لقطات من روح اليابان: الثقافة اليابانية في صورة

أجراس الرياح اليابانية... موسيقى الصيف التي لا يملّها اليابانيون

مع حلول الصيف في اليابان، ينساب إلى الأذن ذلك الرنين العذب لأجراس الرياح، فيبعث شعورًا بالسكينة ويمنح لحظات من الانتعاش وسط حرارة الأيام. لقد أصبح هذا الصوت المميز رمزًا من رموز الصيف الياباني، يحمل في طياته لمسة من الجمال والهدوء المتأصلين في الثقافة اليابانية.

صوت الريح

تُعدّ أجراس الرياح رمزًا من رموز الصيف في اليابان، إذ تحوّل هبوب النسيم العليل إلى موسيقى ناعمة تُضفي شعورًا بالسكينة والانتعاش. ويُقال إن جذورها تعود إلى الصين القديمة، حيث استُخدمت الأجراس المعدنية في طقوس العرافة، ثم عُلّقت على أفاريز المعابد لدرء الأرواح الشريرة وجلب الحظ. أما في اليابان، فقد ظهر مصطلح فورين (風鈴) في فترة كاماكورا (1185-1333)، وإن كان نطقه قد تغيّر مع الزمن. وابتداءً من نحو عام 1700، بدأ الحرفيون في مدينة ناغازاكي بصناعة أجراس رياح زجاجية شفافة، عُرفت برنينها الرقيق الذي ينسجم مع صيف اليابان الرطب.

وبحلول أواخر فترة إيدو (1603-1868)، أخذ الباعة المتجولون يبيعون هذه الأجراس لعامة الناس، لتصبح جزءًا من الحياة اليومية. واليوم، تُقام مهرجانات خاصة لأجراس الرياح في مختلف أنحاء البلاد، حيث تتدلى مئات الأجراس الملونة وتُصدِر أصواتًا متناغمة، تُلطّف الحرّ وتُذكّر الناس بجمال البساطة وروح الصيف الياباني.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، صورة العنوان من © بيكستا)

الثقافة الثقافة الشعبية الثقافة اليابانية