دراسة اللغة اليابانية

تعرف على كيفية قراءة مقاطع الكانجي دون أن تنساها بطريقة مثالية!

ثقافة

في بعض الأحيان، يشير جزء من مقطع الكانجي إلى كيفية نطقه. ويمكن من خلال اتباع هذه النسق. تحسين المهارات اللغوية فيما يتعلق بالقراءة.

يركز دارسوا اللغة اليابانية من الأجانب غالبًا على المعنى عند دراسة مقاطع الكانجي. وبالنظر إلى المستوى الأول في دراسة الكانجي، نجد أن هناك مقاطع تشبه في شكلها الأشياء أو العناصر التي تعبر عنها، مثل الكانجي (山) ويعني (الجبل) أو الكانجي (火) ويعني (النار). ومن الممكن أيضًا دمج اثنين أو أكثر من مقاطع الكانجي واستنباط معناه من خلال ”قصة“ بسيطة؛ على سبيل المثال، عندما تتحول الحبوب (禾) إلى اللون الناري أو الأصفر (火) يكون معنى الكانجي الخريف (秋). إلا أن في كثير من الحالات تشير أجزاء من مقطع الكانجي إلى الصوت بدلاً من المعنى.

وفي الصف الأول الابتدائي، يتعلم الأطفال اليابانيون مقاطع الكانجي المتشابهة في الشكل، مثل: (早) والتي تعني (مبكرًا) و (草) والتي تعني (العشب)، واللذان يلفظان عادة على التوالي (haya) و (kusa). وعندما يتم ذكرهما في الكلمات المركبة مثل: (早朝) (الصباح الباكر) و (雑草) (الأعشاب) يلفظان على التوالي (sōcho) و (zassō). ويمكننا أن نرى أن في هاتين الكلمتين يتم قراءة مقطع الكانجي الأول في الكلمة الأولى ومقطع الكانجي الثاني في الكلمة الثانية بنفس النطق، فالأمر ليس مصادفة، بل تتعلق المسألة بأصل مقاطع الكانجي القادمة من اللغة الصينية.

مقاطع الكانجي الصينية التي لها نفس المقطع الصوتي

نظرًا لأن اليابان لم تقم بتطوير لغتها الكتابية الخاصة، فقد قامت بتطويع ومواءمة الأحرف الصينية واستخدامتها في لغتها النصية. وبطبيعة الحال، كانت هناك لغة يابانية منطوقة، لذلك في كثير من الحالات أصبحت الكلمات الأصلية مرتبطة بمقابلها من الأحرف الصينية، مثل كيفية كتابة الكلمة اليابانية (tsuki) (تسوكي) أي (القمر) باستخدام مقطع الكانجي (月). ويُعرف النطق الياباني الأصلي للكانجي باسم (قراءة (kun) (كون).

لكن معظم مقاطع الكانجي لديها أيضًا قراءات على أساس نطقها الصيني، حيث تم استقدام كلمات جديدة مركبة من مقطعي كانجي إلى اللغة اليابانية إلى جانب المقاطع الأُحادية الجديدة. وتُستخدم قراءة (on) (أون– النطق المشتق من اللغة الصينية) في العادة في الكلمات المركبة التي قد تكون أكثر رسمية أو مرتبطة باللغة المكتوبة. وهناك أمثلة بسيطة للغاية، فمثلًا كلمة (満月) تنطق (mangetsu) (مانغيتسو)، حيث يتم استخدام النطق الـ (on) الذي يلفظ (getsu) في مقطع الكانجي (月) عندما يكون مركب مع مقطع آخر.

ولكن لماذا يعد هذا الأمر مهمًا؟ حسنًا، عندما استحدث الكُتَّاب الصينيون أحرفًا جديدة، كانت إحدى الطرق الشائعة هي إظهار نفس النطق لمقاطع الكانجي التي تتضمن أجزاءً متشابهة في تركيبها. وكان يتم استخدام هذه الأساليب في قراءات الـ (on) ”الصينية“ في العديد من مقاطع الكانجي، كما توضح الأمثلة أدناه. وفي الوقت ذاته، هذه الطريقة ليست دائما قاعدة ثابتة، ويمكن أن يكون هناك استثناءات. وبالنظر إلى عوامل مثل نطاق اللهجات الصينية وكيف دخلت الكلمات إلى اللغة اليابانية على مر القرون، فإن هذا الاختلاف يعد أمراً مفهوماً.

مقاطع الكانجي التي تتضمن أجزاء متشابهة في تركيبها ولها نفس النطق
通 (tsū) المرور، 学 (gak) مدرسة، 率 (ritsu) كفاءة أو فعالية
(sensei) مدرس، 惑 (planet) كوكب، 格 (seikaku) شخصية
年 (seinen) شباب، 天 (seiten) طقس صحو، 潔 (seiketsu) نظيف،
(reisei) هادئ، 神 (seishin) العقل/ الروح
مقاطع الكانجي التي تتضمن أجزاء متشابهة في تركيبها ولكن بها استثناءات في النطق
院 (jiin) معبد، 間 (jikan) وقت، 維 (iji) يحافظ أو يصون،
ولكن الاستثناء في: 人 (shijin) شاعر
腐 (fu) طوفو، 冒 () البداية، 録 (roku) تسجيل،
ولكن الاستثناء في: 期 (tanki) مدة قصيرة

تتم دراسة كل مقاطع الكانجي المكتوبة بالخط العريض في المرحلة الابتدائية. والكانجي الذي يظهر في أول كل سطر بالخط العريض هو العنصر المشترك مع بقية مقاطع الكانجي المذكورة في نفس المجموعة.

تنشيط للذاكرة

إن وضع هذه الطريقة في الاعتبار يعد أمرًا مفيدًا عند قراءة اللغة اليابانية. وقد يكون من الممكن تخمين كيفية نطق الكلمة، والتي بدورها قد تسهم في استنباط معانيها من الذاكرة. حتى لو كان التذكر الكامل لمعني الكلمة أمر بعيد المنال أو كانت الكلمة غير مألوفة، فقد يصبح الأمر أسهل إذا ما أردنا التحقق من ذلك في القاموس. وقد يكون هذا مفيدًا بشكل خاص عند كتابة النص، حيث لا يوجد مجال للنسخ واللصق

وجدير بالذكر، فإن حفظ كيفية نطق الكانجي أمر مهم لا يقل أهمية عن تعلم معانيه. وعندما تصادفنا مقاطع كانجي جديدة، فإن مسألة وجود مقطع كانجي آخر شبيه في تركيبه للمقطع الذي نحن بصدده وله نفس القراءة يعد أمرًا جدير بالملاحظة كوسيلة لاستدراك النطق بسرعة وتثبيته في الذهن. وكلما تعلم المرء مقاطع كانجي أكثر وأكثر، كلما أصبحت هذه الأساليب في استنباط قراءة الكانجي أكثر وضوحا.

ومن ناحية أخرى فقد يرى البعض أن هذا الأمر قد يسبب قدرًا من الارتباك، فمسألة استنباط النطق اعتمادًا على التركيب المتشابه لأجزاء من مقاطع الكانجي قد تجعل فهم اللغة اليابانية المكتوبة أسهل، ولكن إذا نظرنا إلى الأمر من ناحية الكتابة بخط اليد، فقد يكون من الأخطاء الشائعة وضع الأحرف المتشابهة مكان بعضها (على الرغم من أن الكتابة باليد لا تحظى بذلك القدر من الاهتمام من قبل الكثيرين من دارسي اللغة الأجانب). وعلى كل حال، سواء شعر المرء بأن الأمر يسهم في تعلم اللغة أو قد يكون عائقًا، فمن المفيد والمثير للاهتمام أن نضع في اعتبارنا كل الأنماط الأساسية المتاحة لتعلم اللغة اليابانية.

(النص الأصلي كُتب باللغة الإنكليزية. الصور التوضيحية من إعداد موكوتان أنغلو)

التعليم اللغة اليابانية الكانجي