أحلام متجولة
ثقافة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
旅にやんで夢は枯野をかけまはる 芭蕉
تابي ني ياندي/ يومي وا كارينو أو/ كاكيماوارو
مريضا في رحلة -
أحلامي تجوب
الحقول الذابلة(من تأليف باشو عام 1694)
قام باشو بتأليف هذه القصيدة قبل وقت قصير من وفاته. وهي مكتوبة على نصب تذكاري يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر في معبد ميناميميدو في أوساكا، ليس ببعيد عن المكان الذي وافته المنية فيه، ويتفاجأ الكثير من الزوار اليابانيين عند قراءتها لأنهم يعرفون نسخة مختلفة للقصيدة المشهورة تستخدم فيها كلمة ”كاكيميغورو“ بدلا من ”كاكيماوارو“ في القصيدة الأصلية، وكلاهما تعني ”يتجول“ تقريبا.
تشير قصيدة الهايكو هذه إلى قصيدة من شعر واكا لشاعر القرن الثاني عشر سايغيو: تسو نو كوني نو/ نانيوا نو هارو وا/ يومي نارو يا/ أشي نو كاريها ني/ كازي واتارو ناري (هل كان الربيع/ في نانيوا بسيتّسو/ مجرد حلم؟/ تهب الريح عبر/ أشجار الخيزران الذابلة). تقارن هذه القصيدة جمال الربيع بالمناظر الطبيعية المقفرة في الشتاء. نانيوا هو اسم أوساكا في وقت سابق، وقد سافر باشو إلى هناك في الشتاء ولكنه مرض فيها. وفي حين أنه لم يكن قادرا على التحرك، كانت أحلامه تتجول في مشهد مشابه للمشهد الذي وصفه سايغيو.
وجاء أول ذكر للقصيدة في كتاب جمعه شيكو تلميذ باشو، كانت الكلمة مكتوبة بالكانجي ومن الممكن قراءتها بلفطين مختلفين. كتبها أكوتاغاوا ريونوسكي بلفظ ”كاكيميغورو“ في قصة كارينوشو لعام 1918 التي تعكس الأيام الأخيرة من حياة الشاعر باشو، ما يشير إلى أن قراءتها بهذا اللفظ أصبح شائعا في بداية القرن العشرين.
ولكن هناك تلميذ آخر يُدعى روتسو كتبها بلفظ ”كاكيماوارو“ في مجموعة منفصلة. وهناك أيضا سجلات أخرى بهذا اللفظ لأشخاص كانوا يعرفون باشو بشكل شخصي. وفي الوقت نفسه، لم يبدأ شيكو بمناصرة لفظ ”كاكيميغورو“ إلا بعد مرور أكثر من 30 عاما على وفاة باشو. وبناء على الأدلة المادية، فمن المرجح أن باشو همس بلفظ ”كاكيماوارو“ وهو على فراش الموت.
(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: © بيكستا)