مفترق طرق في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين (الجزء الأول): من الاحتكاك التجاري إلى الحرب الأيديولوجية

سياسة

ينظر خبيران في العلاقات الدولية في التدهور السريع للعلاقة بين الولايات المتحدة والصين في ظل سياسة واشنطن وتفشي جائحة فيروس كورونا.

ساهاشي ريو SAHASHI Ryo

أستاذ مساعد في السياسة الدولية، معهد الدراسات المتقدمة حول آسيا، جامعة طوكيو. متخصص في السياسة الدولية وأمن منطقة شرق آسيا. تخرج من الجامعة المسيحية الدولية وحصل على الدكتوراه في القانون من جامعة طوكيو. درّس في الجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة كاناغاوا قبل قبوله منصب في جامعة طوكيو في عام 2019. من مؤلفاته، كتاب كيوزون نو موساكو: آمريكا تو ”فوتاتسو نو تشوغوكو“ نو ريسينشي (البحث عن التعايش: الولايات المتحدة و ”الصينيتان“ خلال الحرب الباردة) وأعمال أخرى.

كاواشيما شين KAWASHIMA Shin

عضو لجنة التنسيق والتخطيط التحريري في Nippon.com وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة طوكيو. متخصص في تاريخ السياسات الخارجية لآسيا ونظريات سياسية لآسيا. ولد في مدينة طوكيو عام 1968. تخرج عام 1992 من جامعة طوكيو للغات الأجنبية قسم اللغة الصينية. ترك الجامعة بعد حصوله على درجة الدكتوراة في تخصص الدراسات الإنسانية من جامعة طوكيو عام 1997. عمل كأستاذ مساعد بكلية القانون بجامعة هوكايدو، وأستاذ مشارك بكلية الدراسات العليا للآداب والعلوم التابعة لجامعة طوكيو. من كتبه "تشكيل السياسة الخارجية المعاصرة للصين" (طباعة مجلس النشر بجامعة ناغويا، عام 2004)، "تحسس الطريق إلى دولة معاصرة 1894-1925" (طباعة إيوانامي شوتن في إطار مجموعة تاريخ الصين الحديث، عام 2010) وأعمال أخرى.

كاواشيما شين يلوح العداء بين واشنطن وبكين بشكل أكبر من أي وقت مضى في خضم استمرار جائحة كورونا. فكيف ترى الأوضاع الحالية للعلاقات الأمريكية الصينية؟

ساهاشي ريو أرى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تمر بنقطة تحول رئيسية. ولكن دعونا نرجع قليلًا للوراء للتعرف على خلفية ذلك.

تبدلت سياسات واشنطن تجاه الصين بشكل ملحوظ في عام 2018. ونرى مؤشرات ذلك حتى قبلها، كما ظهر في الذكر المتكرر للصين على أنها منافس في استراتيجية الأمن القومي الصادرة في ديسمبر/ كانون الأول عام 2017. وفي مارس/ آذار عام 2018، أصدر مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة تقرير فصل 301 حول الممارسات الصينية، التي أدت إلى الحزمة الأولى من الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية. ولكن ربما كان أهم تطور منفرد هو قانون جون إس. ماكين لتفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2019، الذي تم سنه في أغسطس/ آب 2018. فقد أرسى القانون إطارًا لضوابط جديدة على الصادرات الأمريكية إلى الصين وتشديد اللوائح التجارية، وهو ما نشهده الآن. كما تم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الاعتمادات المخصصة للبرامج المرتبطة بمعهد كونفوشيوس التابع لبكين. وفي أكتوبر/ تشرين الأول من ذلك العام، ألقى نائب الرئيس مايك بنس خطابه المتشدد حول الصين في معهد هدسون.

وإنني أعتبر سن قانون إقرار الدفاع الوطن (NDAA) أهم خطوة في هذه العملية لأنه أرسى الأساس التشريعي لمجموعة كاملة من الإجراءات الموجهة ضد الصين. ولقد وسعت رسميًا من نطاق تركيز سياسة واشنطن تجاه الصين والتي كانت في الأغلب تتعلق بالقضايا الاقتصادية، مثل التجارة، لتمتد لتشمل الهدف الاستراتيجي الأكبر المتمثل في الحفاظ على الهيمنة الأمريكية.

أدى كل هذا إلى تصاعد التوترات، التي استمرت خلال عام 2019 وحتى عام 2020. لكنني أعتقد أن نقطة تحول أخرى حدثت في مارس/ آذار 2020. وذلك عندما بدأنا نشهد تصعيدًا حادًا في الخطاب المتشدد الصادر من واشنطن، مما أدى إلى مزيد من التدهور في العلاقات الأمريكية الصينية. وفي الأشهر الأخيرة، أصبحت الأيديولوجية موضوعًا شاملاً تتمحور حوله سياسة واشنطن تجاه الصين، حيث قدمت الأساس المنطقي للتدابير المضادة الاستراتيجية التي تشمل مجالات التجارة والدفاع والتكنولوجيا. ويساعد هذا في تفسير وابل الانتقادات الموجهة من الكونجرس والمسؤولين الحكوميين الأمريكيين فيما يتعلق بحملة بكين ضد أقلية الأويغور، ومشكلة هونغ كونغ، وما إلى ذلك.

هل نحن بصدد حرب باردة جديدة؟

كواشيما إذن، هل تود القول إن واشنطن توقفت عن التفكير في الصين في المقام الأول على أنها ”منافس استراتيجي“؟

ساهاشي لا، على الإطلاق. أنا أقول إن الحرب الأيديولوجية أصبحت وسيلة لحشد الدعم للسياسات التي تستهدف الصين كمنافس استراتيجي. وهذا يعكس المناخ السياسي في الولايات المتحدة اليوم. وتعرض الحزب الشيوعي الصيني لنيران مباشرة باعتباره الجاني الرئيسي في استجابة الصين المعيبة لتفشي فيروس كورونا. وفجأة ظهر على السطح الانتقادات الموجهة للتعامل مع قضايا الأويغور وهونغ كونغ كأعراض لهذه المشكلة الأيديولوجية الشاملة، وليست كقضايا فرعية منفصلة.

فطالما اقتصرت الخلافات على التجارة، كان هناك دائمًا أمل في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والصين. ففي الواقع، أبرم الجانبان صفقة تجارية ”للمرحلة الأولى“. ولكن الآن بعد أن شنت واشنطن هجومًا أيديولوجيًا مباشر على الحزب الشيوعي، لم يعد هناك أي مجال للتسوية من ناحية بكين. ولهذا السبب يتحدث الناس عن ”حرب باردة جديدة“ بين الولايات المتحدة والصين.

كواشيما قاوم بعض الخبراء مصطلح ”الحرب الباردة“ على أساس أن الخلاف بين الولايات المتحدة والصين ليس أيديولوجيًا بطبيعته. لكن يبدو أنك تعتقد أن الأمر تصاعد في الواقع إلى حرب أيديولوجية.

ساهاشي هذا أحد الأسباب التي تجعل المزيد من المحللين يستخدمون مصطلح ”الحرب الباردة الجديدة“ لوصف العلاقة، بالنظر إلى حقيقة أن النقد الموجه أيديولوجيًا يلعب دورًا أكبر بكثير من ذي قبل. ولكنني أعتقد أن سببًا آخر هو الإحساس المتزايد بأننا على أعتاب فترة طويلة وممتدة من صراع مغلق يمكن مقارنته بالحرب الباردة السابقة. وبناء على ذلك، تجنب العديد من العلماء الأمريكيين المصطلح على أساس أنه غير واضح التعريف بشكل كاف.

طريق مسدود

كواشيما لست متأكدًا من أن بكين تدرك تمامًا هذا التحول نحو الحرب الأيديولوجية، لكنني أعتقد أنهم شعروا بتغير في الأجواء. حتى في خضم الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة في 2018 و 2019، كانت بكين لا تزال تعتقد بوجود مجالًا لحل وسط بشأن قضايا التجارة. كان هذا واضحًا من تعيين ليو هي نائباً لرئيس الوزراء وكبير المفاوضين التجاريين بين الصين والولايات المتحدة. لقد كان موقفًا متسقًا مع دعوة الرئيس شي جين بينغ السابقة لـ ”نموذج جديد لعلاقات القوى العظمى“، حيث تحترم الصين والولايات المتحدة بعضهما البعض وتنسيقهما لتحقيق المنفعة طويلة المدى لكليهما.

ولكن بعد ذلك، في عام 2020، بدأت واشنطن في اتخاذ مثل هذا الموقف المتشدد لدرجة أن بكين أصبحت في مأزق، وأصبح نهج ”النموذج الجديد لعلاقات القوة“ غير مقبول. وكان ذلك في منتصف شهر أبريل/ نيسان. وحتى في أوائل أبريل/ نيسان، عندما كانت الاتهامات الأمريكية بشأن أصول فيروس كورونا تتدافع، أظهرت بكين درجة مدهشة من ضبط النفس في ردها. ولكن بحلول منتصف أبريل/ نيسان، أصبح المتحدثون باسم الحكومة، بمن فيهم مسؤولون في وزارة الخارجية، يهاجمون الولايات المتحدة علانية. وبعد ذلك، خل خطاب بكين تجاه الولايات المتحدة من أي مظهر من مظاهر التوازن.

وفي تقرير الحكومة الصينية عن المؤتمر الشعبي الوطني في مايو/ أيار 2020، لم يكن هناك أي ذكر لأي شيء على غرار ”نموذج جديد لعلاقات القوى العظمى“. ولم تكن لهجة الخطاب فقط هي كل ما تغير. فقد أصبح نمط تفاعل بكين مع الولايات المتحدة، يمر جملة بمرحلة انتقالية، كما يبدو من خلال تصرفاتها الأخيرة في شرق الصين وبحر الصين الجنوبي.

ومن منظور تاريخي أوسع، بالطبع، كانت الصين هي التي بدأت الخلاف مجددّا وقتها في عام 2016، عندما بدأ شي جين بينغ في انتقاد القيم الأمريكية علانية ورفض الدور القيادي لأمريكا في الأمن الإقليمي. وفي عام 2017، وضعت الحكومة الصينية نصب عينيها علنًا اللحاق بالولايات المتحدة بحلول عام 2049، ومنذ ذلك الحين كثفت جهودها لتطوير بنيتها التحتية العالمية، خروجًا على القيادة الأمريكية، بما في ذلك الاستقلال عن  نظام GPS أو نظام التموضع العالمي للملاحة وكابلات الاتصالات البحرية. وبالطبع، يمكن للصين إثبات أنها تسعى ببساطة إلى خطة طويلة الأجل لخلق التوازن التنافسي خلال فترة تقترب من ثلاثة عقود. ومع ذلك، إلى جانب ”عسكرة“ بحر الصين الجنوبي والهجمات الإلكترونية الدورية على أهداف أمريكية، غذت هذه التحركات بطبيعة الحال تصور الصين كتهديد للهيمنة الأمريكية.

أما على الجانب الصيني، أعتقد أن هناك من يرى في أزمة كوفيد 19 علامة بارزة أخرى في تراجع أمريكا على المدى الطويل، جنبًا إلى جنب مع هجمات 11 سبتمبر/ أيلول الإرهابية وأزمة الرهن العقاري، ويعتبرون هذه لحظة مثالية للصين للهجوم. ومن ناحية أخرى، من الممكن أيضًا النظر إلى قانون الأمن القومي الجديد لهونغ كونغ، على سبيل المثال، كإجراء دفاعي مطلوب لسد نقطة ضعف واضحة، إزاء تصاعد موقف أمريكا العدائي. وعلى الأرجح، نتج كل ذلك عن كلا العاملين: الدافع للهجوم والرغبة في تحصين الصين ضد الأعمال العدائية من قبل القوى الأجنبية.

وقد تسببت جائحة كوفيد 19 في ترنح الاقتصاد الصيني. وتدرك الحكومة أنها ستحتاج إلى التقشف في ميزانيات مبادرة الحزام والطريق الصينية في عام 2020 من أجل إعطاء الأولوية للبرامج لتحفيز الاقتصاد المحلي وتعزيز فرص التوظيف. وقد يكون هناك شعور بأن التركيز الاستراتيجي هذا العام يجب أن ينصب على تعزيز دفاعات الصين في مواجهة العداء الأمريكي. وتتطلع بكين أيضًا إلى عام 2021، الذي يشهد الذكرى المئوية لتأثير الحزب الشيوعى الصينى، وهو تاريخ هام للغاية. وكانت الحكومة في وقت سابق قد تبنت هدف إرساء ”مجتمعًا مزدهرًا إلى حد ما من جميع النواحي“ بحلول عام 2021، كما حددت هدفًا كميًا لمضاعفة حجم الاقتصاد بين عامي 2010 و 2020. ويبدو أن الهدف الثاني أصبح بعيد المنال الآن، نظرًا لآثار فيروس كورونا.

حرب الكلمات

ساهاشي بعد أن غيرت بكين مسارها وبدأت في إدانة الولايات المتحدة علناً في أبريل/ نيسان من هذا العام، صعدت واشنطن من خطابها المناهض للصين أيضًا. وذهب الرئيس دونالد ترامب إلى حد القول، على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه لا يوجد استبعاد ”لقطع العلاقات مع الصين“. ولكن في رأيي، فإن التحدي الأكثر استفزازًا، على الرغم من أنه لم يلق سوى القليل من التعريف في اليابان، كان من قبل نائب مستشار الأمن القومي ماثيو بوتينجر في خطابين ألقاهما في مايو/ أيار الماضي، باللغة الصينية. في الأول، تحدث عن حركة الرابع من مايو/ أيار القومية لعام 1919 وعن قدرة المواطنين على تحفيز التغيير من خلال ”أفعال شجاعة“ صغيرة وكبيرة، مستشهداً بالأفعال الأخيرة للدكتور لي وينليانغ. وكان يحث الشعب الصيني بشكل أساسي على الوقوف في وجه الحكومة وتقرير مصيرهم.

أما الخطاب الثاني، فهو عبارة عن رسالة فيديو تهنئة أُرسلت إلى رئيسة تايوان تساي إنغ ون عند إعادة انتخابها. أشاد بوتينجر بالشعب التايواني لإثباته أن روح الديمقراطية لم تكن أمريكية فحسب، بل عالمية، وذهب بعيدًا إلى الاستشهاد بكلمات عالم الفيزياء الفلكية المنشق فانغ ليزهي، وهو تذكير استفزازي للغاية بالحركة المؤيدة للديمقراطية في الثمانينيات وحادث تيانانمين. وهذا دليل على أن ممارسة واشنطن طويلة الأمد، الحذرة والمراعية للصين قد جرى التخلي عنها من دون رجعة. ويظهر ذلك مدى تدهور العلاقات. وفي نفس الشهر، فرض البيت الأبيض مزيدًا من القيود على هواوي عملاق التكنولوجيا  الصينية، وأصدر وثيقة جديدة بعنوان النهج الاستراتيجي للولايات المتحدة تجاه جمهورية الصين الشعبية.

كاواشيما لسوء الحظ، يبدو أن تصريحات بوتينجر قد تم حظرها بالكامل من قبل الرقابة الصينية. ومع ذلك، أعتقد أنهم بعثوا برسالة قوية لدعم القيم الديمقراطية للمهاجرين الصينيين والمنحدرين من أصول عرقية صينية حول العالم. وحتى لو لم يتمكنوا من الوصول إلى الناس في بكين أو شنغهاي، فإنهم سيشجعون النشطاء المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ وسكان تايوان.

ما وراء تأثير ترامب

ساهاشي أوافق على أن بكين بدأت الخلاف الذي تصاعد بشكل حاد في الأشهر القليلة الماضية. وكما يقول الأمريكيون، بدأت الصين في الشعور بالغرور بعد أن خرجت سالمة إلى حد كبير من الأزمة المالية لعام 2008 والركود العظيم. وبعد ذلك، عندما وصل شي جين بينغ إلى السلطة، بدأ الصينيون في دعم خطابهم القومي بسلوك استفزازي في الفضاء الإلكتروني وبحر الصين الجنوبي وغيرها من أفعال أخرى. وتزايد انعدام الثقة في شي جين بينغ منذ ولايته الأولى، ليمثل هذا السبب الأساسي للتغيير في المواقف الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، إذا نظرنا إلى السياسة الرسمية للولايات المتحدة تجاه الصين، فإن الحقيقة هي أنه لم يتغير الكثير في عهد الرئيس باراك أوباما، ويجب أن يكون ذلك أحد نقاطنا المرجعية عند النظر إلى إمكانية ظهور إدارة ديمقراطية. حوّل البيت الأبيض في عهد ترامب تركيز السياسة إلى المنافسة الاستراتيجية، مع التركيز على الحفاظ على الهيمنة الأمريكية والتفوق التكنولوجي. وبدأ بوضع أسس السياسة لنهج استراتيجي لقضايا التجارة. ولكن من الصعب حشد الدعم السياسي للسياسات التي تحركها الاعتبارات الإستراتيجية وحدها. ولا يقتصر الأمر على واشنطن وحدها، بل يسري على دول العالم كلها. ففي الوقت الحالي، نشهد موجة من المشاعر المعادية للصين مع وجود عنصر أيديولوجي قوي، ولكن هذا إلى حد كبير نتيجة ثانوية لأزمة كوفيد 19، التي أصابت الأمريكيين بشدة، بشكل يصعب معه تحديد المدة التي سيستغرقها الأمر حتى تنتهي الجائحة.

وحولت إدارة ترامب العداء تجاه الصين إلى نوع من الحركة السياسية. ولكن لا يزال هناك الكثير من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها، مثل إلى متى سيستمر هذا الاتجاه، وإلى أي مدى سيذهب، وكيف ينوي جو بايدن، نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي المحتمل، التعامل مع الصين إذا فاز بالرئاسة.

كواشيما بالنسبة لي، التساؤل الرئيسي، هو إلى أي درجة يتكشف الخلاف الآن بين الولايات المتحدة والصين نتيجة عوامل خاصة بترامب ودائرته؟ فخلال الأيام الأخيرة لإدارة أوباما، كانت واشنطن تنظر بالفعل بتوجس كبير إلى بكين. فهل تطورت هذه المواقف وانتقلت إلى الإدارة الحالية؟ أم أن الخلاف الذي نراه الآن له أصوله المستقلة والمختلفة؟ الإجابة على هذا السؤال لا بد أن تؤثر على توقعاتنا بشأن اتجاه سياسة واشنطن تجاه الصين في ظل الإدارة المقبلة. 

(النص الأصلي باللغة اليابانية. الترجمة من الإنكليزية. بناء على حوار مصور أجري في 10 يونيو/ حزيران، 2020. صورة العنوان: رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب ورئيس الصين، شي جين بينغ. أي أف بي/ أفلو)

العلاقات الدولية العلاقات اليابانية الأمريكية الحرب الصينية اليابانية العلاقات الصينية اليابانية