الرعب والمرح فى البيوت المسكونة في اليابان

البيوت الأكثر رعباً في اليابان!

ثقافة

عمل غومي هيروفومي في مجال إنتاج بيوت الرعب الرائعة في جميع أنحاء اليابان لمدة ٢٥ عاما. أجرينا معه هذه المقابلة لمعرفة المزيد عن هذا الرجل الذي نجح في بث الرعب في نفوس الجماهير لمدة ربع قرن من الزمان.

غومي هيروفومي GOMI Hirofumi

ولد في محافظة ناغانو في عام ١٩٥٧. منتج بيوت الرعب ورئيس شركة Office Burn. عمل في عدد لا حصر له من مشاريع بيوت الرعب في جميع أنحاء البلاد منذ إنشاء بيت الرعب ذي الجذاب الثوري غير المسبوق في قبة طوكيو سيتي الترفيهيةTokyo Dome City Attractions عام ١٩٩٢، والذي حطم الرقم القياسي في أعداد الحضور. كما أن معظم بيوت الرعب التي أنتجها تعطي الزائرين مهمة وتشاركهم في قصة ما. قام أيضاً بنشر كتب حول دراسات لطبيعة الخوف.

الصيف: موسم الأشباح

إن ذكر فصل الصيف يستحضر معه شتى أنواع المعاني بالنسبة لليابانيين، من البطيخ، الألعاب النارية، الجليد المكشوط، لفائف طارد البعوض، وحتى بيوت الرعب.

يعود تاريخ بيوت الرعب في اليابان إلى أحد أنواع التسلية البسيطة التي كانت سائدة خلال عصر إيدو (١٦٠٣-١٨٦٨)، واليوم لا يمكن اعتبار أي متنزه في اليابان كاملاً دون احتوائه على بيت رعب، ومعظمها يعمل على مدار العام ولكن خلال فصل الصيف والذي يعد ”موسم الأشباح“ في اليابان تزداد حيويته مع توافد الزوار. ولعل أحد أسباب ارتباط شهرته بهذا الوقت من العام تحديداً يعد إلى الاعتقاد التقليدي بعودة أرواح الأجداد من عالم الموتى خلال مهرجان الأوبون. لذا تفتح العديد من الملاهي المتميزة في مختلف أنحاء البلاد أبوابها لموسم صيفي واحد فقط، حيث يتم التنافس فيما بينها لجذب الزوار بتقديم مختلف العروض والحيل الجديدة التي دائماً ما تنجح في جلب القشعريرة حتى خلال أشهر الصيف الحارة.

يعتبر غومي هيروفومي الرائد-المخترع لنوع جديد ومتفرد تماماً من بيوت الرعب وربما يكون أول شخص في اليابان يصف نفسه في بطاقة العمل بأنه ”منتج لبيوت الرعب“ وعلى مدار ربع قرن من الزمان وحتى الآن قام بتصميم وإنتاج العديد من بيوت الرعب البديعة والطموحة. وكان لنجاحه دور أساسي وفعال في تطوير دور جديد لبيوت الرعب، وتحويلها من مجرد رحلة للأطفال في أرض معارض قديمة الطراز إلى شكل متطور وراقي من وسائل الترفيه القادرة على بث الرعب والهلع في نفوس البالغين أيضاً.

التقينا بغومي في أواخر شهر مايو/ أيار بينما كان يستعد للفترة الأكثر ازدحاماً من العام مع اقتراب موسم التسابق الصيفي. وقال ”أنا أعمل هذا الصيف على إنجاز تسعة مشاريع منفصلة“ وهو يعدها على أصابعه. معظمها مشاريع خاصة محدودة الوقت وسوف تعمل لمدة موسم واحد فقط، أحد هذه المشاريع هو زاكورو-أونّا نو إيئي (بيت امرأة الرمان) وقد تم افتتاحه بالفعل داخل حرم الاستاد الخاص بفريق بيسبول هيروشيما كارب، وسوف يستمر الحدث حتى نهاية موسم لعبة البيسبول في شهر سبتمبر/أيلول. كما يعمل غومي أيضاً على مشروع ترفيهي دائم والذي من المقرر افتتاحه قريباً في تاتيّاما بمحافظة تشيبا.

إحدى إنتاجات غومي ماكاي نو كويبومي (رسالة حب من عالم الشيطان)، بيت الرعب على مدار العام وذلك ضمن عناصر الجذب داخل مدينة قبة طوكيوسيتي الترفيهية. ويتّم استبدال بيت الرعب بأماكن تسلية خاصة فقط بموسم الصيف في الفترة ما بين منتصف شهر يوليو/ تموز وحتى نهاية سبتمبر/ أيلول.

ولادة رائد

شيء واحد ساعد على إبراز بيوت الرعب لغومي وساهم في تميزها عن غيرها ألا وهو مشاركة الجمهور. حيث يُعطى للزوار ”مهمة“ تسمح لهم بالمشاركة في سرد أحداث تكشف لهم بينما يشقون طريقهم عبر المنزل وتترك الكثير من الإثارة والخوف والتوتر من تصرفات مجموعة ممثلين يلعبون دور الأشباح ويظهرون فجأة لإحباط الزوار في اتمام أداء المهمة.

كانت بداية غومي المميزة في عالم فن تصميم بيوت الرعب التقليدية حينما صمم بيت الرعب في ملاهي كوراكوئن، التي تعرف اليوم بمدينة قبة طوكيو سيتي الترفيهية (Tokyo Dome City Attractions). وفي عام ١٩٩٢، كان عضوا في فريق التخطيط والإدارة المسؤول عن إنشاء منتزه صيفي ترفيهي يسمى ”لونا بارك“. وبمساعدة مارو أكاجي صاحب فرقة الرقصة والمسرحية المشهورة عالميا داي راكوداكان بوتو، جاء بفكرة لمشروع بيت رعب يتم فيه طلاء أجساد الراقصين باللون الأبيض وتشويه شكلهم على نحو بشع باستخدام المكياج والأزياء المرعبة، ويظهرون فجأة ثم يزحفون باتجاه الزوار أثناء مرورهم عبر المنزل.

في ذلك الوقت، كانت معظم بيوت الرعب الملحقة بالمنتزهات الترفيهية قد تلاشت وتراجعت شعبيتها، وكانت أغلبيتها لا تتعدى مجرد القيام بجولة بسيطة على متن سيارة تسير في مسار ثابت بين مجموعة من العروض غير المقنعة من الدمى الثابتة والحيل الميكانيكية القديمة، وكان يقوم بالأدوار فيها ممثلون حقيقيون وإنما غير معروفين. لكن سرعان ما أصبح بيت الرعب هذا الذي أنتجه غومي من أكثر عناصر الجذب داخل المنتزهات الترفيهية، وجذب حشدا ضخما من الزوار في أوقات ليلية، وقد صلت فترات الانتظار في بعض الأحيان إلى ثلاث ساعات.

النتيجة بعد مرور عشرين عاماً

منذ ذلك الحين أصبحت قبة طوكيو بمثابة قاعدة لغومي، وقام بإنتاج بيت الرعب هناك بمعدل بيت واحد كل عام منذ ١٩٩٢. لكن في عام ١٩٩٦، ومع أكانبو جيغوكو (طفلة في الجحيم) راودته ولأول مرة فكرة تكليف الزوار بمهمة وجعلهم يأخذون دور شخصيات في الرواية التي تجري أحداثها خلال زيارتهم، حيث يتم إعطاء الزوار دمية على شكل طفل عند مدخل بيت الرعب، ومهمتهم هي حماية ”الطفلة“ من الأشباح المتربصة بهم في الظلام وتسليمه بأمان إلى أمه عند المخرج.

وأضاف ”لقد قمنا بإدارة الأحداث هنا على مدار ٢٥ عاما حتى الآن، ومستوى توقعات الناس يتزايد في كل مرة، مما يجعل التحدي أكثر صعوبة في كل عام، ولكن في هذا الصيف، كنت أعرف ما أريد أن أفعله منذ آخر صفقة لي في العام الماضي، لقد كنت أتطلع إلى هذا الأمر منذ خمس سنوات وفي انتظار الفتاة من ”طفلة في الجحيم“ حتى تكبر وتصل إلى سن الرشد. والآن قد حان الوقت، ولذلك سوف نكمل القصة هذا الصيف. والفكرة هي أن الطفلة الأصلية قد كبرت ولديها الآن طفلها“

المهمة في حد ذاتها لا تتغير في حماية الطفل من الأشباح الشريرة داخل البيت لتسليمه في آخر الجولة لأمه عند المخرج يقول غومي:”ولكن هناك العديد من اللمسات الجديدة“، وشرح قائلا: ”لقد طورت الكثير على مدار الـ ٢٠ عاماً الماضية منذ العرض الأول“ وقد علت وجهه ابتسامة فخر.

تحويل الرعب لمرح

يتم افتتاح النسخة الجديدة من ”طفل في الجحيم“ في ١٥ يوليو/ تموز. فما هي الخطوات التي يتبعها غومي وفريقه في التخطيط وتصميم بيت الرعب حتى يوم الافتتاح؟ ”وبمجرد أن تتضح لي الفكرة الرئيسية، القصة والمهمة،أبدأ في العمل على وضع خطة الإنتاج، وأتساءل أي نوع من التجارب نريد أن يحظى بها الزوار؟ كيف سنرعبهم، وأي نوع من الممرات سوف يتبعونها؟ وتدريجيا تتبلور الفكرة أكثر فأكثر وأستطيع الخروج بخطة واضحة عن ماهية الأشياء التي نريد للزوار تجربتها. وبمجرد اكتمال الخطة، أبدأ مناقشتها مع فريقي من المتخصصين (الفنانين، صناع الدمى، المسؤولين عن تقنيات المسرح، والمتخصصين في تكنولوجيا التحكم، الصوت، الإضاءة والأزياء)، فأنا أعطيهم فكرة عن ما يدور في ذهني، فيبدأ كل منهم العمل على الجزء الخاص به في المشروع“.

يعطي غومي تعليمات مفصلة عن ديكور بيت الرعب، وبمجرد الانتهاء من أعمال البناء، تبدأ مرحلة تدريب الممثلين ويشارك غومي عن كثب في كل التفاصيل، لإعطاء تعليمات دقيقة إلى الممثلين حول كيفية الأداء الذي يريدهم القيام به. ”يظن كثير من الناس أن تشغيل بيت الرعب أمر سهل ويتساءلون لِم كل هذا الاهتمام بشأن أدق التفاصيل المتعلقة بالتمثيل أو التخطيط؟ يبدو أن الناس يعتقدون بأن كل ما عليك القيام به هو إطفاء الأنوار وجعل الناس يمشون عبر المتاهة في الظلام، وأعتقد أن هذا هو سبب شعبية بيوت الرعب في مهرجانات جامعية وغيرها من مناسبات الهواة. ولكن إذا كنت تريد حقا أن يتحول الرعب إلى شيء ممتع، والارتقاء بمستوى بيوت الرعب إلى عالم الترفيه الحقيقي، فعليك بالتفكير ملياً في كل التفاصيل المتعلقة بالتمثيل والإنتاج، والحرص على أن يستمتع الزوار بالمشهد بالطريقة التي أرادها المصمم - هذا هو المعنى الحقيقي للترفيه“.

يقول غومي إن الاهتمام بأدق تفاصيل الإنتاج هو الطريق الوحيد من أجل إنتاج بيت رعب قادر على إمتاع الكبار.

خصائص الأشباح اليابانية

كل عام، وبعد انتهاء الأعمال الأساسية في قبة طوكيو سيتي واقتراب البروفات، يقوم غومي بزيارة قبر امرأة معروفة بإسم أوئوا في معبد ميوغيوجي. تعتبر أوئوا واحدة من أكثر الأرواح شهرة في اليابان ”أرواح انتقامية“، ولها تأثير كبير على تكوين قصص الأشباح والرعب اليابانية منذ أن تم سرد قصة خيانتها، التشويه والموت للمرة الأولى على مسرح ”يوتسويا كايدان“ وهو مسرح للكابوكي الشعبي في أوائل القرن التاسع عشر. تعتبر زيارة القبر من العادات الشهيرة لأي ممثل يشارك في فيلم أو عمل مسرحي يسرد قصة حياة أوئوا. وتقول الأسطورة بأن عدم القيام بزيارة قبرها سيؤدي إلى التعرض للإصابة أو ما هو أسوأ.

يقول غومي، لا تزال لشخصية أوئوا تأثير كبير على الأشباح اليابانية. ”فتقريبا كل الأشباح اليابانية هم من النساء، اللواتي تعرضن لسوء المعاملة والقتل وغالبا بطرق بشعة للغاية، فشعورهن المستمر بالغضب والضغينة حتى ما بعد الموت بالإضافة إلى تعلقهن الشديد بالعالم المادي يمنعهن من الرقود في سلام، ولذلك فإنهن يطاردن الأحياء سعياً للانتقام من الظلم الذي تعرضن له في الحياة. العديد من قصص الأشباح التي حققت نجاحاً في السنوات الأخيرة تنتمي إلى هذا التقليد: أذكر على سبيل المثال شخصيات مثل ساداكو في رينغو (١٩٩٨، ناكاتا هيديو) وكاياكو في جو-أون (١٩٩٨-٢٠٠٣، شيميزو تاكاشي)، إن تفاصيل سوء المعاملة التي عانين منها وما تمتلكن من قدرات خاصة مختلفة، ولكن في الأساس هُنَّ متشابهات. هناك شيء ما في تلك الشخصيات وقصصهن والتي استطاعت أن تجذب اهتمام أجيالٍ متعاقبة من الشعب الياباني“.

يبذل غومي جهداً مضنياً في الاهتمام بأدق التفاصيل مثل التعابير المرتسمة على وجوه الدمى. مثل هذه الدمية المرعبة التي كانت تحدق فينا من فوق كتف غومي خلال معظم المقابلة!

حققت أفلام الرعب اليابانية مثل رينغو وجو-أون نجاحاً دولياً في السنوات الأخيرة، كما ألهمت هوليوود أفكاراً جديدة لأفلامها - ربما لأن هذا النمط من الرعب الياباني يقدم نوعاً جديداً من الإثارة التي تبث الرعب في نفوس المشاهدين الأجانب.

قال غومي : ”أعتقد أن الكثير من الناس قد دُهِشوا مما رأوه من الرعب الياباني“، ”فغالباً لم يشهد معظمهم مثل هذا النوع من الرعب من قبل. خاصة وأن بعض جوانب قصص الأشباح عالمية، كفكرة شيء ما يمتلك قوة بدنية تفوقك بكثير ويمكنه أن يقتلك بسهولة هي فكرة مرعبة لكل الناس بغض النظر عن مكان نشأتهم. إلا أن قوة الأشباح اليابانية عادة ما تكون مختلفة بعض الشيء، حيث أن قوتهم ليست مجرد قوة بدنية عادية“.

الاستفادة من التقاليد المحلية

بيت الرعب في مدينة قبة طوكيو سيتي الترفيهية هو مجرد واحد فقط من البيوت الكثيرة التي نفذها غومي في جميع أنحاء البلاد. يقول غومي إن التنوع الإقليمي هو جزء هام يسهم في جعل وظيفته مثيرة للاهتمام. ”إن الفكرة تكمن في إنشاء بيت رعب متميز بوجوده في منطقة معينة، وهو شيء قد نما من الأرض ولديه اتصال بالتقاليد المحلية.“

يمضي غومي وقتاً في البحث في تضاريس المنطقة وتاريخها وكذلك فيما يتعلق بطبائع سكانها وعاداتهم الشعبية بينما يفكر في أحداث قصة جديدة. وتستفيد بيوت الرعب نفسها من تعدد الأماكن - ما بين مساحات للأحداث الكبرى مثل الاستاد في هيروشيما وحتى منازل خالية من الحياة ومبانٍ مهجورة. وفي الصيف الماضي، أنشأ منزلا مسكونا اسمه كوتشي - نوي نينغيو (الدمية ذات الفم المخيط) في مبنى تجاري مهجور في مركز للتسوق في تاكاؤكا بمحافظة توياما. ”تشتهر تاكاؤوكا بسِباكة المعادن، لذلك خطرت لي الفكرة بربط أحداث القصة بالبرونز“. الموضوع المهم في القصة هو الزنجار ذو اللون الأخضر المائل للزرقة الذي يشوه البرونز تدريجيا.

”لا يزال هناك الكثير من الأماكن التي لم أعمل بها بعد. مثل منطقة توهوكو على سبيل المثال، المكان الوحيد الذي أقمنا به منزلا حتى الآن هو محافظة أكيتا، ولكن لا تزال محافظات أوموري، مياغي، إيواتي، وياماغاتا أراض بكر، وإنّي لآمل حقا أن أكون قادراً على القيام بشيء ما في تلك المحافظات. ولذا إن كان أي شخص من هناك يقرأ هذا المقال فأرجو منه أن يتصل بي ! إذا تحققت أمنيتي، فسوف أعمل على إنجاز مشروع في جميع المحافظات الـ٤٧، وأنا على يقين بأن هناك قصص ومهام تنتظر من يكتشفها في كل منطقة من البلاد“.

اداخل بيت الرعب ”رسالة حب من عالم الشياطين "على الرغم من طبيعة عمل غومي، ولكنه يقول بأنه لم يرَ أبدا. كوابيسا في حياته

عرض نوعٍ جديد من بيوت الرعب على الناس في الخارج

نشأ غومي في بيت من الطراز الياباني القديم في محافظة ناغانو، في طفولته كان يُسَّلي نفسه ببناء بيت رعب خاص به في المنزل، ويغلق غرف التاتامي والشوجي التقليدية في الظلام، ولكنه يقول إنه لم يحلم قط أن يصبح إنتاج بيوت الرعب مهنة حياته. ”لا يوجد مسار في أي مجال وظيفي من شأنه أن يوصلك في نهاية المطاف إلى العمل في مهنة تصميم بيوت الرعب من أجل لقمة العيش! حيث أن الحياة تسير من شيء إلى آخر وقبل أن أدرك ذلك كانت هذه هي وظيفتي“.

بعد مرور ٢٥ عاماً على مسيرته كمنتج لبيوت الرعب فإن غومي لا يزال طموحا أكثر من أي وقت مضى. حيث يسعى في المستقبل إلى جذب انتباه الجماهير في الخارج وكذلك تصميم مشاريع في بلدان أخرى ”هناك الكثير من الزوار الأجانب يأتون للتمتع بما صممناه من بيوت في اليابان. وأود أن تتاح لي الفرصة للسفر إلى بلدان أخرى لتعريف الجمهور الدولي ببيوت الرعب كشكل من أشكال الترفيه للكبار“. ويقول غومي إن المناقشات في هذا الأمر جارية بالفعل حول عدة احتمالات دولية.

المشكلة الرئيسية تكمن في الوقت حيث قال غومي ”هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن أفعلها في آن واحد!“ ففصل الصيف هو الأكثر ازدحاماً، ولكنه يضيف بانه مشغول في المشاريع على مدار السنة، ويقول إن أمتع الأوقات لديه ساعة سماعه صراخ الزوار وهم داخل بيت الرعب، ثم مراقبتهم بعد ظهورهم مبتسمين في ضوء الشمس والاستماع وهم يتحدثون بحماس فيما بينهم: ”هذا مخيف!“ ”نعم ولكنه ممتع“ هذه هي اللحظات التي تجعل من العمل أمراً يستحق العناء ثم يقول غومي مبتسماً ”إنها وظيفة الأحلام بالنسبة لي“.

(النص الأصلي باللغة اليابانية بقلم إتاكورا كيميئي من nippon.com ونشر في ١٤ يوليو/ تموز ٢٠١٦. الترجمة من الإنكليزية.الصور من أوكوبو كايزو.)

الرعب