لقطات من روح اليابان: الثقافة اليابانية في صورة

سحر زهرة اللوتس في اليابان: بين الجمال والطقوس

ثقافة

لا يُقدَّر اللوتس في اليابان لجمال أزهاره الفاتنة فحسب، بل يُجلّ أيضًا كرمز روحي عميق في البوذية، حيث يُجسّد النقاء والانبعاث من الطين نحو النور. ومع بداية تفتّح الأزهار في الصيف، يتوافد الناس إلى المعابد والحدائق لاكتشاف هذا الجمال المتأمل، في طقسٍ يجمع بين التأمل البصري والروحي.

رمز بوذي وعطاء طبيعي

يُقال إن الكلمة اليابانية التي تعني اللوتس، هاسو (أو هاتشيسو أحيانًا)، مشتقة من كلمة هاشينوسو (عش النحل)، وذلك لتشابه شكل قرون بذور النبات مع شكل قرص العسل. يرتبط اللوتس ارتباطًا وثيقًا بالبوذية. فنموه من طين قاع البرك، يرمز إلى إمكانية تجاوز شوائب هذا العالم للوصول إلى الاستنارة.

في حين أن مواسم الإزهار قد تختلف باختلاف نوع اللوتس، إلا أن شهر يوليو عادةً ما يكون وقت الذروة للاستمتاع بالزهور. تُقام فعاليات مشاهدة الزهور في الصباح الباكر في المعابد والأضرحة والحدائق التي تُزرع فيها. تشتهر بركة شينوبازو في حديقة أوينو بطوكيو بجمال أزهارها، التي تتفتح عادةً من منتصف يوليو حتى منتصف أغسطس.

يمكن تناول النبات بأكمله تقريبًا - البذور والأوراق والساق والقلب والجذور - أو استخدامه في الطب التقليدي.

زهرة لوتس مزروعة من بذور عمرها 2000 عام. (© بيكستا)
زهرة لوتس مزروعة من بذور عمرها 2000 عام. (© بيكستا)

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية. صورة العنوان الرئيسي: لوتس في بركة شينوبازو في منتزه أوينو. © بيكستا)

الطبيعة البيئة المجتمع الياباني