مسح: اليابانيون متشككون حيال استعداد البلاد لموجة كورونا القادمة

وجدت دراسة استقصائية أجرتها شركة الاتصالات الاستراتيجية كيكست سي إن سي ”Kekst CNC“ في ست دول مختلفة أن الحكومة اليابانية احتلت المرتبة الأدنى من قبل مواطنيها في تقيمهم للاستعدادات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا. وعند تحليل النتائج، أشارت الشركة إلى أن ”اليابانيين الذين أجابوا على أسئلة الاستقصاء أبدوا شعورا بعدم الارتياح تجاه الأداء الاقتصادي وعدم الرضا عن الدعم الحكومي للشركات“. 

تم إجراء الاستطلاع في منتصف إلى أواخر شهر سبتمبر/ أيلول من العام الجاري في 6 دول هي ”بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، اليابان، السويد، والولايات المتحدة“ لقياس تقييم المواطنين لاستجابة الحكومة لأزمة كورونا، واستهدف الاستطلاع 1000 شخص فوق سن 18 في كل بلد.

وكان غالبية الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في كل من الدول الست قد توقعوا موجة كبيرة ثانية من الإصابات خلال العام المقبل. خاصةً بريطانيا حيث أجاب 83% ممن شملهم الاستطلاع من البريطانيين أنهم يتوقعون أن تشهد بلادهم تفشيًا جديدًا واسع النطاق، بينما جاءت النسبة في اليابان 57% فقط. وردًا على سؤال ما إذا كان الفرد يعتقد أن حكومة بلاده قد قامت باستعدادات كافية لمواجهة الموجة الثانية من الوباء، احتلت اليابان المرتبة الأدنى بنسبة 18%، بينما في الولايات المتحدة التي شهدت أكبر عدد من الوفيات جراء الجائحة، وكانت قضية تعامل الحكومة مع الوباء هي المفتاح الرئيسي أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فقد اعتقد 30% ممن شملهم الاستطلاع أن الاستعدادات الحكومية كانت كافية، واحتلت ألمانيا المرتبة الأولى في هذه الفئة بنسبة 44%.

وقال 43% ممن شملهم الاستطلاع في اليابان إن الحكومة يجب أن تعطي الأولوية للحد من العدوى حتى وإن كان ذلك على حساب النشاط الاقتصادي، مقارنة بـ 25% قالوا إن الأنشطة الاقتصادية يجب أن تحوز على الأولوية. ومع ذلك فقد ضاقت الفجوة بين الرقمين مقارنة بالاستطلاع الأول الذي تم إجراؤه في مايو/ أيار، حين طالب 60% ممن شملهم الاستطلاع بجعل المعركة ضد الفيروس أولوية قصوى، بينما طالب 16% فقط بإعطاء الأولوية للاقتصاد. ولعل الزيادة في نسبة الداعين إلى إعطاء الأولوية للاقتصاد قبل الحد من تفشي العدوى يعكس المخاوف الناتجة عن الانكماش الحاد في الاقتصاد بسبب الجائحة.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية، صورة العنوان من بيكستا)