ساعي بريد ناغاساكي: رسالة سلام خالدة حملها لنا الناجين من الحرب

فن

”ساعي بريد ناغاساكي“ رواية من تأليف الكاتب بيتر تاونسند تحكي القصة الحقيقية للسيد تانيغوتشي سوميتيرو الذي نجا من جحيم القنبلة النووية. مازالت هذه الرواية تقرأ على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم منذ أن تم نشرها لأول مرة عام 1984، ولكن ماهي حكاية كاتبها البريطاني الذي جاء إلى ناغاساكي خصيصاً لكتابة روايته، وماهي كواليس كتابة هذه الرواية؟ في هذا المقال السيدة إيزابيل ابنة الكاتب تاونسند والسيدة كاواسى ميكا مخرجة الفيلم الوثائقي الذي يتتبع خطى تاونسند ويدعم رسالته المناهضة للحرب، يناقشان تفاصيل العمل.

فصل مؤلم من تاريخ العالم

حقوق الصورة من ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز / ساكاموتو أيومي.
حقوق الصورة من ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز / ساكاموتو أيومي.

لقد مر الآن ما يقرب من خمس سنوات على وفاة تانيغوتشي سوميتيرو الذي وافته المنية في 30 أغسطس/ آب عام 2017 عن عمر يناهز 88 عامًا. ربما تعد صورته وهو محترق بشكل مروع من أكثر الصور التي تحكي عن أهوال ناغاساكي انتشارا. التقطت هذه الصورة في نهاية يناير/ تشرين الثاني عام 1946 بعد مرور ستة أشهر على بداية تلقيه العلاج، وكان يبلغ وقتها 17 عامًا. منذ ذلك الحين أصبح تانيغوتشي معروفًا في جميع أنحاء العالم باسم ”الصبي ذو الظهر الأحمر“.

عندما سقطت القنبلة النووية على ناغاساكي في 9 أغسطس/ آب عام 1945، كان الصبي تانيغوتشي راكباً دراجته في احدى جولاته النهارية على بعد 1.8 كيلومتر فقط من نقطة الصفر. صحيح أنه نجا بأعجوبة، إلا أنه أمضى أكثر من ثلاث سنوات في المستشفى، منها 21 شهرًا قضاها مستلقيًا على وجهه متلقياً العلاج من جروحه الرهيبة. لاحقاً كشخص بالغ، سيواصل العمل بلا كلل من أجل السلام العالمي، ومن أجل نزع السلاح النووي، وكرئيس لكل من مجلس ناغاساكي للناجين من القنبلة الذرية والاتحاد الياباني للمنظمات التي تضم الأشخاص الذين عانوا من القنابل الذرية”.

تم تقديم الجزء الأول من قصة حياة تانيغوتشي للقراء في جميع أنحاء العالم في ”ساعي بريد ناغاساكي“ وهي رواية واقعية صدرت عام 1984 للطيار البريطاني السابق بيتر تاونسند ”1914-1995“. وعلى الرغم من أن مقتطفات الترجمة اليابانية التي نُشرت في العام التالي أصبحت جزءًا أساسيًا من كتب المدارس الثانوية في اليابان، إلا أن هذا الإصدار من الرواية نفسها لم يُطبع لسنوات عديدة.

منظر لرواية بيتر تاونسند الواقعية التي صدرت عام 1984، ساعي بريد ناغاساكي. حقوق الصورة مم ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز/ ساكاموتو أيومي“.
منظر لرواية بيتر تاونسند الواقعية التي صدرت عام 1984، ساعي بريد ناغاساكي. حقوق الصورة من ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز/ ساكاموتو أيومي“.

في وقت لاحق من حياته، ضغط تانيغوتشي بشدة من أجل طبع الرواية، وفي عام 2014 تعرف على مخرجة الأفلام الوثائقية كاواسى ميكا. في ذلك الوقت، كانت كاواسى في خضم إنتاج فيلم ”أيام أميتسوتشي“ عام 2016، وهو فيلم وثائقي عن ماتسودا يونيشي وهو صانع خزف من مدينة أوكيناوا. كما أن عملها السابق ”موراساكي“ الذي تم انتاجه عام 2012 ركز أيضًا على الحرف الشعبية وهو يحكي عن مؤرخ الصباغة يوشيوكا ساتشيو. وعلى الرغم من أن كاواسى كانت مغرمة بشخصية تانيغوتشي ومتحمسة لتحويل قصة حياته إلى فيلم، إلا أنها كانت قلقة للغاية بشأن الخوض في تجربة حساسة كهذه.

كاواسى ميكا مخرجة فيلم ساعي بريد ناغاساكي. حقوق الصورة من ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز/ ساكاموتو أيومي“.
كاواسى ميكا مخرجة فيلم ساعي بريد ناغاساكي. حقوق الصورة من ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز/ ساكاموتو أيومي“.

تقول كاواسى ”الحديث عن الحرب هو أمر معقد للغاية، ولم اكن واثقة بشكل كامل من قدرتي على إخراج هذه الرواية سواء من حيث الإلمام بالموضوع أو من حيث جودة الإنتاج المطلوبة، لكن لقاء سوميتيرو ترك تأثيرًا كبيرًا على نفسي لدرجة أنني بعد اللقاء مباشرة بدأت افكر في الخطو التالية“.

على الرغم من كل هذه الهواجس بدأنا العمل على تصوير الفيلم، وفي عام 2015 تبعت تانيغوتشي إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك لتصوير خطابه في المؤتمر الاستعراضي للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

تستطرد كاواسى ”لقد استغرق الأمر عامًا كاملاً لأجد في نفسي الشجاعة اللازمة. لقد فكرت طويلاً وبشكل جدي في كيفية المقاربة بين عملي في صناعة الأفلام والعمل في مثل هذا المشروع من ناحية، وما أود تحقيقه من خلال هذا العمل من ناحية أخرى. وفي النهاية قررت أن أقوم بقفزة إيمانية، وأترك المشروع يأخذني إلى حيث سيكون، دون أي مدخلات إبداعية غير ضرورية مني، وبدون أي محاولة لتحريف التاريخ الفعلي للأحداث“.

النتيجة التي توصلت إليها كاواسى أخيرًا كانت فيلم ساعي بريد ناغاساكي- وهو فيلم وثائقي عن رواية حقيقية تحمل نفس الاسم- وهو ليس إعادة سرد للأحداث التي صورتها الرواية، ولكن نظرة إلى الوراء تسرد رحلة وصول المؤلف إلى ناغاساكي، ولقاءاته مع تانيغوتشي، وكيف أدت كل الأفكار والعواطف إلى نشأة الرواية.

إيزابيل تاونسند تطلع إلى خليج ناغاساكي في ساعي بريد ناغاساكي. حقوق الصورة من ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز/ ساكاموتو أيومي“.
إيزابيل تاونسند تطلع إلى خليج ناغاساكي في ساعي بريد ناغاساكي. حقوق الصورة من ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز/ ساكاموتو أيومي“.

من بطل حرب إلى كاتب كبير

إلى جانب تانيغوتشي، قدم المؤلف تاونسند نفسه كموضوعً حيوي أخر داخل الرواية. فقد بدأ حياته في خمسينيات القرن الماضي كضابط في خدمة جيش الملك جورج السادس ملك إنجلترا في ذلك الوقت، وأثار ضجة في جميع أنحاء العالم عندما وقع في حب الأميرة مارغريت الأخت الصغرى للملكة إليزابيث الثانية. وعلى الرغم من مكانته كبطل حرب مخضرم أستطاع أن يسقط العديد من طائرات العدو كطيار مقاتل خلال الحرب العالمية الثانية، لم يسمح له بالزواج من أحد أفراد العائلة المالكة لأنه كان قد سبق له الزواج، لذلك قرر أن يتقاعد ويكون أسرة مع سيدة أخرى. لم يمض وقت طويل حتى سافر حول العالم وبدأ حياته الثانية ككاتب.

وبعد أن ألف خمسة كتب جميعها كانت من أكثر الكتب مبيعًا في ذلك الوقت، قام تاونسند بزيارة مدينة ناغاساكي لأول مرة في عام 1978، تبعها بزيارة أخرى بعد أربع سنوات، ولكن في هذه المرة مكث لمدة ستة أسابيع للتعرف على تانيغوتشي وشوارع المدينة والقصص التي تحملها والتي أصبحت فيما بعد مسرح أحداث رواية ساعي بريد ناغاساكي.

تانيغوتشي سوميتيرو إلى اليسار وبجانبه بيتر تاونسند. حقوق الصورة من”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز“.
تانيغوتشي سوميتيرو إلى اليسار وبجانبه بيتر تاونسند. حقوق الصورة من”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز“.

تكمل كاواسى حديثها ”تاونسند بطل الحرب الشهير جاء إلى ناغاساكي وهو في سن 68 بهدف تأليف رواية. هذا عمل مثير للإعجاب، يعكس الجدية في البحث المتعمق الذي كشف عن ثروة رائعة من التفاصيل التي ظهرت داخل الرواية نفسها“.

توفي تاونسند في عام 1995 عن عمر يناهز الثمانين عامًا، لكنه ترك وراءه ابنته إيزابيل التي ظهرت على أغلفة العديد من مجلات الموضة كنموذج رائد في الثمانينيات قبل أن تنتقل إلى التمثيل على المسرح والشاشة. واقتناعاً منها بأن لقاء إيزابيل يمكن أن يوفر مصدر إلهام حيوي لمشروعها، قامت كاواسى برحلة إلى فرنسا للبحث عنها ومقابلتها.

تتذكر إيزابيل أول لقاء بينهما على النحو التالي ”أعادني هذا اللقاء إلى تلك اللحظة التي قرأت فيها الرواية لأول مرة في شبابي. لطالما ظلت قصة نجاة سوميتيرو من رعب القنبلة الذرية محفورة في ذاكرتي. أنا مفتونة بقوته وعزة نفسه“.

بالنسبة لإيزابيل، أتاح هذا اللقاء أيضًا فرصة للتواصل مع والدها بعد 21 عامًا من وفاته.

إيزابيل تاونسند مع والدها. حقوق الصورة من ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز“.
إيزابيل تاونسند مع والدها. حقوق الصورة من ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز“.

”في المنزل، لم يتحدث والدي أبدًا عن عمله حقًا. وعلى الرغم من أنني قرأت كتبه، إلا أنني كنت لا أزال صغيرة في ذلك الوقت لدرجة أنني لم أستطع استيعابها بالكامل. لكنني انجذبت إلى نفس الأشياء التي كانت ميكا تحاول اكتشافها، واعتقد أنها كانت فرصة رائعة لمعرفة المزيد عن عمل والدي، وكذلك عن سوميتيرو وحياته وعائلته ومهمته الإنسانية العظيمة التي قضى عمره محاولاً تحقيقها“.

أفكار وأهداف مشتركة

اما بالنسبة إلى كاواسى، فقد كان لقاء إيزابيل بمثابة التوجيه الذي كان مشروعها في حاجة إليه. ”كنت أعلم أنني لم أكن أرغب في عمل فيلم سيرة ذاتية، وأنني أردت بالتأكيد تركيز العدسة على الأشخاص الذين ما زالوا معنا، وطرح الموضوعات التاريخية ذات صلة بالقضايا المعاصرة. أعتقد أنني عندما رأيت إيزابيل شعرت بالتواصل الروحي معها، وعرفت أنه يمكننا عمل شيء رائع سوياً.“

”توصلت تدريجيًا إلى فكرة تركيز العدسة على إيزابيل وهي تتتبع خطى والدها في ناغاساكي، ولكن بمجرد أن انتهينا من الترتيبات حدث شيء مؤسف، لقد توفي تانيغوتشي“.

تقول تاونسند ”لقد حزنت كثيراً لوفاة تانيغوتشي. لقد كان يجمعه بأبي ترابط جميل، وبقيا على اتصال لسنوات طويلة حتى توفي الأخير. لقد كان كلاهما شاهداً على نفس الحرب، ولكن من وجهتي نظر متناقضتين، في النهاية وحدتهما رغبتهما القوية في السلام. بالتأكيد لو كانا هنا اليوم لحدثانا كثيراً عن الحرب وأهوالها. أما عن نفسي، فأتمنى لو أتيت إلى اليابان في وقت أقرب، لقد أردت حقًا مقابلة سوميتيرو، على اية حال لقد كان يعلم أن ميكا وأنا نخطط لعمل هذا الفيلم وهذا شيء جيد.“

تضيف كاواسى بحماس بالغ ”كانت إيزابيل نصيرًا لي. فعلى الرغم من كل المشكلات التي حدثت لم تستسلم أبدًا، وكانت تشجعني باستمرار“.

إيزابيل تاونسند تدفع عوامة تانيغوتشي سوميتيرو في موكب قارب أوبون سبيريت التقليدي في ناغاساكي. حقوق الصورة من ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز“.
إيزابيل تاونسند تدفع عوامة تانيغوتشي سوميتيرو في موكب قارب أوبون سبيريت التقليدي في ناغاساكي. حقوق الصورة من ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز“.

عثرت إيزابيل أيضًا على 10 شرائط لمقابلات أصلية لوالدها أثناء التحضير لروايته، ومن خلال الاستماع عن كثب لتلك المقابلات بدأ مفهوم كاواسى في التبلور. أحد هذه التسجيلات على وجه الخصوص لبيتر تاونسند في برنامج إذاعي فرنسي، احتوى بالفرنسية البسيطة على لفظ أصاب وتراً عميقًا داخل نفس كاواسى، حيث كان يقول تاونسند ”في الحرب قتلت أناس كثيرين، وكان ذلك جزء من واجبي كضابط، لذلك أشعر أنه من واجبي الآن ككاتب أن أنقل للناس فظائع الحروب.“ عندما سمعت هذه الكلمات علمت أنه لا يمكننا التراجع، كان الأمر كما لو أن تاونسند يقف خلفي يحثني على المضي قدماً لإتمام هذا العمل.

جانب من مشاهد تصوير فيلم ساعي بريد ناغاساكي. حقوق الصورة من ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز/ ساكاموتو أيومي“.
جانب من مشاهد تصوير فيلم ساعي بريد ناغاساكي. حقوق الصورة من ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز/ ساكاموتو أيومي“.

تضيف تاونسند ”هذا الفيلم هو نتاج سنوات من العمل الجاد معًا منذ أن التقينا لأول مرة في عام 2016. لقد تغلبت أنا وميكا على الاختلافات الثقافية والحواجز اللغوية من أجل تكوين رابط ثقة حقيقي، لأن كلانا شارك هذا الدافع من أجل نقل رسالة سلام إلى العالم“.

تواصل الأجيال

في أغسطس/ آب عام 2018، تزامنًا مع توقيت أول أوبون ”مهرجان الصيف الياباني للترحيب بعودة أرواح الأجداد“ منذ وفاة تانيغوتشي سوميتيرو، عادت إيزابيل إلى خطى والدها في ناغاساكي جنبًا إلى جنب مع زوجها وابنتيها. تتابع الكاميرا ببساطة وتلتقط بهدوء تعبيرات إيزابيل حيث يتم تقريبها من والدها في كل مكان تزوره.

تشعر إيزابيل بوجود والدها أينما ذهبت. حقوق الصورة من ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز / ساكاموتو أيومي“.
تشعر إيزابيل بوجود والدها أينما ذهبت. حقوق الصورة من ”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز / ساكاموتو أيومي“.

تقول تاونسند إن قراءة كتاب والدها في زيارته إلى ناغاساكي ساعدها على فهم كل شيء على مستوى أكثر واقعية. ”للأسف لقد خاض هو نفسه الحرب من أجل حماية بلده، لم يكن لديه خيار سوى إزهاق أرواح الآخرين، وفي النهاية فهمت هذا الألم. في الوقت نفسه أشعر أن والدي وجد نوعًا من السلام في اليابان، وفهمت أخيرًا لماذا وقع في حب الثقافة اليابانية. لقد تأثر بشدة بالروح اليابانية واحترام الآخرين والعلاقة مع الطبيعة“.

إيزابيل تلتقي بمترجم ساعد والدها في البحث. حقوق الصورة من”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز / ساكاموتو أيومي“.
إيزابيل تلتقي بمترجم ساعد والدها في البحث. حقوق الصورة من”ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز / ساكاموتو أيومي“.

كان من المقرر طرح الفيلم في عام 2020 لأحياء الذكرى الخامسة والسبعين للقصف النووي على هيروشيما وناغازاكي، لكنه تأخر بسبب الوباء العالمي، وتم إطلاقه أخيرًا في اليابان في صيف عام 2022 تحت عنوان ساعي بريد ناغاساكي، ولكن بالنسبة إلى كاواسى ميكا وإيزابيل تاونسند فإن المهمة لم تنته بعد.

إيزابيل في كاتدرائية أوراكامي الشهيرة بناغاساكي، حقوق الصورة من ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز / ساكاموتو أيومي“.
إيزابيل في كاتدرائية أوراكامي الشهيرة بناغاساكي، حقوق الصورة من ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز / ساكاموتو أيومي“.

تقول تاونسند ”أعتقد أنني أخيرًا أستطيع القول أن ساعي بريد ناغاساكي هو أهم أعمال والدي. وفي الوقت الحالي مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، أعتقد أن رسالة نزع السلاح النووي وثيقة الصلة بشكل خاص بما يشهده العالم الآن. لقد جاء إطلاق الفيلم في توقيت بالغ الأهمية، كما انه يحتوي على رسالة مهمة من والدي وصديقه العزيز إلى العالم، لذلك آمل أن يشاهده أكبر عدد ممكن من الشباب.“

تضيف كاواسى ”هذه فقط البداية. كان هدفي هو خلق عمل يتردد صداه لدى الأجيال المتعاقبة، وآمل أن يتمكن هذا الفيلم من الارتقاء إلى مستوى هذا الدور“.

حقوق الصورة من ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز / ساكاموتو أيومي.
حقوق الصورة من ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز / ساكاموتو أيومي.

(نشر النص الأصلي باللغة اليابانية في 4 أغسطس/ آب 2022، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: إيزابيل تاونسند في لقطة من الفيلم. حقوق الصورة من ساعي بريد ناغاساكي فيلم بارتنرز / ساكاموتو أيومي)

الفن الفن المعاصر الحرب العالمية الثانية ناغاساكي