إنفوغرافيك اليابان

العزوبية في اليابان: قنبلة موقوتة تدق في صمت

مجتمع هو وهي

تواجه اليابان مشكلة ديموغرافية غير مسبوقة كما تشير الإحصاءات الرسمية بسبب تراجع قياسي في عدد الولادات وزيادة كبيرة في عدد المسنين والسؤال المطروح هو هل يمكن لهذا البلد أن يعكس هذه النزعة بالتشجيع على الزواج والإنجاب؟

يتزايد عدد اليابانيين الذين يصلون إلى سن الخمسين دون أن يتزوجوا. في حقبة ما بعد الحرب مباشرة، عندما كان الزواج وتكوين أسرة أمرا مسلما به، لم يكن هناك سوى حوالي 1% من السكان فقط لا يزالون في سن الخمسين غير متزوجين. ومع ذلك، فقد وجد تعداد عام 2015 أن 23.4% من الرجال في اليابان، أو واحد من بين كل 4 رجال، يقضون حياتهم بمفردهم دون أن يتزوجوا.

وكان هذا الاتجاه المتزايد في البقاء دون زواج قد ارتفع منذ تسعينات القرن الماضي. ويعزى ذلك إلى سريان قانون تكافؤ فرص العمل في عام 1986، حيث بدأت المزيد من النساء اليابانيات في الحصول على الاستقلال المالي. ويعتقد أيضا أن تغير نظرة المجتمع ساهمت في جعل الحياة الفردية خيارًا مقبولًا بشكل عام في اليابان. وفي الوقت نفسه، يقال إن الأمراض الاجتماعية مثل الارتفاعات في العمالة غير النظامية والتهديدات الأخرى للأمن الوظيفي، وضعف العلاقات بين الأشخاص قد أثرت على تلك الأرقام.

وقد حفز عدد الأشخاص الغير المتزوجين على انخفاض معدل المواليد، وهي قضية اجتماعية رئيسية أخرى في اليابان، وقد تؤدي إلى زيادة عدد كبار السن الذين يعيشون بمفردهم في المستقبل دون أن يهتم بهم أحد. وعلى الرغم من أن قرار الزواج أو البقاء وحيدا هو أمر شخصي في نهاية المطاف، فإن هذه القضية بدأت تؤثر على المجتمع الياباني ككل.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: ميتشيل/ بيكستا)

زواج كبار السن