إنفوغرافيك اليابان

السياحة تبرز بوصفها دعامة اقتصادية جديدة

اقتصاد مجتمع

أعلنت وزارة المالية اليابانية أن زوار اليابان في الفترة من يناير إلى أكتوبر ٢٠١٥ أنفقوا أكثر من المسافرين اليابانيين في الخارج بأكثر من ٩٠٠ مليار ين، مما رفع من ميزان مدفوعات السياحة في البلاد نحو وضع مصرفي سليم للمرة الأولى منذ عقود. وقد ساعد ضعف الين في تعزيز الأرقام جزئيا حيث جعل اليابان وجهة جذابة للسياح.

الفائض الأول منذ عقدين

وسط خلفية تحسن السياحة في اليابان، أصدرت وزارة المالية في ديسمبر الماضي إحصاءات تبين أن السياح الأجانب في اليابان في الفترة من يناير إلى أكتوبر ٢٠١٥ أنفقوا أكثر من المسافرين اليابانيين في الخارج بأكثر من ٩٠٥.٨ مليار ين. الرقم الذي أعلنته وزارة المالية كجزء من ميزان إحصاءات المدفوعات المنتظم والذي يقارن الإنفاق الياباني مع بلدان أخرى عبر مجموعة متنوعة من المجالات، من المتوقع أن يتجاوز خلال السنة الكاملة الترليون ين.

ويمثل هذا الرقم الفائض الأول لليابان في إنفاق السفر خلال العقدين الماضيين منذ بدأت وزارة المالية حفظ البيانات في عام ١٩٩٦. وعلى أساس السنة المالية اليابانية الذي يجمع البيانات في وقت سابق، تحول الإنفاق في السنة المالية ٢٠١٤ نحو وضع مصرفي سليم بعد ٥٥ عاما في منطقة العجز.

وإلى جانب السفر، كانت الملكية الفكرية نقطة مضيئة أخرى في فئة الخدمات. فقد حققت منذ عام ٢٠١٣ مكاسب وصلت لأكثر من ترليون ين، مما شكل فائض قدره ١.٩ تريليون ين في الفترة من يناير إلى أكتوبر عام ٢٠١٥. العديد من الخبراء يتوقعون أن المجالين سيعملان معا للمساعدة في تعويض العجز التجاري الياباني، الذي من المتوقع أن يستمر للسنة الخامسة على التوالي .

صيغ ميزان المدفوعات للسفر عن طريق طرح المبلغ الذي أنفقه المسافرون الأجانب إلى اليابان من نفقات نظرائهم اليابانيين في الخارج. بينما كان العجز قاعدة خلال السنوات الماضية، ساعد ضعف الين إلى جانب عوامل أخرى من تقليل الإنفاق الياباني في الخارج في حين رفع من جاذبية اليابان كوجهة سياحية. تمتعت البلاد بتدفق متزايد من الزوار الأجانب، والذي من المتوقع أن يصل إلى ٢٠ مليون دولار سنويا قبل هدف الحكومة لعام ٢٠٢٠، مع ارتفاع الطلب على المنتجات اليابانية بسبب الـ bakugai أو ما يسمى بـ”التسوق المتفجر“ من قبل السياح الصينيين وغيرهم. ونتيجة لذلك، فقد تمتعت اليابان بفائض على أساس شهري منذ أكتوبر ٢٠١٤.

التوقعات المتزايدة للسياحة

ترحب وكالة السياحة اليابانية بفائض السفر المحتمل وصوله إلى مستوى ترليون ين حيث أشار ممثل من قسم يراقب السياحة الدولية إلى أن الإنجاز هو نتيجة لعدد متزايد من الزوار الأجانب ممن يتمتعون بالتسوق وتناول الطعام في اليابان. طفرة السفر هي واحدة من النقاط المضيئة القليلة بالنسبة للاقتصاد الراكد في اليابان، وتأمل وكالة السياحة اليابانية تمديد فوائدها في جميع أنحاء البلاد.

نمو مطرد للملكية الفكرية

ومع توسع الشركات اليابانية لعمليات التشغيل والإنتاج في الخارج، انتقلت رسوم استخدام الملكية الفكرية، مثل عائدات براءات الاختراع، بشكل مطرد نحو الوضع المصرفي السليم بعد تحقيقها لأول مرة فائض وصل إلى ١٤٩ مليار ين في عام ٢٠٠٣. وبينما استغرق عشر سنوات للوصول إلى ترليون ين في عام ٢٠١٣، ومن المتوقع أن يساعد ضعف الين وسياسات الآبينوميكس الحكومية لتعزيز الاقتصاد في زيادة الفائض إلى حدود ٢ ترليون ين في غضون السنوات القليلة المقبلة.

كان رصيد الحساب الجاري للصادرات والاستثمارات في الخارج ١٤.٥٧ ترليون ين في الفترة من يناير إلى أكتوبر ٢٠١٥ وهذا وضع مصرفي سليم. وخلال نفس الفترة، أصبح العجز التجاري الياباني ٥٥٠.٦ مليار ين على ٦٢.٩٨ ترليون ين في الصادرات. العديد من الخبراء ينظرون إلى السفر والملكية الفكرية باعتبارها ركائز لسد الفجوة في اختلال التوازن التجاري للبلاد ووقف أعمال تدفق الحبر الأحمر الذي يشير إلى العجز في فئات التجارة والخدمات.

(المقالة الأصلية باللغة اليابانية من قبل ميكي تاكاجيرو من nippon.com ونشرت باللغة اليابانية يوم ٥ يناير، ٢٠١٦. الترجمة من اللغة الإنكليزية. عنوان الصورة: وزارة المالية اليابانية.)

ضعف الين