برق يضيء الأرخبيل الياباني
ثقافة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
稲づまや浪もてゆへる秋津しま 蕪村
إينازوما يا/ نامي موتي يوئرو/ أكيتسوشيما
وميض البرق
محاطة بالأمواج
جزر اليعسوب(من تأليف بوسون عام 1768)
يصور وميض البرق وهدير الرعد لنا مدى قوة الطبيعة. وقد كتب بوسون هذه القصيدة التي تحدث فيها عن البرق بطريقة مليئة بالديناميكية والخيال المهيب. عندما يومض البرق في ظلمة الليل يظهر الأرخبيل الياباني محاطا بأمواج بيضاء، وقد ذكرت اليابان هنا باسمها القديم أكيتسوشيما وتعني جزر اليعسوب.
ربما استلهمت هذه القصيدة من قصيدة من شعر واكا مذكورة في مختارات كوكين واكاشو ”واتاتسومي نو/ كازاشي ني ساسيرو/ شيروتاي نو/ نامي موتي يويرو/ أواجيشيماياما (أواجيشيما/ محاطة/ بأمواج بيضاء/ مثل زينة شعر/ إله للبحر)“. ولكن استبدلت جزيرة أواجيشيما بالبلاد كلها، وفي هذه القصيدة التي شملت نطاقا أوسع، يظهر وميض البرق اليابان كما لو أنها ترى من الفضاء. ربما استخدم بوسون خبرته الفنية في قصيدة الهايكو هذه حيث أنه كان موهوبا في تصوير المناظر الطبيعية.
يستحضر استخدام اسم اليابان القديم ”أكيتسوشيما“ إلى الأذهان صورة لأقدم الأساطير عن البلاد، ففي عصر الآلهة القديمة تقول الأسطورة أن الإله إيزاناغي والإلهة إيزانامي أنشآ الجزر اليابانية عندما حركا ماء المحيطات برمح مرصع بالجواهر. كما يذكرنا بجزء من قصيدة من مانيوشو وهي أقدم مختارات شعرية في اليابان ”كونيهارا وا/ كيبوري تاتشيتاتسو/ أوناهارا وا/ كامامي تاتشيتاتسو/ أوماشي كوني زو/ أكيزوشيما/ ياماتو نو كوني وا (على اليابسة/ يرتفع الدخان ويتصاعد/ فوق البحر/ ترتفع طيور النورس وتحلق/ أرض مجيدة/ أكيزوشيما/ أرض ياماتو)“. في العصور القديمة، كان يُعتقد أن ضوء البرق يساهم في نضج محصول الأرز. إن كلمة ”إينازوما (البرق)“ المستخدمة في هذه القصيدة مشتقة من كلمة ”إيني (الأرز)“ وكلمة ”تسوما“ والتي تعني في الوقت الحالي ”الزوجة“ إلا أنها كانت تستخدم سابقا للإشارة إلى ”الزوج“، لذا يعتبر البرق هو ”زوج الأرز“ من حيث إنه يزيد من المحصول. وبالتالي، فإن قصيدة الهايكو هذه تعطي آمالا بحصاد وفير.
(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية، الترجمة من الإنجليزية. صورة العنوان © بيكستا)