لقطات من روح اليابان: الثقافة اليابانية في صورة
«يوياكي كوياكي»… صوت الغروب الذي يحمي الأطفال ويمنح المدن اليابانية سكينة المساء
سياحة وسفر
ثقافة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
حان وقت العودة إلى المنزل
في العديد من المدن والبلدات والقرى في اليابان، تُعزف أغنية ”Yūyake Koyake“ (وهج الغروب) عبر مكبرات الصوت العامة في وقت متأخر من بعد الظهر، كتقليد يومي يذكّر الأطفال بضرورة العودة إلى منازلهم مع اقتراب الغسق. تُعد هذه الأغنية، التي كتب كلماتها ناكامورا أوكو وألّف موسيقاها كوساكاوا شين عام 1919، رمزًا ثقافيًا يعكس الارتباط العميق بالطبيعة والمجتمع في اليابان.
تبدأ الأغنية بكلماتها الشهيرة:
Yūyake, koyake de hi ga kurete
Yama no otera no kane ga naruمع غروب الشمس في وهج المساء
يُدق جرس معبد التل
وتوجه الأطفال للعودة إلى منازلهم مع الغربان التي تعود إلى أعشاشها عند الغسق. في مقطع ثانٍ أقل شيوعًا، تحتفي الأغنية بجمال القمر المستدير والنجوم المتلألئة، مما يضفي طابعًا شاعريًا يربط الأطفال بإيقاعات الطبيعة. كلمة ”كوياكي“، التي نادرًا ما تُستخدم خارج الأغنية، يُعتقد أنها ابتكار شعري من ناكامورا أوكو لتعزيز إيقاع الكلمات وتكرار فكرة الغروب.
يخدم هذا التقليد غرضًا مزدوجًا: فهو ليس فقط تذكيرًا للأطفال بالعودة إلى المنزل قبل حلول الظلام، بل أيضًا اختبار يومي لأنظمة مكبرات الصوت العامة، التي تُستخدم في حالات الطوارئ مثل الزلازل أو التحذيرات من التسونامي. تختلف الأغنية المُعزفة وتوقيت البث حسب البلدية والموسم، حيث تُبث عادةً بين الساعة 4 و6 مساءً، مع أوقات أبكر في الشتاء وأطول في الصيف لتتماشى مع ساعات الغروب. تظل ”Yūyake Koyake“ خيارًا شائعًا على مستوى البلاد لما تحمله من طابع عاطفي وثقافي، إذ تُثير الحنين إلى الطفولة والحياة الريفية.
يوياكي في العنوان تعني غروب الشمس الغني بالألوان. أما كوياكي، فهي كلمة نادرة في القواميس اليابانية، ويُعتقد على نطاق واسع أن الكاتب ناكامورا أوكو استخدمها ببساطة لتكرار فكرة غروب الشمس. ألّف موسيقاها كوساكاوا شين.
(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، صورة العنوان من © بيكستا)