وزير إعادة الإعمار الياباني يستقيل من منصبه بسبب ”زلة لسان“ (أخبار)

سياسة

قرر وزير إعادة الإعمار الياباني إمامورا ماساهيرو يوم الثلاثاء ٢٥ أبريل/ نيسان الاستقالة من منصبه ليتحمل المسؤولية عن زلة لسان قام بها في نفس اليوم بخصوص الزلزال والتسونامي الهائلين اللذين ضربا منطقة توهوكو شمال شرق البلاد في مارس/ آذار ۲۰۱۱.

وقد قبلت استقالة  الوزير من منصبه من قبل رئيس الوزراء شينزو آبي الذي يحاول التقليل من تأثير زلة لسان الوزير على إدارته بعد أن استقال ناكاغاوا توشيناو من منصبه كنائب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة في البرلمان وترك الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في وقت سابق من هذا الشهر على خلفية علاقة خارج نطاق الزواج.

إلا أن المحللين قالوا إن زلة لسان الوزير المستقيل يمكن أن توجه ضربة قوية إلى إدارة آبي التي تضع أولوية قصوى لتعزيز إعادة الإعمار بعد وقوع الكارثة، لأن الناس في المناطق المنكوبة ينتقدون بشدة تصريحات إمامورا، وهو مشرع بالحزب الليبرالي الديمقراطي ويبلغ من العمر ٧٠ عاما.

ومن المتوقع أن يتلقى آبي خطاب استقالة وزير إعادة الإعمار اليوم الأربعاء. وذكرت مصادر مطلعة إنه من المحتمل أن يعين رئيس الوزراء وزير الدولة السابق للبيئة يوشينو ماسايوشي، ٦٨ عاما، وهو أيضا عضو فى الحزب الليبرالي الديمقراطي ليحل محل إمامورا فى منصب إعادة الإعمار.

وفي كلمة ألقاها خلال حفل عقد في فندق بطوكيو بعد ظهر يوم الثلاثاء من قبل الحزب الليبرالي الديمقراطي بقيادة نيكاي توشيهيرو السكرتير العام للحزب قال إمامورا ”إن من حسن الحظ أن الكارثة ضربت منطقة توهوكو شمال شرقي اليابان بدلاً من منطقة العاصمة طوكيو، لأن الأضرار كانت وقتها ستكون أسوأ من ذلك بكثير جداً“.

غضب ضحايا الكارثة من إمامورا

أعرب أشخاص من المتضررين من كارثة زلزال وتسونامي ١١ مارس/ آذار ٢٠١١ التي ضربت شمال شرق اليابان عن غضبهم من التصريحات غير اللائقة التي أصدرها يوم الثلاثاء وزير إعادة الإعمار إمامورا ماساهيرو حول الكارثة.

وقال رجل يبلغ من العمر ٧٥ عاما تم نقله إلى منزل مؤقت فى مدينة فوكوشيما عاصمة محافظة فوكوشيما من منطقة ناغادورو فى قرية إيتاتي ”إن هذه التصريحات فظيعة وشائنة“.

وأضاف ”إن الوزير لا يلتفت إلى مشاعر المتضررين“. وقد تم تحديد منطقة ناغادورو كمنطقة محظورة عقب الحادث الخطير الذي وقع فى محطة فوكوشيما دايئتشي النووية للطاقة الكهربائية، والذى أصيب بأضرار بالغة بسبب كارثة الزلزال والتسونامي التي ضربت منطقة توهوكو بشكل رئيسي.

وقالت امرأة تبلغ من العمر ٧٦ عاما من بلدة نامي ـ قريبة أيضا من فوكوشيما دايئيتشي ـ تسكن في مساكن مؤقتة في مدينة نيهونماتسو بمحافظة فوكوشيما ”إنه لأمر طبيعي للغاية أن يقدم الوزير استقالته“.

وقد ضرب زلزال وتسونامي ١١ مارس/ آذار ٢٠١١ بشكل قوي فوكوشيما، مياغي، إيواتي، وكلها في محافظات تقع في توهوكو شمال شرق اليابان، إلى أشده من جراء الزلزال والتسونامي.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية من جيجي برس.)

 

فوكوشيما جيجي برس