المياه في اليابان

شاهد... هكذا تحمي اليابان ملايين السكان من الفيضانات

ثقافة

تتعرض مدينة طوكيو لفيضانات خلال مواسم الأمطار الغزيرة والأعاصير، نظرًا لطبيعتها المنخفضة. وللتخفيف من آثار الكوارث المحتملة، تم بناء أكبر منشأة في العالم لتحويل مسار مياه الفيضانات تحت الأرض. يهدف هذا الإنشاء إلى توجيه مياه الفيضانات بعيدًا عن المناطق المأهولة والتقليل من التأثيرات السلبية. يُفترض أن تساهم هذه المنشأة في تحسين استدامة المدينة وتقليل الأضرار الناتجة عن الفيضانات. الآن، يتاح للجمهور فرصة زيارة هذه المنشأة، ويتاح للزوار القيام بجولات مدفوعة لاستكشافها وفهم كيفية عملها ودورها في حماية المدينة من فيضانات الأمطار.

تواجه مدينة طوكيو تحديات متعددة فيما يتعلق بالفيضانات نظرًا لطبيعتها الجغرافية. المدينة تقع على سهل تتقاطع فيه خمسة أنظمة نهرية والعديد من الأنهار الأخرى، مما يعرضها لخطر الفيضانات خلال مواسم الأمطار الغزيرة والأعاصير. زيادة التوسع العمراني والنمو السكاني السريع، جنبًا إلى جنب مع استخراج المياه الجوفية والتغيرات في البيئة، أدى إلى انخفاض ارتفاع بعض المناطق في طوكيو. هذا الهبوط في الأرض يزيد من تعرض المدينة لمخاطر الفيضانات ويرفع احتمال حدوث تأثيرات كبيرة نتيجة للفيضانات.

التحكم في الفيضانات من تحت الأرض

المرافق السفلية للتحكم في الفيضانات هي من الهياكل الهندسية المهمة جدًا في العديد من المدن الكبرى، حيث تعمل على منع الفيضانات وحماية المدن والمناطق المحيطة من أضرار السيول. تحتوي هذه المرافق عادةً على خزانات ضخمة ونظم تصريف معقدة لتخزين المياه وتوجيهها وتخفيف الضغط الناتج عن الأمطار الغزيرة. إن قناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض في اليابان تعتبر إنجازًا هندسيًا مذهلاً. تم بناؤها للتصدي لمشاكل الفيضانات في طوكيو، وهي تشمل شبكة معقدة من الأنفاق والأنابيب والخزانات للتحكم في تدفق المياه. هذه المنشأة تعمل كنوع من حواجز الحماية لمنع الفيضانات في المدينة. إن استخدام هذه المرافق لتخزين وتوجيه المياه يساعد في تجنب الفيضانات الكارثية وتقليل الأضرار التي قد تحدث نتيجة للأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة.

شعبية عارمة

يوجد كوخ صغير في ركن ملعب لكرة القدم الذي يشرف على ضفاف نهر إيدوغاوا. وبنزول 116 درجة من هناك على الدرج، ظهرت لنا مساحة شاسعة الفضاء تحت الأرض يبلغ طولها 177 متر، وعرضها 78 متر، وارتفاعها 18 مترًا. يصطف بها 59 عمودًا من الخرسانة في صورة منتظمة يبلغ وزن الواحد منها 500 طن. ينبع من هذا المناخ الجليل خزان ضبط الضغط لقناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض التي تحظى بمعجبين مولعين بها على مستوى العالم، ويطلق عليها ”معبد تحت الأرض“. تم تشييدها في مدينة كاسوكابي بمحافظة سايتاما. فعرفت باسم ”قبلة المؤثرات الخاصة“ من خلال استخدامها مرارًا وتكرارًا كموقع لتصوير مشاهد لمسلسلات الدراما التليفزيونية المشهورة ذات المؤثرات الخاصة ”كامين رايدر“ وغيرها، الأمر الذي جعلها كثيرًا ما تستخدم كموقع لتصوير مجلات الأزياء، وشرائط الفيديو الغنائية للفنانين المحبوبين، والأفلام، وغيرها.

خزان ضبط الضغط التي تشكل هالة مقدسة

يوجد متحف يدعى ”ريو كيو كان“ لاستكشاف ما تحت الأرض في محطة شووا للصرف التي تم إنشاؤها مع خزان ضبط الضغط. يحظى هذا المتحف بشعبية عارمة تصل إلى حد أنه بالكاد يمكن حجز الرحلات التفقدية التي يمكنها فيها الدخول إلى خزان ضبط الضغط، وذلك بعد مشاهدة المعرض وشرح للمرفق. وفضلًا عن عمله في الأيام الاعتيادية فقط (يتم حاليًا إقامة زيارات تجريبية له بواقع مرة في الشهر أيام السبت)، وعلى الرغم من غلقه فجأةً أوقات الفحص والصيانة، وأوقات تشغيل المرافق، تخطى عدد الزائرين له 400 ألف زائر منذ افتتاحه. يسمح فيه بالتقاط الصور الفوتوغرافية، ويستطيع كل من الأطفال والمولعين بالمؤثرات الخاصة الاستمتاع بالتقاط الصور التذكارية حاملين الأسلحة والشخصيات التي يستخدمها أبطالهم.

(إلى الأعلى يسارًا) يتم استخدام الجزء العلوي من خزان ضبط الضغط ملعبًا لكرة القدم، ويُعد الكوخ الموجود هناك هو المدخل. (إلى الأعلى يمينًا) بنزولك 116 درجة على الدرج، يظهر لنا المعبد تحت الأرض. (إلى الأسفل) وكان جزء من السقف مفتوحا يوم تغطيتنا لهذا المرفق وذلك لتنزيل معدات الصيانة. وكانت فرصة ذهبية لرؤية خزان ضبط الضغط متلألئةً تحت أشعة الشمس.

يحكي لنا السيد يابي تاكايوكي من مكتب نهر إيدوغاوا، هيئة تنمية إقليم كانتو، التابع لوزارة الأراضي والنقل والبنية التحتية والسياحة، ما يلي:

”ازداد عدد المهتمين بأمر مرافق قناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض عن طريق وضع مسألة رؤية خزان ضبط الضغط. فعند المشاركة في الرحلات التفقدية ومشاهدة الزوار لمعرض ”ريو كيو كان“ والفيديوهات التعريفية، لا يقومون باستيعاب فعاليات المرافق وإنجازاتها فحسب، بل يرتفع لديهم أيضًا الوعي بتجنب الكوارث من خلال معرفتهم بخطورة الفيضانات. من هذا المنظور يتم التعاون بصورة إيجابية مع تصوير وتغطيات وسائل الإعلام“.

(إلى الأعلى يسارًا) السيد يابي الرئيس الأول للفرع الإداري لقناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض في جولته معنا بالمرافق. (إلى الأعلى يمينًا) مقارنة السيد يابي مع أعمدة خزان ضبط الضغط. (إلى الأسفل) وعندما ابتعدنا خطوات عن المساحة النظيفة المخصصة للرحلات التفقدية، وجدنا رواسب متبقية من اندفاع المياه، تُشعِرُنا بمدى خطورة كوارث الفيضانات.

مرفق عملاق بنهر طوله 603 كم تحت الأرض

تعد مدينة كاسوكابي ذات قناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض هي مناطق منخفضة يحدها أنهار كبيرة مثل نهر تونيغاوا، ونهر إيدوغاوا، ونهر أراكاوا، فيسهل فيها تجمع مياه الأمطار حيث يتخذ شكلها الجيولوجي شكل صحن الطعام. ونظرًا لتدرجها الطفيف فلا يتم صرف مياه الأنهار الجارية فيها بسهولة كنهر ناكاغاوا وغيره، فيرتفع منسوب المياه في الحال، وتتضاعف الأضرار الناجمة عن الفيضانات. علاوة على ذلك، أصبح من الصعب عمل قنوات صرف على سطح الأرض بسبب التمدن والتحول من أحواض الأنهار السفلى إلى أحواض الأنهار المتوسطة والعليا، ذلك إلى جانب اتساع رقعة العاصمة. وفي ظل هذه الظروف نشأ مرفق السيطرة على الفيضانات تحت الأرض ذو المستوى الأعلى عالميًا.

بدأ العمل فيه في شهر مارس/ آذار عام 1993، وتم افتتاحه ابتدائيًا في شهر يونيو/ حزيران عام 2002، وتم بدء التشغيل في كل قطاعاته في شهر يونيو/ حزيران عام 2006.

تقاطع الطرق نفسه في مدينة ساتّيه بمحافظة سايتاما في اتجاه مجرى قناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض. تم التقاط الصورة اليسرى شهر يوليو/ تموز عام 2000، وتم التقاط الصورة اليمنى شهر أكتوبر/ تشرين الثاني عام 2004، الوضع في حالة الأمطار الغزيرة بنفس المقدار (مقدمة من مكتب نهر إيدوغاوا، وزارة الأراضي والنقل والبنية التحتية والسياحة)

خزان ضبط الضغط ذات الشعبية لا تتعدى كونها جزء ضئيلا من قناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض. فهي تتألف من نظام صرف مثبت فيه 4 مضخات قوية تديرها توربين غازي معد للطائرات مُعدّل، ونفق أي قنوات صرف مائية يبلغ قطره الداخلي 10 أمتار منشأ أسفل الطريق الوطني رقم 16 بعمق 50 متر تحت الأرض، ويبلغ طوله 603 كم في صورة متصلة مع 5 أعمدة يبلغ قطرها الداخلي 30 متر، بعمق 70 متر لتخزين المياه تحت الأرض في مساحات فضاء. ونجد خزان ضبط الضغط مثبت بين العمود الأول ومحطة الصرف شووا، وتقوم بدورها في تنظيم ضغط المياه العكسي الناتج عن التوقف المفاجئ للمضخات.

صورة كاملة لقناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض (مقدمة من مكتب نهر إيدوغاوا، وزارة الأراضي والنقل والبنية التحتية والسياحة)

تفيض الأنهار بفعل عوامل الأمطار الغزيرة وأعاصير التايفون، وما أن تعلو عن منسوب أكثر الأراضي انخفاضًا عن الأراضي المحيطة حتى تنجرف المياه داخل الأعمدة الملاصقة. تنجرف تلك المياه إلى النفق الذي يصل جميع الأعمدة بالأجزاء المنخفضة، فيتم أولًا تخزينها هناك. وما أن يمتلئ النفق بالمياه حتى يبدأ منسوب المياه يرتفع داخل جميع الأعمدة. ورغم ذلك، وفي حال استمرار زيادة المياه، تتدفق المياه إلى خزان ضبط الضغط المتصلة بالجزء العلوي من العمود الأول. تمثل حوالي 670 ألف متر مكعب من كمية المياه المخزنة في جميع المرافق (أي مقدار ناطحة سحاب كمبنى سان شاين في طوكيو البالغ طوله 60 طابقًا). وكذلك، ما أن يصل منسوب المياه إلى المستوى المحدد في خزان ضبط الضغط، حتى تبدأ المضخات المثبتة في محطة الصرف بالعمل في النهاية. فعند عمل المضخات الأربعة جميعًا يتم تصريف 200 متر مكعب/ ثانية من المياه (أي مقدار كمية المياه في مسبح يبلغ 25 متر) ثم تنصب في نهر إيدوغاوا العريض.


↑برجاء مشاهدة الفيديو للتعرف على البنية التفصيلية لمرافق قناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض

تتخطى فعاليات الحد من الكوارث 3 أضعاف تكلفة البناء والتشييد

يبلغ إجمالي تكلفة البناء والتشييد حوالي 230 مليار ين ياباني. وهذا مبلغ طائل، ولكن في مقابل ذلك تتوالى إنجازات المرفق بما يعادل هذا المبلغ. يبلغ عدد مرات تدفق المياه حوالي 8 مرات سنويًا في المتوسط، وتم حجز المياه أكثر من 105 مرة بعد تفعيل التدفق الجزئي عام 2002، وتم تفعيل السيطرة على الفيضانات (حتى 25 أكتوبر/ تشرين الثاني عام 2016).

عند حلول إعصار التايفون رقم ٣ في شهر يوليو/ تموز عام 2000، سجلت كمية الأمطار 160 ملم في حوض نهري ناكاغاوا وأياسيغاوا، وحلت كارثة كبرى غمرت فيها المياه مساحة 137 هكتار، وألحقت الضرر بـ 248 منزلا. ولكن عند حلول إعصار التايفون رقم 22 في شهر أكتوبر/ تشرين الثاني عام 2004 الذي سجلت كمية الأمطار 199 ملم بعد تفعيل التدفق الجزئي، فتم الحد من الكارثة لتغمر المياه فقط مساحة 72 هكتار، ولحق الضرر بـ 126 منزلا. وعند الفيضان الناتج عن الضغط المنخفض في شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2006 بعد دخول جميع العناصر في الخدمة تراجعت الكارثة إلى حد كبير لتغمر المياه فقط مساحة 33 هكتار، ولحق الضرر بـ 85 منزل.

ووفقًا للبيانات التي أعلنتها وزارة الأراضي والنقل والبنية التحتية والسياحة عام 2012، تم تقدير الحد من كوارث غمر المياه للمنازل والمحاصيل والمرافق العامة وغيرها من الأضرار الناجمة عن كوارث الفيضانات مبلغ 48.8 مليار ين ياباني في خلال 10 أعوام منذ تفعيل التدفق الجزئي. وكذلك من المتوقع أن تصل فعاليات الحد من الكوارث في حال تفعيل التدفق الجزئي لمدة 50 عامًا لتصل إلى مبلغ 743.7 مليار ين ياباني، أي أكثر من 3 أضعاف إجمالي تكاليف البناء والتشييد.

(إلى الأعلى يسارًا) مشهد تدفق المياه إلى الأعمدة. (إلى الأعلى يمينًا) الجزء الداخلي من النفق المهيب تحت الأرض البالغ قطره 10 أمتار. (إلى الأسفل) النظر لأسفل إلى العمود المهيب الأول الذي من الممكن أن يبتلع مكوك فضاء. والمساحة الظاهرة في الجزء الأعلى هي خزان ضبط الضغط. (الصورتان بالأعلى مقدمتان من مكتب نهر إيدوغاوا، وزارة الأراضي والنقل والبنية التحتية والسياحة)

وفي ظل هذه الإنجازات والتوقعات، يقول السيد يابي: ”الثقة المفرطة أمر محظور“.

”يعتبر تواصل العمل حتى مضخات الصرف بمعدل 3 مرات سنويًا من بين تدفق المياه حوالي 8 مرات سنويًا، وتشغيل المضخات الأربع جميعًا بصورة دائمة كان فقط عند حلول إعصار قوي الجارف أرقام17 و 18 عام 2015. فقدرة السيطرة على الفيضانات عالية للغاية. ولكن ما تحجزه تلك المرافق حتى النهاية هو فيضان الأنهار. وليس بالضرورة حجز جميع جوانب كوارث الفيضانات. فعلى أهل المنطقة عدم الإفراط في الثقة بقولهم ”طالما أن هناك قناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض فالأمر على ما يرام“، بل عليهم التحلي بالتوعية بالكوارث بصورة دقيقة“.

(إلى الأعلى يسارًا) خزان ضبط الضغط التي تدفقت إليها المياه والتي تلعب دورًا أيضًا في تنظيم ضغط المياه اللازمة عند تشغيل مضخات توربينات محطات الصرف وكذلك توقفها الطارئ (مقدمة من مكتب نهر إيدوغاوا، وزارة الأراضي والنقل والبنية التحتية والسياحة). (إلى الأعلى يمينًا) هناك أربع مضخات التوربينات لمحطة الصرف. (إلى الأسفل يسارًا) هويس تصريف المياه إلى نهر إيدوغاوا. (إلى الأسفل يمينًا) نهر إيدوغاوا العريض.

الجماليات الوظيفية التي يتم توصيلها للعالم

لقد أصبح من الصعب إجراء أعمال السيطرة على الفيضانات الموجودة على سطح الأرض بمنطقة العاصمة طوكيو ، ففي السنوات الأخيرة تمت تنمية العديد من مرافق السيطرة على الفيضانات الموجودة تحت الأرض. وبالفعل تم تشغيل 28 حوضا للسيطرة على الفيضانات تحت الأرض يخدم 12 نهرًا، وهناك ما يزيد عن 10 مرافق قيد التخطيط والتنفيذ. وهناك نفق تحت الأرض ”حوض السيطرة تحت الأرض للطريق المستدير رقم سبعة، يخدم نهر كانداغاوا“ المعروف يبلغ قطره 12.5 متر، وطوله 4.5 كم، وآخر ”حوض السيطرة تحت الأرض لنهر فوروكاوا“ يبلغ قطره 7.5 متر، وطوله 3.3 كم. يعد كلاهما مرافق عملاقة، ويعملان للحد من كوارث الفيضانات بشكل كبير.

ونظرًا لوجود مرافق السيطرة على الفيضانات نفسها تحت الأرض، كثيرًا ما يحدث لبس في أن وظائفها هي نفسها وظائف قناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض، ولكن شتان الفرق بينهما.

يشرح السيد يابي ”تقوم أحواض السيطرة على الفيضانات بجمع مياه الأنهار الفائضة بفعل هطول الأمطار في مساحات فضاء تحت الأرض بشكل مؤقت، فتقم بالحد من الأضرار الناجمة عن كوارث الفيضانات. ونظرًا لأن قناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض تعتبر ”قنوات صرف“، فلا تقم بجمع المياه فحسب، بل أيضًا من وظائفها تصريف المياه في أنهار أخرى، أي تصريف المياه في نهر إيدوغاوا. ولهذا نجد هناك نظام صرف قوي وخزانات عملاقة لتنظيم ضغط المياه.“

خلاصة القول، لكي تتفقد معبد تحت الأرض، ليس هناك سوى زيارة قناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض.

(إلى الأعلى يسارًا) مكان تجمع مجموعات الرحلات التفقدية، ومتحف ”ريو كيو كان“ لاستكشاف ما تحت الأرض بمحطة الصرف شووا. (إلى الأعلى يمينًا) قيام العاملين بمتحف ”ريو كيو كان“ بتقديم شرح للمرافق أثناء مشاهدة المعروضات. (إلى الأسفل يسارًا) قاعة تجربة الشعور تحت الأرض التي يمكن من خلالها مشاهدة فيديوهات شرح من خلال ٣ شاشات عرض. (إلى الأسفل يمينًا) بإمكان الزائرين تفقد غرفة التحكم على الواقع.

يتم استقبال الزائرين من الخارج بشرط قدرتهم على فهم اللغة اليابانية، أو مرافقة مترجم لهم. وتقول الفتاة التايوانية التي قامت بالمشاركة في الرحلة التفقدية في يوم التغطية إنها قدمت مباشرةً من مطار ناريتا إلى قناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض حاملةً معها أمتعتها كما هي على حالها. وقد صرحت بإثارة قائلةً ”لقد قام أصدقائي بالتعرف على هذا الكيان عبر شبكة الإنترنت، ورغبوا في الذهاب إليه في رحلة تفقدية بأي شكل من الأشكال، وقاموا بدعوتي حيث أنني أفهم اللغة اليابانية. وما أن قدمت إلى هنا حتى وجدته مكانا مفعما بالقوة، طغت عليه التكنولوجيا اليابانية. ونظرًا لوجود الفيضانات وأعاصير التايفون كثيرًا بتايوان، فأنا أرغب في مرافق كهذه في تايوان!“

يظهر العمود الأول من خزان ضبط الضغط. يحظى المشهد من هذا الجانب أيضًا على شعبية عارمة.

تفضل السيد يابي قائلًا ”من الضروري القيام بالأنشطة الدعائية، ولاسيما لأنها مرافق تحت الأرض“.

”نظرًا لأنه مكان تحت الأرض لا يمكن مشاهدته في العادة، فتعد فرصه في إثارة الاهتمام ضعيفة، ومن السهل سوء فهم أدوار المرافق وتنميتها. وهذا أيضًا يعد سببًا لبذل الجهود في تنظيم الرحلات التفقدية والتعاون لالتقاط الصور الفوتوغرافية. بالطبع لم يكن تصميم خزان ضبط الضغط بهذا شكل قائم بالضرورة على فرضية استخدامه لتجمع الرحلات التفقدية والتقاط الصور الفوتوغرافية. فتعتبر قناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض هي التجربة الأولى من نوعها التي عرفها العالم، وتمتاز بأعلى التقنيات التكنولوجية. فيعتبر هذا المناخ الجليل هو تمامًا ”الجماليات الوظيفية“. لذلك هناك جماليات يتم توصيلها للعالم، ونجد كثيرين مولعين بها“.

خزان ضبط الضغط بديع حتى عند النظر إليه من أعلى الدرج

بيانات المرافق

محطة الصرف شووا، الفرع الإداري لقناة تصريف منطقة العاصمة تحت الأرض

  • العنوان: كاميكانساكي 720، مدينة كاسوكابي، محافظة سايتاما.
  • الوصول: تبعد 40 دقيقة سيرًا على الأقدام من المخرج الشمالي لمحطة مينامي ساكوراي خط توبو- نودا، أو٧ دقائق بالتاكسي (حوالي 3 كم). *يصل إليها الحافلة الأهلية لمدينة كاسوكابي ”هارو باص“ ولكنها مقتصرة على أيام وأوقات محددة.
  • أوقات عمل متحف ”ريو كيو كان“ لاستكشاف ما تحت الأرض: منذ 9:30 صباحًا إلى 4:30 مساءً.
  • رسوم الدخول: مجانًا
  • لمزيد من المعلومات عن الرحلات التفقدية، برجاء زيارة موقع قنوات الصرف الخارجية للمناطق الحضرية (بالإنكليزية)

(مع الشكر لمكتب نهر إيدوغاوا، وزارة الأراضي والنقل والبنية التحتية والسياحة. نشر النص الأصلي باللغة اليابانية بتاريخ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016. تصوير: ميوا نوريآكي. تقرير: قسم التحرير بـ Nippon.com)

 

البنية التحتية الكوارث المياه