هل تختفي ”شارب“ من الوجود أم تنهض من كبوتها ؟

اقتصاد

تدهورت شركة ”شارب“ التي كانت لها الريادة عالميا في مجال الخلايا الشمسية وشاشات LCD. فقد سجلت عجزا اقتصاديا ضخما وصل إلى ٢٢٢ مليار و٣٠٠ مليون ين ياباني طبقا لتصفيىة الحساب لعام ٢٠١٤ وأصبحت على وشك الانهيار. فيا ترى أين وبماذا أخطات ”شارب“ في ظل سعي كبرى شركات الأدوات الكهربائية المحلية لاستعادة إنجازاتها ؟ ويا ترى هل هناك من إمكانية للانتعاش ؟

للمأزق سببان

أوشكت شركة ”شارب“ على الوقوع في مأزق الإفلاس بالرغم من أنها كانت في الماضي رائدة العالم في صناعة لوحات الكريستال السائلة LCP والبطاريات الشمسية كما كان لها سبق الريادة في تفعيل تلفزيونات LCD. لكنها إثر الإعلان عن وجود خسائر صافية من إجمالي ٩٢١ مليار و٤٠٠ مليون ين ياباني للسنتين الماليتين ٢٠١١ و٢٠١٢ على التوالي أي لغاية نهاية مارس/ آذار ٢٠١٣، فقد تم العمل على إعادة بناء الإدارة. إلا أنها سجلت مرة أخرى خسارة صافية قدرها ٢٢٢ مليار و٣٠٠ مليون ين ياباني وذلك عن السنة المالية ٢٠١٤ وذلك في ٣١ مارس/ آذار ٢٠١٥ وعادت عملية إعادة بناء إدارتها إلى الصفر ويجدر التنويه إلى أنه لم يتوقع أحد فشل شركة شارب، فيا ترى ما هوَ السبب في ذلك؟ سيما وأن شركة شارب أعلنت في ١٤ مايو/أيار خطةً إدارية متوسطة لفترة تناهز ثلاث سنوات وحتى عام ٢٠١٧ وبهدف إعادة بناء الشركة، فيا تُرى هل ستستطيع القيام بذلك!

ولعل الإجابة تكمن فيما يلي: هناك سببان للفشل وهما: السبب الأول هو تواجد ثقة مفرطة تجاه تقنيات الشركة. حيث كانت تفتخر شارب بأنه لن تسبقها أي شركة أخرى في مجال التقنية والتكنولوجيا. ومن هنا جاء التواكل فقد اعتقدت أنها تستطيع أن تمشي في مسيرتها دون أي قلق. والسبب الثاني هو تلك الفجوة التي نشأت بين نمو الشركة غير المتوقع من جانب والقدرة الإدارية من جانب آخر. مما أدى إلى عدم ظهور إداري يمكنه إدارة الأعمال المعقدة والمتنوعة والتي صاحبت التوسع في الحجم.

وكلاهما سببان شائعان من دلالات الإفلاس في مجال التصنيع في اليابان. فالفكر الساذج بالفوز في المنافسة إذا ما قامت الشركة بتصنيع منتج جيد، يؤدي إلى عدم الاهتمام باحتياجات السوق واتجاهات الشركات المنافسة. وغالبا ما يكون المسؤولون التنفيذيون من موظفي الشركة، وممن يتم تحديدهم من في قطاع الأعمال الخاصة خلال رفع الأداء ولهذا السبب، فمن الصعب أن يظهر مسؤول له قدرة كافية على إدارة الشركة بأكملها. وعندما يحدث تداخل بين الأمرين، فليس بالإمكان آنذاك تجديد شكل وطريقة عمل الإدارة بشكل مرن وبما يتوافق مع وفقاً التغيرات في البيئة التنافسية لتغرق بذلك في مستنقع الركود. وشركة ”شارب“ هي إحدى الأمثلة الواضحة بهذا الشأن.

استثمار مفرط للوحات الكريستال وثقة مفرطة تجاه التكنولوجيا

وقد سبق أن وصلت شارب الى خسارة صافية تزيد عن ٩٠٠ مليار ين وكان ذلك فشلا ذريعاً في مجال الاستثمار. قد بنت الشركة مصنعا ضخما للوحات LCP في مدينة كاميّاما بمحافظة ”ميي“ عام ٢٠٠٤، ثم في عام ٢٠٠٦ تم الانتهاء من بناء مصنع ثان في نفس المنطقة. وقد ضخت الشركة أكثر من ٤٠٠ مليار ين كاستثمارات واحتلت الصدارة في السوق الداخلي ببيع تلفاز تحت اسم موديل ”كاميّاما“.

وفي عام ٢٠٠٧، تولى المدير التنفيذي السيد كاتاياما ميكيو منصب رئيس الشركة وهو من كان يشجع مشروع الكريستال السائل، كما كان عندئذٍ أصغر أعضاء مجلس الإدارة سنا حيث كان عمره ٤٩ عاما في ذلك الوقت ثم شرع الرئيس كاتاياما في بناء مصنع جديد باستثمارات بلغ قدرها ٤٣٠ مليار ين بمدينة ساكاي، محافظة أوساكا. واستطاع أيضاً في غضون ١٠ سنوات إكمال بناء مصنع مجهز بأحدث التقنية لإنتاج لوحات LCP كبيرة الحجم من طراز ٦٠ بوصة بكفاءة، وأكبر مصنع للخلايا الشمسية في العالم.

ولكن التوقيت كان سيئاً حيث جاء بعد وقوع صدمة بنك ليمان براذرز عام ٢٠٠٨. ولم يتم بيع تلفزيونات LCD ذات الحجم الكبير طراز ٦٠ بوصة حتى في الولايات المتحدة كما رسم وخطط لذلك أصلاً السيد كاتاياما. واستغلت شركة سامسونج الفرصة ببيع تليفزيونات من الحجم المتوسط مما أدى إلى تراكم مخزون شركة شارب. كما تسبب التخلص من المخزون وانخفاض نسبة التشغيل في ارتفاع نسبة العجز بشكل تصاعدي.

لقد كان لدى شارب ثقة مفرطة تجاه التقنية الخاصة بها. فقد أمرت شارب بوضع شارة معينة لكل شخصٍ يدخل المصنع ويأتي من الشركات التي تمد المصنع بالمعدات والمواد وذلك من أجل منع تسرب التكنولوجيا في مصنع كاميياما، وكذلك حظر الدخول إلى أماكن محددة ووضع أولئك الأشخاص تحت المراقبة. وهكذا حاولت شارب جاهدة أن تظل الأولى في مجال تكنولوجيا الكريستال السائل وذلك ما أطلقت عليه اسم ”الصندوق الأسوَد“ للتكنولوجيا، ولكن في نهاية المطاف لحقت بها الشركات في كل من كوريا الجنوبية وتايوان كما هو معروف للجميع.

وكان التركيز على إنتاج تلفزيونات من طراز ٦٠ بوصة نتيجة للتوجه في إنتاج أحجام كبيرة مع ارتفاع مستوى التكنولوجيا حيث أن جهاز تلفزيون بشاشة كبيرة جميلة الألوان كان ولا بد أن يلقي إعجابًا لدى المستهلك حسب ما توقعته الشركة المنتجة.

التغيير المتتالي لرؤساء الشركة والاضطراب في الإدارة

في أبريل/نيسان عام ٢٠١٢ تولى السيد كاتاياما منصب رئيس مجلس إدارة الشركة تاركا منصب رئيس الشركة للسيد ”أوكودا تاكاشي“ الذي كان يشغل عضو اللجنة التنفيذية. وقد اضُطَّرَ كاتاياما للتنازل عن منصب رئيس الشركة في منتصف المدة نظرا للعجز الكبير الذي تسبب فيه تاركا للسيد ”أوكودا“ مهمة إعادة بناء الشركة .حيث وقع الأخير في حيرة شديدة نظرا لأنه كان مختصا بمشروع تلفاز LCD وعملية التصدير إلى الخارج.

وبعد إعلان تغيير رئيس الشركة مباشرة في مارس/ آذار من نفس العام، أقدمت شارب على إبرام عقد الشراكة مع شركة ”هون هاي“ التايوانية لصناعة الأجهزة الدقيقة وذلك من أجل رفع قطاع الكريستال السائل. وهذا ما خطط له رئيس مجلس الإدارة الأسبق ماتشيدا كاتسوهيكو قبل استقالته، وقد قام كاتاياما بالتفاوض حتى وصل لاتفاق. كما استمر ماتشيدا كمستشار للشركة حتى بعد استقالته في التفاوض مع ”هون هاي“ حول الاستثمار في شركة شارب، والذي لم ينجح بسبب خلاف بين الطرفين. كما سعى كاتاياما الذي أصبح رئيس مجلس الإدارة لجمع رأس المال من مصادر أجنبية أخرى، مما أدى ذلك إلى حالة من الارتباك في التساؤل ”من هو الرئيس الحقيقي لشارب؟“.

وفي يونيو/حزيران ٢٠١٣ استقال الرئيس أوكودا بعد عام وثلاثة أشهر دون أن يحقق شيئا، وأصبح ”رئيس مجلس إدارة“ اسميا فقط، تاركا منصب رئيس الشركة إلى الرئيس الحالي السيد تاكاهاشي كوزو. وهدف تاكاهاشي إلى الخروج من حالة الأزمة بإنجاز خطة الإدارة متوسطة الأجل التي تنتهي في السنة المالية ٢٠١٥. وكانت هذه الخطة بمثابة ”ضمان“ فعلي للحصول على تمويل من البنوك (حسب أقوال تاكاهاشي)، ولكن هذا الأمر توقف في غضون عامين.

تعثر بسبب التحول للهواتف الذكية والحواسب اللوحية

قد ترجع بعض أسباب تعثر شارب إلى عدم النجاح في محاولة التركيز على تحسين مسألة خفض التكاليف بما في ذلك عدم رفع الأجور وتقاعد ٣٠٠٠ موظف بصورةٍ طوعية منذ عام ٢٠١٢ وكذلك إلى اقتصار التعديل في الانسحاب من جزء لتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية في الخارج فقط كما أنه لم يكن هناك أيّ إصلاح جذري في الهيكل الأساسي للمشاريع. فقد اعتمدت الشركة على الكريستال السائل والذي يتأثر بتغيير الإنجازات، وأدى الاستمرار في إنتاج الخلايا الشمسية والتي تسببت في عجز لعدة سنوات، إلى عدم الإقدام على تعديل المشاريع. وأوكل تاكاهاشي النشاط للموظفين المسئولين نظرا لعدم وجود خبرة لديه في مجال شاشات الكريستال السائل والخلايا الشمسية.

وبالرغم من ذلك فقد استطاع تحقيق مبيعات في السنة المالية ٢٠١٣ أكبر مما خطط لذلك وبدا الأمر على ما يرام في البداية. ولكن سرعان ما ساء الوضع منذ النصف الثاني من السنة المالية ٢٠١٤. وكان الجيد في بداية الأمر أنها حولت التركيز على مشاريع الكريستال السائل، والتي تشكل ٣٠٪ من المبيعات، إلى لوحات LCP المتوسطة والصغيرة ذات القيمة الإضافية نسبيا والمستخدمة في الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية.

أمّا بالنسبة للأحجام المتوسطة والصغيرة فقد ساهم التعاقد الجديد مع شركة ”شاومي“ الصينية في تحسن إنجازات قطاع الكريستال السائل. فقد أعادت شركة ”شاومي“، والتي نمت فجأة بفضل الهواتف الذكية، الروح في نشاط الكريستال السائل لشركة شارب بأمدادها بكميات كبيرة من لوحات LCP. حيث انتعشت فجأة المبيعات في حين ارتفعت نسبة التشغيل بأسعار تتلاءم مع تكلفة لوحات LCP.

ولكن في النصف الثاني من عام ٢٠١٤ انخفض معدل الطلب من قبل شركة ”شاومي“، كما بدأت الأسعار في الانخفاض. فقد خسرت شارب في مجاليّ الأسعار والأداء في منافستها مع الشركة اليابانية جابان ديسبلاي JDI وهي شركة أُسست من دمج تكنولوجيا الكريستال السائل لكل من سوني، توشيبا، وهيتاتشي وقد قامت بتقديم لوحات بتقنية الـ in-cell في ألواح اللمس والتي تُغني عن وجود طبقة منفصلة تعمل باللمس. وكانت لوحات LCP شارب التي لا بد من لصقها مع لوحات اللمس.

لذا قامت شارب بالإسراع في تطوير لوحات بتقنية الـ in-cell، ومن المقرر أن تمد السوق ابتداء من شهر يونيو/حزيران ولكن تأخرها عن الركب كان عاملا كبيرا. وبالرغم من وجود ثقة كبيرة لدى شارب في مجال التكنولوجيا، إلا إنها تتخلف في جزئية تطوير تكنولوجيا تتناسب مع السوق في كثير من الأحيان. فقد سبقتها شركة سامسونغ الكورية بتطوير لوحات من الكريستال السائل باستخدام إضاءة LED السائدة في السوق، كما أنها أي شارب تأخرت أيضا في إنتاج أجهزة تلفزيون عالية الوضوح 4K.

وقد قال نائب رئيس الشركة السيد ميزوشيما شيغيميتسو ”ألسنا الأوائل في العالم في تطوير الكريستال السائل؟ ولدينا متخصصون تقنية ممتازون يتمتعون بخبرة تقرب من ٤٠ عاما في تطويرها“. أوَليست الشركة تقع في فخ الفشل حتى لو كان لديها تقنية ممتازة ما لم تنتبه إلى اتجاهات السوق؟

خطط حديثة متوسطة الأجل لا تمس هيكل العمل

وأعلن الرئيس تاكاهاشي في مؤتمر صحفي في ١٤ من مايو/ أيار هذا العام أنه ”سيضمن أرباحاً مستقرة أساسية من خلال القيام بإصلاح هيكلي جذري“ ولكن الخطة الجديدة متوسطة الأجل والرامية لإعادة بناء الشركة التي أعلن عنها جاءت على عكس ما أعلنه تماما ولم يتم أي مساس بهيكل المشاريع.

فقد كانت خطته تحتوي على سد الفارق المالي عن طريق التخلص من المنشآت التي لا يتوقع لاسترداد تكاليفها ووضع احتياطيات لتغطية الفجوة بين ارتفاع أسعار الشراء المتعاقد عليها وسعر السوق الحالي لمواد الخلايا الشمسية. كما كانت تحتوي على تقاعد تطوعي لنحوِ ٣٥٠٠ موظف داخل اليابان وتخفيض ١٠٪ من العمالة في الخارج وكذلك بيع مبنى المقر الرئيسي. وبعبارة أخرى، فإنه سوف يتم خفض التكاليف الثابتة بشكل رئيسي فقط وكذلك إرجاء اتخاذ قرارات حاسمة يشأن القضايا الهيكلية.

كما أشارت التقارير المالية المتعلقة بالميزانية الموحدة والشاملة للعام المالي ٢٠١٤ إلى وجود انخفاض ٤.٨٪ في المبيعات مقارنة بالعام السابق بقدر ٢ تريليون و٧٨٦.٢ بليون ين ياباني وأشارت أيضا إلى خسارة صافية بلغت ٢٢٢.٣ بليون ين بما في ذلك عجز تشغيلي قدره ٤٨ بليون ين ياباني وخسائر التالف. وتضالت نسبة حقوق المساهمين من ٨.٩٪ الى ١.٥٪. في نهاية السنة المالية التي سبقت حيث أنه بجب أن يتبقى صافي الأصول لمجموعة الشركات موحدة الميزانية بقدر ٤٤.٥ بليون ين، ولكن شركة شارب وحدها وقعت من تلقاء نفسها في إفلاس يقدر بـ ٦ بليون ين.

وبعد الموافقة عليها من خلال التصويت في اجتماع المساهمين الذي يُعقد في يونيو/ حزيران فسوف يقوم كل من بنك ”ميزوهو“ وبنك ”ميتسوبيشي - طوكيو- يو إف جي“ - معا باستثمار ما قيمته ٢٠٠ مليار ين مقابل أسهم تفضيلية في مبادلة الديون مقابل حقوق المساهمين. كما سيقوم صندوق الاستثمار الياباني لإنقاذ المؤسسات المتعثرة وفقا لعملية تخصيص طرف ثالث بشراء حصة من الأسهم التفضيلية تبلغ قيمتها ٢٥ مليار ين. وستقوم شارب بتخفيض معدل رأس مالها بنسبة ٩٩.٨ ٪ ليصبح بعد ذلك ٥٠٠ مليون ين فقط. وهذه العملية المتمثلة في تخفيض رأس مال الشركة تعود إلى هدفها في سد الثغرة التي أحدثتها الخسائر التشغيلية. وإذا ما افُترض أنه حَتّى لو تم الخروج من عنق الزجاجة والهروب من الإفلاس عن طريق هذه التدابير، فإن وضع الشركة المالي سيبقى محفوفا بالمخاطر.

لا أمل في البقاء دون تغيير جذري

سيستمر السيد تاكاهاشي في قيادة ”شارب“، ويصبح نائب الرئيس/المدير التنفيذي السيد ميزوشيما رئيسا لمجلس أدارة. أما بالنسبة لنائب الرئيس/المدير التنفيذي الآخر وهو السيد أونيشي تيتسوؤ فسوف يغادر المجلس ليكون نائب الرئيس/مدير العمليات. وعلى الصعيد الآخر فَسَوفَ يتحمل كل من السيد هوشي نوريكازو والسيد ناكاياما فوجيكازو مسئولية الأداء السيء لشركة ”شارب“ وذلك بترك مناصبهم كمدرين تنفيذيين ليكونا مستشارين.

وخلال المؤتمر الصحفي، أعلن السيد تاكاهاشي بالقول عن نفسه ”سوف أقود العمل بعزيمة لا تلين مع جميع موظفي الشركة لتنفيذ خطة الإدارة الجديدة“. ثم أردف مُنَّوِهاً بأنه لن يكون من السهل أن تنجح الخطة لو قامت بإعادة هيكلة مجموعتين أعمال إلى خمسة شركات منفصلة فقط. ومن المثير للتساؤل هل من الممكن إدارة أعمال ”شاشات الكريستال السائلة“ وأعمال ”الخلايا الشمسية“ التي تكون صعبة في تحقيق حدة تنافسية كما أصبحت بضائع تتأثر باتجاه البورصة من خلال محدودية في رأس المال؟ مع الأخذ في الاعتبار بأن أي انخفاض في صناعة ”الكريستال السائلة“ المتذبذبة قد يقضى على أى ربح لشركة شارب بسبب ضخامتها في تشكيل أعمال الشركة.

وما تحتاجه شركة ”شارب“ من إعادة كاملة للهيكلة ليس موجوداً في خطتها الجديدة، فَعلى سبيل المثال ماذا عن بيع الأقسام التي لا تستطيع الشركة إداراتها بعد اتخاذ القرار حول أعمالها الأساسية، أو ماذا عن فتح المجال لدمجها مع الشركات الأخرى. وهكذا فإنه لتجنب الجراحة الكبرى التي قد تحتاجها شارب، يبدو أنه من الصعب عليها أن تحتفظ بمكانتها ككيان مؤسس في صناعة التقنية الحديثة.

(النص الأصلي باللغة اليابانية ونُشِر بتاريخ ٢٠ مايو/أيار ٢٠١٥. صورة العنوان: المقر الرئيسي لشركة شارب في حي أبينو، أوساكا- والإعلان بأن المبنى سيباع في إطار إعادة الهيكلة. الصورة من جيجي برس )

اليابان تكنولوجيا الإلكترونيات