مسح: الشباب الياباني يتوقع نشوب حروب ونزاعات في المناطق المحيطة بالبلاد

تتزايد خطورة البيئة الأمنية المحيطة باليابان مع إطلاق كوريا الشمالية صواريخ بشكل متكرر والشائعات التي تتردد حول الوضع الطارئ في تايوان بالإضافة لقضايا أخرى. وفي ظل هذه الظروف راجعت الحكومة في ديسمبر/كانون الأول عام 2022 ثلاث وثائق أمنية من بينها استراتيجية الأمن القومي حيث قررت تعديل السياسة بحيث تُمنح قوات الدفاع الذاتي اليابانية القدرة على شن هجمات مضادة.

وقد أجرت مؤسسة نيبّون ’’استطلاع رأي لعمر 18 عاما‘‘ شمل 1000 شخص أعمارهم بين 17-19 عاما، حيث تناول المسح نظرة الشباب حيال الأزمة الأمنية التي تواجه اليابان وكيفية تجاوز ذلك الوضع حسب اعتقادهم.

ففي رد على سؤال عن ’’التهديدات التي تواجهها اليابان على مدار السنوات الخمس القادمة‘‘ قالت أغلبية أصوات المشاركين والتي بلغت نسبتها 51.9% إنه ستكون هناك ’’تداعيات جراء اندلاع قتال وصراعات في المناطق المحيطة‘‘ باليابان، بينما ذكر 47.2% أن ’’اليابان ستتعرض لاعتداء عسكري‘‘ وقال 31.6% إن ’’القواعد الأمريكية في اليابان ستتعرض لهجوم‘‘.

أما بالنسبة للدول التي يشعر المشاركون في الدراسة أنها تشكل تهديدا عسكريا لليابان، كانت ’’كوريا الشمالية‘‘ الأكثر اختيارا بنسبة 66.8% تلتها ’’روسيا‘‘ بنسبة 54.6% ثم ’’الصين‘‘ بنسبة 45.8%.

وفيما يتعلق بالسياسات الأمنية التي يجب على اليابان التركيز عليها من أجل الحفاظ على سلامها، اختارت الشريحة الأكبر من المشاركين ’’الاستقرار الاقتصادي‘‘ بنسبة 26.2%، وجاءت بعده ’’المبادئ الثلاثة غير النووية‘‘ بنسبة 20.4% ثم ’’استقرار المجتمع الياباني‘‘ بنسبة 18.3%. وحسب جنس المشاركين، كان ’’الاستقرار الاقتصادي‘‘ الأكثر اختيارا من قبل الذكور والإناث معا، يليه وفق رأي الذكور ’’تعزيز التحالف الياباني الأمريكي‘‘ و ’’تعزيز قوات الدفاع الذاتي‘‘، أما الإناث فقد أيدن بقوة ’’المبادئ الثلاثة غير النووية‘‘ و ’’دعم استقرار المجتمع الياباني‘‘.

وفيما يتعلق بوجهات النظر حول الأسلحة النووية، أبدت الإناث معارضة أكبر من الذكور، حيث تعارض أكثر من 80% من المشاركات في الدراسة كلا من ’’الإنتاج المحلي للأسلحة النووية‘‘ و ’’حيازة أسلحة نووية مستوردة‘‘، وذلك عند الأخذ في الاعتبار مجموع إجاباتي ’’معارض‘‘ و ’’معارض إلى حد ما‘‘.

(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية. حقوق صورة العنوان لبيكستا)