إنفوغرافيك اليابان

كيف أنقذت اليابان أسنان أطفالها من التسوس؟

مجتمع صحة وطب

شهدت منذ الثمانينات من القرن الماضي اليابان انخفاضاً حاداً في التسوس بين الأطفال، مما يدل على أن المدارس وغيرها من برامج نظافة الفم كانت فعالة بشكل كبير.

على مدى السنوات العشرين الماضية بذلت اليابان جهودا حثيثة لمكافحة تسوس الأسنان، لكن على الرغم من تلك الجهود يبدو أن المشكلة لا تزال قائمة. حيث أظهرت إحصائيات الصحة المدرسية للأطفال الصادرة في ديسمبر/ كانون الأول 2018 من قبل وزارة التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا (MEXT) أن 45.3% من تلاميذ المدارس الابتدائية و35.4% من تلاميذ المدارس الإعدادية و45.3% من طلاب المدارس الثانوية يعانون تسوس الأسنان، وقد انخفضت النسب عن السنوات السابقة في مراحل التعليم المختلفة، وسجلت المرحلتين الإعدادية والثانوية النسب الأقل المسجلة حتى الآن.

وتكشف البيانات طويلة الأجل للتسوس بين الأطفال أنه في الثمانينات من القرن العشرين، كان 90٪%من طلاب المدارس الثانوية يعانون من تسوس الأسنان. وقد بدأ المعدل في الانخفاض في التسعينات حتى الآن، حيث يعاني فقط واحد من كل ثلاثة طلاب من تسوس الأسنان.

ويعود الفضل في انخفاض نسب التسوس إلى برامج التعليم التي كانت المفتاح الرئيسي لتحسين صحة الأسنان بين التلاميذ والطلاب. لم تفعل اليابان في الماضي سوى القليل لتعزيز منع التسوس بين الأطفال على أساس أن أسنان الطفل ستستبدل في النهاية بالأسنان الدائمة. ولكن ابتداءً من الثمانينيات، قدمت السلطات توجيهًا لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية حول كيفية تجنب تسوس الأسنان. كما بدأت مجلات رعاية الأطفال في التوصية بأن يقوم الآباء بتفريش أسنان أطفالهم الصغار بدلاً من تركهم يفعلون ذلك بأنفسهم.

بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الحلوى والحلويات المصنوعة من المحليات الاصطناعية التي لا تتسبب في تسوس الأسنان متاحة بشكل متزايد، وبدأ استخدام معجون الأسنان بالفلورايد على نطاق أوسع.

قامت الحكومة منذ عام 1984 بمسح معدل تسوس الأسنان بين البالغين بين طلاب الصف السابع الذين تتراوح أعمارهم بين 12 سنة. هذا العام، انخفض هذا الرقم، الذي كان يتناقص كل عام تقريبا منذ بدء المسح على أساس سنوي بنسبة 0.08 إلى 0.74، مسجلا أدنى مستوى جديد.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية، صورة العنوان من بيكستا)

أطفال الطب