آراء الطلاب: حول العيش والتعلم في اليابان

ثقافة اللغة اليابانية

تقوم مدرسة ناغانوما في حي شيبويا في العاصمة اليابانية طوكيو بتدريس الطلاب الأجانب لتحدث اللغة اليابانية منذ عام ١٩٤٥. مسابقة الخطابة السنوية تعطي طلاب المدرسة الفرصة للصعود على خشبة المسرح، واستخدام ما تعلموه في الدراسة بشكل ملموس، سواء كانوا في المستوى الابتدائي والمتوسط، أو المستوى المتقدم. في حدث هذا العام الذي جرى يوم ٢٨ أغسطس/آب ٢٠١٥، تم تشجيع المتسابقين من قبل حشد متحمس من زملائهم حملوا الأعلام واللافتات، كما ساعدت هتافات المشجعين الطلاب المتعثرين خلال الخطاب للاستمرار بثقة واكتمال الخطاب.

بعد مسابقة الخطابة، تحدث بعض المشاركين إلى nippon.com عن دراسة اللغة اليابانية وانطباعاتهم عن اليابان.

فالنتينا بيلفيوري (روما، إيطاليا)

أدرس كل يوم لمدة أربع ساعات في المدرسة وبعد ذلك لمدة ساعتين تقريبا بعد العودة إلى المنزل، ولكن أكثر من الدراسة، أعتقد أنه من المهم الخروج والتحدث مع اليابانيين مباشرة. في الحقيقة، أنا فقط أتكلم اللغة اليابانية هنا لأنني لا أعرف أي إيطالي. لا بد أن أتحدث اليابانية مع زملائي والمعلمين، وخلال ساعات عملي الجزئي.

أنا أعمل في مطعم إيطالي، ولكن جميع الموظفين هناك يابانيون ولا أحد يتحدث الإيطالية. أحيانا يقوم الزبائن بشكري بالإيطالية ويقولون ”Grazie (شكرا لك)“، ولكن هذا كل شيء. لذلك أصبح من الطبيعي بالنسبة لي أن أتكلم اليابانية.

لقد بدأت بدراسة اللغة بعد مجيئي إلى اليابان والتحقت بالمدرسة في العام الماضي. أريد أن أعمل في اليابان، لذلك أنا بحاجة إلى تعلم لغة عالم الأعمال. بما أن الاقتصاد الإيطالي يعاني من مشاكل، كثير من الناس يبحثون عن فرص عمل في دول أجنبية. كنت من المهتمين في اليابان منذ المدرسة الثانوية، لذلك قررت القدوم إلى هنا. أبحث عن وظيفة الآن وأريد أن أعمل في شركة عقارات أو شركة بناء.

الثقافة مختلفة جدا وأجد صعوبة في تخمين ما يفكر به الشعب الياباني. في إيطاليا وأعتقد في الدول الأوروبية الأخرى وأمريكا، الناس أكثر صراحة وهذا يؤدي أحيانا إلى الجدالات. ربما اليابانيون لا يقولون ما يفكرون فيه لأنهم لا يريدون الدخول في جدال. لقد استغرقني الأمر بعض الوقت لاعتاد عليه.

هوانغ تشي-ون (تايبيه، تايوان)

أنا دائما أشاهد الأخبار كل يوم لمدة ساعة تقريبا. عادة ما يكون نطق المذيعين واضحا جدا وأستطيع دراسة جميع أنواع الكلمات الصعبة التي لا تظهر في الكتب المدرسية.

أحببت ألعاب الفيديو اليابانية والأنيمي، وهذا النوع من الثقافة الفرعية منذ أن كنت صغيرة، بدأت في الواقع بدراسة الهيراغانا والكاتاكانا بنفسي عندما كنت في المدرسة الثانوية. بعد ذلك التحقت في صف اللغة اليابانية الاختياري لمدة سنة واحدة في الجامعة. ولكن في وقت لاحق، عندما كنت أعمل في شركة في تايوان، اضطررت للتحدث مع العملاء اليابانيين وأدركت أن ما زال هناك الكثير لأتعلمه. عندها بدأت التفكير في القدوم إلى اليابان ودراسة اللغة اليابانية على محمل الجد.

في خطابي تحدثت عن عبارة ”ichigo ichie (فرصة واحدة في العمر)“. اكتشفت هذه العبارة بالصدفة عندما اشتريت دفترا يابانيا كتب عليه هذه العبارة بالأحرف الإنكليزية. في البداية أحببت صوت العبارة عند لفظها. ثم، عندما تحسن مستوى اللغة اليابانية لدي بحثت عن العبارة في القاموس وأحببت المعنى أيضا.

شيء واحد لا أحب حول الحياة في اليابان هو القطارات المزدحمة. تزدحم القطارات بشكل مضاعف مقارنة بالقطارات في تايوان. يراعي اليابانيون دائما الآخرين، ولذلك أنا لا أفهم لماذا يصبحون عدوانيين فجأة ويركبون القطار بالرغم من زحمة العربات وعدم وجود أي مكان حتى للوقوف.

نجوين دانغ فو (لام دونغ، فيتنام)

نحن نستخدم الأبجدية الرومانية في اللغة الفيتنامية ولا نستخدم الكانجي ولذلك وجدت الكثير من الصعوبة في البداية. أعتقد أنه من المهم دراسة اللغة كل يوم، ولو لمدة خمس أو عشر دقائق. الشعب الياباني يرى الكانجي كل يوم منذ الطفولة حتى بلوغ سن الرشد وهذا يساعدهم على معرفة الكثير من أحرف الكانجي بشكل طبيعي. أنا الآن أستخدم هذا الأسلوب، وقد تحسنت دراستي للكانجي بشكل أفضل. حرفي المفضل هو (هيتو، وهذا يعني ”الشخص“)، لأنه سهل وكنت أعرف معناه قبل بدء دراسة اللغة اليابانية.

لقد تخرجت للتو من المدرسة الثانوية، وأتعلم اللغة اليابانية منذ عام تقريبا. منذ كنت طفلا، كان حلمي أن أصنع أجهزة الكمبيوتر في فيتنام. ما زلنا لا نملك التكنولوجيا لصناعة أجهزة الكمبيوتر بشكل مستقل في فيتنام، لذلك أريد تعلم ما أريد أن أعرف من خلال الدراسة في إحدى الجامعات اليابانية.

في البداية، كان من الصعب بالنسبة لي أن أعتاد على مدى جدية الشعب الياباني خلال العمل. الشعب الفيتنامي يحب الدردشة والنكتة خلال العمل ولكن الياباني لا يكاد يقول شيئا.

ومع ذلك، أنا أحب الروتين في اليابان. أستيقظ كل يوم في نفس الوقت وأذهب إلى المدرسة في نفس الوقت. أعتقد الروتين الصارم هو جيد بالنسبة لي.

(بناء على المقابلات التي عقدت باللغة اليابانية يوم ٢٨ أغسطس/آب ٢٠١٥.)

طوكيو اللغة اليابانية شيبويا