تاريخ المنتخب الوطني الياباني لكرة القدم

 أداء ضعيف بعد الميدالية البرونزية الاولمبية

كان عام ١٩٦٨ المرة الأولى التي أصبح المنتخب الياباني لكرة القدم معروفاً بشكل جدي على مستوى العالم وذلك في اولمبياد المكسيك حيث حاز المنتخب الياباني على الميدالية البرونزية بتشكيلة مميزة من اللاعبين كان منهم على وجه الخصوص اللاعب كونيشيجي كاماموتو (هداف البطولة) وماساشي واتانابي وسوغيياما ريوشي وآخرون وكان الهدف الأساسي لليابان حتى الستينات هو الأولمبياد والتأهل لمونديال كأس العالم (المكسيك ١٩٧٠) ولكن تكررت هزيمتها في تلك الفترة على يد منتخبات قوية مثل منتخب كوريا الجنوبية وإسرائيل (التي كانت تابعة للاتحاد الآسيوي في ذلك الوقت) وأستراليا. وفي التصفيات الآسيوية لمونديال (المكسيك ١٩٨٦) ذاق المنتخب الياباني مرارة طعم الخسارة على يد فريق كوريا الجنوبية في التصفيات النهائية المحددة للفائز في (المنطقة الشرقية). وأعيد نفس السيناريو مرة أخرى ولكن هذه المرة على يد فريق كوريا الشمالية في التصفيات الأولية لمونديال كأس العالم (ايطاليا ١٩٩٠).

التعاقد مع أول مدرب أجنبي و”مأساة الدوحة“

هانز أوفت المدرب الأجنبي الأول الذي قاد المنتخب الوطني الياباني لكرة القدم (جيجي).

شهد عام ١٩٩١ مولد الدوري الاحترافي الذي أنشأه اتحاد كرة القدم الياباني، وقد شارك في ”الدوري الياباني“ آنذاك ١٠ فرق تنافست لأول مرة عام ١٩٩٣. حيث تم تعيين هانز أوفت الهولندي كأول مدرب أجنبي للمنتخب الوطني الياباني في عام ١٩٩٢، وقد جرى فرضُ تحضيراتٍ واسعة النطاق نحو نهائيات كأس العالم. وعلى نَحوٍ تضمن تشكيلة الفريق لاعبين مخضرمين من تلك الفترة مثل كازويوشي ميورا، روي راموس، ماسامي ايهارا، هاشيراتاني تيتسوجي وآخرون. وقد عزز الفريق من قدراته بشكل إيجابي وواصل تقدمه إلى التصفيات الآسيوية النهائية (١٩٩٣) المؤهلة لبطولة كأس العالم (الولايات المتحدة الأمريكية ١٩٩٤)، ولكن أضاع الفريق الياباني فرصة التأهل في مباراته (الجولة ٥) ضد الفريق العراقي الذي استطاع إدراك التعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.

ونزل الفريق الياباني بعد هذه المباراة التي جرت على ملاعب العاصمة القطرية الدوحة إلى المركز الثالث حيث تجاوزه فريق كوريا الجنوبية بفارق الأهداف، علما أنه كان في المركز الأول في نهاية الجولة الرابعة من التصفيات. ومازال مشجعي كرة القدم في اليابان يذكرون هذه الفترة العصيبة التي يسمونها بـ ”مأساة الدوحة“.

وقد حققت اليابان المركز الثاني بعد كوريا الجنوبية في تصفيات المجموعة النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم في فرنسا (١٩٩٨). حيث انتزع فريقُها بطاقة التأهل في الوقت بدل الضائع في مباراة فاصلة ضد ايران (٢-١) جرت على ملعب جوهور باهرو في ماليزيا.

التأهل للمونديال بشكلٍ متوالٍ

كان تاكيشي اوكادا مدرب الفريق الياباني خلال مونديال فرنسا ١٩٩٨ وتضمنت تشكيلة الفريق لاعبين مركزيين مثل ماساشي ناكاياما، ماسامي ايهارا، هيديتوشي ناكاتا، هيروشي نانامي، يوتاكا اكيتا ويوشيكاتسو كاواجوتشي. وقد تكبدت اليابان خسارتين متتاليتين على يد الفريق الأرجنتيني (٠-١) والفريق الكرواتي (٠-١) أخرجت الفريق الياباني في وقت مبكر من المنافسة. ثُم خسر بعدها الفريق مبارته الأخيرة ضد جامايكا (١-٢). وذلك بعد أن سَجّلَ ماساشي ناكاياما أول هدف لليابان في بطولة كأس العالم.

كما استضافت اليابان وكوريا الجنوبية بطولة كأس العالم (٢٠٠٢)، وكان فيليب تروسييه (فرنسا) المدرب الجديد للفريق الياباني قد اختار تشكيلة من اللاعبين تضمنت مياموتو ياسوشي (غامبا أوساكا) وهيديتوشي ناكاتا (بارما)، ناوكي ماتسودا (يوكوهاما F)، هيرواكي موريشيما (سيريزو أوساكا)، شينجي اونو (فيينورد) وجونيتشي ايناموتو (ارسنال) وكوجي ناكاتا (كاشيما). وكان اللاعبون أعضاءً سابقين في منتخب شباب اليابان الذي حقق الميدالية الفضية في مونديال الشباب العالمي لعام ١٩٩٩وعلى الرغم من وقوعه في فخ التعادل ٢-٢ مع بلجيكا في المباراة الافتتاحية، فقد تقدم المنتخب الياباني الى الدور الثاني بعد فوزه ١-٠ على روسيا وفاز ٢-٠ ضد تونس، إلاّ أنه خرج في وقت لاحق في مباريات البطولة وذلك خلال الجولة الـ ١٦، بعد خسارته ١-٠ أمام تركيا.

في نهاية المطاف تم تعيين زيكو نجم البرازيل خلفا لتروسييه وتأهلت اليابان لنهائيات كأس العالم لكرة القدم ٢٠٠٦ في ألمانيا، وكان ذلك ثالث دورة لمباريات بطولة كأس العالم لها على التوالي، ولعبت بتشكيلة جديدة تضمنت لاعبين مثل هيديتوشي ناكاتا وزملاؤه يوشيكاتسو كاواجوتشي ويوجي ناكازاوا وشونسوكي ناكامورا وناوهيرو تاكاهارا. لكِّن فشلت اليابان للتأهل إلى دور الـ ١٦ بعد الانتهاء من المجموعة دون فوز وخسارة امام استراليا ١-٣، والتعادل السلبي مع كرواتيا وخسارة أمام البرازيل ١-٤. وبعدئذٍ جرى تعيين المدرب إيفيكا أوسيم عام ٢٠٠٦ الذي استقال في العام التالي اثرَ مرضٍ مفاجئ خلفه تاكيشي اوكادا الذي قاد الفريق إلى مونديال عام ٢٠١٠ في جنوب أفريقيا. وقد لعب في الفريق هاسيبي ماكوتويا وياسوهيتو ايندو، كيسوكي هوندا، يوتو ناجاتومو، يوشيتو أوكوبو ولاعب فريق ماركوس توليو تاناكا وآخرون.

وقد فازت اليابان بمباراتها الافتتاحية لبطولة كأس العالم بفوزها على الكاميرون ١-٠ لكنها خسرت بعد ذلك أمام هولندا ٠-١ قبل فوزها على الدنمارك ٣-١ لتتأهل إلى الدور المقبل ضد الباراغواي. في الجولة الأولى وبالضربة القاضية خرجت اليابان من المنافسة بركلات الترجيح ٣-٥ بعد التعادل السلبي ضد الباراغواي وقد انهمرت دموعي أسفا على هذه النتيجة.

فرحة الفريق الياباني بالتأهل لدور الـ١٦ بتغلبه على الفريق الدنماركي في كأس العالم بجنوب أفريقيا ٢٠١٠ (جيجي).

منافسات اليابان في مونديال كأس العالم العديدة

(المقالة الأصلية باللغة اليابانية، الصورة في أعلى الصفحة مقدمة من جيجي)