إنفوغرافيك اليابان

خطة حكومية جديدة استعدادا لزلزال كبير مفترض في منطقة العاصمة طوكيو

مجتمع

في ٢٩ مارس/آذار طرحت الحكومة اليابانية خطة جديدة للتعامل مع الطوارئ في حال وقوع زلزال كبير في طوكيو والمناطق المحيطة بالعاصمة. وتضع الاستراتيجية الخطوط العريضة لإجراءات تحريك أفراد تقديم إغاثة الطوارئ، ونقل مساعدات الطوارئ، وغيرها من التدابير الحيوية في أعقاب وقوع زلزال كبير.

في أواخر شهر مارس/آذار، كشفت الحكومة اليابانية النقاب عن استراتيجية جديدة للتعامل مع الكوارث وذلك في إطار الاستعداد لوقوع زلزال كبير مفترض مباشرة تحت منطقة العاصمة طوكيو. ووضعت الخطة خطوات لتحريك سريع لما يصل إلى ١٤٠ ألف شرطي ورجل إطفاء وفرد من قوات الدفاع الذاتي في أرجاء البلاد، وستقع على عاتقهم مهمة القيام بجهود الإغاثة من الكارثة في العاصمة طوكيو ومحافظات تشيبا وكاناغاوا وسايتاما المجاورة لها. وهي تدابير وضعت لتبسيط التعامل مع الكارثة بدون الحاجة إلى أن تقوم الإدارات المحلية بطلب العون. وتتضمن تأمين طرق إلى المناطق المنكوبة لتسهيل عملية الإنقاذ وتقديم رعاية طبية ومكافحة الحرائق بالإضافة إلى تأسيس نقاط مخصصة لتوزيع مواد الإغاثة في المناطق المتضررة ضمن الأيام الثلاثة الأولى الحرجة من وقوع الزلزال.

وفيات بعشرات الآلاف

نجم عن اندساس الصفيحة الفلبينية المجاورة أنشطة زلزالية كبرى بصورة متكررة في طوكيو وجنوب منطقة كانتو. وآخر مرة كانت زلزال كانتو الكبير في عام ١٩٢٣ حيث بلغت شدته ٧.٩ درجة على مقياس ريختر وأتى على أجزاء كبيرة من طوكيو والمناطق المجاورة وأسفر عن مقتل ما يزيد عن ١٠٠ ألف شخص. ويعتقد الخبراء أن هناك احتمالا بـ٧٠٪ بأن يضرب زلزال بقوة ٧ درجات أو أشد المنطقة خلال السنوات الثلاثين القادمة.

ووُضعت خطة الطوارئ الجديدة للحكومة بناء على تقديرات بوقوع زلزال بقوة ٧ درجات على مقياس ريختر مباشرة تحت منطقة العاصمة طوكيو. ومن المتوقع أن يحدث مثل هذا الزلزال هزات تتجاوز قوتها الدرجة ٦ على مقياس ياباني يقيس شدة الهزات الأرضية، وهو ما قد يسفر عنه - في أسوء السيناريوهات - وقوع نحو ٢٣ ألف قتيل.

وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، تقدر خطة الطوارئ أن ما يصل إلى ٧٢ ألف شخص سيكونون بحاجة لرعاية طبية. ومن المتوقع أن تدمر الحرائق ٤١٠ ألف مبنى، بالإضافة إلى ٢٠٠ ألف مبنى يُتوقع أن تنهار أو تعاني من أضرار هيكلية شديدة.

ويتمثل الهاجس الآخر في عدم قدرة السكان على العودة إلى منازلهم في أعقاب زلزال كبير. كما يتوقع أن تعاني طرق النقل من الشلل بعد وقوع مثل هذه الكارثة، وتقدر الحكومة أن ما يصل إلى ٨ ملايين شخص قد يعلقون في منطقة كانتو، أكثر من نصفهم أي ٤.٩ مليون شخص ستتقطع بهم السبل في طوكيو. من الممكن أن تبلغ الطاقة الاستيعابية لمرافق الإخلاء في المناطق المتضررة بالزلزال ما يصل إلى ٧.٢ مليون شخص، ما يعني أن الكثير من الأشخاص سيطلبون من الحكومة بذل جهد أكبر لمعالجة الحاجة إلى مأوى مؤقت.

التعامل مع الطوارئ بسرعة وسلاسة

ووفقا لخطة الطوارئ الجديدة، يمكن تحريك ما يصل إلى ٣٤٧ ألف فرد من أجل جهود الإنقاذ والرعاية الطبية ومكافحة الحرائق. وهذا العدد يشمل رجال الشرطة والإطفاء وعمال الطوارئ من أنحاء البلاد، بالإضافة إلى أولئك الذين يعملون أصلا في منطقة العاصمة طوكيو. ولتنسيق عملية التحريك، تخطط الحكومة لنشر ٤٥٠ طائرة و٣٣٠ سفينة لنقل الأفراد ومواد الإغاثة.

وحدات الدعم

الشرطة ١٤ ألف (٨٠ ألف ضمن المنطقة)
رجال الإطفاء ١٦ ألف (١٢٧ ألف ضمن المنطقة، من ضمنهم رجال إطفاء متطوعون)
قوات الدفاع الذاتي ١١٠ ألف
العدد الإجمالي يصل إلى ٣٤٧ ألف فرد
طائرات ٤٥٠
سفن ٣٣٠

عيّن واضعو خطة الطوارئ ١٥٠ مستشفى حول طوكيو والمحافظات الثلاث المجاورة لها لتعمل كمراكز طبية في حالات الطوارئ. ولضمان أن يحصل الضحايا بسرعة على الرعاية المطلوبة، سيتم نقل ١٤٠٠ فريق مساعدة طبية في حالات الكوارث من أنحاء البلاد إلى مراكز طبية مقررة مسبقا عن طريق الجو أو بالطرق البرية، حيث سيعدون ويديرون مراكز فرز المصابين حسب إصاباتهم.

كما يُتوقع أن تنفذ مخزونات الطوارئ التي أعدتها البلديات ومواطنون خلال أيام قليلة من الزلزال. ومن أجل تسريع عملية توزيع المواد الأساسية، ستنشأ السلطات ٨ قواعد لتقديم المؤن في طوكيو والمحافظات المجاورة لتقديم شحنات من مواد الإغاثة لتلبية الحاجات المتوقعة للضحايا اعتبارا من اليوم الرابع إلى السابع بعد الزلزال. وستتضمن مواد الإغاثة ٥٣ مليون وجبة طعام، و٣٤٠ ألف بطانية، وأكثر من ٤ مليون حفاضة للاستعمال لمرة واحدة.

الكميات المعدة سلفا من مواد الإغاثة

وجبات غذائية ٥٣ مليون
بطانيات ٣٤٠ ألف
حليب الأطفال ٢٠ طن
حفاضات للاستعمال لمرة واحدة ٤.١٦ مليون
دورات مياه منقولة تكفي لـ٣١.٥ مليون استخدام (وهي كافية حتى اليوم الرابع إلى السابع من وقوع الزلزال)
مياه الشرب ٢٢٠ ألف ليتر (تكفي لتغطية الاحتياجات خلال الأسبوع الأول)

ولضمان أن تلك الشحنات ستصل إلى وجهاتها بسرعة وسلاسة، تدعو خطة الطوارئ لأن يتم إغلاق الطريق الدائري خارج طوكيو و٨ طرق سريعة شعاعية تصل إلى العاصمة، أمام جميع أشكال حركة المرور باستثناء تلك المتعلقة بالطوارئ.

البقاء على أهبة الحذر

يسافر يوميا ملايين من الناس من وإلى منطقة العاصمة طوكيو من المناطق المجاورة لمنطقة كانتو. ومن المحتمل أن يؤدي وقوع زلزال في وقت النهار إلى تقطع السبل بأعداد مذهلة من العمال والطلاب وآخرين. وللحيلولة دون وقوع فوضى عند محاولة الناس العودة إلى منازلهم دفعة واحدة، تدعو الحكومة السكان لأن يضعوا في اعتبارهم احتمال قضاء ما يصل إلى عدة أيام في مساكن مؤقتة من بينها مكاتب ومدارس وملاجئ الطوارئ.

أدناه الخطوات التي تطلب الحكومة من السكان اتخاذها قبل وبعد وقوع زلزال كبير.

الاستعداد للزلازل

  • تأسيس إجراءات اتصال طوارئ بين الأصدقاء والعائلة، من بينها تفقد كيفية استخدام اتصال الطوارئ ”دينغون دايال“ في حالة الكوارث، وهو خدمة رسالة صوتية عند وقوع كارثة تقدمها شركة الاتصالات الهاتفية NTT.
  • تخزين مؤن طوارئ من أغذية ومياه وحاجات يومية أخرى تكفي لثلاثة أيام.
  • تجهيز المنازل من خلال تثبيت الأثاث لضمان عدم وقوعه، وتركيب قواطع كهربائية تعمل عن وقوع زلزال، وإجراءات أخرى.

عند وقوع زلزال

  • كن مستعدا للإخلاء بسرعة عند اندلاع حرائق.
  • امتنع عن التجول في الخارج أو القيادة ما لم تكن هناك ضرورة قصوى.
  • امتنع عن شراء جميع المخزونات المتوفرة من مواد الطوارئ.
(المقالة الأصلية باللغة اليابانية بتاريخ ٦ أبريل/نيسان ٢٠١٦. الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: قوات الشرطة تتدرب على إنقاذ الضحايا من مبنى منهار في منشأة في ساكاي بمحافظة أوساكا في يناير/كانون الثاني ٢٠١٦. جيجي برس)

زلزال