آمال وتطلعات: توقعات الشباب الياباني من الحكومة في مواجهة التحديات المختلفة
تجارب وآراء- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
تولى إيشيبا شيغيرو رئاسة الحكومة اليابانية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، بعد فترة من الترقب السياسي التي بدأت منذ إعلان رئيس الوزراء السابق كيشيدا فوميئو استقالته في 14 أغسطس/آب. شهدت تلك الفترة اهتمامًا كبيرًا بالانتخابات الداخلية للحزب الليبرالي الديمقراطي، حيث تنافس عدد من الشخصيات البارزة على القيادة، وكان لهذه المناظرات السياسية صدى واسع في وسائل الإعلام التي تصدرت عناوينها يوميًا.
وفي الوقت ذاته، شهد الحزب الدستوري الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي، انتخابات لاختيار زعيمه الجديد، مما جعل الصيف فترة مشحونة سياسيًا بالتفكير في التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد. من بين هذه التحديات، معالجة الاقتصاد المتعثر، ومواجهة القضايا الأمنية في ظل التوترات الإقليمية، وتحديات الاستدامة. هذا الحراك السياسي يعكس أهمية المرحلة القادمة في تشكيل ملامح السياسة الداخلية والخارجية لليابان في المستقبل القريب.
في ظل هذه الأجواء السياسية المتوترة، أطلقت ”مؤسسة نيبون“ استطلاعًا مستمرًا لآراء الشباب في سن 18 عامًا، بهدف قياس مدى تأثير الانتخابات على مستوى اهتمامهم بالسياسة. أظهرت نتائج الاستطلاع توازنًا ملحوظًا في الآراء، حيث أشار نصف المشاركين إلى أن اهتمامهم بالسياسة قد ”ارتفع“، بينما أفاد النصف الآخر بأن مستوى اهتمامهم ”لم يتغير“. ومن المثير للاهتمام أن نسبة الذين قالوا بأن اهتمامهم قد ”انخفض“ كانت ضئيلة للغاية، مما يعكس بشكل عام اهتمامًا متزايدًا أو مستقرًا بين الشباب الياباني في هذا السن بتطورات المشهد السياسي في البلاد.
في إطار انتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي، شهدت النقاشات بين المرشحين تفاعلاً واسعاً من الشباب حول مجموعة متنوعة من القضايا الحيوية. أُجري استطلاع لقياس مدى اهتمام الشباب بهذه المواضيع، وكشفت النتائج عن وجهات نظر مثيرة للاهتمام.
فيما يتعلق بمسألة ”عدم زيادة الضرائب“، أيد أكثر من 55٪ من الشباب، من الفتيان والفتيات على حد سواء، هذا التوجه، مما يعكس توافقاً ملحوظاً حول أهمية عدم زيادة العبء الضريبي.
ومع ذلك، أظهرت النتائج تباينات في الاهتمامات بين الفتيان والفتيات عند مناقشة قضايا أخرى. فقد أبدت الفتيات اهتماماً أكبر بمواضيع مثل ”القبول بوجود إمبراطورة أنثى أو إمبراطورة من سلالة أنثوية“ و”اختيار الاسم العائلي المنفصل للزوجين“.
في ظل التحديات التي تواجه اليابان في المستقبل، تزداد أهمية تحديد أولويات السياسة العامة. ووفقًا للإحصاءات، تُعد قضايا ”قلة المواليد ورعاية الأطفال“ الأولوية الرئيسية بالنسبة للفتيات، حيث عبّرت 43.1% من المشاركات عن اهتمامهن الكبير بهذا الموضوع.
أما بالنسبة للفتيان، فقد جاءت ”التدابير الاقتصادية والانتعاش الاقتصادي“ في مقدمة اهتماماتهم، حيث اعتبر 37.6% من المشاركين هذه القضية الأكثر أهمية. وجاءت قضايا ”قلة المواليد ورعاية الأطفال“ في المرتبة الثانية، يليها ”التعليم“.
تشير الفروقات الواضحة في الاهتمامات بين الفتيات والفتيان إلى أن الفتيات يحملن رغبة أكبر في معالجة القضايا الاجتماعية مثل ”انخفاض المواليد ورعاية الأطفال“ و”إصلاح أسلوب العمل“ و”المساواة بين الجنسين وتنوع الهوية الجنسية“. هذه الفروقات تعكس تفاوتاً في الأولويات بين الجنسين، حيث تسعى الفتيات بشكل ملحوظ إلى التغيير والتعامل مع التحديات الاجتماعية في اليابان.
بخصوص انتخابات مجلس النواب، بلغت نسبة الذين يعتقدون أنهم سيذهبون إلى الاقتراع 48.6% بين الفتيات و52.2% بين الفتيان، مما يدل على أن النسبة لا تتجاوز نصف العدد تقريبًا.
أُجري الاستطلاع في 20 و21 سبتمبر/أيلول واستهدف 1000 شخص من الفئة العمرية 17 إلى 19 عامًا على مستوى البلاد. وتم استبعاد الأشخاص الذين لا يملكون حق التصويت (17 عامًا) من المشاركين في الإجابة على السؤال ”هل ستذهب إلى الانتخابات.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، صورة العنوان © بيكستا)