إنفوغرافيك اليابان

تسرب المياه الملوثة بالإشعاع من محطة فوكوشيما...مشكلة تتحدى اليابان

سياسة علوم تكنولوجيا مجتمع

مر ثلاثة أعوام على وقوع الحادث النووي في محطة فوكوشيما دايئتشي التابعة لشركة تيبكو. ومع ذلك، لا يزال من المتعين إيجاد حل للوضع الخطير المتمثل بتسرب المياه الملوثة بمواد مشعة إلى سطح الأرض والبحر من وقت لأخر.

مقياس الوقت

في محطة فوكوشيما دايئتشي للطاقة النووية (شركة طوكيو للطاقة الكهربائية) ما تزال مشكلة المياه الملوثة مصدر قلق منذ وقت قريب بعد وقوع الزلزال والتسونامي في ١١ مارس/ آذار ٢٠١١. ففي ٢ أبريل/ نيسان ٢٠١١، تم العثور على مياه مشعة عالية التركيز تصب في البحر من الشقوق الإسمنتية بالقرب من ميناء وحدة المفاعل رقم ٢. وقد كان هذا هو التسرب الأول الذي يتم اكتشافه.

في ابريل/ نيسان عام ٢٠١٣، تم الكشف عن تسربات من خزانات المياه تحت الأرض حيث تلوثت المياه من خلال استخدامها في تبريد المفاعل النووي التالف. وفي يوليو/تموز، تم التأكيد على أن ما يقرب من ٣٠٠ طن من المياه الجوفية، والتي تشمل المياه الملوثة ، تصب في البحر كل يوم. في أغسطس/أب، تم اكتشاف أن نحو ٣٠٠ طن من المياه الملوثة قد تسربت من خزانات المياه فوق سطح الأرض.

وقد اتخذت تيبكو استجابة بحتة لجميع المشاكل التي حدثت، والتي لم تعطي نتائج بدورها بل فاقمت من الوضع. في ٢١ أغسطس/أب عام ٢٠١٣، صنفت هيئة الرقابة النووية في اليابان حادث تسرب المياه الملوثة على المستوى رقم ٣ (”حادث خطير“) من المقياس الدولي للحوادث الإشعاعية النووية. في ٣ سبتمبر/أيلول أعلنت الحكومة اليابانية صياغة السياسة الأساسية لاتخاذ تدابير للتعامل مع المياه الملوثة، وذلك بسبب القلق النابع من تأثير الحادث على ثقة المجتمع الدولي في اليابان. أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أن الحكومة: ”لن تترك القيادة لتيبكو، بل سوف تقف في الواجهة لحل هذه المشكلة“، وشرعت حكومته تدابير واسعة النطاق لمعالجة هذه المشكلة.

اللون الرمادي: الأحداث التي وقعت أو اكتشفت
اللون الأزرق: ردود شركة تيبكو
اللون الأصفر: ردود الحكومة

التاريخالحدث
٢٠١١
١١ مارس/ آذار وقوع كارثة الزلزال والتسونامي. أغلقت وحدات المفاعل ١ و٢ و ٣ تلقائيا. أغلقت أنظمة التبريد الأساسية في حالات الطوارئ في الوحدات ١ و ٢ من جراء كارثة تسونامي.
١٢ مارس/ آذار انفجار الهيدروجين في الوحدة ١، محطما الجزء العلوي من المبنى. البدء بحقن مياه البحر في الوحدة ١.
١٣ مارس/ آذار توقف توريد مياه التبريد في وحدة المفاعل رقم ٣ في أعقاب عطل البطارية.
١٤ مارس/ آذار انفجار الهيدروجين في الوحدة رقم ٣ محطما الجزء العلوي من مبنى المفاعل. في الوحدة ٢، قضبان الوقود مكشوفة تماما فوق المياه.
١٥ مارس/ آذار سماع انفجار من الوحدة رقم ٢. اندلاع حريق في بركة الوقود المستنفد في الوحدة رقم ٤.
١٧ مارس/ آذار إسقاط طائرتي هليكوبتر تابعة قوات الدفاع الذاتي ٧٫٥ طن من الماء على الوحدة رقم ٣. سيارات الإطفاء التابعة لقوات الدفاع الذاتي تضخ المياه في المفاعلات من مستوى سطح الأرض.
٢٤ مارس/ آذار ثلاثة عمال يعانون من التعرض للإشعاع بعد دخولهم بركة من المياه المجمعة في بناء وحدة المفاعل رقم ٣.
٢٧ مارس/ آذار الكشف على المياه التي تحتوي على المواد المشعة في أنفاق صيانة الوحدات ١ و ٢ و ٣.
٢ أبريل/نيسان تم اكتشاف مياه عالية الإشعاع تسربت الى المحيط من الشقوق في وحدة المفاعل رقم ٢.
٤ أبريل/نيسان تحرير المياه الملوثة بمستويات منخفضة من الإشعاع في البحر حول محطة توليد الكهرباء للمرة الأولى.
٥ أبريل/نيسان الإعلان أن اليود المشع موجود بنسبة ٧٫٥ مليون مرة من الحد القانوني في اليابان والسيزيوم المشع بنسبة ٢ مليون مرة من الحد القانوني في مياه البحر بالقرب من الوحدة رقم ٢.
٦ أبريل/نيسان تم حظر تسرب المياه المشعة في البحر من وحدة المفاعل رقم ٢ عن طريق سكب سائل زجاجي سريع التصلب يحتوي على سيليكات الصوديوم في شقوق المفاعل.
١٤ أبريل/نيسان الانتهاء من تركيب الأسوار الرملية لفصل مياه البحر بالقرب من الميناء.
١٧ أبريل/نيسان الإعلان عن جدول العمل لتسوية الحادث.
١٨ أبريل/نيسان نقل المياه الملوثة من البرك في قبو وحدة المفاعل رقم ٢ والبدء ببناء وصيانة الأنفاق.
١١ مايو/أيار العثور على مياه عالية الإشعاع مسربة الى المحيط من ميناء وحدة المفاعل رقم ٣.
١٧ يونيو/ حزيران الإعلان عن الجدول الزمني المنقح لوضع الكارثة نووية تحت السيطرة. تشمل التحديات المستقبلية ”خارطة الطريق متوسطة وطويلة الأجل“ تركيب جدران منيعة.
١ أغسطس/أب الإعلان عن بدء بناء حوائط منيعة في اتجاه البحر قبل الحوائط باتجاه اليابسة. من المقرر ان تنتهي عملية البناء في شهر سبتمبر/أيلول عام ٢٠١٤.
٢٦ أكتوبر/ تشرين الأول الإعلان عن تأجيل تركيب الحوائط المنيعة باتجاه اليابسة.
١٦ ديسمبر/ كانون الأول رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا يعلن عن وضع الاغلاق البارد: ينص على إيجاد حل للحادث.
٢٠١٣
٣٠ مارس/آذار بدأت معدات الإزالة النووية (ALPS) عمليات تجريبية (تم تعليق العمليات في يونيو/ حزيران بسبب المشاكل).
٥ أبريل/نيسان اكتشاف تسرب المياه الملوثة من خزان تحت الأرض.
١٦ أبريل/نيسان بدء نقل المياه الملوثة إلى خزانات فوق الأرض (أنجزت في ٩ يونيو/حزيران).
٢٦ أبريل/نيسان تبدأ لجنة التدابير المضادة لمعالجة المياه المتلوثة التابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة فحوصاتها.
٣٠ مايو/أيار تنسق لجنة الوزارة سياسات لتركيب جدران كتيمة باتجاه اليابسة باستخدام طريقة التربة المجمدة.
١٩ يونيو/ حزيران الإعلان عن اكتشاف نسبة عالية من التريتيوم والسترونتيوم في الماء تحت الأرض في الجزء الشرقي من مقرات توربينات الوحدات ١ و ٢ المقرات التوربي. نفي إمكانية التسرب إلى البحر.
١٠ يوليو/ تموز تصريح هيئة الرقابة النووية عن الاشتباه بانتشار نووي في المحيط.
٢٢ يوليو/ تموز عكس الإنكار السابق: قبول تدفق المياه الجوفية بما في ذلك المياه الملوثة في القنوات المفتوحة (البحر).
٢ أغسطس/ أب الاجتماع الأول لمجموعة عمل التدابير الوقائية للمياه الملوثة والتابعة لهيئة الرقابة النووية.
٧ أغسطس/ أب وكالة الموارد الطبيعية والطاقة تنشر نتائج العمليات الحسابية، حيث اكتشفت تدفق حوالي ١٠٠٠ طن/ يوم من المياه الجوفية في الوحدات ١-٤، والتي يدخل منها حوالي ٤٠٠ طن مباني المفاعل. تتلامس ٣٠٠ طن من المياه الملوثة من ال ٦٠٠ طن المتبقية مع مصادر التلوث في الخنادق ويتم تصريفها في البحر.
١٩ أغسطس/ أب اكتشاف برك يعتقد أنها مياه تسربت من الخزان فوق الأرض.
تعطي هيئة الرقابة النووية تسرب المياه مستوى ١ من تصنيف ال INES المؤقت.
٢٠ أغسطس/ أب الإعلان عن تسرب حوالي ٣٠٠ طن من المياه من خزان فوق الأرض.
٢١ أغسطس/ أب الإعلان عن اكتشاف نشاط إشعاعي (٦ ميللي/ ساعة) في الخندق قرب خزان التسريب. الاعتراف بأن: ”إمكانية لا يمكن إنكارها بأن المياه الملوثة قد تدفقت الى البحر“. تظهر الحسابات الأولية أن ما مجموعه ١٠ تريليونات بيكريل من السترونتيوم تدفقت الى البحر مع المياه الجوفية.
مناقشة هيئة الرقابة النووية لرفع تقييم تسرب المياه الملوثة إلى مستوى ٣ على مقياس INES.
٢٢ أغسطس/ أب البدء بضخ مياه ملوثة إلى حد كبير من الخنادق.
٣ سبتمبر/ أيلول تحدد مقرات الاستجابة النووية لحالات الطوارئ تدابير شاملة للسيطرة على المياه الملوثة. رئيس الوزراء آبي يعلن عن سياسة الحكومة ”لن تترك القيادة لتيبكو، بل سوف تقف في الواجهة لحل هذه المشكلة“، وشرعت حكومته تدابير واسعة النطاق لمعالجة هذه المشكلة وكشفت عن حزمة اقتصادية بقيمة ٤٧ مليار.
٧ سبتمبر/ أيلول يعلن رئيس الوزراء آبي في اجتماع العام للجنة الأولمبية الدولية أن الوضع في فوكوشيما هو ”تحت السيطرة“. تعد تدابير المياه المتلوثة التزاما دوليا.
١٨ سبتمبر/ أيلول هيئة الرقابة الدولية تبدأ قياسات تركيز السيزيوم المشعة في قاع المحيط قبالة فوكوشيما.
٢٥ سبتمبر/ أيلول استئناف اختبار الأسماك التي يتم صيدها في شباك الجر قبالة فوكوشيما.
٢٧ سبتمبر/ أيلول يبدأ نظام (ALPS 1) التشغيل التجريبي (تجارب ٣ أنظمة يتعين الاضطلاع بها بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني).
لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة الممثلة لمجلس البرلمان تعقد اجتماعا بغياب أعضاء البرلمان لمعالجة مشكلة المياه الملوثة.

المبادئ الثلاثة المضادة للتلوث

  •  إزالة مصادر التلوث.
  •  عزل المياه الجوفية من مصادر التلوث.
  •  منع تسرب المياه الملوثة.

تدابير الطوارئ

  • بدء إزالة المياه الملوثة من الخنادق (المساحات تحت الأرض للأنابيب والكابلات الكهربائية) (بدءا من ٢٢ أغسطس/ أب ٢٠١٣).
  •  تحكيم أرضية المنطقة الملوثة بالزجاج السائل (أنجزت جزئيا في ٩ أغسطس/ أب ٢٠١٣) ، تمهيد سطح الأرض بالأسفلت، الخ (بدءا بالتتابع من أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٣)، ضخ المياه الجوفية (بدءا من ٩ أغسطس/أب ٢٠١٣).
  • ضخ المياه الجوفية من سفح الجبل (تجاوز المياه الجوفية) (الانتهاء من التركيب في مارس/ آذار ٢٠١٣؛ من المقرر حاليا البدء بالعمل).

تدابير جذرية (على مدى ١-٢ سنوات قادمة)

  • ضخ المياه الجوفية باستخدام subdrains (الآبار قرب المباني) (من المقرر الانتهاء من التركيب في جميع النواحي بحلول سبتمبر/ أيلول ٢٠١٤).
  •  تثبيت الحوائط المنيعة في اتجاه البحر (في الوقت الحاضر، اكتمال التثبيت جزئيا، من المقرر الانتهاء منه في سبتمبر/ أيلول ٢٠١٤).
  • تثبيت الحوائط المنيعة باتجاه اليابسة باستخدام طريقة التربة المجمدة (العملية تبدأ خلال السنة المالية ٢٠١٤).
  •  توفير معدات لتنظيف المياه الملوثة مع قدر أكبر من الكفاءة العلاج.

(المقالة الأصلية باللغة اليابانية، الترجمة بالإنكليزية، الصورة مقدمة من شركة تيبكو)

الطاقة النووية فوكوشيما إزالة التلوث المفاعلات النووية