نبذة عن المسار الزمني لتاريخ الديانة المسيحية في اليابان

تاريخ اليابان ثقافة

دخلت الديانة المسيحية إلى أرض اليابان لأول مرة في عام 1549، ولكن تم حظرها لقرابة 250 عامًا خلال عصر إيدو في الفترة ما بين عام 1603 إلى عام 1868.

تشير إحصائيات هيئة الشؤون الثقافية إلى وجود 1.9 مليون مسيحي في اليابان اعتبارًا من 31 ديسمبر/ كانون الأول 2017، أي ما يعادل 1.5٪ من عدد سكان اليابان البالغ عددهم 126 مليون نسمة.

دخلت المسيحية لأول مرة إلى اليابان في عام 1549 خلال فترة الاضطرابات المعروفة باسم (حقبة الممالك المتحاربة) (1467-1586)، ففي جزيرة كيوشو أعتنق بعض من كبار الإقطاعيين الديانة المسيحية وتم تعميدهم، وتمت حماية المبشرين والسماح لهم بأداء مهامهم، الأمر الذي سمح بتأمين تجارة رائجة مع الغرب.

وفي عام 1587، أصدر (تويوتومي هيديوشي) (1537–1698) (أحد الثلاثة الذين ساهموا في توحيد اليابان بعد فترة الانقسامات، وأحد أكبر القادة العسكريين في تاريخ اليابان) مرسومًا معاديًا للمسيحية، إيذانا ببدء حركة ضد الديانة والتي تم تشديد الخناق عليها بقرار آخر من قبل حكومة إيدو الإقطاعية الحديثة العهد في عام 1612. بعد ذلك، دخلت اليابان في فترة من العزلة الدولية النسبية لنحو ما يقرب من 250 عامًا، وخلالها لم يكن لها أي اتصال بالمسيحية في الغرب. إلا أن الحملات التبشيرية عادت مرة أخرى لنشر الديانة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بعد انفتاح البلاد مرة أخرى على التجارة.

الأحداث المهمة في تاريخ الديانة المسيحية في اليابان

1549: وصول المبشر (فرانسيس كزافييه) عضو مؤسس لـ (جمعية اليسوعيين، واحدة من أهم الرهبانيات المؤثرة في الكنيسة الكاثوليكية) إلى مدينة كاغوشيما وبدأ أول نشاط تبشيري مسيحي في اليابان.

1585: الحاكم الإقطاعي (أريما هارونوبو) يرسل بعثة مكونة من أربعة شبان يابانيين وغيرهم من الإقطاعيين المسيحيين في جزيرة كيوشو للقاء البابا غريغوري الثالث عشر (1502-1585) في روما.

1587: القائد العسكري (تويوتومي هيديوشي) يصدر مرسومًا معاديًا للديانة المسيحية للحد من النشاطات التبشيرية ويأمر المبشرين الأجانب بمغادرة البلاد.

1597: هيديوشي يقوم بإعدام 6 من المبشرين الأجانب و20 أخرين من المسيحيين اليابانيين في مدينة ناغاساكي. وهم الذين أصبحوا فيما بعد يعرفوا باسم الشهداء الستة والعشرين.

1612: حكومة إيدو تصدر مرسومًا معاديًا للمسيحية تحظر فيه التبشير والترويج للديانة وتأمر بتدمير الكنائس.

1633: الحكومة تصدر المرسوم الأول من مجموعة المراسيم الخاصة بـ (sakoku) أو العزلة، وتُدخل البلاد في عهد طويل من العزلة الدولية.

1853: القائد العسكري الأمريكي ماثيو بيري يصل مع أسطول من السفن لإعادة فتح اليابان أمام التجارة الدولية.

1858: توقيع معاهدة الصداقة والتجارة بين اليابان والولايات المتحدة، ومجيء المبشرون البروتستانت الأمريكيون إلى اليابان.

1865: أعضاء ”المسيحيون المتخفون“ (مصطلح حديث لوصف المسيحيين أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في اليابان والذين اضطروا إلى التخفي وممارسة الشعائر المسيحية خُفية خلال عصر الاضطهادات) يعلنون الكشف عن إيمانهم بالديانة المسيحية بكنيسة (أورا) في مدينة ناغاساكي، والتي بناها السكان الفرنسيون الذين كانوا يقطنوا بالمدينة. وكان ينظر إلى هذا الأمر باعتباره معجزة حيث استطاع هؤلاء المسيحيون نقل الديانة عبر الأجيال خلال 250 عامًا من القمع والاضطهاد.

1947: دستور اليابان بعد الحرب العالمية الثانية يضمن حرية المعتقد.

1981: البابا يوحنا بولس الثاني يقوم بأول زيارة بابوية لليابان.

2014: رئيس الوزراء شينزو آبي يلتقي البابا فرانسيس ويطلب منه زيارة اليابان للاحتفال بمرور 150 عامًا على إعلان ”المسيحيون المتخفون“ الكشف عن أنفسهم.

2018: المواقع التي كان يتردد عليها أعضاء (المسيحيون المتخفون) في إقليم ناغاساكي (مدينة ناغاساكي ومدينة كوماموتو) تُسجل ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.

2019: البابا فرانسيس يزور اليابان.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من اللغة الإنكليزية. صورة العنوان: كنيسة أورا، كورويوا ماساكازو من شركة 96 بوكس)

الإسلام الدين المسيحية