كيف يمكن تطوير العلاقات اليابانية التايوانية لتحقيق مزيد من الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

سياسة

كدبلوماسي مخضرم، شهد إيكيدا تاداشي تطبيع العلاقات الصينية اليابانية وما نتج عن ذلك من قطع للعلاقات الدبلوماسية بين تايبيه وطوكيو. ترأس إيكيدا لاحقا قسم الصين ومكتب الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية. في هذا الموضوع يشاركنا خبراته وآرائه حول نصف قرن مضى على نهاية العلاقات الرسمية بين اليابان وتايوان ورؤيته لمستقبل العلاقات بين البلدين.

إيكيدا تاداشي IKEDA Tadashi

المدير الإداري لمؤسسة كازانكاي، وهو أستاذ زائر في جامعة ريتسوميكان. من مواليد عام 1939. تخرج في كلية الحقوق بجامعة طوكيو، ثم التحق بوزارة الخارجية وشغل عدة مناصب منها مدير عام مكتب الشؤون الآسيوية ونائب وزير، وسفير اليابان لدى كل من هولندا والبرازيل. ترأس جمعية التبادل اليابانية التايوانية، مكتب تايبيه، بين عامي 2005-2008. تشمل أعماله Gekidō no Ajia gaikō to tomo ni (العمل وسط اضطرابات الدبلوماسية الآسيوية).

المحاور: بصفتك دبلوماسيًا مخضرماً، شهدت التقارب بين الولايات المتحدة والصين، وتطبيع العلاقات الصينية اليابانية، وقطع العلاقات الرسمية بين اليابان وتايوان. هل يمكنك أن تحدثنا عن تلك الفترة؟

إيكيدا تاداشي: في يوليو/ تموز 1971، عندما تم الإعلان عن زيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إلى الصين، كنت مسؤولًا إداريًا في وزارة الخارجية. في وقت لاحق، وتحديداً في خريف عام 1972، أي مباشرة قبل تطبيع العلاقات الصينية اليابانية، تم نقلي إلى مكتب التجارة اليابانية الصينية. ولقد تركت هذه الفترة أثراً دائماً عليّ مهنياً وشخصياً.

كان لزيارة الرئيس نيكسون لبكين عام 1971 تأثير هائل على الدبلوماسية اليابانية. ولقد كان الاعلان عن زيارة نيكسون للصين مفاجأة للجميع، ولم يقم وزير الخارجية الأمريكي بإبلاغ سفيرنا في واشنطن في ذلك الوقت أوشيبا نوبوهيكو بالزيارة إلا قبل الإعلان عنها مباشرة. أدى عدم قدرة اليابان على توقع مثل هذا التحول الجيوسياسي الكبير إلى ما وصفه البعض ”بالكابوس الدبلوماسي“ لليابان.

في يوليو/ تموز 1972، أصبح تاناكا كاكوي رئيساً لوزراء اليابان. وفي سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، وقع رئيس الوزراء تاناكا البيان الياباني الصيني المشترك لتطبيع العلاقات بين طوكيو وبكين، وبعد فترة وجيزة انسحبت اليابان من تايبيه. أتذكر بعض الآراء التي قالت بأن طوكيو قد تسرعت في قطع علاقاتها مع تايوان. بعد أن استوعبت طوكيو أول صدمة من نيكسون، قررت ألا تسمح للولايات المتحدة بمفاجئتها مرة أخرى. ورغم وجود فجوة زمنية مدتها ست سنوات كاملة بين زيارة نيكسون وقطع العلاقات الرسمية بين تايبيه وواشنطن. إلا أن اليابان قامت على الفور بقطع العلاقات الرسمية مع سلطات تايبيه.

البيانات السياسية تلتزم باستخدام صيغ ومصطلحات غير ملزمة

المحاور: بالرغم من ذلك، يبدو أن اليابان قد مارست الحكمة عند صياغة البيان المشترك بين اليابان والصين.

إيكيدا: فيما يتعلق بوضع تايوان، أعربت اليابان عن ”احترامها“ و ”تفهمها الكامل“ لتأكيد بكين أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين. ومع ذلك، فقد تعمدت طوكيو عدم استخدام كلمات مثل ”الاعتراف“ أو ”الموافقة“. علاوة على ذلك، تخلت طوكيو بالفعل عن حقها في المطالبة بتايوان بأي شكل من الأشكال من خلال التوقيع على معاهدة سان فرانسيسكو، مما يلغي الحاجة إلى اتخاذ موقف بشأن سيادة تايوان. لقد تعمدت الصين الترويج لفكرة أن اليابان اعترفت بجميع مطالبات الصين لتايوان، لكن هذا ليس صحيحاً.

المحاور: بالرغم من ذلك، فإن الدعاية الصينية فيما يتعلق بتايوان لها صدى ملحوظ في اليابان ويبدو أن الرأي العام يقبل إلى حد ما بما يسمى بـ ”مبدأ الصين الواحدة“.

إيكيدا: في البيان المشترك بين الولايات المتحدة والصين، استخدمت الولايات المتحدة الكلمة الإنجليزية ”الإقرار“ في وصف موقف الحكومة الأمريكية تجاه موقف الصين من تايوان، وهذا المصطلح ليس محدداً مثل ”الاعتراف“ أو ”الموافقة“، وهو في الواقع مصطلح غامض إلى حد ما.

المحاور: ألم يتم استخدام البيان الصيني الياباني كأساس للبيان الأمريكي الصيني الذي صدر لاحقاً؟

إيكيدا: نظرًا لتوترات الحرب الباردة، فمن المنطقي أن تأخذ الولايات المتحدة في الاعتبار لغة البيان الصيني الياباني، إلا أن سبب ”الغموض الاستراتيجي“ في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين يُعزى بشكل أكبر إلى الديناميكية التي تم شرحها وتحليلها في كتاب ”سرير واحد، وأحلام مختلفة“ (Same Bed, Different Dreams) للكاتب ديفيد لامبتون، وهي الديناميكية التي ميزت العلاقات الصينية الأمريكية منذ البيانات الرسمية.

المحاور: لا يزال من اللافت أن ما يسمى بـ ”نظام 1972“ قد استمر لمدة خمسين عامًا.

إيكيدا: عند التعامل مع الصين، يجب على اليابان التأكد من أن تحالفها مع الولايات المتحدة قائم على أرضية صلبة. ينبغي ألا نستبعد إمكانية قيام الولايات المتحدة بخطوات جيوسياسية مفاجئة بالنسبة لليابان ويصعب التنبؤ بها.

شينا إيتسوسابورو، نائب رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي، في زيارة إلى تايوان كمبعوث حكومي لشرح نوايا اليابان بشأن التطبيع الصيني الياباني. مواطنون محتجون أحاطوا بسيارة شينا أمام مطار تايبيه في سبتمبر/ أيلول 1972 (جيجي برس).
شينا إيتسوسابورو، نائب رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي، في زيارة إلى تايوان كمبعوث حكومي لشرح نوايا اليابان بشأن التطبيع الصيني الياباني. مواطنون محتجون أحاطوا بسيارة شينا أمام مطار تايبيه في سبتمبر/ أيلول 1972 (جيجي برس).

العلاقات اليابانية التايوانية في عهد لي تنغ هوي

المحاور: بداية من عهد لي تنج هوي، الرئيس التايواني من عام 1988 إلى عام 2000، أصبح هناك اتجاه نحو تقييم أكثر حيادية للحكم الاستعماري الياباني في تايوان، مع مناقشة الإيجابيات والسلبيات بصراحة وشفافية.

إيكيدا: في عام 1997، تم نشر كتاب مدرسي للمدارس الإعدادية في تايوان يسمى Knowing Taiwan (التعرف على تايوان). كان هذا خلال إدارة لي، والتي تزامنت مع بدء التحول الديمقراطي في تايوان وتوسيع نطاق الحريات بعد ثمانية وثلاثين عامًا من الأحكام العرفية.

يشير الكتاب المدرسي إلى أن السلطات اليابانية قمعت بشدة حركات المقاومة المناهضة لليابان في تايوان خلال المرحلة الأولى من الحكم الاستعماري الذي امتد لخمسين عامًا. ويصف ”حادثة موشا“ عام 1930 بأنها عمل من أعمال المقاومة المسلحة ضد اليابان قام به ”مواطنون شجعان“.

لكن من ناحية أخرى، يسرد الكتاب العديد من الأمثلة على ما قامت به اليابان من إصلاحات اقتصادية وهيكلية بناءة كانت سبباً رئيسياً في التحديث الذي حدث لاحقاً في تايوان. ويشير إلى إنشاء السكك الحديدية والطرق والموانئ والري الزراعي وتطوير صناعة السكر والحفاظ على النظام العام وترسيخ ممارسات ومفاهيم النظافة الشخصية والعامة، وبهذا المحتوى يعد الكتاب تغيرًا جذرياً في طريقة تقييم فترة الحكم الاستعماري الياباني لتايوان خاصة بالمقارنة مع فترة حكم الرئيس التايواني تشيانغ كاي شيك التي كان يتم خلالها التأكيد فقط على حكم اليابان لتايوان بطريقة وحشية وهمجية.

المحاور: بشكل عام، تعتبر علاقات اليابان مع جيرانها ضعيفة، لكن على عكس كوريا الجنوبية والصين، هناك مشاعر إيجابية متبادلة بين تايوان واليابان. بالنظر إلى خبرتك الطويلة في دبلوماسية شرق آسيا، ما رأيك في ذلك؟

إيكيدا: منذ أكثر من عقد من الزمان عندما كنت مسؤولًا عن مكتب تايبيه التابع لجمعية التبادل الياباني-التايواني، أخبرني صديق يعمل في السلك الدبلوماسي التايواني شيئًا لم أنسه منذ ذلك الحين. قال، ”في الآونة الأخيرة، كان هناك استطلاع للرأي العام يسأل المواطنين التايوانيين عن الدولة التي يفضلونها أكثر. احتلت اليابان المرتبة الأولى متقدمة على الولايات المتحدة بفارق صغير، وجاءت الصين في المركز الثالث بفارق كبير، تليها كوريا الجنوبية“. أعتقد أن تجاوز اليابان للولايات المتحدة من حيث الأفضلية يعد أمراً هاماً وإيجابياً.

بصراحة، الولايات المتحدة لديها قانون العلاقات مع تايوان، وهو قانون محلي، وأمريكا ملتزمة بأمن تايوان. إذا نظرنا إلى عدد الطلاب التايوانيين الذين يسافرون إلى الخارج، فإن الولايات المتحدة تأتي في المقدمة باعتبارها الوجهة المفضلة، وبالتالي فقد افترضت أيضاً أن يكون عدد التايوانيين المنجذبين للولايات المتحدة والثقافة الأمريكية أعلى من المنجذبين لليابان.

لكن منذ أن أخبرني صديقي بذلك، اتسعت فجوة التقارب بين اليابان والولايات المتحدة. إن الرأي العام متغير، لذا لا يمكننا الاكتفاء بما حققناه من أمجاد، لكنني في جميع الأحوال سعيد جدًا وممتن لكون اليابان أصبحت الدولة الأكثر تفضيلًا في تايوان.

علاوة على ذلك، بعد زلزال شرق اليابان الكبير في عام 2011، بلغت التبرعات المباشرة من سكان تايوان أكثر من 20 مليار ين، فكان الشعب الياباني مبتهجًا بهذا الكرم الطائي من شعب يبلغ تعداده 23 مليون شخص فقط، خاصةً في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين. لا شك أن هذا الأمر لعب دورًا كبيرًا في التقريب بين البلدين أكثر من أي وقت مضى.

المحاور: بدءًا من عهد الرئيس لي تنغ هوي، تحول الوعي التاريخي في تايوان بشكل عام من التركيز على ”جمهورية الصين“ إلى التركيز بشكل أكبر على الذاكرة التاريخية التايوانية. يبدو أن شعب تايوان قد قدر علاقاته مع اليابان كوحدة كاملة مستمرة، بما في ذلك تبني وجهة نظر أكثر حيادية بشأن الفترة الاستعمارية.

إيكيدا: كنت أيضًا في مرحلة ما سفير اليابان في هولندا، ويحضرني اسم كورنليس جوهانس فان دورن الذي كان مهندسًا مدنيًا هولنديًا وخبيرًا أجنبيًا بارزًا تم إحضاره إلى اليابان في عهد ميجي [1868–1912]. أشرف فان دورن على مشروع قناة أساكا بمحافظة فوكوشيما الذي تم الانتهاء منه في عام 1882 وتضمن شق الأراضي لإنشاء مجاري مائية لتصريف المياه من بحيرة إيناواشيرو إلى حوض كورياما لاستصلاح الأراضي والري. لذلك أقام المزارعون المحليون تمثالًا لفان دورن امتنانًا لمجهوداته من أجل إحياء أراضٍ كانت قد تم اعتبارها قاحلة.

في نهاية حرب المحيط الهادئ، أصدرت الحكومة اليابانية قانونًا لجمع الأجسام المعدنية التي يمكن إعادة صياغتها واستعمالها كذخيرة. ومع ذلك، أخفى المزارعون المحليون التمثال البرونزي لفان دورن في الجبال ولم يعيدوه إلا بعد الحرب. تشبه هذه القصة قصة هاتا يوئيتشي ومهاراته في الهندسة الهيدروليكية كمصمم لخزان وشانتو في تاينان جنوبي تايوان، حيث قام المزارعون المحليون بإخفاء تمثال هاتا لحمايته في عهد الرئيس تشيانغ كاي شيك.

هناك مزاعم أن النقش على تمثال فان دورن يقول: ”قد تكون الحياة قصيرة، لكن الأعمال النافعة تدوم، ويمكن رؤية ذلك في حياة فان دورن“. تعكس التماثيل المصنوعة لهاتين الشخصيتين البارزتين الرغبة المشتركة بين السكان المحليين في تخليد ذكرى أولئك الذين جعلوا حياتهم أفضل.

 الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون، إلى اليمين، تلتقي مع فورويا كيجي من الحزب الليبرالي الديمقراطي في تايوان في 23 أغسطس/ آب. فورويا هو عضو في مجلس النواب ورئيس المجلس الاستشاري لأعضاء البرلمانين الياباني والصيني. (إهداء من مكتب الرئيس، جمهورية الصين).
الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون، إلى اليمين، تلتقي مع فورويا كيجي من الحزب الليبرالي الديمقراطي في تايوان في 23 أغسطس/ آب. فورويا هو عضو في مجلس النواب ورئيس المجلس الاستشاري لأعضاء البرلمانين الياباني والصيني. (إهداء من مكتب الرئيس، جمهورية الصين).

توترات في سينكاكو واتصالات سرية بين اليابان وتايوان

المحاور: من 2005 إلى 2008، كنت رئيسًا لجمعية التبادل الياباني-التايواني. قرب نهاية فترة ولايتك، حل ”ما ينج جيو“ محل ”تشين شوي بيان“ كرئيس لتايوان، ولم تكن العلاقة بين اليابان وتايوان مستقرة خلال فترة ولاية ”ما ينج جيو“ كما هي اليوم. أتذكر أنه كانت هناك توترات حتى حول جزر سينكاكو.

إيكيدا: خلال الفترة التي أمضيتها في جمعية التبادل، واجهت موقفين صعبين فيما يتعلق بجزر سينكاكو. في عام 2008، بعد فترة وجيزة من تولي إدارة ”ما ينج جيو“، وقع تصادم بين سفينة تابعة لخفر السواحل اليابانية وقارب صيد تايواني يسمى Lianhehao بالقرب من جزر سينكاكو. كانت عملية صنع القرار في الإدارة الجديدة غامضة، وكان هناك نقاش في برلمان تايوان تم خلاله التعبير عن بعض المشاعر المقلقة، بما في ذلك تصريحات عدائية مثل ”لن نتردد في خوض حرب مع اليابان“. علاوة على ذلك، بعد الاصطدام مباشرة، دخلت عدة قوارب تايوانية المياه الإقليمية لجزر سينكاكو احتجاجًا على اليابان، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لتايبيه.

بسبب حساسية الموقف، أجريت مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية فرانسيسكو أوو [أو-هونغ-ليان] في منتصف الليل. ما زلت أتذكر كلماته بوضوح: ”نريد تجنب الصدام مع اليابان والسفن التايوانية لن تقترب أكثر من الجزر“، كما صرح الوزير عن موقفه قائلاً بأن سينكاكو تابعة للأراضي التايوانية، وقد رددت عليه بإعادة التأكيد على أن سينكاكو جزء لا يتجزأ من الأراضي اليابانية قانونياً وتاريخيًا وأن اليابان تمارس سيطرة فعلية على الجزر.

في الواقع، حدث شيء مشابه في عام 2005 أثناء إدارة تشن شوي بيان. حيث اقتربت سفينة تايوانية جدًا من المياه الإقليمية للجزر فيما وصف بأنه إجراء مضاد لتشديد الأمن الياباني حول جزر سينكاكو. وفي إحدى الأمسيات عندما كانت التوترات عالية، تلقيت مكالمة هاتفية قصيرة من سكرتير الرئيس تشن شوي بيان ليخبرني بأن السفينة لن تقترب من الجزر أكثر من ذلك. لقد افترضت بطبيعة الحال أن البيان جاء بناء على تعليمات الرئيس تشن. واستقر الوضع لاحقًا بتوقيع اتفاقية مصايد الأسماك اليابانية-التايوانية في عام 2013، والتي حققت أيضًا تقدمًا في قضية حقوق الصيد.

تايوان شريك وصديق مهم

المحاور: ما أهمية تايوان بالنسبة لليابان؟

إيكيدا: على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية، إلا أن تايوان شريك وصديق مهم لليابان. فبالنظر إلى أهمية أمن تايوان واقتصادها لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ينبغي على اليابان أن تدعمها وتساعد في توسيع المساحة المتاحة لتايبيه للمشاركة في المجتمع الدولي.

قضية أخرى هامة أيضاً هي إضفاء الطابع المؤسسي على الحوار بين اليابان وتايوان. خلال فترة عملي في تايوان، كان بإمكاني مقابلة الرئيس مباشرة ومناقشة أي قضية طارئة. ومع ذلك، لا يمكن للمسؤولين التايوانيين في اليابان القيام بذلك، وهو أمر محبط للغاية، لذلك آمل أن تنظر اليابان في إمكانية إصدار قانون مثل قانون السفر من وإلى تايوان الذي أصدرته الولايات المتحدة في عام 2018 ومهد الطريق لتبادل الزيارات بين مسؤولين أمريكيين وتايوانيين رفيعي المستوى.

في النهاية، إذا حدث صراع عسكري في المستقبل حول تايوان أو داخل أراضيها، وانتشرت القوات الأمريكية الموجودة في اليابان للدفاع عن تايوان، فسيتعين على اليابان التحرك أيضًا. يسمح قانون السلام والأمن الياباني لعام 2015 بنشر قوات الدفاع الذاتي لدعم العمليات الأمريكية، وفي حين أنه من المهم بالنسبة لليابان أن تفكر مليًا في الإجراءات التي ستتخذها في مختلف السيناريوهات المتعلقة بتايوان، إلا أن الحقيقة هي أن أي ”حالة طوارئ في تايوان“ يجب اعتبارها ”حالة طوارئ أمريكية يابانية“.

(نُشر النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: إيكيدا تاداشي يتحدث عن علاقة اليابان بتايوان. Nippon.com)

العلاقات اليابانية الأمريكية تايوان العلاقات الصينية اليابانية