المانغا والأنيمي في اليابان اليوم

البداية من اليابان: لماذا وصل ”غوست إن ذا شيل“ للعالمية؟

ثقافة مانغا وأنيمي

عاد العمل الأصلي كووكاكو كيدووتاي لمخرج الأنيمي الشهير أوشيي مامورو إلى الأضواء مرة أخرى، بإنتاج هوليوود نسخة فيلم من أفلام الحركة لفيلم الرسوم المتحركة الخاص به غوست إن ذا شيل لعام ١٩٩٥. يقوم باحث الأنيمي هيكاوا ريوسوكيه باكتشاف آثار الفيلم الفارق لـ أوشيي على أفلام الخيال العلمي في اليابان والخارج على حد سواء، بالإضافة إلى عالمية مواضيعه المثيرة.

يعد فيلم الحركة الأمريكي من نوعية الخيال العلمي غوست إن ذا شيل (شبح في القوقعة)، والذي تم إصداره في مارس/ آذار عام ٢٠١٧ في سوقه الأصلي ثم لاحقا بعد شهر في اليابان، مبنيا بشكل صريح على العلامة الفارقة قصة المانغا اليابانية كووكاكو كيدووتاي التي تم إصدار سلسلتها الأولى في عام ١٩٨٩ بواسطة الفنان المثير والمبتكر شيروو ماسامونيه. فيعتبر العديد من المؤثرات البصرية والتجهيزات الخاصة بنسخة هوليوود الجديدة تلك، تقديرا ليس فقط للعمل الأصلي لـ شيروو، ولكن كذلك لنسخة الرسوم المتحركة لعام ١٩٩٥ غوست إن ذا شيل/ كووكاكو كيدوتاي لمخرج الأنيمي الياباني الشهير أوشيي مامورو.

غوست إن ذا شيل، الذي تم إصداره في ربيع عام ٢٠١٧، من إخراج روبرت ساندرز وبطولة سكارليت جوهانسون في دور محققة الأمن العام التي تحول كامل جسدها لجسد سايبورغي (جسد مميكن بقدرات خارقة) باستثناء عقلها. (© .MMXVI Paramount Pictures and Storyteller Distribution Co جميع الحقوق محفوظة. الموزع في اليابان: تووا بيكتشرز)

حظي إصدار فيديو غوست إن ذا شيل لـ أوشيي بمتابعة عريضة بالخارج، حتى أنه تربع في المركز الأول بالتصنيف الأسبوعي لمجلة بيلبورد ماغازين لتصنيفات الفيديو بالسوق الأمريكي عام ١٩٩٦. وكذلك أثر هذا العمل بقوة على فيلم ذا ماتريكس الذي لاقى نجاحا عالميا عام ١٩٩٩ وترك بصمة لا يمكن محوها على العديد من أفلام الرسوم المتحركة اللاحقة والأعمال الرائعة ذات المؤثرات الخاصة باليابان والخارج على حد سواء.

من المؤكد أن جزء من شعبية الفيلم يرجع إلى جاذبية البطلة الأساسية كوساناغي موتوكو. ولكن أيضا وقع المعجبون أسرى المفاجآت البصرية للتقنيات المستقبلية المتناولة بالعمل - كخداع الضوء حراري الذي يسمح للشخصيات بالاختفاء في الخلفية - والحركات الديناميكية كقيام دبابة روبوتية متعددة الأرجل بإطلاق نيران مميتة على كوساناغي. ومن بعدها توالت الأفلام والحلقات التلفزيونية التي تدور في نفس أجواء غوست إن ذا شيل لـ شيروو، منها أيضا سلسلة إينوسينسو (البراءة) لـ أوشيي نفسه عام ٢٠٠٤. لكن بقي عمل أوشيي الأصلي في عام ١٩٩٥ متفردا يحتل منزلة خاصة به.

يعرف القليلون، على الرغم من ذلك، أن عذوبة وتفرد نظرة كل من المانغا والفيلم، ترجع في الكثير منها إلى الخلفية التاريخية للأحداث باليابان منذ أوائل سنوات فترة ما بعد الحرب وحتى منتصف التسعينات من القرن الماضي.

كوساناغي موتوكو، بطلة غوست إن ذا شيل عام ١٩٩٥ لـ أوشيي مامورو. (© شيروو ماسامونيه / كوودانشا، شركة بانداي فيجيوال، مانغا إنترتينمينت)

التصوير الشخصي الكامن في السايبورغ

تدور أحداث غوست إن ذا شيل في إطار من الخيال العلمي حول موضوع السايبورغ. ففي مجتمع مستقبلي يقبل استخدام الـ غيتاي (أجسام السايبورغ) الميكانيكي، يقوم محققي الشرطة للأمن بملاحقة قضية صعبة أثناء مشاركة المعلومات باستمرار في الوقت الفعلي من خلال شبكة الـ ديننو (مصطلح أصله ديانناو، كنطق للحروف الصينية الدالة على كومبيوتر). يعد لفظ ”سايبورغ“ في الأصل اختصار للجملة الإنجليزية ”سايبرنيتيك أورغانيزم cybernetic organism“ الدالة على كيان معدل من الناحية البيولوجية، يتم فيه استبدال بعض من الأعضاء وأجزاء أخرى من الجسم بمكونات صناعية للسماح له بالعمل في بيئات قاسية مثل الفراغ المجمد بالفضاء أو الأعماق السحيقة بالمحيط. ظهر هذا المصطلح الطبي في بدايات ستينيات القرن الماضي إثر عمليات استكشاف واستغلال الفضاء أثناء الحرب الباردة.

وأصبحت كلمة ”سايبورغ“ تستعمل في البيوت اليابانية بفضل العمل سايبووغو 009 (سايبورغ ٠٠٩) لفنان المانغا إيشينوموري شووتاروو، والذي تم إصداره كعمل مسلسل عام ١٩٦٤. تدور القصة الخيالية في عالم تندلع به الحروب بلا نهاية في كل أنحاء الكرة الأرضية، ويقوم تجار الموت بإمداد كل الأطراف المتحاربة بالأسلحة ويبدأون في تحويل المدنيين المخطوفين إجباريا إلى جنود سايبورغ. وقد تم تصوير انجذاب السايبورغ لأعمال الحرب بشكل قوي.

لكن يقوم ٩ من السايبورغ بالهروب من منظمات تجار الموت ويصبحوا أبطال بالانقلاب على صانعهم ويحاربون من أجل خير البشرية. ويلقي العمل اهتماما خاصا لكيفية استخدام تلك الشخصيات، التي تم إعادة تصنيعها بالأساس لتكون ”أسلحة بشرية“ لقدراتها الخاصة، في أغراض السلم بدلا من الصراع الذي صممت بالأساس من أجله. يمكننا الشعور بأفكار إيشينوموري الشخصية خلف هذا الخيال، حول كيف استفادت اليابان خلال الـ٥٠ عاما التي تلت هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، من الطلب الاقتصادي الناتج عن الحرب الكورية لتصل إلى معدلات نمو اقتصادي سريعة، وأيضا الاتجاه نحو استخدامات سلمية للتقنية العسكرية.

مع دخول اليابان أعوام السبعينيات من القرن الماضي، تفاقمت مشكلة التلوث، وتنامي القلق مجددا حول السقوط السلبي المحموم للعلوم والتكنولوجيا. وارتفعت شعبية ”أبطال السايبورغ“ مرة ثانية. والمثال على ذلك، مرة أخرى كان مبني على عمل أصلي لـ إيشينوموري ”كامين رايدا“ (الراكب المقنع) في عام ١٩٧١ والذي كان من أعمال التوكوساتسو، أي الدراما التلفزيونية ذات المؤثرات الخاصة. أطلق هذا البرنامج شرارة البدء لما عرف بـ هينشين بوومو (موضه التحول) والتي استمرت في ثقافة التوكوساتسو والأنيمي اليابانية حتى يومنا هذا، والتي يتحول فيها الأبطال والبطلات من الآدميين والفضائيين في بعض الأحيان لمحاربين خارقي القوة. لا تزال هذه القصص يمكن قراءتها كنسخ كابوسية الطابع لـ كامين رايدا التي يتحول فيها الأفراد الطبيعيون إلى وحوش سايبورغ بواسطة المنظمة الشريرة شوكر التي تحارب البطل المقنع. يوجد في عروض مثل كامين رايدا، بشكل مستتر خوف كامن من التهديدات التي قد تمثلها تطبيقات العلوم والتكنولوجيا على الجنس البشري والرغبة في التغلب على هذا التحدي.

وبهذه الطريقة، مثل المفهوم الياباني للسايبورغ، بمعنى ما، تصوير شخصي ليابان ما بعد الحرب. وكان هذا هو السبب الذي سهل احتضان عموم المشاهدين لهذه الأعمال، مثيرا موضة ”التحول“.

استجواب الإنسانية في مجتمع إلكتروني

شهدت أعوام الثمانينيات من القرن الماضي كذلك تحول آخر أثبت فيما بعد صلة وثيقة بـ غوست إن ذا شيل. فقد أعطت التطورات السريعة في مجال الإلكترونيات، ازدهارا لأجهزة مثل السوني ووكمان، ألعاب الفيديو، والكمبيوترات الشخصية، مع تحول اتجاهات مجال التسلية بشكل متزايد من التركيز على الجماهير إلى الفرد. كذلك في كل أنحاء العالم، حلت الصراعات المحلية والإرهاب المتزايد محل الحرب الباردة التي كانت تشهد نهايتها في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وأصبحت الحرب نفسها أكثر ”إلكترونية“ من ذي قبل، وتزايد استبعاد العامل البشري من عمليات اتخاذ القرار، وكذلك من نظم القيادة والسيطرة.

إصدار البلو راي من غوست إن ذا شيل، شركة بانداي فيجيوال. (© شيروو ماسامونيه / كوودانشا، شركة بانداي فيجيوال، مانغا إنترتينمينت)

تزامن ذلك أيضا مع عصر جذب ظاهرة الأوتاكو انتباه المجتمع الياباني لأول مرة بشكل كبير، مسجلا بداية عصر تغلب الذوق والسلوك الاستهلاكي للأفراد على أذواق مجتمع الجماهير. ساعد أيضا تنامي الاتصالات الشبكية في تسريع هذا التحول. وازدهرت الوسائط الغير مسبوقة لتشارك وتبادل الآراء، ولم يعد للمجتمع ككل خيارا آخر سوى الالتفات. أحد انعكاسات هذا التحول، كانت ظهور نوع جديد من الخيال العلمي، الذي تشارك في نفس الاشتقاق اللفظي مع سايبورغ، ”سايبر بانك cyberpunk“. حيث في المجتمعات المستقبلية تم تضمين وعي الأفراد والمجموعات في شبكات أعلى تنظيما ومتسعة بشكل كومبيتوري يصور السايبر بانك عالم به أحيانا قدر مبالغ فيه من التفاعل بين الإنسان والآلة. وتنبأت بوسيلة جديدة تماما للتطور يتم بها انصهار ما هو آدمي بما هو غير ذلك.

لا عجب إذن أن تم استقبال العمل الأصلي لـ شيروو، غوست إن ذا شيل، عند إصداره لأول مرة عام ١٩٩١ كعمل سايبر بانك حديث. أسهب شيروو في وصف الأجواء، والفن، والسرد بشكل مستقبلي بدقة جعلت الحياة اليومية لشخصيات السايبورغ من صنعه تبدو طبيعية تماما. بينما الرؤية التي اعتقد أنها قد تنشأ من ”عالم السايبر“ الجديد أتت مثيرة وصادمة لقرائه.

ويبقى أن أوضح أن ما أود التركيز عليه هنا بشكل خاص هو أن هاجس شيروو الحقيقي - في تعارض تام مع معالجة كل أعمال الخيال العلمي الأخرى التي تدور حول روبوتات حتى وقتنا هذا، سواء بالمانغا، قصص الخيال، أو الأفلام - حيث كان في صميم ما يعنيه أن يكون المرء ”إنسان“. تأملت قصة تيتسووان آتومو (آسترو بوي) لـ تيزوكا أوسامو والمذاعة بالتلفزيون لأول مرة عام ١٩٦٣، في ”حقوق الإنسان“ للروبوتات، ويمكن النظر إليها كفرع من ”الإنسان الصناعي“ الراجع بداياته إلى فرانكنشتاين لـ ماري شيلي عام ١٨١٨. فقد سعت تلك الأعمال منذ البداية لخلق نوع جديد من الوجود قريب من طبيعة ”الإنسان“، من خلال قوة العلم.

وعلى النقيض، يبدأ السايبورغ كإنسان ويصير شيئا آخر. وليس السؤال هنا حول كيفية تحول السايبورغ إلى إنسان، ولكن الأحرى، أي أجزاء بيولوجية من نفسنا يمكن انتزاعها واستبدالها بآلات قبل أن نفقد إنسانيتنا. هل نظل آدميين لو تم استبدال أعضائنا الحيوية بآلات وإلكترونيات؟ وما هذا الذي يعرف في النهاية بقاءنا كآدميين؟

يصف غوست إن ذا شيل مجتمع كمبيوتري تحولت عقول معظم أفراده إلى كمبيوترات للسماح لها بالتواصل مباشرة مع شبكات بيانات واسعة. (© شيروو ماسامونيه / كوودانشا، شركة بانداي فيجيوال، مانغا إنترتينمينت)

ينبع مصطلح ”غوست“ أو شبح، والذي يظهر مرارا وتكرارا في غوست إن ذا شيل لـ أوشيي، من السؤال الأساسي لما يعرف آدميتنا. وقد ترك تعريف ”غوست“ أو شبح مبهما عن عمد في الفيلم نفسه، لكنه يُستخدم بالأساس للإشارة إلى غرور الفرد ووعيه وربما حتى روحانيته. يبني غوست إن ذا شيل لـ أوشيي، كامل قصته حول حلقة واحدة فقط من العمل الأصلي لـ شيروو، يتطلع فيها ”محرك العرائس“، كما يصف نفسه ”شكل من أشكال الحياة تولد من المحيط الرقمي“، للحصول على ”غوست“ أو شبح من صنعه لتسريع عملية التطور.

ألقت السنوات الأخيرة انتباها طازجا لمفاهيم جديدة مثل التعلم العميق، والتفرد، والواقع الافتراضي. ويجب أن نكون قادرين اليوم على تناول السؤال المربك حول ما يشكل ”الطبيعة الحقيقية للإنسان“ الذي يمثل محور الإهتمام لـ غوست إن ذا شيل، بشكل شخصي وأكثر إلحاحا من ما قامت به الجماهير حين تم إصدار العمل في البداية.

قيادة تطور التعبير المرئي

من المثير للاهتمام بشكل خاص أيضا، أن غوست إن ذا شيل لـ أوشيي قد تم إصداره عام ١٩٩٥. صادف ذلك الوقت إمكانية البقاء في اتصال دائم بشبكات المعلومات لأول مرة. قاد إصدار ويندوز ٩٥ المصحوب باستقبال صاخب، إلى تسريع انتشار الكمبيوترات الشخصية. كانت الكلمة الجديدة ”إنترنت“ على كل شفاه، ولاحقا وضعت تطورات الهواتف النقالة الأفراد في اتصال دائم مع الإنترنت وأصبح البث المكثف أمرا واقعا. حتى وإن لم تتحول أجسادنا إلى كمبيوترات، مكّن جهاز يدوي صغير من إرسال رسائل لأي مكان، في أي وقت - جاعلا من التفاهم المتبادل الغير صوتي ممكنا وغير بعيد عن توارد الخواطر - وأطلق تحول عملاق في كل من حجم وطبيعة الاتصالات. وهكذا أصبح عصر السايبر حقيقة ماثلة أمام أعيننا.

تعد العذوبة المستمرة للتعبيرات المرئية لـ أوشيي، عامل أخر من عوامل الجذب بالفيلم. وفي نسخة الأنيمي، بذل أوشيي مجهودا خاصا في تقديم نظرة عالمية كاملة من خلال المناظر الطبيعية. قام أوشيي في أحد أعماله الأولى، فيلم الأنيمي كيدوو كييساتسو باتورييبا غيكيجووبان (Patlabor: The Movie) عام ١٩٨٩ بالبحث عن مواقع تصوير حقيقية حول طوكيو مستعينا بصور الأبيض والأسود التي التقطها كإشارات لصبغ الفيلم بالواقع الكامن في الأماكن الحقيقية. وفي غوست إن ذا شيل، ذهب مع فريقه للبحث عن مواقع التصوير في حي كولون الفوضوي بهونج كونج، قبل قليل من عودة المستعمرة البريطانية للصين، خالقا مناظر شبه مستقبلية بالفيلم قائمة على مدينة صينية نصف غارقة. تضيف تلك المرئيات الناتجة من تلك الخلفيات، المتداخلة بفوضوية بين الحديث والقديم، الجمود والحيوية، تجريدا للغز الـ زين كووان داخل الفيلم حيث تتساءل عن معنى أن تكون أو لا تكون إنسانا.

في Patlabor: The Movie (عام ١٩٨٩)، حيث يقوم العاملون (روبوتات مسيرة من الإنسان) تابعة للقسم ٢ من العربات الخاصة التابعة لشرطة مدينة طوكيو، بمحاولة فرض النظام من جديد في طوكيو نهاية القرن. (© 1989 HEADGEAR/BANDAI VISUAL/TOHOKUSHINSHA)

شيء أخير لا يجب أن ننساه عند النظر لـ غوست إن ذا شيل، وهو تحول الأنيمي نفسه إلى ”قالب سايبورغي“. فقد كان غوست لـ أوشيي بمثابة عمل في نهاية أيام إنتاج الأنيمي التناظري (أنالوغ). فحين تم إنتاجه، كان المبدأ المعمول به لا يزال خلق فيلم رسوم متحركة من خلال تصوير خلايا وخلفيات أعمال فنية مرسومة وملونة يدويا. وبمزج معالجة التصوير الرقمي وغرافيك الكمبيوتر ثلاثي الأبعاد، دفع أوشيي كذلك إلى تطوير التعبير المرئي في حد ذاته. وبفضل هذا التناسق في رؤية محتوى الفيلم وأنماطه الجديدة في التعبير المرئي، نسى المشاهد دون أن يدرك العالم الواقعي وانجذب في رحلة مكوكية نحو واقع سايبري مستقبلي. في الواقع، لقد تم اختراق عقول المشاهدين ذاتها من قبل تقنيات أوشيي في صناعة الفيلم.

لقد عكس غوست إن ذا شيل لأوشيي الواقع اليومي والصورة المستقبلية ليابان عام ١٩٩٥، وفي ذات الوقت قدم تناول شامل للمعنى الحقيقي لأن تكون إنسانا - وهو سؤال تكرر طرحه عدة مرات منذ بدايات قصص السايبورغ في ستينيات القرن الماضي باليابان. لذا اكتسب العمل إعجاب العالم، بفضل براعته في تغليف هذا السؤال الكوني وإيصال رسالة من دون كلمات حول تطور شكل من الحياة قد يكون أحد نماذج المستقبل للجنس البشري نفسه. شكل هذا بحق، ميلاد ”أسطورة عصر الإنترنت“، وحافظ غوست إن ذا شيل على مكانة فريدة في تاريخ السينما العالمية.

(نشر النص الأصلي باللغة اليابانية في ١٥ مايو/ أيار عام ۲٠١٧. الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: سايبورغ كوساناغي موتوكو، مجمعة في سلسلة غوست إن ذا شيل عام ١٩٩٥. (© شيروو ماسامونيه / كوودانشا، شركة بانداي فيجيوال، مانغا إنترتينمينت)

الأفلام الأفلام اليابانية أنيمي