التظاهر بالنوم
ثقافة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
起て居てもう寝たと云夜寒哉 蕪村
أوكيتيتي/ مو نيتا تو إيو/ يوسامو كانا
لا أزال مستيقظا، ولكن
أقول إنني نائم
ليلة باردة(من تأليف بوسون عام 1776)
مع انخفاض درجات الحرارة في أواخر فصل الخريف، تصف كلمة ”يوسامو“ ليلة باردة تسبق مباشرة فصل الشتاء. يتخيل بوسون في هذه القصيدة شخصا يمتنع عن التحرك من مكانه الذي يستريح فيه.
يفسر البعض الحوار في القصيدة على أنه متعلق بزائر ليلي، ولكن من الأفضل تفسيره على أنه حوار بين زوجين. وبالرغم من أن الزوجة تناديه، إلا أن الزوج لا يريد مغادرة الغرفة الدافئة أو حتى التحرك على الإطلاق. وبالطبع لو أنه كان نائما بالفعل لن يستطيع الرد ولكن رده بقول ”أنا نائم“ يضفي لمسة فكاهية.
أشار بوسون عند مناقشة القصيدة إلى أن هذا الشكل الشعري أصبح جادا للغاية، قائلا ”من المخجل أن هناك ميلا إلى التكلف في الأناقة. لهذا السبب أؤلف أحيانا هذا النوع من قصائد الهايكو“. صحيح أن القصيدة تصوّر مشهد لا يتميز بأناقة خاصة ولا يستند إلى مصدر محدد، ولكنها تميل أكثر لأن تقدم لقطة من الحياة اليومية لنقل الشعور في ليلة باردة.
كتب بوسون الكثير من قصائد الهايكو التي تدور حول موضوع الخمول. وباعتباره رساما وكاتبا مشغولا، ربما كان يحلم بقضاء وقته بهدوء. ويتجلى الكسل بشكل أكثر وضوحا في قصيدة أخرى كتبها عندما حل الشتاء بالفعل يقول فيها ”فويوغوموري/ تسوما ني مو كو ني مو/كاكورينبو (انعزال شتوي/ الاختباء بعيدا عن/ كل من الزوجة والأطفال)“. تشير كلمة ”كاكورينبو“ إلى لعبة ”الغميضة“، ما يعني أن الزوج لا يرد على نداءات زوجته هذه المرة. وتصف هذه القصيدة شخصا في غاية الكسل يعزل نفسه في غرفة ليدفئ جسده بالقرب من الموقد.
(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان © بيكستا)