أونو شوهي: أمل اليابان في الحصول على الميدالية الذهبية في الجودو

رياضة

دائما ما كانت رياضة الجودو إحدى القلاع الأولمبية في اليابان. فمنذ أن تم إدراجها كرياضة رسمية في ألعاب طوكيو الأولمبية في عام 1964، فازت اليابان بـ 39 ميدالية ذهبية، أي أكثر بثلاث مرات من فرنسا أقرب المنافسين لها، وفي دورة الألعاب الأولمبية القادمة، يظل (أونو شوهي) هو المرشح الأوفر حظاً للفوز بذهبية الرجال في فئة (الوزن خفيف) 66-73 كيلوغرام.

إحياء رياضة الجودة

ولد (أونو شوهي) في عام 1992 في محافظة ياماغوتشي. والتحق بمدرسة النخبة (كودوغاكوشا جودو) الداخلية في طوكيو قبل أن يلتحق بجامعة (تنري) بمحافظة نارا. وتفخر مدرسة (كودوغاكوشا جودو) كذلك بتخريجها لأصحاب الميداليات الذهبية الأولمبية (كوغا طوشيهيكو) و (يوشيدا هيديهيكو)، في الوقت الذي أصقل (نومورا تاداهيرو) صاحب الميداليات الذهبية الثلاث مهاراته في جامعة (تنري). لذلك نجد أن (أونو) كان محظوظا بدراسته في مثل هذه المؤسسات التعليمية.

ولم تكن مسيرته التنافسية سهلة بالمرة، لكنه كان مثابرًا، حيث طور من ثباته النفسي والجسدي من خلال تدريباته الحماسية. ولقد عاد فريق اليابان للرجال إلى دائرة الضوء منذ أولمبياد لندن 2012، حيث حققوا أداءً قويًا، على الرغم من فشلهم في تأمين الميدالية الذهبية. واستطاع (أونو) تحقيق المركز الأول في بطولة العالم للجودو في الأعوام 2013 و2015 و2019. وكانت دورة ألعاب ريو دي جانيرو هي أولى دوراته الأولمبية في عام 2016، والتي دخلها كأقوى المرشحين. وقبل انطلاق فاعليات الدورة، وضع لنفسه أمالًا قوية للفوز ”على الأقل بالميدالية الذهبية“، حيث حقق انتصارات ساحقة، وأظهر هيمنته على مجريات المنافسات، وكانت تعابيره عن الاحترام لمنافسيه في المواجهات مثالاً جيدًا لجميع لاعبي الجودو. حتى أن المنافس الأعلى تصنيفًا في العالم، الفرنسي تيدي رينر اقر بمدى قوته.

فن الفوز بطريقة حاسمة

وعلى الرغم من أن (أونو) توقف عن المباريات التنافسية في الجودو لانشغاله بدراساته العليا، إلا أنه يعتبر هذه السنوات الثلاث قد استُغلت بشكل جيد، مع مراعاة الفجوة الزمنية بين دورات الألعاب الأولمبية. وفي بطولة العالم 2019، صنع لنفسه اسمًا، في اليابان وعلى المستوى الدولي، من خلال الفوز بجميع المباريات الست بحركات (إيبون) – أعلى درجة تحكيمية في الجودو تحسم المباراة على الفور، تُمنح عند قيام أحد المتنافسين برمي خصمه على ظهره بقوة أو عند القيام بعملية إخضاع للخصم على ظهره لعدد من الثواني –، بدلاً من النقاط المكتسبة بحركات أقل حسماً. ولكن حتى بعد هزيمته لمنافسه (آن تشانغرم) من كوريا الجنوبية في بطولة دوسلدورف الكبرى بألمانيا في فبراير/ شباط 2020، ذكر بهدوء أنه كان ”يركز فقط على الحدث الرئيسي“، في إشارة إلى دورة الألعاب الأولمبية.

وسابقًا استطاع ثلاثة رياضيين يابانيين فقط تحقيق الانتصار في رياضة الجودو في دورات الألعاب الأولمبية المتتالية. وهم (نومورا تاداهيرو) و(سايتو هيتوشي) و (أوتشيشيبا ماساطو). ومع ذلك، يقول (أونو) بأن الفوز ليس هدفه الوحيد، بل لديه تطلعات أعلى. ويقول بأنه بحاجة للفوز في الألعاب الأولمبية المتتالية لإثبات قدرات أسلوبه في الجودو.

ويصف أسلوبه بأنه يتصدى لخصمه بقوة ويرميه بشكل صحيح. وهذه الاستراتيجية ضمنت له العديد من الانتصارات بحركة (إيبون).

وعلى الرغم من تأجيل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو إلى صيف 2021، بسبب التفشي العالمي لوباء (كوفيد-19)، إلا أن عزيمة (أونو شوهي) وأسلوبه وبنيته الجسدية لن تخور، حيث لا مجال للتراخي في سعيه لإثبات تفوقه.

(النص الأصلي نُشر باللغة اليابانية، الترجمة من اللغة الإنكليزية. صورة الموضوع (أونو شوهي) في واحدة من حركات (إيبون) الحاسمة في بطولة العالم للجودو. جيجي برس)

طوكيو الألعاب الأولمبية رياضة رياضيون يسعون وراء الذهب في أولمبياد طوكيو