25, courtesy of Matsuura Machinery

لوميكس تحل مشكلة اهتراء الآلات

على مدى السنوات، تطورت تشكيلة منتجات شركة ماتسوؤرا لتصنيع الآلات من آلات خراطة وتفريز إلى مراكز تشغيل حيث يُقصد بها هُنا (آلات يتم التحكم بها رقميا مع إمكانية تغير وظائف الآلة بصورة تلقائية) وحاليا آلات لوميكس. وتشكل مراكز التشغيل في هذه الآونة ٩٥٪ من مبيعات شركة ماتسوؤرا لتصنيع الآلات، ولكن ماتسوؤرا كاتسوتوشي يعتقد أن لوميكس ستغير الوضع حيث يقول: ”لقد شهدت الطلبات تزايدا مؤخرا، ويبدو أن وقت الآلة الجديدة قد حان. كما نتوقع أن يصل مستوى مبيعات لوميكس إلى نحو ثلاثة مليارات ين بحلول عام ٢٠٢٠“.

لم يتم ابتكار آلة لوميكس من فراغ. فقد جاءت نتيجة جهود لزيادة إنتاجية مراكز التشغيل. وفي مسعى لتحقيق عملية تصنيع عالية السرعة والدقة، سعت الشركة على الدوام للتغلب على مشكلة اهتراء آلات القطع بسرعات عالية، الأمر الذي يؤدي إلى خفض دقتها.

وكان السؤال حول الكيفية التي يمكن من خلالها التغلب على مشكلة اهتراء الآلات. وقد تمثل الحل الذي توصلت إليه الشركة - كما يوضحه رئيسها ماتسوؤرا - في إمكانية استخدام أشعة ليزر عالية السرعة لقطع المواد بدون تماس، حيث يقول: ”لقد ظللت أتساءل لفترة طويلة حول ما إذا كانت أشعة الليزر ممكنة التطبيق في عمليات تصنيع المعادن كوسيلة لتجنب مشكلة اهتراء الآلات وتراجع أدائها“. وخلال تلك الفترة تواصلت شركة ماتسوشيتا إلكتريك - حاليا اسمها باناسونيك - عملاقة الإلكترونيات مع شركة ماتسوؤرا لتصنيع الآلات بشأن إمكانية تطوير ليزر وعمليات القطع بصورة مشتركة.

شريك مثالي

بالنسبة لشركة ماتسوشيتا كانت مسألة تطوير منتجات بزمن أقصر في غاية الأهمية. وكانت الشركة تعمل على تكنولوجيا النمذجة باستخدام أشعة الليزر منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين. وباتباع الأسلوب المعروف بمنهج التجربة والخطأ، طورت الشركة التكنولوجيا الأساسية لإنجاز العمليات بدءا من التلبيد باستخدام الليزر وحتى الإنهاء وذلك بواسطة آلة واحدة، وصنعت آلات للاستخدام الداخلي ضمن الشركة. ولكن ماتسوشيتا واجهت صعوبة في جعل الآلات تعمل حسب الرغبة. وهذا هو السبب في قرار الشركة بالتواصل مع ماتسوؤرا باعتبارها شريكا محتملا، لإدراكها بجودة مراكز التشغيل المنتجة من قبل شركة ماتسوؤرا حيث كانت شركة ماتسوشيتا إحدى زبائنها.

كاتسوكي كازوؤ، مدير مركز التكنولوجيا الصناعية في محافظة فوكوي.

وخلال تلك الفترة تقريبا، بدأ مركز التكنولوجيا الصناعية في محافظة فوكوي أيضا باستخدام تكنولوجيا الليزر في منتجات مصنعة محليا، مثل المنسوجات وإطارات النظارات والآلات. وسعيا لابتكار أساليب تصنيع، أقدم المركز على المشاركة في مشروع مشترك برعاية وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا يهدف إلى حشد الأصول المحلية. وقد أتى تطوير آلة هجينة لتلبيد وتفريز المعادن باستخدام الليزر ضمن هذا السياق، وتم تدشين مشروع مشترك حكومي-صناعي-أكاديمي شاركت فيه أيضاً جامعة فوكوي في ديسمبر/كانون الأول ٢٠٠٠.

وفي هذا الخصوص يستذكر مدير المركز والعضو في المشروع كاتسوكي كازوؤ تلك الفترة بالقول: ”لقد حدث وأن توافق مشروع التطوير الخاص بنا لاستخدام الليزر بشكل تام مع أُطر المبادرة المشتركة بين شركتي ماتسوؤرا لتصنيع الآلات وماتسوشيتا إلكتريك. وقد طُلب من رئيس شركة ماتسوؤرا في ذلك الوقت، ماتسوؤرا ماسانوري (حاليا رئيس مجلس إدارتها) الإشراف على مشروعنا. ولذلك كنا محظوظين بأن بدأت مجموعتنا بالعمل معا على تطوير الليزر في ذات التوقيت الذي كانت فيه شركة مقرها محافظة فوكوي تحاول تطوير تطبيقات صناعية لليزر. وقد يبدو الأمر صدفة ولكني أكاد أجزم أنه كان قدرا“.

باناسونيك أول مستخدمي آلة لوميكس

لعل أول الشركات التي بدأت باستخدام آلة لوميكس كانت شركة باناسونيك التي قامت بدورها بالمشاركة في تطويرها. فقد بدأت الشركة بتصنيع قوالب عالية الدقة ومستدامة لتصنيع كميات كبيرة من منتجاتها الإلكترونية. ثم ليتم بعد ذلك صب معادن أو بلاستيك في تلك القوالب لإنتاج أجزاء متنوعة ومواد.

إن عملية صنع تلك القوالب ولقم التسنين يحتاج إلى مهارة كبيرة وربما يستغرق وقتا يصل إلى شهرين لإكمالها، وتكلفتها مرتفعة تصل إلى عشرات الملايين من الينات. وهناك مجال لحدوث خطأ عند إنتاج تكنولوجيا التصنيع الأساسية هذه. وفي كل مرة يتم فيها تطوير منتج جديد، يجب صناعة قوالب جديدة وهو ما يضاف إلى التكاليف الرئيسية.

وكانت باناسونيك تنظر إلى آلات لوميكس وكأنها إحدى الوسائل المُثلى لتصبح أكثر قدرة تنافسية عالميا من خلال خفض التكاليف بشكل كبير مقارنة مع طرق تصنيع سابقة. وكانت الخطة في البداية تشمل استخدام التقنية في إنتاج المقابس الكهربائية ومراوح التهوية، ولكن توسعت فيما بعد لتشمل المجففات وماكينات الحلاقة.
تسمح آلة لوميكس القيام بعملية نمذجة عالية الجودة وبدرجة كبيرة من الحرية. وهي لا تناسب إنتاج القوالب ولقم التسنين فحسب، بل في تصنيع الأجزاء المعدنية أيضا. وقد ذهبت بعض الشركات إلى أبعد من استخدامها في صناعة نماذج أولية حيث قامت بتسخيرها في التصنيع الفعلي لأجزاء من السيارات والهواتف الذكية ومنتجات أخرى. كما تظهر لوميكس بوادر بُشر في أن تصبح وسيلة لتصنيع أجزاء حسب الرغبة وبكميات صغيرة. وقد دخلت بالفعل القطاع الطبي حيث تستخدم في صناعة عظام صناعية وزرعات سنية، ومن المنتظر أن تشهد طلبات في مجال صناعة الفضاء لإنتاج طائرات وأجزاء من محركات الطائرات، بالإضافة إلى مكونات صواريخ.

عظمتان من التيتانيوم حسب الطلب (يسار) وزرعتان (يمين) مصنوعة باستخدام آلة لوميكس. (الصورتان بإذن من ماتسوؤرا لصناعة الآلات).

ولطالما تطلعت شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة لاستخدم طابعات المعادن ثلاثية الأبعاد كوسيلة لتصنيع أجزاء لمركبتها الرئيسية الجديدة المخصصة لإطلاق أقمار اصطناعية، حيث من المخطط لها أن يتم الإطلاق التجريبي عام ٢٠٢٠. في حين تتحضر شركة جنرال إلكتريك الأمريكية في غضون ذلك مع غيرها من الشركات الرائدة في صناعة محركات الطائرات لاستخدام تلك الآلات في تصنيع أجزاء المحركات.

زيادة المبيعات على مستوى العالم

تشكل الصادرات حاليا نحو ٧٠٪ من مبيعات ماتسوؤرا. وتملك الشركة مكاتب بيع في بريطانيا وكندا وألمانيا وتايوان والولايات المتحدة، بالإضافة إلى شبكة توزيع في ٣١ بلدا. وتحتل مبيعات ماتسوؤرا المركز ٦٨ على مستوى العالم بين شركات صناعة الآلات (وفق مسح أجرته غاردنر بزنيس ميديا في ١٠ يوليو/تموز ٢٠١٤).

لقد كان الطريق الذي سلكته ماتسوؤرا للوصول إلى موقعها الحالي كشركة عالمية متعرجا، وفيه الكثير من المطبات. منها أن عانت الشركة خلال سبعينيات القرن العشرين - على وجه الخصوص - ضربة مزدوجة جراء ما أطلق عليه اسم ”صدمة نيكسون“ عام ١٩٧١ تلتها ”أزمة النفط“ بعد ثلاث سنوات. وكادت نوعا ما تلكا الأزمتان أن تطيحا بالشركة ولكن الذي أنقذ الشركة هو مركز تشغيل عمودي (آلة تصنيع محورها الرئيسي عمودي)، طورتها الشركة آنذاك عندما كان ظهرها إلى الحائط. ولم تكن أي شركة أخرى في العالم قد ابتكرت مثل تلك الآلة العمودية في ذلك الوقت، فجميع مراكز التشغيل الأخرى كانت من النوع الأفقي. ولكن سعر الآلة الجديدة التي طورتها ماتسوؤرا كان يتراوح بين ٤٠ -٥٠ مليون ين، مما جعل ثمن تلك الآلة أكبر من قدرة الشركات الصغيرة على شرائها.

وقد وُضعت خطة تطوير مركز التشغيل العمودي بعد نصيحة أسداها أوغا نوريو رئيس CBS/Sony Records في ذلك الوقت والذي أصبح بعدئذ رئيس شركة سوني فقد أخبر الأول رئيس ماتسوؤرا عن أهمية ”تطوير منتجات لها خصائص مميزة لا يعكف أحد آخر على تطويرها، وبشكل خاص آلات من المرجح أن تُباع بشكل جيد في الولايات المتحدة“. وفي مارس/آذار ١٩٧٤، أطلقت ماتسوؤرا أول مركز تشغيل عمودي لها في اليابان. وكان سعر الآلة آنذاك ١٦ مليون ين ما مَكّن الشركات الأصغر من شرائها.

كما استفادت الآلة الجديدة من طلب الشراء الذي قدمته شركة Methods Machine Tools لتجارة آلات التصنيع ومقرها الولايات المتحدة. فقد شاهد رئيسها في ذلك الوقت كليمينت مكلفير مركز التشغيل العمودي الجديد في معرض بمحافظة ناغويا وأدرك على الفور إمكانيات هذه الآلة. وفي الحال قدم طلب شراء لـ١٠ آلات، مع نية بشراء المزيد. وشكل هذا الطلب كسبا غير متوقعا لشركة ماتسوؤرا في وقت كانت فيه قادرة على المحافظة على نفسها وعمالها من خلال بيع خمس وحدات شهريا فقط. وفي نهاية المطاف، تم توقيع عقد لبيع ١٤ آلة لشركة مكلفير سنويا. لقد كانت لحظة تاريخية في مسيرة شركة ماتسوؤرا.

وفيما يتعلق بآلتها لوميكس، توصلت ماتسوؤرا لاتفاقية بيع حصري مع شركة ميتسوبيشي، وبدأت المبيعات في أمريكا الشمالية في يناير/كانون الثاني ٢٠١٤. وكان أول أهدافها الصناعة الأمريكية من القوالب ولقم التسنين، وتمت المبيعات عن طريق فرع شركة ميتسوبيشي في الولايات المتحدة MC Machinery Systems والتي تملك قاعدة عملاء قوية في مجال صناعة القوالب ولقم التسنين في أمريكا الشمالية. وقد قررت ماتسوؤرا أن تتعاون مع MC Machinery Systems بعد إدراكها بالحاجة لتوفر معرفة خاصة بالمبيعات وتطبيقات متخصصة مختلفة عن تلك المتعلقة بمراكز التشغيل.

توسيع تشكيلتها من المنتجات

يتواجد المكتب الرئيسي ومصنع شركة ماتسوؤرا في مدينة فوكوي، في مكان ليس ببعيد عن بحر اليابان. وهي مكان ولادة مؤسس الشركة وأول رئيس لها ماتسوؤرا توشيؤ. وكان قد عاد إلى مسقط رأسه في أغسطس/آب ١٩٣٥ لبدء نشاطه بمكتب تعاقد لأجزاء آلات الخراطة متسلحا بالمهارات التي اكتسبها خلال فترة تدربه المهني في طوكيو. وكان عمره آنذاك ٢١ عاما.

ويقول ماتسوؤرا كاتسويوشي حفيد مؤسس الشركة والرئيس الحالي لها: ”لقد كان توشيؤ حرفيا ذو كاريزما. عندما تكون الآلة جيدة كان يدرك ذلك على الفور. لقد كان أبي (ماسانوري) أيضا يمتلك حدسا جيدا كرئيس للشركة، وكان ذلك النوع من الرجال الذين يمضون قدما بمجرد اتخاذ قرار. وبهذه الطريقة، بنى أول رئيس لشركتنا قاعدة تصنيع تابعة للشركة، بينما انطلق ثاني رئيس للشركة نحو العالم لبيع منتجاتنا وبناء أعمال. ومهمتي أن آخذ ما بنياه وأجعله أكثر قوة“.

المكتب الرئيسي لشركة ماتسوؤرا لتصنيع الآلات تحيط به حقول أرز في محافظة فوكوي.

ولكن آلات لوميكس المنتجة من قبل ماتسوؤرا لها منافس بالفعل. فشركة سوديك التي تتخذ من يوكوهاما مقرا لها والمصنفة بالمرتبة ٣٠ عالميا بين شركات تصنيع الآلات، بدأت ببيع طابعة معادن ثلاثية الأبعاد في أكتوبر/تشرين الأول ٢٠١٤. وترحب شركة ماتسوؤرا بهذه المنافسة قائلة إنها ستزيد من عدد المستخدمين لآلات النمذجة بالإضافة للمعادن وتقدم للمستخدمين مزيدا من الخيارات. تملك ماتسوؤرا حاليا موديلا واحدا من لوميكس فقط، ولكنها تعتزم تطوير تشكيلة منتجات كاملة، من بينها نماذج أكبر للتغلب على منافسيها.

كما تشارك ماتسوؤرا في مشروع قومي بدأ في السنة المالية ٢٠١٤ يهدف لتطوير تكنولوجيا طابعة صناعية ثلاثية الأبعاد من الجيل الجديد وتكون عالمية. والهدف من المشروع أن تكون الطابعة أكثر دقة بخمس مرات، وكذلك سرعة قيامها بالنمذجة أعلى بعشر مرات من مستوى الآلات المصنعة في الخارج. وإذا ما حققت الشركة هذين الهدفين الطموحين، فمن المرجح أن يتوسع تواجدها على الساحة العالمية بصورة أكبر. علما يقضي رئيس الشركة ماتسوؤرا كاتسوتوشي تقريبا ثلث عام وهو يسافر حول العالم لتعزيز مبيعات شركته، ولكن من المرجح أن يكسب عددا أكبر من أميال برنامج المسافر الدائم في السنوات القادمة.

بيانات الشركة اسم الشركة: Matsuura Machinery Corp المكتب الرئيسي:  Urushihara-cho 1-1, Fukui City, 910-8530 Japan الممثل: ماتسوؤرا كاتسوتوشي الأعمال: تصنيع وبيع آلات (مراكز تشغيل)، تصنيع وبيع آلات هجينة لتلبيد وتفريز المعادن باستخدام الليزر، بيع أنظمة CAD/CAM. رأس المال: ٩٠ مليون ين عدد الموظفين: ٢٩٢ رقم الهاتف:  8100-56-0776 الموقع الالكتروني: http://www.matsuura.co.jp/english/index.html
١٩٣٥ تأسيس شركة ماتسوؤرا لتصنيع الآلات. بدء التعاقد على صناعة أجزاء آلات خراطة
١٩٣٦ بدء إنتاج آلات خراطة
١٩٤٠ توقف تصنيع آلات الخراطة بموجب نظام الإنتاج خلال فترة الحرب العالمية الثانية
١٩٤٥ تدمير مصنع كاتسومي في غارة جوية وإغلاق المصنع رقم ٢
١٩٤٥ نهاية الحرب العالمية الثانية
١٩٥٧ بدء إنتاج وبيع آلات تفريز
١٩٦٠ إعادة تنظيم الشركة باعتبارها شركة مساهمة
١٩٦١ بدء إنتاج وبيع أول آلات تفريز في العالم يتم التحكم بها بواسطة برامج
١٩٦٤ تطوير آلات تفريز يتم التحكم بها رقميا
١٩٧٤ بدء إنتاج مراكز تشغيل عموديةns
١٩٨٥ التشارك مع شركة National Machinery ومقرها الولايات المتحدة
١٩٨٨ الحصول على ٢٠٪ من أسهم Elliot Machinery (كندا) و Beaumont Machine Tools Limited (بريطانيا)
١٩٩١ تأسيس Matsuura Technical Center Europe في بريطانيا
١٩٩٣ بلغ إجمالي عدد مراكز التشغيل المشحونة ١٠ آلاف وحدة
١٩٩٦ تأسيس ماتسوؤرا لتصنيع الآلات، وهي قاعدة إنتاج وبيع في أوروبا، في ليسترشير ببريطانيا
١٩٩٩ بدء بيع وإنتاج آلات ذات محرك خطي مع سوّاقة محرك خطي
٢٠٠١ تأسيس Matsuura Europe (MEG) في ألمانيا
٢٠٠٢ تطوير أول آلة هجينة في العالم لتلبيد وتفريز المعادن باستخدام الليزر، بصورة مشتركة مع شركة ماتسوشيتا إلكتريك.
٢٠٠٣ تأسيس MMTS في ماساتشوستيس، وهي قاعدة مبيعات لأمريكا الشمالية
٢٠٠٩ تطوير Cublex-63 وهو مركز تشغيل بست محاور ومتعدد المهام
٢٠١٣ تأسيس Matsuura Machinery (MMU) في مينيسوتا
٢٠١٤ المشاركة في مشروع وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة لتطوير جيل جديد من طابعات صناعية ثلاثية الأبعاد
(المقالة الأصلية باللغة اليابانية نُشرت بتاريخ ١١ سيتمبر/ أيلول ٢٠١٤ بقلم ناغاساوا تاكاآكي، أحد كبار محرري Nippon.com. الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: أوروشيساكي يوكينوري مدير عام قسم هندسة تكنولوجيا التصنيع بالإضافة في شركة ماتسوؤرا لتصنيع الآلات).