المؤثرات الخاصة اليابانية التي قدمت غودزيلا للعالم

فيلم هجوم العمالقة: من عالم المانغا لشاشات السينما

ثقافة مانغا وأنيمي

تم تصوير فيلم حركة حقيقي مستوحى من قصة المانغا ”هجوم العمالقة“ التي لقت رواجا عالميا، ويتيح هذا الفيلم لعشاق السينما الاستمتاع بمزيج من مؤثرات خاصة مادية يابانية تقليدية وتقنية رقمية. في هذه المقالة، يكشف لنا هيغوتشي شينجي مخرج هذا المشروع الكبير كيف قام مع فريقه بتحويل عالم المانغا إلى فيلم حركة حية سينمائي.

هيغوتشي شينجي HIGUCHI Shinji

ولد هيغوتشي شينجي في طوكيو عام ١٩٦٥. ومنذ نعومة أظفاره كان مولعا بالأفلام والعروض التلفزيونية الغنية بالمؤثرات الخاصة ”توكوساتسو“. وخلال المرحلة الإعدادية، كان متأثرا بفيلم ”رسالة من الفضاء Uchū Kara no Messēji“ لعام ١٩٧٨ من إنتاج شركة تويي وإخراج فوكاساكو كينجي، وكان يفضله عن فيلم ”حرب النجوم“ الذي عُرض في اليابان في نفس العام. بدأ بالانخراط في عمل مؤقت في أماكن تصوير توكوساتسو عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية. كما عمل مُلبِّسا يساعد على ارتداء بدلة غودزيلا في أماكن تصوير فيلم غودزيلا عام ١٩٨٥. وفي وقت لاحق، شارك في تأسيس شركة Gainax لإنتاج أفلام الرسوم المتحركة مع أشخاص مثل أنّو هيديأكي مخرج مسلسل الأنمي ”Neon Genesis Evangelion“، كما كان مساعد مخرج فيلم الرسوم المتحركة المميز ”أجنحة هونأميس“ عام ١٩٨٦. وقد عمل أيضا كمخرج مؤثرات خاصة في إنتاج نسخة جديدة من سلسلة أفلام غاميرا في توكوساتسو للمخرج كانيكو شوسوكي بعنوان ” Gamera: Guardian of the Universe“ عام ١٩٩٥، ”Gamera 2: Attack of Legion“ عام ١٩٩٦، ”Gamera 3: Awakening of Irys“ عام ١٩٩٩. ومن بين أعماله التي شغل فيها منصب المخرج: فيلم ”Lorelei: The Witch of the Pacific Ocean“ لعام ٢٠٠٥، فيلم ”Japan Sinks“ لعام ٢٠٠٦، فيلم ” Hidden Fortress: The Last Princess“ لعام ٢٠٠٨، فيلم ”A Giant Warrior Descends on Tokyo“ لعام ٢٠١٢.

انطلاقة عالمية لفيلم ”هجوم العمالقة“

عندما ظهرت سلسلة مانغا بعنوان ”هجوم العمالقة“ لمؤلفها إيساياما هاجيميه في عام ٢٠٠٩، جعلت القراء يشعرون بالذعر بسبب طريقتها المبدعة في سرد قصة مرعبة قائمة على فرضية غريبة حول عمالقة غامضين يقتحمون جدرانا عظيمة لافتراس آخر المتبقين من البشر. ومنذ ذلك الحين، تم نشر أكثر من ٥٠ مليون نسخة منها في أنحاء العالم. وقد قام هيغوتشي شينجي بإخراج فيلم ”حركة حية“ – يتم تجسيد الشخصيات فيه من قبل أحياء وليست رسوما متحركة – مستوحى من هذه السلسلة من المانغا، حيث قام المخرج بدمج مؤثرات خاصة مادية من طراز توكوساتسو الياباني التي تم تطويرها في أفلام مثل سلسلة غودزيلا مع أحدث تقنية CG، الأمر الذي أدى إلى نقل الرؤية المرعبة في سلسلة المانغا تلك إلى شاشة السينما مع صور أكثر قوة وحيوية.

وقبل عرض الجزء الأول من فيلم ”هجوم العمالقة“ المكون من جزئين في اليابان في ١ أغسطس/آب، أقيم العرض الافتتاحي لأول مرة في العالم في لوس أنجلوس في ٤ يوليو/تموز أمام جمهور هوليود صعب الإرضاء.

من اليسار ميزوهارا كيكو بدور ميكاسا، ميئورا هاروما بدور إرين، هونغو كاناتا بدور أرمين. هؤلاء الثلاثة الذين تربطهم علاقة صداقة منذ طفولتهم كانوا مسحورين بالعالم خلف أسوار مدينتهم. ولكن أحد العمالقة اخترق دفاعات المدينة ما تسبب في غزو المدينة من قبل مخلوقات ضخمة.

 

لوضع نهاية لافتراص الناس من قبل العمالقة، تم تشكيل فيلق استطلاع مجهز بمعدات مناورة ثلاثية الأبعاد في محاولة يائسة لترميم الجدار الخارجي للمدينة. (لجنة إنتاج فيلم هجوم العمالقة ٢٠١٥، إيسياياما هاجيميه/ دار النشر كودانشا).

يقول هيغوتشي: ”إن مجرد عرض الفيلم على الناس العاديين لأول مرة شكّل ضغطا كبيرا بحد ذاته، على الرغم من أن عرضه في الخارج كان عاملا إضافيا. ومع ذلك كانت ردة فعل المشاهدين في ”مكان تولد الأفلام“ عظيمة، وقد عبّروا عن إعجابهم بالفيلم بسرعة“.

”وقد حضر العرض الافتتاحي اثنان من نجوم الفيلم وهما ميئورا هاروما وميزوهارا كيكو، وكانا مستمتعين حقا، وعلت أصواتهما مع المتفرجين وحظيا بالكثير من المرح، على الرغم من أنهما كانا يشاهدان نفسيهما على الشاشة. وبعد كل المصاعب التي جعلتُ هذين النجمين الشابين يمران بها خلال تصوير الفيلم، أنا سعيد بأني استطعت منحهما مثل هذه التجربة التي لا تُنسى“.

وبحسب شركة توهو التي قامت بإنتاج الفيلم، فإن هناك خطة بالفعل لعرضه في ٦٣ بلدا ومنطقة حول العالم.

ترجمة عالم المانغا إلى فيلم ”حركة حية“

عمل هيغوتشي منذ أن كان طالبا في المرحلة الثانوية بدوام جزئي في العديد من أفلام توكوساتسو، وكان عضوا في فريق تصميم مؤثرات خاصة لفيلم غودزيلا ١٩٨٥. وقد واصل بناء سمعة له كمخرج مؤثرات خاصة موهوب قام بإخراج أفلام مثل ثلاثية أفلام غاميرا التي عُرضت في تسعينيات القرن العشرين. وكان أول أفلامه التي أخرجها الفيلم المميز Lorelei: The Witch of the Pacific Ocean لعام ٢٠٠٥ الذي تناول فيه نهاية الحرب العالمية الثانية واستخدم فيه بمهارة مؤثرات بصرية لمشاهد تتضمن غواصات وتقنيات أخرى من ذلك الوقت. ومع ذلك، فإن مشروعه الأخير شكل تحديا غير مسبوق، على الرغم من خبرته الواسعة في مجال المؤثرات الخاصة.

على الرغم من خبرة هيغوتشي في مجال الرسوم المتحركة، إلا أنها كانت المرة الأولى التي يخرج فيها فيلم ”حركة حية“ عن قصة مستوحاة من المانغا.

”لقد تمثل العامل المهم في أننا كنا بحاجة إلى بناء كل شيء من الصفر. فعلى سبيل المثال، إذا كنت ترغب بإخراج فيلم عن الساموراي، فبإمكانك معرفة كل ما تريده من خلال إجراء بحث، وهناك أيضا مبدأ عام يمكنك الالتزام به. كما تستطيع الحصول على الأزياء من مخازن البضائع. أما بالنسبة لهذا الفيلم، فحتى لو كان غرضا واحدا أو أي شيء آخر متعلق بالفيلم كان يجب علينا أن نصنعه من البداية أو نختاره بعناية. لقد كانت هذه هي المرة الأولى بالنسبة لي التي أقوم فيها بإخراج فيلم ”حركة حية“ مستوحى من مانغا، ولقد دُهشت عند معرفتي مدى صعوبة القيام بذلك“.

أما الصعوبة الأخرى فقد تمثلت في النص السينمائي. ”لو كنا نعمل على مانغا ذات نهاية مكتملة لكانت عملية الكتابة مختلفة، ولكن نظرا لأنه لا يزال هناك جزء آخر من قصة المانغا في هذا الفيلم، فقد توجب علينا التفكير بكيفية وضع نهاية له“. لقد كانت عملية تجريب حتى توصلنا إلى نهاية صحيحة للفيلم. وبالطبع، كان هيغوتشي أيضا يتعامل مع القضية الأساسية المتمثلة في كيفية نقل وجهة نظر عالم المانغا وترجمتها من خلال فيلم حركة حية.

”عندما قرأت هذه المانغا، أدركت أنها كانت مكثفة بشكل أكبر من أي شيء آخر مرَّ عليَّ. لقد جعلتني أشعر كما لو أن هناك شخصا اسمه إيساياما لم ألتقه من قبل قد قام بخلق عالم في رأسه يتجاوز هذه المانغا التي صادف أنها كانت وسيلته في التعبير عنه. يبدو أن صفحات المانغا تلك قد تشربت رغبته في رؤية ذلك العالم في حركة بأكبر قدر ممكن من الحيوية“.

”يُظهر العمالقة أيضا شناعة فريدة بين بعضهم البعض. في الحقيقة، إن صور وأسلوب رسم العمالقة في هذه المانغا مدهشة بشكل أكبر منها بالنسبة للبشر. إنها تجعلك تعتقد بأنهم نسخة عن شخص ما. فالسطر الذي يقول ”أنا أكره هذا الشخص، أنا لن أسامحهم أبدا“ ينطوي على مشاعر تنضح من صورتهم، ولذلك فأنا أتساءل كيف يمكننا الحفاظ على عدم التوازن ذاك والذي يبدو فيه أنهم نوعا ما أكثر بشرية من البشر أنفسهم“.

يقول هيغوتشي إنه استطاع استشعار خوف عميق من الآخرين في المانغا التي رسمها إيساياما. ”باتجاه شخص غير محدد. أنت لا تعرف اسمهم، أو بماذا يفكرون. لم أتحدث في حقيقة الأمر مع إيساياما حول انطباعي هذا، ولكني أتساءل ما إذا كان تعبيرا مجازيا عن الخوف الذي شعر به نحو طوكيو كمدينة عندما انتقل إليها وهو في العشرينيات من العمر (قادما من مسقط رأسه في كيوشو).“

عمالقة من ”لحم ودم“

من نافلة القول إنه كان بالإمكان تجسيد دور العمالقة في الفيلم كمخلوقات مصنوعة بتقنية CG بشكل كامل. ولكن هيغوتشي اتخذ قرارا بشأن تقنيات المؤثرات الخاصة التي سيستخدمها بعد لقائه وتحدثه مع إيساياما.

”كان أحد الطلبات الخاصة العديدة (من إيساياما فيما يتعلق بإنتاج فيلم حركة حية)، الإحجام عن جعل العمالقة تتصرف بطريقة مرعبة، مثل أن تزئر كالوحوش بينما تقترب، الحملقة، والقيام بإيماءات تهديد. عندما قال إنه يريدني أن أجعل العمالقة يبدون غريبين – من جهة أنك لا تستطيع معرفة بماذا يفكرون – قررت توظيف بشر من لحم ودم يمكن أن يتم اختيارهم بعناية حسب مواصفاتهم المميزة لأداء دور العمالقة“.

ومن بين أكثر من ٨٠ مرشحا أجروا تجارب الأداء، تم اختيار ٢٠ منهم لأداء دور العمالقة. كان هناك اختبار تصوير فوتوغرافي متكرر منذ المراحل المبكرة جدا لإنتاج الفيلم، وامتد التجريب ليشمل المكياج والأداء. ومن ثم تم التلاعب بالصور الناتجة لتشويه أحجام الممثلين.

”لقد شكلت شخصية الملكة الحمراء في فيلم ”أليس في بلاد العجاب“ لتيم بورتون نقطة مرجعية. فقد كانت صغيرة للغاية، ولكن رأسها ضخم. وقد رغبت في تجربة القيام بالعكس. فقمنا بالتلاعب بالصور من خلال تطويل أو نفخ أجزاء من أجسادهم. كل ما كان علينا القيام به هو الإخلال بتوازن بعض أجزاء الجسم المألوفة تماما، ما أعطاهم شكلا غريبا بطريقة خيالية“.

وبالإضافة إلى أدوار العمالقة التي لعبها بشر، هناك أيضا عملاق ضخم قام بتشغيله مجموعة من الفنيين. أحدهم كان بداخله بينما ستة آخرون كانوا خارجه، وجميعهم كانوا يعملون بتناغم لإنجاح الأداء.

ومن خلال الدمج الهجين لمؤثرات مادية وبصرية رقمية، نجح هيغوتشي وفريقه في إبداع صور قوية وحيوية.

المخرج هيغوتشي (يمين) خلال العمل في موقع لتصوير فيلم هجوم العمالقة. (لجنة إنتاج فيلم هجوم العمالقة ٢٠١٥، إيساياما هاجيميه/ دار النشر كودانشا).

ولطالما شكّلت المجسمات الصغيرة وفن تحريك الدمى الدعائم الرئيسية في صنع مؤثرات خاصة يابانية، ولكن بالنسبة لهيغوتشي، فإن المنهجية بحد ذاتها كانت أقل أهمية من تحويل جو وصور المانغا التي رسمها إيساياما إلى فيلم بأكبر قدر ممكن من الإثارة. ”إن التقنية التي قررنا استخدامها كانت تلك التي أبرعُ فيها، وقد منحني هذا الأمر الثقة للمضي قدما. كما أن لدينا أكثر من ٣٠٠ فني تقنية CG قاموا بإضافة اللمسات النهائية عن الطريق التلاعب رقميا بالمؤثرات المادية للفيلم. لقد كانت هذه الطريقة الأكثر ملائمة لترجمة رؤية عالم المانغا لإيساياما إلى فيلم حركة حية“.

ركام ”جزيرة السفينة الحربية“

وقد تمثل العامل الأكثر أهمية في تحويل هذه المانغا إلى حياة ثلاثية الأبعاد في المكان الذي تم فيه التصوير على جزيرة هاشيما، والمشهورة أيضا باسم غونكانجيما والتي تعني ”جزيرة السفينة الحربية“ بمحافظة ناغاساكي. وكانت الجزيرة في السابق أحد الأمكنة المحتملة لتصوير فيلم ”Skyfall“ لجيمس بوند، ولكن بدلا من ذلك اختار منتجو الفيلم في نهاية المطاف بناء مكان تصوير استنادا إلى صور للجزيرة. ويقول هيغوتشي إن تصوير فيلم ”هجوم العمالقة“ على أنقاض منجم سابق للفحم على جزيرة غونكانجيما –أدرجتها اليونيسكو على قائمتها لمواقع التراث العالمي غير المادي في شهر يوليو/تموز هذا العام بسبب دورها في الثورة الصناعية لليابان- كان أكثر فعالية مما تخيله.

”كان مكان التصوير على جزيرة غونكانجيما الخيار الأفضل.“

”عقدنا منذ مدة مؤتمرا صحفيا للإعلان عن إكمال الفيلم عن غونكانجيما، وكان قد مضى عام منذ أن تواجدت آخر مرة هناك، ولكن حالة المكان تدهورت كثيرا بحيث تساورني الشكوك حول ما إذا كنا نستطيع الآن تحقيق ما أنجزناه العام الماضي. أنا سعيد أننا كنا قادرين على التصوير في ذلك الوقت. لقد ساعدنا هذا الأمر بشكل كبير على إضافة بعض الأهمية للفيلم.“

”أردت تصوير مشاهد تتفوق على صور المانغا في هذا المعنى. لقد وفرت غونكانجيما الأساس المنطقي لصناعة هذا الفيلم في اليابان“. ويقول هيغوتشي بحماس إن المناظر الطبيعية للجزيرة سترتبط بشكل أوثق مع عناصر القصة الأصلية للفيلم في جزئه الثاني (هجوم العمالقة: نهاية العالم) المقرر عرضه في شهر سبتمبر/أيلول.

لقد أنهى هيغوتشي الآن المهمة الشاقة في صناعة جزئي فيلم الحركة الحية المتعاقبين من ”هجوم العمالقة“، ولكن مشروعه الكبير القادم بدأ بالفعل يلوح في الأفق. فمن المقرر أن يبدأ هيغوتشي – بالمشاركة مع صديقه وزميله أنّو هيديأكي مخرج مسلسل الأنمي ” Neon Genesis Evangelion“ – بإنتاج فيلم جديد عن غودزيلا. وبينما سيقوم أنّو بكتابة السيناريو والإشراف على الإخراج، سيعمل هيغوتشي مخرجا مشاركا. وسيمثل هذا الفيلم المقرر بدء عرضه في صيف عام ٢٠١٦، إعادة إحياء علامة يابانية مميزة تحظى باحترام، وسيكون أول فيلم يصنع في اليابان لهذه السلسلة من الأفلام خلال ١٢ عاما منذ فيلم غودزيلا: الحروب الأخيرة في عام ٢٠١٤.

عمل هيغوتشي قبل عدة عقود في أماكن تصوير غودزيلا ١٩٨٥ كملبس للفنان ساتسوما كينباتشيرو الذي لعب دور غودزيلا حيث كان يساعده في ارتداء ونزع بدلة الوحش ثقيلة الوزن. لقد ارتكب هيغوتشي العديد من الأخطاء، وفي استدعاء طريف للذاكرة ”كاد أن يقتل السيد ساتسوما“، ولكن من خلال تواجده باستمرار بالقرب من تلك السحلية العملاقة، تعلم هيغوتشي كيف تتم عملية تصوير الأفلام وكيف يعطي التعليمات كمخرج. لقد قاده حبه للأفلام إلى الدخول في صناعتها، ولكنه يقول بتواضع ”لم تكن لدي رغبة على الإطلاق في أن أصبح مخرجا، ناهيك عن إخراج فيلم غودزيلا بنفسي“. بعد فيلم ’’هجوم العمالقة“، يمكننا التطلع نحو مفاجآت جديدة من هيغوتشي في الصيف المقبل.

(تم إعداد المقالة من مقابلات أجريت في ٢١ يوليو/تموز ٢٠١٥. هجوم العمالقة، الجزء الأول من الفيلم المكون من جزئين تم افتتاحه في ١ أغسطس/آب، بينما سيبدأ عرض الجزء الثاني ”هجوم العمالقة: نهاية العالم“ في ١٩ سبتمبر/أيلول. صورة العنوان: لجنة إنتاج فيلم هجوم العمالقة ٢٠١٥، إيساياما هاجيميه/ دار النشر كودانشا).

مانغا توكوساتسو غودزيلا مؤثرات خاصة هجوم العمالقة فيلم غونكانجيما