مؤرخ ياباني يكرم الجنود الأمريكيين الذين قتلوا بالقنبلة الذرية الأمريكية !

سياسة مجتمع ثقافة

في ٦ أغسطس/آب عام ١٩٤٥ قضت القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية على حياة ١٢ من أسرى الحرب الأمريكيين الذين كانوا متواجدين بالمدينة. وقد أمضى المؤرخ الهاوي السيد موري شيغيأكي أكثر من ٤٠ عاما لتحديد هويات هؤلاء الأسرى وعائلاتهم، وهي العملية التي لفتت انتباه المخرج الأمريكي باري فريشيت، الذي يروي خلال فيلمه ”الفوانيس الورقية“ قصة عمل السيد موري.

موري شيغيأكي MORI Shigeaki

ولد عام ١٩٣٧ وهو مؤرخ ياباني هاو وأحد الناجين من القصف الذري الذي تعرضت له اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. قام بنشر كتاب بعنوان ”تاريخ سري للجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم جراء القصف الذري“. وهو يعيش مع زوجته السيدة كايوكو التي رزق منها بطفلين بمدينة هيروشيما.

باري فريشيت Barry FRECHETTE

ولد عام ١٩٧٠، وقد تخرج من كلية ستون هيل عام ١٩٩٢. قضى ما يقرب من ٢٥ عاما من حياته في عالم الانتاج بمدينة بوسطن، وهو يشغل حاليا منصب مدير الخدمات الابداعية بشركة كونيلي بارتنرز. وكان الفوانيس الورقية هو فيلمه الأول. يقيم في بيلريكا بولاية ماساتشوستس مع زوجته وطفليه.

شغف كشف الغموض

قام السيد موري وعلى مدار أكثر من ٤ عقود بتجميع الخيوط والحقائق حول مصير أكثر من عشرة طيارين أمريكيين لقوا حتفهم إلى جنب عشرات الآلاف من اليابانيين عندما انفجرت القنبلة الذرية فوق هيروشيما عام ١٩٤٥، وكان موري يبذل جهوده من أجل التغلب على الجمود الرسمي وبالرغم من انتقادات هادئة وُجِهَت إليه حول دوافعه من وراء القيام بذلك الأمر.

السيد موري نفسه هو أحد الناجين من أول قنبلة ذرية تستخدم في تاريخ البشرية والحرب معا، وقد شهد هذا الرجل الذي يبلغ من العمر ٧٩ عاما أنّ عمله المضني عبر تلك السنوات الطوال لا يلقى أي نوع من الاهتمام لكنه استرعى بعدئذ وبالصدفة اهتمام مخرج أمريكي يعيش خارج بوسطن، وكان أخ جدّته صديقاً وزميل دراسة لأحد الطيارين الإثنا عشر.

يقول باري فريشيت إنه كان يعلم قصة بحث موري عن تلك الحقيقة التي من شأنها أن تكون فيلما وثائقيا مقنعا، لكن لم يكن لديه أدنى فكرة حول كيف من شأن هذا المشروع أن يغير حياة كل المعنيين بهذا الأمر.

قال السيد فريشيت ”لقد كان لدى السيد موري شغف من أجل كشف هذا الغموض لمدة ٤٠ عاما، وكان الأمر بالنسبة له يكمن كل شيء في التفاصيل الصغيرة. لقد أراد أن يعبر عن احترامه لهؤلاء الطيارين الـ ١٢ بتذكرهم وكذلك لأسرهم لكي يعرفوا حقيقة ما حدث لهم. وهذا ما حققه“.

السيد موري شيغيأكي يتحدث في منزله الواقع بمحافظة هيروشيما. الصورة من كاسانو سيّتشيرو.

ولعل الظروف التي جلبت الرجلين معا في هذا الإطار بدأت قبل فترة طويلة من ولادة فريشيت وذلك عندما تم إسقاط قاذفاتين اثنتين من طراز بي ٢٤ صنف ليبريتر تابعة للقوات الجوية الأمريكية - قاذفة لونسام ليدي وتالوا - وكذلك قاذفاتين اثنتين من النوع الهجومي الانقضاضي تابعة لسلاح البحرية الأمريكي حين قاموا بمهاجمة أهداف في اليابان في نهاية شهر يوليو/ تموز ١٩٤٥.

ولم ينجو جميع الطيارين الذين تم اسقاط قاذفتهم. فقد تم نقل معظمهم إلى هيروشيما، أكبر مدينة قريبة، وأُخذوا كأسرى حرب للمقر الرئيسي للشرطة العسكرية بمنطقة تشوغوكو. أما الملازم أول توماس كارترايت طيار لونسام ليدي فقد تم فصله عن زملائه وأُرسل لطوكيو من أجل التحقيق معه.

صورة توماس كاتررايت، طيار القاذفة لونسام ليدي. الصورة من كوسانو سيتشيرو.

كانت تلك ضربة حظ جيدة لإنقاذ حياة كارترايت، حيث كان مقر الشرطة العسكرية يبعد أقل من ٤٠٠ متر من مركز سقوط القنبلة حيث انفجرت القنبلة الذرية المسماة ”ليتل بوي“ أي الولد الصغير بعد فترة وجيزة من إلقائها تمام الساعة ٨:١٥ من صباح يوم ٦ أغسطس/آب ١٩٤٥.

ويعتقد أن ٩ من الرجال لقوا حتفهم على الفور باستثناء الرقيب هيو أتكينسون من سياتل الذي نجا بأعجوبة من الانفجار الأولي ولكنه توفي بعد ذلك بوقت قصير بسبب التسمم الإشعاعي. أما السجينان الآخران الرقيب رالف نيل والطيار البحري من المرتبة الثالثة نورماند بريست، فقد تم اصطحابهما في وقت سابق لمكان آخر في المدينة ليخضعا للاستجواب وكانا بعيدين عن المركز عندما انفجرت القنبلة على ارتفاع ٦٠٠ متر فوق المدينة.

ومع ذلك، كان الرجلان قريبان جدا من الانفجار. وعلى الرغم من العلاج على يد طبيب ياباني، إلا أنهما لقيا حتفهما في غضون بضعة أيام من التعرض للإشعاع.

وبعد ثلاثة أيام من إسقاط القنبلة وفي يوم ٩ أغسطس/ آب تم إسقاط القنبلة الذرية الثانية ”الرجل البدين“ على مدينة ناغاساكي، وفي يوم ١٥ أغسطس/ آب أعلنت اليابان استسلامها.

قبة القنبلة الذرية تقع بالقرب من مركز الانفجار الذي وقع في ٦ أغسطس/ آب ٩٤٥. الصورة من كاسانو سيتشيرو.

فوضى الهجوم الذري الأول في العالم

في أيام الفوضى قبل وبعد استسلام اليابان لم يكن لدى الجيش الأمريكي فكرة عما حل بأسراه الذين كانوا موجودين في هيروشيما. وكان كل ما استطاعت السلطات فعله هو القيام بإبلاغ عائلاتهم بأنهم في عداد المفقودين. وظلت هذه الإجابة هي الرواية الرسمية حتى فترة طويلة بعد أن تخلى أقاربهم عن الأمل في عودتهم سالمين. حتى جاء عام ١٩٨٣ حيث أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على مضض أن الأسرى الأمريكيين قد لقوا حتفهم في الانفجار الذري.

وكان السيد موري في الثامنة من عمره وقتها قريبا من الموت بسبب أبواب جهنم التي فُتحت على قريته جراء إسقاط القنبلة الذرية على مسقط رأسه. ويقول ”كنت على بعد حوالي ٢.٥ كيلو متر عن مركز الانفجار وواقفاً على تلة إلى الشمال الغربي بالقرب من مدرستي“ ثم تذكر ما حدث ”لقد ألقى الانفجار بي في نهر صغير ثم وجدت نفسي وأنا داخل سحابة الفطر التي نتجت عن الانفجار. لقد كانت مظلمة كاحلة السواد حتى أنني لم أستطع رؤية يداي عندما رفعتها لأعلى على بعد ١٠ سم فقط من وجهي.“

”لقد كان الانفجار لا يصدق. ورأيت الأشياء حولي وقد رفعت في الهواء من شدة وقوة هذا الانفجار الضخم.“ يقول السيد موري. ”لقد شعرت كما أن الأرض نفسها قد انفجرت.“

”لقد كانت معجزة كوني لم أصب بأذى في هذا الانفجار.“

ومثل بقية الناجين من هذ الانفجار المروع والمرعب في ذات الوقت شرع السيد موري في إعادة بناء حياته من جديد بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وتفوق في دراسة التاريخ بالمدرسة. وقد أُحبطت مساعيه وأحلامه في أن يصبح أستاذا للتاريخ، لكن وعلى كل حال عمل بعد تخرجه من الجامعة في شركة رائدة للأوراق المالية ثم كخبير في تصنيع آلات موسيقية بشركة ياماها اليابانية الشهيرة.

مؤرخ هاو يعثر على مهمته

لم يفقد السيد موري حبه وشغفه لإجراء الأبحاث من جانب وسبر أغوار الماضي من جانب آخر، سيما وأنه عثر في سبعينات القرن الماضي بمحض الصدفة على قصة قاذفة أمريكية تحطمت قرب قرية جبلية تدعى إيكاتشي (هي الآن جزء من مدينة ياناي التابعة لمحافاظة ياماغوتشي) خلال الأيام الأخيرة من الصراع.

يقول السيد موري ”لقد ذهبت إلى موقع الحادث وتحدثت إلى المزارعين الذين يعملون في الجبال هناك وسألتهم عما إذا كانوا يعرفون أي شيء أو لديهم أي معلومات“. ويضيف ”كان جميع أهل القرية يعرفون القصة وكانوا قادرين على أن يأخذوني إلى موقع الحادث بالضبط“.

وقد كانت الطائرة التي اكتشفها موري في نهاية المطاف لونسام ليدي. وبالبحث الإضافي الذي قام به على مدار عدد من السنوات تمكن من التعرف على طاقمها والتأكد من أنه قد تم اقتيادهم من قبل رجال الشرطة إلى هيروشيما. حيث علم هناك أن انضمام طواقم ثلاث طائرات أخرى تم إسقاطها أيضاً إليهم.

السيد موري يحمل قطعة من حطام القاذفة بي ٢٤ تالوا. الصورة من كوسانو سيتشيرو.

ولكن معرفة أسماء الرجال لم تكن كافية بالنسبة للسيد موري. فقد كان يريد الوصول إلى الأقارب الباقين على قيد الحياة لتبادل معلوماته معهم علما بأن هناك القليل من مساعدة رسمية محتملة في هذا الصدد حيث أن الحكومة اليابانية تريد وضع الحرب وراء تلك الحقبة المريرة من جانب وكذلك السلطات الأمريكية التي كانت حريصة على تصوير العدو السابق كحليف قوي من جانب آخر - وذلك عندما بدأ السيد موري بالبحث عن أسماء العائلات التي تتفق وتتوافق مع أفراد الطاقم القتلى. وقد بدأ من ولاية واشنطن، متصلا بعاملي التليفون المحليين هناك ليطلب منهم أن يبقى على اتصال بأسماء الأشخاص الموجودين على قائمته.

يقول السيد موري ”كان هناك الكثير من النصب التذكارية في هيروشيما التي تخلد ذكرى الأشخاص الذين لقوا حتفهم في القصف الذري، ولكن لا يوجد ولا حتى واحد لأسرى الحرب الأمريكيين الذين قتلوا لنفس السبب. لقد نجوت، ولكن هذا ما جعلني أكثر إصرارا على البحث عن أسر القتلى من أجل السماح لهم معرفة ذويهم.“

يقول موري ”لقد حسمت أمري قبل أن أموت بأن أستمر في البحث حتى أجد الأسر، وأضع أسماء الطيارين الأميركيين في السجل الرسمي لضحايا القنبلة الذرية (في القاعة التذكارية للسلام)“، وأضاف ”لكن لم يكن ذلك أمرا هين، فهناك ٥٠ ولاية بالولايات المتحدة الأمريكية، ومئات الملايين من البشر.“

الاتصال بأُسر القتلى

ارتفعت فاتورة الهاتف الدولي للسيد موري لتصل إلى ٧٠ ألف ين في الشهر عندما كان مستمرا في البحث، لكنه في النهاية وجد فرانسيس رايان شقيق جيمس رايان في أتلانتا، جورجيا.

يقول السيد موري ”للمرة الأولى التي كنت فيها قادرا على تسجيل واحد من أسمائهم، بكيت بحرقة. لم يطلب مني أحد أن أقوم بذلك. لم يقدم لي أحد المساعدة، ولم يعتقد أحد إنني قادر على القيام بذلك، لكني كنت مصمما على القيام بذلك مهما تكلف الأمر.

استطاع السيد موري بفضل المعلومات الجديدة التي قدمها فرانسيس ريان - بما في ذلك صوراً جديدة للطاقم قبل القيام لمهمة ما - على تحديد موقع كارترايت بشكل سريغ، مما أسس لبنة متينة لصداقة امتدت لمدة ٢٠ عاما انطوت على تبادل أكثر من ١٠٠ رسالة وبطاقة واستمرت حتى وفاة الطيار السابق العام الماضي.

وفي عام ١٩٩٩، حقق السيد موري أخيرا رغبته في إقامة وجود تذكاري لأطقم الطائرات الأمريكية ترافق مع كشف الغطاء عن لوحة نحاسية في موقع مقر الشرطة. وفي ذكرى التفجير الذي عقد في أغسطس/آب ٢٠١٢، التقى بالسيد كليفتون ترومان دانيال حفيد الرئيس الأمريكي هاري ترومان الذي أعطى الأوامر بالهجوم، وقام بزيارة اللوحة التزكارية ووضع إكليلا من الزهور مع تأدية الصلوات في اجلال واحترام لذكرى القتلى.

اللوحة النحاسية التذكارية لأسرى الحرب الأمريكيين الذين لقوا حتفهم عام ١٩٤٥. الصورة من كوسانو سيتشيرو.

وبالتدريج مكنت مثابرة السيد موري كونه يمتلك كنزا نفيسا من الوثائق والأوراق - بما في ذلك ١٠٠٠٠ صندوق من الصناديق التي تحتوي على العديد من الأدلة والموجودة بمكتبة الكونغرس في الولايات المتحدة الأمريكية - من تتبع عائلات وأقارب الـ ١٢ رجلا.

وبعد حل هذا اللغز، لم يتوقف السيد موري عن بحثه. فقد تحول انتباهه الآن إلى تحديد مصير أسرى الحرب البريطانيين والهولنديين الذين كانوا في ناغاساكي عندما أُسقطت القنبلة الذرية الثانية.

تفاني موري يبهر مخرج الأفلام

لقد عبر العديد من أعضاء عائلة الجندي نورماند بريستل عن امتنانهم للسيد موري لتزويدهم بمعلومات عما آل إليه مصير أولئك الضحايا. كما شاركوا تلك المعلومات مع صديق عمره من أيام الدراسة إيدي تشاندوننت، والذي أخبر بدوره حفيد أخته باري فريشت من أنه أصبح لدى العائلة معلومات عما حصل لها منذ أكثر من ٦٠ عاما.

يعترف فريشت ”لقد وقعت في غرام تلك القصة على الفور.“

يقول فريشت ”كانت هذه حكاية عن ١٢ أمريكيا لقوا حتفهم بمدينة هيروشيما، لكن لا توجد سوى معلومات شحيحة جدا عنهم. وكان هذا أمرا غريبا بالنسبة لي. كانت قصة لا يمكن أن أتركها تمر هكذا من أمام عيني.“

بدأ فريشت بالتواصل مع السيد موري عام ٢٠١٣ وسافر للمرة الأولى لليابان عام ٢٠١٤ لمعرفة ما إذا كانت تلك القصة حقيقية أم مجرد نسج من الخيال.

يقول فريشت ”ذهبت إلى منزل السيد موري، وعندما كنت أمشي في غرفة معيشته، كانت هناك أكوام من الوثائق حول كل طيار، وضعت على البيانو وحتى على طاولة القهوة“، وأضاف ”إنه يعرف الكثير عن كل واحد منهم - سواء كانوا متزوجين أو ما إذا كان لديهم أطفال، ومن أي ولاية، و نوع الطائرات التي كانوا عليها - وعرفت على الفور أن على شخص ما أن يقوم برواية وتقديم تلك الحكاية.“

باري فريشت مع السيد موري وزوجته السيدة كايوكو أثناء رحلته لليابان. الصورة بتصريح من باري فريشت.

يقول فريشت ”لم أكن أتوقع أن أجد رجلا في اليابان يعرف الكثير عن نورمان بريستل أكثر من الأشخاص في موطنه الأصلي حيث يوجد تمثال له في لويل بولاية ماساتشوستس، ولم أفكر جيدا بهذا الأمر.“ وأضاف ”لكن هذا فقط ما وجدت.“

عمل فريشيت على الفيلم الوثائقي على مدار العاميين التاليين، وجاء إلى اليابان مع سوزان بريستل أرتشينسكي، وهي بنت شقيق الطيار نورماند بريست، ورالف نيل ابن شقيق الطيار الذي تم تسميته بذلك الاسم على غرار عمه.

وكانت مقابلات ولقاءات مشحونة بالعواطف والأحاسيس بحيث أصبحت عنصرا أساسيا ومفتاحا رئيسيا لفيلم الفوانيس الورقية، ويقوم فيلم فريشيت الوثائقي لمدة ٦٠ دقيقة بتجميع تلك القصص والحكايات عن هؤلاء الطيارين
وأعضاء عائلاتهم الذين ما زالوا على قيد الحياة، حيث أن المؤرخ الياباني هو الذي وَحّدَهم جميعا.

يقول فريشيت ”لقد كانت ثلاثة أعوام صعبة وشاقة مضت من أجل أن يرى هذا المشروع النور، لكنه كان يستحق كل هذا العناء. لقد قمنا بتجميع عائلة حيث يبدو العالم بأنه أصغر بعد عمل ذلك ولعله من المهم بالنسبة لي الاعتراف بكل ما قدمه السيد موري من عمل شاق. فهو شخص ممتاز للغاية.“

المقطع الدعائي لفيلم الفوانيس الورقية

أسماء الأسرى الأمريكيين الذين قتلوا في القصف الذري على هيروشيما

الاسم مسقط الرأس الطائرة
هيو إتش أتكينسون سياتل، واشنطن لونسام ليدي
تشارلز أو بومغارتنر سبرينغ، أوهايو تالوا
تشارلز أو بومغارتنر لويل، ماساشوستس كيرتس SB2C هيل دايفر
نورماند أر بريست واشنطن، بنسلفانيا تالوا
جوزيف إيي دوبينسكي أبيلين، تكساس لونسام ليدي
بوفورد جيه إليسون أبليتون، ويسكونسن غرمان إف ٦ إف هيلكات
جون جيه هانتسيتشل نيوكاسل، بنسلفانيا لونسام ليدي
جون إيه لونغ الابن هنتنغوتون، أركنساس لونسام ليدي
جوليوس مولنار كالامازو، ميتشيغان تالوا
رالف جيه نيل كوربن، كنتاكي لونسام ليدي
رايموند إل بورتر بتلر، بنسلفانيا كيرتس SB2C هيل دايفر
جيمس إم رايان بينغامتون، نيويورك لونسام ليدي

(المقال الأصلي باللغة الإنكليزية بتاريخ ٢٠ مايو/ أيار ٢٠١٦ بناء على مقابلة أُجريت في ١٣ مايو/ أيار من نفس العام مع باري فريشيت عن طريق الفيديو كونفرنس ومع السيد موري شيغيأكي يوم ١٤ مايو/ أيار بمدينة هيروشيما. صورة العنوان: السيد موري شيغيأكي يمسك بصورة قديمة للطيارين الأمريكيين في غرفة المعيشة بمنزله. الصورة من كوسانو سيتشيرو.)

التاريخ هيروشيما الحرب العالمية الثانية