إنفوغرافيك اليابان

الاستخدام المفرط للهواتف الذكية وآثاره السلبية على أطفال اليابان

مجتمع

تتدهور القدرة على الإبصار بين الأطفال والمراهقين اليابانيين. حيث نجد أن عدد الطلاب في الصفوف من 1 إلى 9 الذين تقل قدرتهم على الإبصار عن المستوى القياسي 1.0 هو عدد كبير. وقد أثار هذا الاتجاه مخاوفاً بشأن الآثار السلبية الناجمة عن الاستخدام المتزايد للإنترنت، ولكن مع إدمان البالغين أيضاً على استخدام الإنترنت، فإن إيجاد حل لهذه المشكلة يبدو أمراً بعيد المنال.

تعاني قوة الإبصار لدى الأطفال في اليابان من التدهور والتراجع. فمنذ السنة المالية 1979 حين أضافت وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا فئة البصر إلى دراستها حول صحة أطفال المدارس، نجد أن النسبة المئوية للأطفال الذين يعانون من ضعف البصر 1.0 (القياس العشري المستخدم في اليابان يعادل الرؤية 20/20) آخذة في الازدياد بشكل مستمر تقريبا. في السنة المالية 2017، كان الإبصار أقل من 1.0 لدى 32.46% من أطفال المدارس الابتدائية و56.33% من طلاب المدارس الإعدادية، مما شكل أرقاماً جديدة. وبلغت نسبة طلاب المدارس الثانوية الذين يقل إبصارهم عن 1.0 ذروتها في السنة المالية 2013 ثم انخفضت منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال مرتفعة عند 62.30%.

وعلى الرغم من هذا الاتجاه، فإن 9.04% فقط من طلاب المدارس الابتدائية يرتدون نظارات طبية أو عدسات لاصقة لتصحيح مستوى رؤيتهم. أما تلاميذ المرحلة الابتدائية الذين لا يستخدمون أي وسائل لتصحيح الرؤية على الرغم من أن إبصارهم أقل من 0.7 (حوالي 20/30)، مما يجعلهم في حاجة إلى وسائل تصحيح الرؤية، فقد ارتفعت نسبتهم إلى 13.56%.

في الماضي، كانت النظارات الطبية تُعتبر علامة مميزة لساعات الدراسة الطويلة التي يقضيها أفضل الطلاب، ولكن في السنوات الأخيرة تزايدت المخاوف من كون الحاجة إلى ارتداء النظارات هي نتيجة للآثار السلبية الناجمة عن كثرة استخدام الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الرقمية.

وقت طويل في تصفح الإنترنت

تظهر الدراسة الخاصة ببيئة استخدام الشباب للإنترنت الصادرة عن مكتب مجلس الوزراء في السنة المالية 2017 أن 82.5% من الطلاب في المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية يستخدمون الإنترنت، غالباً عبر الهواتف الذكية. حيث جاءت نسبة استخدام الهواتف الذكية بواسطة طلاب المدارس الثانوية 95.9%، و58.1% بين طلاب المدارس الإعدادية، و29.9% بين طلاب المدارس الابتدائية.

تشمل استخدامات الإنترنت الأكثر شيوعًا بين الأطفال في سن المدرسة ممارسة الألعاب ومشاهدة مقاطع الفيديو والاستماع إلى الموسيقى والتواصل مع الآخرين. قامت نسبة كبيرة من طلاب المدارس الابتدائية تصل إلى 77.9٪ باستخدام الإنترنت لممارسة الألعاب.

اعتباراً من السنة المالية 2017، فإن الوقت الذي يتم قضائه في تصفح الإنترنت آخذ في الازدياد عاماً بعد عام. كان المعدل اليومي 214 دقيقة لطلاب المدارس الثانوية، و149 دقيقة لطلاب المدارس الإعدادية، و97 دقيقة لطلاب المدارس الابتدائية. لكن الآباء وأولياء الأمور ليسوا في موقع يخوّل لهم القيام بتحذير أطفالهم من مغبة قضاء أوقات طويلة على الإنترنت. حيث وجدت دراسة أجريت عن استخدام البالغين للإنترنت، أن معدل استخدامهم اليومي وصل إلى 136 دقيقة في السنة المالية 2017، أي بزيادة قدرها 30 دقيقة عن الرقم المسجل في السنة المالية 2014.

 (النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان من بيكستا)

أطفال الإنترنت