استكشف أجمل أنهار اليابان.. رحلة بصرية تأخذك إلى قلب الطبيعة

تغطي الجبال حوالي 73% من مساحة الجزر الأربع الرئيسية في اليابان، مما يجعلها أحد أكثر الدول وعورة من الناحية الجغرافية. وسط جزيرة هونشو، الأكبر في الأرخبيل الياباني، تمتد سلسلة جبال شاهقة يصل ارتفاع بعض قممها إلى 3000 متر، وكأنها العمود الفقري للجزيرة. هذه التضاريس الجبلية هي المصدر الرئيسي لما يقارب 14,000 نهر كبير، تخضع لإدارة وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة.

تمتاز الأنهار اليابانية بانحدارها الشديد وتدفقها السريع، وغالبًا ما تكون قصيرة مقارنة بالأنهار العالمية الكبرى. حتى أطول نهر في اليابان، نهر شينانو، الذي يمتد بطول 367 كيلومترًا، لا يعادل سوى 1/18 من طول نهر النيل. وعندما زار المهندس الهولندي يوهاننيس دي ريجك اليابان في أواخر القرن التاسع عشر للمساعدة في إدارة الفيضانات، اندهش من هذه الأنهار ووصفها قائلاً:
”هذا ليس نهرًا، إنه شلال!“

بسبب هذه التضاريس الحادة وقلة الأراضي المسطحة، تركزت التجمعات السكانية والنشاط الاقتصادي في اليابان تاريخيًا حول مصبات الأنهار. ورغم أن الأنهار كانت مصدر رزق وازدهار، فإنها كانت أيضًا مصدر تهديد دائم، إذ تسببت في فيضانات مدمرة بعد مواسم الأمطار الغزيرة. لذا، أصبح مراقبة سلوك الأنهار جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية منذ العصور القديمة، مما جعل الشعب الياباني يعيش بين مشاعر الامتنان والخوف تجاه هذه الأنهار. وعلى الرغم من تطور تقنيات إدارة المياه الحديثة التي قللت من مخاطر الفيضانات، لا يزال هذا الاحترام الحذر للأنهار متجذرًا في الثقافة اليابانية حتى اليوم.

منذ عام 1988، كرّس المصور الياباني أونيشي ناريأكي، الحائز على جوائز مرموقة مثل جائزة ADC نيويورك، عدسته لتوثيق الأنهار اليابانية، حيث قام بتصوير 230 نهرًا من أقصى شمال هوكايدو إلى أقصى جنوب أوكيناوا.

يقول أونيشي:
”لكل نهر شخصية فريدة من نوعها. عند المنبع، تبدو جميع الأنهار متشابهة، لكن عند المصب، تصبح كل واحدة منها متميزة بطريقة مدهشة. بعضها ينحت الوديان، وأخرى تتدفق عبر السهول قبل أن تلتقي بالبحر. إنها تشبه الحياة البشرية، حيث يمنحنا تأمل الأنهار فهمًا أعمق للصورة الكبرى للحياة.“

توفر مجموعة أونيشي الفوتوغرافية نظرة فريدة على التنوع البيئي والطبيعي لليابان، وتوثق كيف تتغير الأنهار مع تعاقب الفصول.

انضم إلينا في رحلة عبر بعض من أجمل الأنهار اليابانية، حيث نكتشف كيف كانت هذه الشرايين المائية مصدرًا لولادة ثقافات إقليمية متنوعة، وجسرًا بين الماضي والحاضر.

مصدر بيانات الأنهار: أنهار اليابان التي تصدرها شعبة المياه وإدارة الكوارث التابعة لوزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، والترجمة من الإنكليزية.)

١ ـ
كوشيرو غاوا، هوكايدو

٢ ـ إيواكي غاوا، محافظة أوموري

٣ ـ تويوساوا غاوا، محافظة إيوتي

٤ ـ إيواي غاوا، محافظة إيواتي

٥ ـ أومونو غاوا، محافظة أكيتا

٦ ـ كيتاكامي غاوا، محافظة ميّاغي

٧ ـ ناكا غاوا، محافظة إيباراكي

٨ ـ أرا كاوا، محافظة سايتاما

٩ ـ أرا كاوا، طوكيو

١٠ ـ تاما غاوا، طوكيو

١١ ـ كاتسورا غاوا، محافظة ياماناشي

١٢ ـ تينريو غاوا، محافظة ناغانو

١٣ ـ أزوسا غاوا، محافظة ناغانو

١٤ ـ شينانو غاوا، محافظة نيّغاتا

١٥ ـ يورا غاوا، كيوتو

١٦ ـ كيزو غاوا، كيوتو

١٧ ـ يودو غاوا، أوساكا

١٨ ـ مييا غاوا، محافظة ميئي

١٩ ـ كومانو غاوا، محافظة واكاياما

٢٠ ـ كوزوريو غاوا، محافظة فوكوي

٢١ ـ هيي كاوا، محافظة شيماني

٢٢ ـ شيغينوبو غاوا، محافظة إهيمي

٢٣ ـ شيمانتو غاوا، محافظة كوتشي

٢٤ ـ كاسي غاوا، محافظة ساغا

٢٥ ـ شيرا كاوا، محافظة كوماموتو

٢٦ ـ كوكوبا غاوا، محافظة أوكيناوا