لقطات من روح اليابان: الثقافة اليابانية في صورة

أسوأ كارثة جوية في تاريخ اليابان... جرح لم يندمل منذ 40 عامًا

ثقافة

تحطمت طائرة الخطوط الجوية اليابانية الرحلة 123 عام 1985، في حادث أسفر عن مقتل 520 شخصًا، ليُعدّ من بين أسوأ حوادث الطيران في العالم، وأخطر كارثة جوية شهدتها اليابان على الإطلاق.

حادث تحطم مميت

في مساء 12 أغسطس/آب 1985، شهدت اليابان أسوأ كارثة جوية في تاريخها، بل وأخطر حادث تحطم لطائرة واحدة في العالم من حيث عدد الوفيات. كانت الطائرة المنكوبة بوينغ 747SR تابعة للخطوط الجوية اليابانية، وتحمل على متنها 524 شخصًا في رحلة داخلية عادية من مطار هانيدا في طوكيو إلى أوساكا.

بعد الإقلاع بنحو عشر دقائق، وعلى ارتفاع التحليق، تعرضت الطائرة لتمزق كارثي في حاجز الضغط الخلفي نتيجة عيب في الإصلاحات التي أُجريت لها سابقًا بعد حادث سابق في 1978. أدى ذلك إلى انفجار الضغط في مؤخرة الطائرة، وفقدان الذيل العمودي، وتعطل كامل لأنظمة التحكم الهيدروليكية.

ورغم أن الطاقم نجح في إبقاء الطائرة محلقة لمدة 32 دقيقة باستخدام تغييرات في قوة الدفع كمحاولة يائسة للتوجيه، إلا أن السيطرة عليها كانت شبه مستحيلة. في النهاية، اصطدمت الطائرة بمنحدرات جبل أوسوتاكا في محافظة غونما، مخلّفةً 520 ضحية – 15 من أفراد الطاقم و505 ركاب – ونجاة أربعة ركاب فقط بأعجوبة.

كان بين الضحايا المغني الشهير ساكاموتو كيو، الذي حقق شهرة عالمية بأغنيته ”Ue o muite arukō“، التي عُرفت خارج اليابان باسم ”Sukiyaki“.

في كل عام، ومع حلول ذكرى الكارثة، يتسلق أقارب الضحايا والناجون الجبل إلى النصب التذكاري المقام في موقع التحطم، حاملين الزهور والبخور، لإحياء ذكرى الأحباء الذين فقدوهم. لقد أصبح جبل أوسوتاكا رمزًا للحزن الوطني، كما دفع الحادث إلى تغييرات واسعة في معايير السلامة الجوية وإجراءات الصيانة على مستوى العالم.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية. صورة العنوان الرئيسي: المعزون يؤدون صلاة صامتة في أوينو، محافظة غونما، في أغسطس/آب 2022، لإحياء ذكرى مرور 37 عامًا على الكارثة. © جيجي برس)

ثقافة المجتمع الياباني ثقافة شعبية