إنفوغرافيك اليابان

استمرار حوادث الدراجات الهوائية بسبب الهواتف الذكية

مجتمع

رغم أن العدد الإجمالي لحوادث الدراجات الهوائية في تناقص، ومع ذلك، كان هناك انخفاض أقل بكثير في الحوادث التي يصاب فيها المشاة عن طريق الدراجات الهوائية.

ووفقاً للوكالة الوطنية للشرطة، فقد ارتفعت الحوادث المرورية الناجمة عن الدراجات بمقدار 430 حالة عن العام السابق لتصل إلى 90407 في عام 2017. ويبين تحليل الأرقام أن حوادث السيارات كانت سبباً في وقوعها بأغلبية ساحقة، حيث سجلت 76.036 حالة. ومع ذلك، ارتفع عدد الحوادث التي أصيب فيها المشاة بالدراجات الهوائية من 269 حالة إلى 2550 حالة.

بسبب عدم الحاجة إلى رخصة قيادة أو تدريب، يمكن لأي شخص استخدام وقيادة الدراجة الهوائية بسهولة، والناس ليس لديهم وعي بأنهم يمكن أن يصبحوا جناة، وهناك عدد لا نهائي من الحالات حيث يتجاهل راكبو الدراجات القواعد ويتسببون في وقوع الحوادث.

بلغ إجمالي عدد الحوادث المرورية في عام 2017، 472.165 حالة، وهو انخفاض كبير عن عام 2004، عندما بلغت الحوادث ذروتها حيث وصلت إلى 952،720 حالة. وقع ما مجموعه 3،694 حالة وفاة، وهو أقل عدد سُجل منذ أن بدأت وكالة الشرطة الوطنية في جمع البيانات منذ 48 عامًا. وفي السنوات العشر من عام 2007، انخفضت الحوادث المتعلقة بالدراجات الهوائية إلى حد كبير. فمن إجمالي حوادث المرور، تبقى نسبة الحوادث المتعلقة بالدراجات الهوائية حوالي 20%.

ومن تلك الحوادث المتعلقة بالدراجات الهوائية، لم يحدث سوى انخفاض طفيف في عدد حوادث الدراجات الهوائية التي أصيب فيها المشاة. وارتفع المعدل من 1.7% إلى 2.8% بين عامي 2007 و2017. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2017، كان هناك طالبة جامعية تقود دراجتها الهوائية عبر منطقة التسوق في كاواساكي، ممسكة بمشروب في يدها اليمنى وتستخدم هاتفها الذكي بيدها اليسرى في نفس الوقت، عندما صدمت أحد المشاة وأصابته بجروح قاتلة. وفي 27 أغسطس/ آب 2018، حكمت محكمة كاواساكي فرع يوكوهاما عليها بالسجن لمدة عامين، مع إيقاف التنفيذ لمدة أربع سنوات. وقد أوردت القاضية كينيئتشي إيمي في حكمها أن "المدعى عليها كانت مهملة بشكل فاضح في ركوبها دون أن تدرك أنه يمكن أن تقتل أو تصيب أحد المشاة". وحدثت حالة مماثلة في يونيو/ حزيران 2018 مع طالب جامعي كان يستخدم الهاتف الذكي أثناء قيادة الدراجة عندما صدم وقتل رجل يسير في تسوكوبا، محافظة إيباراكي. وهذا يدل على أن رفع مستوى الوعي بالسلامة بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون الدراجات الهوائية يعد مسألة ملحة في اليابان.

تشمل العديد من حوادث الدراجات الهوائية على قائدي الدراجات الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا والمشاة المسنين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر. في عام 2015، نشر معهد أبحاث حوادث المرور وتحليل البيانات تقريرًا يشير إلى أن هناك عدد قليل من انتهاكات المشاة وأن الإصابات والوفيات هي من جانب واحد بسبب قلة الوعي من قبل قائدي الدراجات.

كما وجد المعهد أن ما يقرب من 40% من الحوادث تحدث على أرصفة المشاة، حيث ينبغي أن يكون للمشاة الأولوية، في الصباح والمساء عند سير الناس وتوجههم من وإلى العمل والمدرسة. ويُعتقد أن السبب في ذلك هو أن قائدي الدراجات لا ينظرون أمامهم ولا يتركون مساحة كافية عند مرور المشاة.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية، صورة العنوان من بيكستا)

مرور هاتف ذكي