كورونا تتسبب في حرمان 27 ألف طالب أجنبي من دخول اليابان!

مجتمع

مع انتهاء ذروة جائحة كورونا، استأنفت كل دولة استقبال الطلاب الأجانب الراغبين بالدراسة بها. ولكن لا تزال اليابان تضع قيودًا على دخول الطلاب الأجانب إليها. ومن بين هؤلاء الطلاب الأجانب الراغبون في الذهاب إلى اليابان للدراسة، ولكنهم ممنوعون من القدوم إليها على عكس رغبتهم، من أُجبروا على إلغاء عقود سكنهم والعودة من حيث جاءوا، وآخرون تعرضوا لإنهاء منحهم الدراسية، أو أصيبوا بأعراض الاكتئاب. وأود في الموضوع التالي نقل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها هؤلاء الطلاب الأجانب.

حُرم ما يصل إلى 25000 طالب دولي من دخول اليابان بموجب تدابير مكافحة انتشار فيروس كورونا التي يعتبرها الكثيرون غير علمية وغير عادلة. ومع ذلك، تواصل سلطات الهجرة اليابانية إصدار شهادات الأهلية وقبول طلبات الحصول على تأشيرة طالب دون تقديم أي إشارة إلى متى أو ما إذا كان سيتم السماح لهؤلاء الطلاب بالفعل بالدخول. تركت هذه السياسة الآلاف في طي النسيان، غير قادرين على المضي قدمًا أو للخلف.

يتصاعد النقد الموجه إلى معاملة اليابان للطلاب الدوليين، حيث ينتقل المتضررون من حظر الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة قصصهم والمطالبة بإجابات من الحكومة اليابانية.

وينتشر النقد الموجه لسياسة ”الانغلاق“ اليابانية ضد هؤلاء الطلاب الأجانب بشكل رئيسي في الدول الغربية. وبدأ الطلاب الأجانب المنتظرون في الخارج التحدث علانية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متضامن، بعيدًا عن مسامع اليابانيين. وما زال الكثيرون ينتظرون الدخول لأكثر من عام، حتى أن بعضهم قد خسر فرصة المنحة الدراسية التي كان قد حصل عليها.

وعند تواصلهم مع السفارات اليابانية في بلادهم، لا يحصلون على إجابة واضحة حول موعد إعادة فتح اليابان حدودها أمامهم أو إذا كان هناك خطة قريبة لإتاحة دخولهم البلاد، في استمرار حالة انعدام الوضوح.

شعور بالظلم

هكذا يشتكي الطلاب الأجانب من هذه الأوضاع.

فبينما يمكن لليابانيين الدراسة في الخارج، لا يستطيع الأجانب دخول اليابان للدراسة.

ومن حيث المبدأ، تحظر اليابان دخول الأجانب الجدد من جميع البلدان والمناطق بسبب جائحة كورونا. ويشمل الحظر الطلاب الأجانب. ومن بين الدول السبع الكبرى، تعد اليابان الدولة الوحيدة التي تحظر دخول الطلاب الأجانب إليها.

”بينما تضع الدول المفضلة للطلاب الأجانب مثل الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، قيد تنفيذ الإجراءات وقائية مثل اختبارات بي سي أر والالزام بالحجر الصحي بعد الوصول، فإنها تسمح للطلاب الأجانب بدخول البلاد لأغراض الدراسة. وفي الولايات المتحدة على وجه الخصوص، توجد جامعات توفر اختبارات بي سي أر واللقاحات على مدار اليوم، وأخرى قد استأنفت بها الفصول الدراسية بحضور الطلاب، مما سيؤدي حسب المتوقع إلى زيادة عدد الطلاب اليابانيين الراغبين في الدراسة بالخارج اعتباراً من صيف العام الجاري “، حسب أحد المعنيين بكبرى وكالات الدراسة بالخارج.

وفي 24 يونيو/ حزيران 2021، أصبح حديثة الناس عندما أعلنت الفنانة ميتسوئورا ياسوكو نيتها على الذهاب إلى كندا للدراسة اعتبارًا من يوليو/ تموز. وبينما لا يزال بإمكان اليابانيين الدراسة في الخارج حاليًا على الرغم من جائحة كورونا، لا تسمح اليابان في المقابل بدخول الطلاب من الخارج بغرض الدراسة، باستثناء عدد صغير من الطلاب الأجانب القادمين على نفقة الدولة. ويشعر الطلاب الأجانب بغرابة الأمر بالنظر إلى أن المعاملة بالمثل تعد مبدءًا أساسيًا في شؤون الهجرة بين الدول.

كما يزيد من الشعور بالظلم، في ظل دخول الرياضيين والمسؤولين في أولمبياد طوكيو إلى اليابان واحدًا تلو الآخر مع إعفاء استثنائي من الحجر الصحي.

وعندما يُذكر الطلاب الأجانب، ينظر بعض اليابانيين، إلى الأمر على أنه يخص ”القادمين للبلاد بنية العمل بدوام جزئي“ ولكن في واقع الأمر، من يناشدون الحكومة اليابانية الآن، هم طلاب الجامعات والدراسات العليا والباحثين، من أوروبا والولايات المتحدة. وهم أشخاص يتمتعون بمهارات متخصصة وقدرة أكاديمية عالية تشكلت خلال سنوات عديدة أهلتهم للدراسة في الخارج.

كما يعد كل من العيش في اليابان، وتعلم اللغة اليابانية، وإجراء البحوث في المجالات المتخصصة القائمة على ذلك، جزءًا من تخطيط الحياة لبناء مستقبل مهني. فبعد الدراسة في اليابان، يسعى الكثيرون للحصول على وظيفة في شركة يابانية كبرى. إذن يتعلق الأمر بالأجانب ”أصحاب المهارات والمعارف المتخصصة“ الذين تحتاجهم الحكومة اليابانية في الأصل. أي أن هؤلاء الطلاب الأجانب هم بالفعل نواة محتملة ”للموارد البشرية الأجنبية عالية المستوى“ التي تبحث عنها البلاد.

ووفقًا لمسح شمل ست منظمات ذات صلة بمؤسسات تعليم اللغة اليابانية، يوجد حاليًا حوالي 27 ألف من هؤلاء الطلاب الأجانب وينتظرون في بلادهم رفع الحظر عن دخولهم إلى اليابان.

الإهمال لمدة عام كامل دون إبداء صريح للمنع من دخول البلاد

عندما يسعى الطالب الأجنبي للدراسة في اليابان، يجب عليه أولاً الحصول على ما يطلق عليه شهادة الأهلية. وعادة تقوم المؤسسة التعليمية في اليابان بالإجراءات لإصدار هذه الشهادة بالنيابة عن الطالب، بداية من تقديم طلب الحصول عليها إلى مصلحة الهجرة في اليابان، واستلامها. ثم يقوم الطالب الأجنبي لاحقًا بالذهاب إلى السفارة اليابانية في بلده وتقديم شهادة الأهلية هذه للحصول على تأشيرة طالب.

أي أن شهادة الأهلية هذه تعد مستندًا يمكن القول إنه ”موافقة للدخول“. ولكن اعتقادًا من الطلاب الأجانب بأن الدراسة في اليابان أصبحت ممكنة إثر صدور هذه الشهادة، والحصول على التأشيرة بعدها، يقوم الكثيرون منهم بترك وظائفهم، وإنهاء عقود سكنهم، ليفاجئوا في النهاية بعدم قدرتهم على دخول اليابان بعد كل ذلك.

وقالت ماريا أليخاندرا، طالبة الدراسات العليا من كولومبيا، ”على الرغم من حصولي على وثيقة رسمية تسمى شهادة الأهلية، إلا أنني أنتظر منذ أكثر من عام دون الحصول على أي اتصال بشأن ما إذا كان بإمكاني دخول البلاد“.

وتقول ماريا، ”ولدت ونشأت في كولومبيا التي تعاني من تحديات كبرى متعلقة بالأمن، لكني سمعت عن الدستور الياباني من فتاة يابانية التقيت بها في كندا، حيث كنت أدرس فيها وأعجبت بالفكرة التي تحاول حظر الحرب بموجب القانون، مما شجعني على الاستعداد لتعلم النظام القانوني الياباني وثقافة البلاد طوال العامين الماضيين“.

واجتهدت ماريا في المذاكرة بهدف أن تحصل على فرصة في إطار برنامج للتبادل الطلابي للدراسات العليا بإحدى الجامعات اليابانية، واجتازت الامتحان، وحصلت على شهادة الأهلية، وحصلت على تأشيرة طالب في فبراير/ شباط 2020. وفي مارس/ آذار، عندما كانت على وشك الانتقال للذهاب إلى اليابان، اشتدت جائحة كورونا. وأصبحت قيود الهجرة أكثر صرامة في جميع أنحاء العالم، وأغلقت اليابان حدودها.

وبعد ذلك، خففت اليابان قيود الهجرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2020. وبدأت ماريا من جديد في الاستعداد للسفر مرة أخرى، بداية من الحصول على التأشيرة مجددًا، وعلى الرغم من أنها اشترت تذكرة طيران لشهر يناير/ كانون الثاني 2021، إلا أن قيود الهجرة بدأت مرة أخرى قبل الرحلة مباشرة.

”ليس لدي أي معلومات حول متى يمكنني الذهاب إلى اليابان، بل وإن كنت سأتمكن من الذهاب يوم ما من عدمه. لقد سمعت أن اليابان ستقبل 90 ألف رياضي ومسؤول في إطار إقامة الأولمبياد، لكننا نحن الطلاب الأجانب تُركنا دون أي اكتراث لأحوالنا لأكثر من عام“.

ماريا، طالبة كولومبية أنشأت صفحة على فيسبوك للتضامن مع الطلاب الأجانب الذين لا يستطيعون دخول اليابان. من تصوير المؤلف خلال مقابلة أجريت على الإنترنت.
ماريا، طالبة كولومبية أنشأت صفحة على فيسبوك للتضامن مع الطلاب الأجانب الذين لا يستطيعون دخول اليابان. من تصوير المؤلف خلال مقابلة أجريت على الإنترنت.

العودة للإقامة مع الأسرة بعد إنهاء عقد السكن

لم تستطع البلجيكية إيكو تري من مغادرة بلادها قبل قليل من موعد سفرها بسبب منعها من دخول البلاد، لتبقى بعدها لأكثر من عام في انتظار اليوم الذي ستستطيع فيه الدراسة باليابان.

”كنت أنوي العيش في اليابان لفترة طويلة، لذلك تخلصت من منزلي بالكامل. لقد قمت ببيع كل ما كنت أملك استعدادًا لهذه اللحظة التي لم تأت“.

لقد فقدت مكان إقامتها بسبب القيود المفروضة على الدخول لليابان واضطرت للعودة للإقامة في منزل والديها، ومنذ ذلك الحين لم يتضح متى ستكون قادرة على دخول اليابان، لذلك لا يمكنها حتى اتخاذ قرار استئجار منزل جديد، مما شكل عبئًا على أسرتها.

”إنه لأمر مؤلم أن أكون العبء الوحيد على عائلتي. بل والأصعب من ذلك حقًا هو انعدام الرؤية بشأن أي خطة مستقبلية“.

وتعمل إيكو رسامة. وكانت مهتمة بالمانغا والأنيمي الياباني، بما في ذلك أنيمي ”نانا“ ليازاوا أي. وقررت الالتحاق بمدرسة لتعليم اللغة اليابانية لأنها أرادت الدراسة في اليابان وتعلم اللغة والثقافة اليابانية والاستفادة منها في عملها. ولكن لا يمكن تصور كيف سيتحقق هذا الحلم الآن.

وتضيف ماريا بشكل قاطع، ”الوقت يمضي دون أن أعرف ما سيحدث في المستقبل. لا يوجد تفسير من الحكومة اليابانية حول إجراءات دخول البلاد“.

”أنا مستعدة للخضوع لاختبارات بي سي أر عدة مرات، بالإضافة إلى الالتزام بقيود الحجر الصحي وقيود الحركة بعد الوصول. ولقد تلقيت التطعيم مرتين. فلماذا إذن لا يُسمح لي بدخول البلاد؟“

لا بديل عن الشيء الحقيقي

تواظب كل من ماريا وإيكو على حضور دروس عبر الإنترنت، ولكن بسبب فارق التوقيت، تستيقظ إيكو في الساعة 5 صباحًا كل يوم.

”أريد أن أكون مع زملائي في الفصل بأي طريقة. أثناء مشاهدة صورة الفصل الدراسي من خلال الإنترنت، أشعر بالرغبة في أن أكون حاضرة في الفصل وأدرس معهم، وأن أتنفس أجواء اليابان وأتواصل مع الثقافة كل يوم“.

وتبدأ ماريا المشاركة في الفصول الدراسية من الساعة 2:30 فجرًا بالتوقيت المحلي في كولومبيا. وبعد ذلك، تدرس حتى الصباح، وتنام قليلاً، ثم تذهب إلى العمل. ولكن استمرار الحياة على هذا النحو، أدى إلى اعتلال صحتها النفسية. فهي الآن مكتئبة وغير قادرة على النوم وتتغيب عن حصصها الدراسية.

وتضيف ماريا، ”الأمر مستمر على هذا النحو لأكثر من عام الآن. وتعطل اكتسابي لخبرات العمل المطلوبة بسبب ذلك الوضع. أشعر أني وصلت لحافة احتمالي لهذا الضغط العصبي. لقد استثمرت الكثير من الوقت والطاقة والمال واجتهدت كثيرًا حتى الآن، بهدف الذهاب للدراسة في اليابان. كما أرغب في الإسهام في المجتمع الياباني. ولا أود أن ينظر إلى الطلاب الأجانب كمصدر للخطر“.

تقام الفصول الدراسية في مدرسة كاي للغة اليابانية، الواقعة بحي شينجوكو، طوكيو، عبر الإنترنت بشكل أساسي. وبلغ عدد الطلاب الحاضرين في الفصل يوم التصوير، 3 فقط من أصل 12 طالب. من تصوير المؤلف.
تقام الفصول الدراسية في مدرسة كاي للغة اليابانية، الواقعة بحي شينجوكو، طوكيو، عبر الإنترنت بشكل أساسي. وبلغ عدد الطلاب الحاضرين في الفصل يوم التصوير، 3 فقط من أصل 12 طالب. من تصوير المؤلف.

”أريد أن يعرف اليابانيون أن هناك الكثير من الطلاب الأجانب مثلنا غير قادرين على القدوم لليابان. أحب اليابان وما زلت أرغب في الذهاب إليها. وأتمنى ألا تتجاهلنا الحكومة اليابانية“، كما تقول إيكو.

المناشدة الحثيثة للطلاب الأجانب الراغبين في الدراسة باليابان

”قبل كورونا، كان هناك حوالي 210 طالبًا أجنبيًا، لكن الآن لا يتجاوز العدد قرابة 120 طالب. ومن بينهم، 20 طالبًا يشاركون في المحاضرات الدراسية عبر الإنترنت من خارج اليابان“.

هكذا قالت لنا ياماموتو هيروكو، ممثلة ”مدرسة كاي للغة اليابانية“ الواقعة في حي شينجوكو، طوكيو، والتي تأسست عام 1987، عن ذلك الأمر. فقد اقتصر وصول الطلاب الأجانب الجدد على الفترة القصيرة بين أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول 2020 فقط. وحاليًا، هناك حوالي 60 ”طالبًا جديدًا“ ينتظرون في بلادهم دون معرفة ما إذا كانوا سيتمكنون من دخول البلاد لحضور الفصل الدراسي الجديد اعتبارًا من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021، على الرغم من حصولهم بالفعل على شهادة الأهلية والتأشيرة. ومعظمهم من المهندسين والمعلمين والباحثين.

وتُظهر الاستبيانات التي أجرتها ست منظمات مرتبطة بمؤسسات اللغة اليابانية والتي تعد مدرسة كاي للغة اليابانية عضوًا فيها، الأصوات الحثيثة لهؤلاء الطلاب الأجانب.

”لقد أستعددت طويلًا لهذه المغامرة الرائعة، ولكن يمر كل يوم دون أن أعرف ما إذا كنت سأتمكن من الذهاب للدراسة أم لا، ويساورني حزن كبير بسبب هذه الحياة غير المستقرة. ولكني أريد أن أحقق حلمي في اليابان. إذا لا أستطيع أن أقول إنه لا أشعر بكون التمييز ضد الطلاب الأجانب الذين يرغبون في تحقيق الحلم والمساهمة في نهضة اليابان “. (إسبانيا، 25 عامًا)

”إن تأخر وصولي لليابان أكثر من ذلك، يعني فقدان فرصة المنحة الدراسية. وتشمل المنحة، كل من الإقامة والدراسة، وهي المنحة الوحيدة التي يمكنني الذهاب من خلالها إلى اليابان“. (الهند، 22 عامًا)

”لا يسمح نظام الدراسة في جامعتي بالدراسة في الخارج إلا في السنة الثالثة فقط، لذلك إذا فاتني هذه الفرصة، فلن أدركها لاحقًا أبدًا، على الرغم من أنني أمضيت ساعات لا تحصى في دراسة اللغة اليابانية بمفردي. كل هذا يجعلني أرغب في البكاء عندما أفكر في السنوات التي أمضيتها سعيًا لتحقيق هذا الهدف الضائع“. (المملكة المتحدة، 20 عامًا).

” يأتي الرياضيون الأولمبيون إلى اليابان لأن الألعاب الأولمبية ستقام في طوكيو. وإذا تقرر إقامتها في أي مكان آخر، فسيذهب الرياضيون إلى هناك. بينما يأتي الطلاب الدوليون إلى اليابان حبًا في الثقافة، واحترامًا لها. فأنا مهتم بتعلم اللغات والثقافات“. (الولايات المتحدة، 29 عامًا).

مشاكل قد تؤدي إلى خسارة الثقة الدولية

من المؤكد أن جائحة كورونا كارثة عالمية وتاريخية. وأعتقد أن قيود الهجرة الصارمة أمر طبيعي. ولكن في هذه الحالة، يجب على الحكومة اليابانية على الأقل تقديم بعض الإرشادات بحيث يمكن أن تمضي حياة الطلاب الأجانب المتوقفة قدمًا مرة أخرى.

وإذا لن يسمح بدخول البلد، فليكن ذلك، ولكن إن لم توجد سياسة واضحة في هذا الشأن، فإن عمر هؤلاء الشباب العالقين سيظل مهدرًا.

وفي المقام الأول، يرجع سبب الزيادة الكبيرة في عدد الطلاب الأجانب في اليابان إلى ”خطة 300 ألف طالب دولي“ التي وضعتها الحكومة في عام 2008. ولتحقيق هذه الغاية، جرى ترويج كبير للدراسة في اليابان في الخارج، و تم إنشاء العديد من مؤسسات تعليم اللغة اليابانية في اليابان، وأصبحت الجامعات ومعاهد الدراسات العليا أكثر نشاطًا في استقبال الطلاب الأجانب. وحققت الخطة أهدافها في عام 2019، ولكن إذا جرى التخلي عن الخطة على النحو المفاجئ إثر جائحة كورونا وإهمالها، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة اليابان للثقة الدولية الموضوعة فيها.

”ومع ذلك، فإن الطلاب الذين يحضرون دروسًا عبر الإنترنت جادون حقًا ولديهم دوافع للتعلم. أعتقد أنهم كنز بالنسبة لليابان. وأعتقد أنه يتوجب التعامل بإخلاص الآن مع قضية هؤلاء الطلاب“.

هكذا قالت السيدة ياماموتو. وأتمنى حقًا أن تولي حكومة اليابان اهتمامًا ليس للألعاب الأولمبية فقط ولكن أيضًا لمدى أهمية مدة عام كامل بالنسبة للطلاب الأجانب الشباب.

تشتكي ياماموتو هيروكو، ممثلة مدرسة كاي للغة اليابانية، من أن العديد من الطلاب الأجانب لا يمكنهم دخول اليابان على الرغم من أنهم استثمروا في أنفسهم ودرسوا وواصلوا استعدادهم للدراسة بالخارج طوال سنوات طويلة
تشتكي ياماموتو هيروكو، ممثلة مدرسة كاي للغة اليابانية، من أن ”العديد من الطلاب الأجانب لا يمكنهم دخول اليابان على الرغم من أنهم استثمروا في أنفسهم ودرسوا وواصلوا استعدادهم للدراسة بالخارج طوال سنوات طويلة“.

(النص الأصلي باللغة اليابانية. صورة العنوان: إيكو تري البلجيكية، التي تشتكي من عدم قدرتها على القدوم لليابان على الرغم من قيامها بدفع الرسوم الدراسية لمدة نصف عام ومصاريف الإقامة المشتركة. من تصوير المؤلف)

الحكومة اليابانية العمل الأجانب الدراسة