لقطات من روح اليابان: الثقافة اليابانية في صورة

من التقاليد إلى الحاضر: دمية «داروما» رمز الحظّ والصمود في اليابان

ثقافة

رغم مظهرها البسيط، تحمل دمية داروما حضورًا لا يمكن تجاهله. بجسدها المستدير وألوانها الساطعة—خصوصًا الأحمر—تبدو كحارس حظ صامت بملامح قوية ولحية وحاجبين يمنحانها هيبة خاصة. وما بدأ في اليابان خلال النصف الأول من القرن الثامن عشر عاد اليوم بروح جديدة؛ فداروما لم تعد تقتصر على شكلها التقليدي، بل استعادت شعبيتها بين الشباب مع انفجار تصاميم مبتكرة وألوان غير مألوفة جعلتها رمزًا يجمع بين التراث والموضة.

رمز الحظ والأهداف في اليابان

تُعدّ دمى الداروما من زينة الحظ الشائعة في اليابان. تُمثّل الراهب البوذي بوديهارما، الذي يُقال إنه مؤسس مدرسة تشان الصينية، سلف مذهب الزن في اليابان. تُصنع عادةً من الورق المعجن، بشكل دائري يُجسّد الرأس والجسم، وتُطلى باللون الأحمر الزاهي، باستثناء الوجه.

تُرتبط هذه الدمى بتحديد الأهداف والدعاء للداروما لتحقيق الأمنيات. غالبًا ما تُباع دمى الداروما بدون عيون، فيرسم المشتري العين اليسرى قبل عرض الدمية - تقليديًا، يُرسم ذلك بالحبر والفرشاة، لكن استخدام قلم التحديد شائع اليوم. تُملأ العين اليمنى عند تحقيق أمنية أو تحقيق هدف.

تُعدّ مدينة تاكاساكي في محافظة غونما المنتج الرئيسي لدمى الداروما، ويُقال إن معبد شورينزان داروماجي في المدينة هو موطنها الأصلي.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية. صورة العنوان الرئيسي من © بيكستا)

الثقافة الشعبية الثقافة التقليدية الثقافة اليابانية