دراسة عن الاستجوابات التمييزية التي تجريها الشرطة اليابانية

وجدت دراسة استقصائية أجرتها نقابة المحامين في طوكيو، استهدفت ما يقرب من ألفي شخص من أصول أجنبية يعيشون في اليابان، أن 62.9% من المستجيبين للمسح قد تم استجوابهم من قبل ضابط شرطة في السنوات الخمس الماضية، وأن ثلاثة أرباع هؤلاء قد تم استجوابهم لأكثر من مرة.

وعند سؤالهم عن مكان وظروف استجوابهم –مع إمكانية اختيار أكثر من إجابة– كانت الإجابة الأكثر شيوعا عند 58.3% هي ’’في الشارع‘‘ أثناء مشاركتهم في الأنشطة اليومية العادية مثل ’’المشي‘‘ أو ’’العودة إلى المنزل‘‘ أو ’’ركوب دراجة هوائية أو نارية‘‘. ومن بين الذين تم استجوابهم، شعر 85.4% منهم أن ’’ضابط الشرطة استجوبني لأنه رأى منذ البداية أنني من أصول أجنبية‘‘. بينما قال 76.9% ’’لا يوجد سبب آخر لاستجوابي عدا كوني من أصول أجنبية‘‘.

وعند السؤال عن سلوك ضباط الشرطة، قال 59.8% من المستطلعة آراؤهم إنهم إجمالا كانوا ’’مهذبون‘‘ أو ’’مهذبون نسبيا‘‘، بينما أجاب 38.5% بأنهم كانوا ’’ليسوا على قدر جيد من التهذيب‘‘ أو ’’غير مهذبين‘‘. وكان السؤال الأكثر شيوعا من قبل الشرطة ’’إلى أين أنت ذاهب؟‘‘ وذلك بنسبة 57.4% بينما قيل لـ40.1% آخرين ’’هناك الكثير من الأشخاص المشبوهين، لذلك نحن نتحقق‘‘.

وكانت هناك الكثير من المواقف المهينة التي دونها المشاركون في المسح في قسم يتيح التعليق بحرية، بما في ذلك شخص قال ’’تم الاشتباه في حيازتي للمخدرات بناء على مظهري فقط واضطررت إلى خلع سروالي‘‘، في حين كتب شخص آخر ’’اقتربت الشرطة مني عند نقطة لجمع القمامة لا تبعد سوى 10 خطوات عن سكني، ولأنني لم أكن أحمل بطاقة الإقامة الخاصة بي فقد تم اقتيادي إلى مركز الشرطة‘‘. وكتب مشارك آخر في المسح أنه ’’عندما قلت إنني ولدت وترعرعت في اليابان توقف الاستجواب على الفور، لكنني لا أعرف ماذا يعني ذلك‘‘.

تم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت من يناير/كانون الثاني إلى فبراير/شباط عام 2022 باستخدام نماذج أسئلة باللغات اليابانية والإنكليزية، والألمانية والفرنسية والفيتنامية.

(المقالة الأصلية باليابانية، الترجمة من الإنجليزية. حقوق صورة العنوان لبيكستا)