بطل العالم فوميتا كينيشيرو يتطلع لاستعادة أمجاد اليابان في عالم المصارعة

طوكيو 2020

سيطر فريق المصارعة الياباني للرجال في السابق على الألعاب الأولمبية لدرجة أن هذه الرياضة كانت تعتبر ماركة مسجلة باسم اليابان. إلا أن ميداليتها الوحيدة في آخر سبع مباريات أولمبية كانت ذهبية واحدة في دورة ألعاب 2012 بلندن. ولقد شهدت السنوات الأخيرة تفوق فريق السيدات على الرجال، لكن الآمال في استعادة الأمجاد معقودة على فوميتا كينئيتشيرو، في المصارعة اليونانية الرومانية وزن 60 كجم. وأهم ما يميز أسلوبه حركته القوية الـ (سوبليكس) (حركة رفع الخصم ورميه للخلف) سلاحه الذي يجعله دائمًا في المقدمة.

آفاق جديدة في عالم المصارعة الرومانية

بدأ فوميتا كينئيتشيرو المصارعة على سبيل المرح مع والده، المصارع السابق والذي كان يدرب نفسه. وبدأت موهبته تتألق فعليًا بعد أن أخذ يتدرب بشكل جدي في المدرسة الثانوية. وبدأ فوميتا يلفت الأنظار إلى انتصاراته في البطولات الوطنية، وانطلقت مسيرته بالفعل عندما كان في الجامعة. حيث فاز ببطولة عموم اليابان في عامه الثالث الجامعي عام 2016، وحصل على بطولة العالم في العام التالي.

ويبلغ فوميتا الآن 25 عامًا، وهو يصارع حاليًا على الطراز اليوناني الروماني، والذي يختلف عن الأسلوب الحر لأنه يُمنع فيه الهجمات تحت الخصر بعكس الأسلوب الحر الذي يُسمح فيه بالهجوم على الجسم كله. وكان هو أول مصارع ياباني يفوز ببطولة العالم للمصارعة اليونانية الرومانية منذ 34 عامًا، والأصغر في تاريخ الرجال اليابانيين. ولقد أبعدته الإصابة عن بطولة العالم 2018، لكنه عاد في عام 2019 ليتوج بالبطولة مرة أخرى. وهو الآن يعتبر منافسًا على الميدالية الذهبية الأولمبية.

وينظر الكثيرون إلى رمية فوميتا الخلفية الـ (سوبليكس) الفائقة باعتبارها مصدر هيمنته في كل هذه الإنجازات. فهو يثني ظهره بعمق لحمل ورمي خصوم عالميين أقوياء في مشهد يدل على المرونة البدنية والأداء المتمكن. وتتجلى القوة التي يستحضرها في مصارعته بشكل كبير خلال المباريات في تركيزه الحاد عندما يبحث عن زاوية تمكنه من الخصم، وروحه القتالية الملموسة.

رحلة فردية إلى جزيرة القطط

عندما يكون فوميتا خارج نطاق المنافسات، يصبح شخصًا مختلفًا. فبعد فوزه ببطولة العالم لعام 2017، كان خطوته التالية رحلة فردية إلى جزر آينوشيما بمحافظة فوكوكا، والتي تضم عددًا من القطط البرية. ويقول: ”ابتعت كاميرا (SLR) (كاميرا عاكسة مفردة العدسة) فقط لالتقاط صور للقطط“. ففي أيام إجازته يذهب إلى مقاهي القطط للاسترخاء والاستمتاع معها، وعندما يتحدث عن القطط، تختفي تلك التعابير الجادة التي تلعو وجهه خلال المباريات وتتحول إلى ابتسامة لطيفة. وحياته المليئة بالتنقل والمعسكرات التدريبية جعلت من الصعب اقتناء قطة في منزله، لكن حبه الكبير للقطط مشهور لدى المعجبين

فرصة لتطوير الأداء قبل الأولمبياد

بالطبع، لا ينسى أبدًا مهمته الرئيسية: فتركيزه الآن منصب على الحصول على الميدالية الذهبية الأولمبية.

فاز فوميتا ببطولة عموم اليابان في ديسمبر/ كانون الأول 2020 دون الاعتماد على أكثر ما يخيف خصومه،حركته الـ (سوبليكس). حيث اعتمد على تقنيات أخرى للّعب. فهو كان يعلم أن خصومه سيدرسون أسلوبه، الأمر الذي أتي بثماره. ويقول: ”اعتقد أنني بدأت في التعامل مع المشكلات المتعلقة بإيجاد طرق جديدة للهجوم، وأشعر أنه لا يزال لدي مجال لتطوير الأداء”.

لكن الانتصار في الألعاب الأولمبية لن يكون نهاية مبتغى فوميتا. فلقد ذكر بأنه يدرك جيدًا موقعه الذي يحمل آمال الكثيرين المشاركين في هذه الرياضة. ويقول: ”أريد المساعدة في توجيه المصارعة في اليابان“ وهو مصمم على الصعود على منصة التتويج المركزية في الألعاب ليطالب بمكانته كنجم ساطع ياباني في عالم المصارعة، ولكن من المؤكد أنه سيجد وقتًا لاستمتاع مع شغفه الآخر، حبه للقطط.

(النص الأصلي نُشر باللغة اليابانية، والترجمة من اللغة الإنكليزية. صورة الموضوع: أقوى سلاح لفوميتا كينئيتشيرو هو أسلوبه في رمي الخصم، مستفيدًا من ظهره المرن. وفي هذه اللقطة يرمي سوزوكي أياتا، المصارع بالزي الأزرق، في مباراة حصوله على بطولة عموم اليابان في العشرين من ديسمبر/ كانون الأول 2020. جيجي برس)

طوكيو الألعاب الأولمبية الألعاب الأولمبية، طوكيو، الرياضة رياضيون يسعون وراء الذهب في أولمبياد طوكيو