محافظات اليابان

محافظة آوموري

ثقافة

تقع محافظة آوموري في الطرف الشمالي لجزيرة هونشو التي تعد أكبر جزيرة في اليابان، ويشتهر هذا الجزء النّائي من البلاد بمأكولاته البحرية وجماله الطبيعي بالإضافة إلى تفاحه اللذيذ، فضلاً عن المناظر الطبيعية الخلابة للقيام برحلات استكشافية.

تقع محافظة آوموري في أقصى شمال منطقة توهوكو، وتحديداً في الطرف الشمالي لجزيرة هونشو. لذا فشتاؤها قارس البرودة مع وجود الكثير من الثلوج، ولكن سواحلها على بحر اليابان والمحيط الهادئ تضمن لها تنوعاً مناخياً. تفاح آوموري يحظى بشهرة كبيرة على الصعيد الوطني، وتنفرد موانئ الصيد مثل ميناء أوما باصطياد أغلى أنواع التونة المتوفرة في السوق اليابانية.

نبذة عن محافظة آوموري

  • تأسست عام 1871 (كانت في السابق جزءًا من إقليم موتسو)
  • العاصمة: آوموري
  • عدد السكان: 1,238,000 نسمة (اعتبارًا من أكتوبر/ تشرين الأول 2020)
  • المساحة: 9646 كيلومتر مربع

آوموري

أكبر مدينة في محافظة آوموري هي العاصمة، وتسمى أيضًا آوموري، تليها هاتشينوهي وهيروساكي. تعداد سكان آوموري منخفض بشكل عام، وحتى العاصمة لا يزيد عدد سكانها عن 280 ألف نسمة. الجزيرتان الرئيسيتان تطلان على خليج موتسو، وهما شبه جزيرة تسوغارو ناحية الغرب وشبه جزيرة شيموكيتا ناحية الشرق. أما الجزء الجنوبي من آوموري فهو جبلي ويتميز بوجود قمم مثل جبل إيواكي الذي يبلغ ارتفاعه 1625 مترًا ويطل على مدينة هيروساكي وسلسلة جبال هاكودا وبحيرة تووادا الخلابة الواقعة على الحدود مع محافظة أكيتا في مركز جنوب مدينة آوموري.

 بحيرة تووادا التي تبلغ مساحتها 61.0 كيلومترًا مربعًا وتعد ثاني أكبر بحيرة في اليابان، يبلغ عمقها الأقصى 327 مترًا. الصورة من بيكستا.
بحيرة تووادا التي تبلغ مساحتها 61.0 كيلومترًا مربعًا وتعد ثاني أكبر بحيرة في اليابان، يبلغ عمقها الأقصى 327 مترًا. الصورة من بيكستا.

لا شك أن طول المسافة التي تفصل آوموري عن طوكيو جعل من الصعب الوصول إليها من أجل العمل والسياحة وما إلى ذلك، لكن مد خط توهوكو شينكانسن إلى هاتشينوهي في عام 2002، والامتداد الذي تم في عام 2010 ليصل إلى منطقة شين-آوموري في العاصمة، أدى إلى تقليص زمن الرحلة من طوكيو إلى مدينة آوموري إلى أقل من 3 ساعات و10 دقائق. وفي عام 2016، تم مد خط آخر لقطارات شينكانسن يصل بين محطة شين آوموري ومحطة هاكوداته هوكوتو في هوكايدو ويمر تحت مضيق تسوغارو عبر نفق سيكان الذي يعد أطول نفق في العالم تحت البحر.

الصناعات الرئيسية في آوموري هي الزراعة وصيد الأسماك واستغلال الغابات، وتحتل آوموري المرتبة الرابعة في البلاد من حيث الاكتفاء الذاتي الغذائي، حيث تنتج 123% من احتياجاتها اعتبارًا من السنة المالية 2019 وتسبق غيرها من محافظات اليابان في إنتاج التفاح والثوم والغوبو أو جذور الأرقطيون. أما عن الثروة البحرية، فيقوم أسطول الصيد في آوموري بنقل بعض من أغلى أنواع التونة في البلاد كل عام، لا سيما في ميناء أوما الشمالي، ويصنّف إنتاج آوموري من أسماك التونة كأفضل الأنواع على مستوى اليابان قاطبةً، فضلاً إنتاجها من الحبار الملقب بـ ”الحبار الطائر“، الاسقالوب، وأعشاب كومبو البحرية، وغيرها من المنتجات البحرية الأخرى.

بستان تفاح يطل على جبل إيواكي. الصورة من بيكستا.
بستان تفاح يطل على جبل إيواكي. الصورة من بيكستا.

تجذب طبيعة آوموري البرية أعدادًا كبيرة من السياح الذين يأتون للاستمتاع بمناظر مثل شيراكامي-سانتشي، وهي منطقة برية تضم غابة زان قديمة تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي الطبيعي لليونسكو في عام 1993، ووادي أويراس. كما تعد حديقة هيروساكي في مدينة هيروساكي وجهة شهيرة لمحبي مشاهدة أزهار الكرز. جدير بالذكر أن النشاط البركاني للمحافظة يضمن لها تدفقًا ثابتًا من السياح الذين يذهبون خصيصاً للاستمتاع بالينابيع الساخنة مثل فوروفوشي أونسن، وسوكايو بالإضافة إلى المناظر الطبيعية التي تتسم بطابع مخيف في أوسوريزان، وهي ”بقعة مقدسة “ تعد مكاناً مثالياً للتواصل مع أرواح الموتى.

بخلاف كل ما ذُكر من عناصر جذب في مدينة آوموري، يُعد مهرجان الأضواء نيبوتا ماتسوري السنوي حدثًا رئيسيًا في تقويم المهرجانات اليابانية، حيث يجتذب عدداً ضخماً من الزوار يصل أحياناً إلى أكثر من مليون زائر.

راقصات بأزياء ملونة يشاركن في مهرجان نيبوتا ماتسوري. الصورة من بيكستا.
راقصات بأزياء ملونة يشاركن في مهرجان نيبوتا ماتسوري. الصورة من بيكستا.

شخصيات شهيرة تنحدر من المحافظة

  • دازاي أوسامو (1909-1948): كاتب ولد في تسوشيما شووجي، خلال حياته القصيرة والمضطربة انخرط في الشيوعية في سنوات ما قبل الحرب بينما كان يصقل مهاراته في الكتابة من خلال كتابة روايات وقصص قصيرة عن السيرة الذاتية. بعد الحرب وصل إلى ذروة مسيرته مع أعمال شهيرة مثل Shayō (غروب الشمس)، Ningen shikkaku (لم أعد آدمياً). انتحر غرقاً مع عشيقته في غرب طوكيو عام 1948.
  • يانو أكيكو (1955-): موسيقية ولدت في طوكيو باسم سوزوكي أكيكو، لكنها نشأت وترعرعت في آوموري قبل أن تبدأ مسيرتها الموسيقية بألبوم ”فتاة يابانية“ عام 1976. بدأت التعاون فنياً وإقامة جولات مع فرق مثل Yellow Magic Orchestra، بالإضافة إلى تسجيل مقطوعات موسيقية وتسجيل صوتها لصالح ستوديو غيبلي في أعمال فنية شملت أفلاماً قصيرة وأفلاماً طويلة.

(نشر النص الأصلي باللغة الإنكليزية. صورة العنوان: قلعة هيروساكي وجبل إيواكي في الخلفية. الصورة من بيكستا)

اليابان الثقافة الشعبية الثقافة التقليدية