إنفوغرافيك اليابان

اليابان لا تزال تعتمد على الشرق الأوسط لتأمين احتياجاتها من النفط

اقتصاد

بعد الأزمات النفطية في السبعينيات، هدفت اليابان إلى الاعتماد بدرجة أقل على الوقود الأحفوري والشرق الأوسط. ومع ذلك، لم تحرز اليابان سوى تقدم ضئيل خلال 40 عامًا.

تعتمد اليابان على  الوقود الأحفورى بنسبة 88.9%. وتظهر إحصاءات الطاقة الشاملة من وكالة الموارد الطبيعية والطاقة أن تكوين إمدادات الطاقة الأولية في اليابان في عام 2016 كان 25.4% من الفحم، 39.7% من النفط، و 23.8% من الغاز المسال.

وباعتبارها دولة فقيرة الموارد فقد عانت اليابان من أزمتين للنفط في السبعينيات، مما دعاها لمحاولة تنويع مصادر الطاقة لديها لتجنب الإفراط في الاعتماد على الوقود الأحفوري. وكان مفتاح تحقيق ذلك هو تطوير محطات الطاقة النووية. ومن خلال إدخال برنامج يعتمد على استخدام البلوتونيوم المعالج المأخوذ من الوقود النووي المستهلك في محطات توليد الطاقة كبديل لليورانيوم، فإنها تأمل في الاستخدام الفعال لمصدر طاقة ”شبه محلي“.

لكن بعد أن ضرب اليابان زلزال شرق اليابان الكبير في 11 مارس/ آذار 2011 تم تعليق عمل محطات الطاقة النووية في جميع أنحاء البلاد. وبسبب العديد من العوامل التي تتضمن إقرار أنظمة تفتيش أكثر صرامة، ومعارضة السكان المحليين فإعادة تشغيل المحطات المتوقفة، فأنه اعتبارًا من 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أي بعد 7 سنوات ونصف من وقوع الكارثة، تم إعادة تشغيل 5 محطات طاقة نووية فقط و9 مفاعلات. لذلك يتم الاستعانة بالمحطات الحرارية التي تعمل بالوقود الأحفوري لسد الفجوة في إمدادات الطاقة. التي تعاني منها اليابان منذ وقوع هذه الكارثة الغير مسبوقة.

ويقع أكبر خمسة شركاء تستور منهم اليابان النفط الخام في منطقة الشرق الأوسط، ويبلغ اعتمادها على هذه المنطقة من النفط الخام 86%. ويرتفع اعتماد اليابان بشكل خاص على نفط المملكة العربية السعودية بنسبة 35.7%. كما تعتمد اليابان على الشرق الأوسط بنسبة 20% فيما يخص وارداتها من الغاز المسال.

على الرغم من أن كارثة عام 2011 كانت غير متوقعة، فإن اليابان تدرس كيفية تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والشرق الأوسط منذ السبعينيات. ومع ذلك، بعد مرور أربعين عاما لم يتحقق سوى تقدم ضئيل في هذا الشأن. ومن منظور أمن الطاقة، تهدف اليابان إلى بناء علاقات جيدة مع موردي الموارد بما في ذلك الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط. ومع ذلك، هناك دائماً خطر يتمثل في وقوع الممطقة في حالة اضطراب، مما سيؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع أسعار النفط الخام وسيؤثر سلباً على اقتصاد اليابان.

وفي الوقت نفسه، يسعى اتفاق باريس، وهو إطار دولي للتدابير المضادة للتغير المناخي العالمي، إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري الذي تنبعث منه الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتحول نحو استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وفي حال نجاحها، سيتم حل قضية الاعتماد على الوقود الأحفوري والشرق الأوسط على المدى الطويل، ويمكن لليابان زيادة الاكتفاء الذاتي من الطاقة. ومع ذلك، فإن التحول إلى الطاقة المتجددة لا يتقدم كما هو متوقع بسبب ارتفاع تكاليف توليد الطاقة.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية، صورة العنون محطة يوكوهاما الحرارية، بيكستا)

الطاقة المملكة العربية السعودية