
ارتفاع معدلات حرائق اليابان.. هل تدق الأرقام ناقوس الخطر؟
مجتمع- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن اليابان تواجه متوسطًا مقلقًا من الحرائق اليومية، حيث يتم تسجيل 106 حريق يوميًا، أي بمعدل حريق واحد كل 14 دقيقة، مما يشكل تحديًا كبيرًا في مجال السلامة العامة والوقاية من الحرائق.
عند تصنيف الحرائق وفقًا لأنواعها، تحتل حرائق المباني المرتبة الأولى بـ 20,974 حادثة، تليها حرائق المركبات بـ 3,521 حادثة. كما سجلت الغابات 1,299 حريقًا، بينما شهدت السفن 58 حريقًا، وسجلت حادثة واحدة فقط تتعلق بحرائق الطائرات. أما الحرائق التي لم تندرج تحت هذه التصنيفات، فقد بلغت 12,819 حادثة، مما يشير إلى تنوع أسباب الحرائق وطبيعتها في البلاد.
تمثل الحرائق خطرًا كبيرًا على كبار السن في اليابان، حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن حرائق المباني وصل إلى 1,023 حالة، باستثناء حالات الانتحار بالحرق. ومن بين هؤلاء الضحايا، كان هناك 762 شخصًا تجاوزت أعمارهم 65 عامًا، ما يعادل نسبة كبيرة تصل إلى 74.5% من إجمالي الوفيات، مما يبرز الحاجة إلى تدابير وقائية خاصة لهذه الفئة العمرية.
أما من حيث التوزيع الزمني، فتسجل شهور الشتاء وبدايات الربيع أكبر عدد من الحرائق، حيث تحتل شهور مارس/آذار، يناير/كانون الثاني، فبراير/شباط، ديسمبر/كانون الأول، وأبريل/نيسان الصدارة في معدلات الحوادث. يعود ذلك إلى ظروف الطقس خلال هذه الفصول، حيث يسود الجفاف وتشتد الرياح، مما يزيد من احتمالية اندلاع الحرائق، خاصة مع استخدام التدفئة بكثرة في هذه الفترة.
تعكس هذه الأرقام أهمية تعزيز تدابير الوقاية من الحرائق، مع التركيز على زيادة الوعي العام بمخاطر الحرائق خلال الأشهر الباردة، وتوجيه الجهود نحو حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، وعلى رأسها كبار السن، لضمان سلامة المجتمع ككل.
بحسب البيانات الصادرة عن وكالة مكافحة الحرائق والكوارث اليابانية، تم تسجيل 38,672 حريقًا خلال العام، مع تنوع كبير في أسباب اندلاعها. تصدرت الحرائق الناتجة عن التدخين القائمة بـ 3,498 حالة (9.0%)، تلتها الحرائق الناتجة عن إشعال النيران بـ 3,473 حالة (9.0%)، ثم حرائق المواقد بـ 2,838 حالة (7.3%)، وحوادث الحرق العمد بـ 2,495 حالة (6.5%). كما تم تسجيل 1,616 حالة يشتبه بأنها حوادث حرق عمد.
أما بالنسبة لحرائق المنازل، فكانت المواقد هي السبب الرئيسي، تلتها السجائر، ثم أجهزة التدفئة، والأجهزة الكهربائية، وحوادث الحرق العمد، وأخيرًا الأسلاك الكهربائية.
رغم أن العدد الإجمالي للحرائق يشهد انخفاضًا تدريجيًا خلال العقد الماضي، إلا أن عدد الوفيات جراء الحرائق يسجل اتجاهًا مقلقًا. ففي عام 2020، انخفض عدد الوفيات إلى 1,326 حالة، إلا أن هذا العدد بدأ في الارتفاع مجددًا منذ عام 2021 ولثلاث سنوات متتالية.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، العنوان الرئيسي: مشهد بالقرب من موقع حريق اندلع في منطقة كابوكيتشو ، © جيجي برس 9 أغسطس/آب 2024، طوكيو، اليابان)