استمرار انخفاض معدل التدخين بين الرجال في اليابان

أظهرت إحدى الدراسات الاستقصائية السنوية عن التدخين في اليابان أجرتها شركة جابان توباكو، أن النسبة المئوية للمدخنين من الذكور والإناث في عام 2017 كانت على التوالي 28.2% و9%. في حين كانت النسب المئوية للمدخنين من الذكور والإناث في الثلاثينات والأربعينيات والخمسينيات من العمر أعلى من تلك الأرقام الإجمالية.

وكان معدل التدخين بين الذكور في عام 2017 ما يقرب من ثلث معدله في عام 1966، وهو العام الذي شهد أعلى معدل له عند 83.7%. إلا أنه بالمقارنة مع البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم، فلا يمكن وصف معدل التدخين في اليابان بأنه منخفض. حيث أظهرت إحصاءات الصحة العالمية لعام 2016، والتي قامت بتجمعيها منظمة الصحة العالمية، بأن اليابان لديها أعلى معدل تدخين بين الذكور بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وحلت في المرتبة الـ 60 من مجموع 128 دولة.

وضع مخطط الحكومة للعام المالي 2018 المتعلق بالإصلاح الضريبي زيادة قدرها ثلاثة ينات يابانية كضريبة على كل سيجارة يتم إنتاجها على مدى أربع سنوات بدءا من أكتوبر/ تشرين الأول 2018. واعتبارا من مايو/ أيار 2018، فإن عُلبة السجائر المكونة من 20 سيجارة من العلامة التجارية الكبرى Mevius التي تنتجها شركة جابان توباكو (التي كانت تعرف باسم مايلد سفن حتى عام 2012) أصبحت تباع بسعر 440 ين. ولكن مع زيادة الضريبة التي ستصل إلى 60 ين في العُلبة الواحدة والتي ستصاحب الارتفاع في الضريبة الاستهلاكية اعتبارًا من أكتوبر/ تشرين الأول 2019، فإن سعر العُلبة سيرتفع ليصل إلى أكثر من 500 ين. وهو ما يعد ضعف سعر العُلبة الذي كانت تباع بسعر 250 ين منذ عقدين من الزمن. ويمكن القول بأن ارتفاع السعر هو أحد الأسباب التي أدت إلى تراجع معدلات التدخين في اليابان.

وتفرض العديد من البلدان في أوروبا زيادات أكبر بكثير في الأسعار من تلك الموجودة باليابان. ففرنسا مثلا، أعلنت الحكومة بها عن خطتها لرفع سعر السجائر إلى 10 يورو (حوالي 1300 ين) بحلول عام 2020. لذلك نجد أن التبغ يظل رخيصاً نسبياً في اليابان حتى بعد الزيادة الضريبية المقبلة مقارنة مع الدول الأخرى المتقدمة اقتصادياً.

(النص الأصلي باللغة اليابانية. الترجمة من اللغة الإنكليزية. صورة الموضوع: منطقة مخصصة للتدخين محاطة بسياج. جيجي برس)