البداية من الأرض: كيف يمكن الحصول على أفضل حليب صحي بأثر منخفض على البيئة؟

مجتمع

تقدم مزرعة توكاتشي شينمورا بهوكايدو حليب المراعي الطبيعية بطعم لا مثيل له، وفي هذا المقال سنقوم بزيارة إلى مزرعة توكاتشي لنحاول كشف السر وراء حليب مزرعته المميز.

أهمية التركيز على التربة

يأتي السيد شينمورا هيروتاكا من أسرة تمتلك تاريخاً طويلًا في إدارة المزارع، خاصة في مجال إنتاج الألبان من المراعي الحرة. يبدو أنه يستمر في هذا المسار العائلي ويمتلك شغفاً واهتماماً بتطوير هذا الجانب من الزراعة. تخصصه وشغفه في إنتاج الألبان يشيران إلى إمكانية مواصلة تطوير وتحسين جودة المنتجات التي تأتي من مزرعته.

السيد شينمورا يعرض مشكلة جوهرية في تربية الحيوانات وأثرها على الصحة العامة. إن استخدام الأعلاف بدلاً من العشب الطبيعي للأبقار أثر سلبًا على نوعية الحياة الصحية للماشية وجودة منتجاتها كالحليب. من الواضح أن هذا التحول في النهج يؤثر أيضًا على التربة ويسبب تدهورها.

يظهر السيد شينمورا أهمية التوازن بين رعاية الماشية والاهتمام بالبيئة. البحث عن طرق استصلاح التربة يعتبر جزءًا حيويًا من الحل، فالتربة الصحية تسهم في نمو العشب وجودة العلف الطبيعي، مما يؤدي في النهاية إلى صحة أفضل للماشية ومنتجاتها. هناك حاجة ملحة للتفكير بشكل شامل في تربية الماشية وكيفية تأثيرها على البيئة وجودة المنتجات التي نحصل عليها منها.

إلى اليسار: صورة لحليب مزرعة شينمورا اللذيذ. إلى اليمين: السيد شينمورا هيروتاكا المولع بالدراجات النارية هارلي دافيدسون، رياضة الروغبي، وماركة أرماني.(© اوكيتا ياسويوكي)
إلى اليسار: صورة لحليب مزرعة شينمورا اللذيذ. إلى اليمين: السيد شينمورا هيروتاكا المولع بالدراجات النارية هارلي دافيدسون، رياضة الروغبي، وماركة أرماني.(© اوكيتا ياسويوكي)

معظم الناس يعتقدون أن رؤية الأبقار في المراعي مشهد شائع وطبيعي تتميز به هوكايدو، إلا أن الواقع يؤكد أن حوالي 10 ٪ فقط من مزارعي الألبان يخرجون أبقارهم إلى المراعي.(© يوكيتا ياسويوكي)
معظم الناس يعتقدون أن رؤية الأبقار في المراعي مشهد شائع وطبيعي تتميز به هوكايدو، إلا أن الواقع يؤكد أن حوالي 10 ٪ فقط من مزارعي الألبان يخرجون أبقارهم إلى المراعي.(© يوكيتا ياسويوكي)

يشير السيد شينمورا إلى أهمية الفترة التي قضاها في جامعة راكونو بمنطقة إبيتسو حيث تعرف على نظريات المستشار الزراعي إريك كوابي، الذي ركز على أساليب زراعية تؤكد أهمية العناية بالتربة والعناصر البيئية الدقيقة. تلك النظريات التي تحث على تطوير نمط مستدام للزراعة بدأت تلقى اهتمامًا متزايدًا.

وتجدر الإشارة إلى أن إريك كوابي كان أستاذًا ومستشارًا زراعيًا ذا تأثير كبير في اليابان وخارجها. تخصص في دراسة الأراضي العشبية بعد تخرجه من جامعة طوكيو للزراعة والتكنولوجيا، وحصل على مرتبة عالية في جامعة ماسي في نيوزيلندا. لقد ترك بصمة واضحة في مجال الزراعة المستدامة وتحسين التربة، واستفاد من استشاراته العديد من المزارعين في اليابان، حيث ساهم في تطوير الطرق الزراعية لأكثر من 200 مزرعة في هوكايدو.

تجربة السيد شينمورا في مجال الزراعة بدأت بعد تخرجه عام 1994 حيث خضع لتدريب في بيتسوكاي المعروفة بمزارعها في هوكايدو، وأيضًا في نيوزيلندا وأستراليا. كان من الحظ الكبير له أنه تعلم مباشرة تحت إشراف إريك كوابي. عندما تولى شينمورا إدارة أعمال العائلة في عام 1995، قرر تغيير نمط رعي أبقاره في المراعي الحرة، إلا أنه واجه صعوبات في توفير العشب الكثيف في مزارعه بسبب حالة التربة المتدهورة التي كانت تفتقر إلى الحياة العضوية والكائنات الحية الضرورية لنمو العشب. قام بإرسال عينات من تربة مراعيه لمختبر في الولايات المتحدة حيث عمل الدكتور كوابي، وبعد تحليل العينات والحصول على النتائج، وضع خطة لتسميد التربة واستصلاحها.

بالرغم من عدم امتلاكه للموارد اللازمة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، اعتمد السيد شينمورا الخطة التقليدية التي تستهدف إعادة الحياة العضوية إلى التربة. ونجحت جهوده حيث استجابت التربة لعمليات التسميد وبدأت بالتحسن، وظهرت تغيرات إيجابية في المراعي.

هدية أخرى من المراعي

لقد ساعدت عمليات التسميد في إعادة التوازن الطبيعي للتربة وساعد على تحسين جودتها، مما أدى إلى تحسن نوعية العشب. تحسّنت صحة الأبقار بسبب تحسين نوعية العشب، مما أثر إيجابًا على إنتاجية الحليب وجودته. كما ساهم هذا النظام في إثراء التربة بالعناصر الغذائية الضرورية لنمو العشب، مما أدى إلى تحويل المراعي الجرداء إلى مساحات خضراء ممتدة بلا نهاية.

 صورة لجذور العشب المتفرعة في التربة كالشعيرات. قام شينمورا بوضع نظام جديد ومستحدث في مزرعته بدءً باستصلاح التربة مروراً إلى بقية العناصر. (الصورة بإذن من شينمورا هيروتاكا)
صورة لجذور العشب المتفرعة في التربة كالشعيرات. قام شينمورا بوضع نظام جديد ومستحدث في مزرعته بدءً باستصلاح التربة مروراً إلى بقية العناصر. (الصورة بإذن من شينمورا هيروتاكا)

كان استخدام شينمورا في البداية لأسمدة المراعي المتاحة من التعاونية الزراعية المحلية والشركات التجارية، والتي تتألف أساسًا من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، يشير إلى التحديات التي واجهها في تحسين التربة. فعلى الرغم من أن استخدام الأسمدة الكيماوية يمكن أن يساعد في نمو العشب بشكل سريع، إلا أنه لا يسهم في تحسين البيئة داخل التربة بشكل فعّال، وهو ما قد يؤدي إلى تقليل الإنتاجية على المدى الطويل.

يُشير شينمورا إلى أن تربة هوكايدو تعتبر تربة بركانية رطبة، وهي فقيرة إلى الكالسيوم وتحتاج إلى الفوسفور. يُعتبر نظام تربة هوكايدو، المكون من الطين الثقيل والتربة البركانية المليئة بالرماد البركاني، وتربة الخث، تحديًا لزراعة المحاصيل وتأثيراتها. رغم هذه التحديات، تظهر تطورات الزراعة في هوكايدو التي حققت تميزًا في هذا المجال من خلال العمل المستمر على تحسين الظروف الصعبة وتطبيق أساليب زراعية مستدامة.

صورة لمرعى مخضر. قام شينمورا باختيار الأعشاب لمراعيه بناءً على نصيحة من الأستاذ إريك كوابي. (© يوكيتا ياسويوكي)
صورة لمرعى مخضر. قام شينمورا باختيار الأعشاب لمراعيه بناءً على نصيحة من الأستاذ إريك كوابي. (© يوكيتا ياسويوكي)

إن جهود شينمورا في تحسين ظروف الإنتاج في مزرعته تبدو ملهمة حقًا، فمن خلال استخدام المراعي المفتوحة، تمكن من تقليل تكاليف شراء الأعلاف وتحسين جودة الحليب المنتج. بالإضافة إلى ذلك، لاحظ أيضًا تأثيرًا غير متوقعًا وهو تقليل الجهد المبذول في رعاية الأبقار، حيث يتطلب وجود الأبقار في المراعي أقل مجهود مقارنة بوجودها في الحظائر.

وما يثير الاهتمام هو القدرة الطبيعية التي تمتلكها الأبقار في اختيار الأعشاب التي تحتوي على الكميات المناسبة من الألياف لصحتها. عندما تبدأ الأبقار في إنتاج كميات أقل من الحليب، فإن تلك الحيوانات تعتمد على الأعشاب ذات النسب العالية من الألياف بدلاً من الأعشاب التي تحتوي على قيمة غذائية أكبر. هذا يُظهر القدرة الطبيعية للحيوانات على الاعتناء بصحتها وتلبية احتياجاتها الغذائية بشكل أفضل.

رؤية شينمورا وتنويع أعماله جعلته يستفيد من الوقت الإضافي الذي كسبه من تقليل أعباء الاعتناء بالأبقار. فقد قام بتوسيع نطاق عمله إلى ما يُعرف بـ”أعمال التصنيع السادس“ حيث يتم التركيز على إنتاج المنتجات المصنعة. وقد بنى مقهى ومتجرًا في المزرعة، وأصبح منتجه الخاص للألبان، مثل ”مربى الحليب“، ذا سمعة مرموقة ويتم بيعه في أكثر من 1000 متجر في جميع أنحاء اليابان.

بالإضافة إلى ذلك، قرر شينمورا التوسع في تربية الخنازير وبيع منتجاتها المصنعة مثل النقانق. هذا التنويع في الإنتاج يُظهر استغلاله للموارد المتاحة ومهاراته في تقديم منتجات متنوعة للسوق. تمثل هذه الجهود والتنويع في الإنتاج استراتيجية مهمة في تطوير الأعمال وتحقيق النجاح في أسواق متنوعة.

   إلى اليسار: صورة مربى الحليب الذي بدأ شينمورا في إنتاجه منذ عام 2000، وقد اختار هذا المنتج بالتحديد لعدم وجود منافسة قوية له في السوق مثلما هو حال منتجات الزبدة والزبادي. إلى اليمين: لافتة متجر ومقهى المزرعة (© يوكيتا ياسويوكي)
إلى اليسار: صورة مربى الحليب الذي بدأ شينمورا في إنتاجه منذ عام 2000، وقد اختار هذا المنتج بالتحديد لعدم وجود منافسة قوية له في السوق مثلما هو حال منتجات الزبدة والزبادي. إلى اليمين: لافتة متجر ومقهى المزرعة (© يوكيتا ياسويوكي)

لم يتوقف طموح شينمورا عند هذا الحد، بل بلغ الأمر إلى ولوج مجال السياحة الزراعية، فقد شيد نزلاً يطل على المراعي الشاسعة. ونالت ساونا الحليب سمعة جيدة لدرجة تصنيفها كواحدة من أفضل حمامات الساونا في هوكايدو.

صورة لغرفة ساونا الحليب التي تعتبر فخر المزرعة مع إطلالة تتفرد بها هوكايدو وحدها، كملحوظة لا يتم استخدام حليب حقيقي في هذه الساونا. (© يوكيتا ياسويوكي)
صورة لغرفة ساونا الحليب التي تعتبر فخر المزرعة مع إطلالة تتفرد بها هوكايدو وحدها، كملحوظة لا يتم استخدام حليب حقيقي في هذه الساونا. (© يوكيتا ياسويوكي)

صورة لبهو النُزل المطل على المراعي الشاسعة. يتميز سقفه بوجود مساحة شفافة يشاهد من خلالها النزلاء النجوم في الليل. (© يوكيتا ياسويوكي)صورة لبهو النُزل المطل على المراعي الشاسعة. يتميز سقفه بوجود مساحة شفافة يشاهد من خلالها النزلاء النجوم في الليل. (© يوكيتا ياسويوكي)

زيارة منغوليا مع مصارع سومو سابق

التقى شينمورا بالمصارع هارومافوجي كوهي الذي كان يحمل إسم ”دفانيامين بيامبادورج“ قبلاً، وهو بطل سومو سابق وصل في مشواره إلى أعلى مرتبة في السومو وهي يوكوزونا والتي تعني” البطل الكبير“، وتعرّف عليه عن طريق مهندس معماري محلي مولع برياضة السومو.

وكان المصارع السابق هارومافوجي يفكر بدخول مجال الزراعة في وطنه الأصلي منغوليا، لذلك قام بزيارة لمزارع بهوكايدو للتعرف عن قرب على كيفية إدارة هذا المجال في مناخ مماثل لمناخ بلاده، وخلال جولته التي زار فيها حوالي 40 مزرعة لفتت مزرعة شنمورا انتباهه بشكل خاص، وتعددت زياراته لتلك المزرعة ثلاث مرات ما خلق رغبة عنده لتشغيل مزرعته المستقبلية بنفس الطريقة التي يعتمدها شينمورا في نشاطه.

ويذكر أن البطل هارومافوجي قبل تقاعده من رياضة السومو في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، قد عاد إلى موطنه الأصلي منغوليا لنقل الخبرة والتعليم الذي اكتسبه خلال مشواره في اليابان من خلال تأسيس مدرسته التي أطلق عليها اسم ”مدرسة شاين مونغول هارومافوجي“.

وإذا ما أردنا معرفة قيمة الحليب في الثقافة المنغولية التي ما زالت متمسكة بنمط الحياة البدوية، نجد أن له قدسية توازي قدسية ” الأوميكي“ الخمر الياباني الذي يستخدم في طقوس معابد الشنتو في اليابان. إلا أن إنتاج الألبان في منغوليا شهد انخفاضاً كبيراً مع سوء جودتها، كان هارمافوجي يعتبر عدم حب أطفال منغوليا لشرب الحليب أمراً غريباً إلى أن جربه بنفسه ففهم مدى سوئه. هذا ما جعله يشعر برغبة كبيرة في أن يتمكن أطفال موطنه الأم من تناول حليب لذيذ وصحي بنفس جودة الحليب الموجود في اليابان، ومن هنا بدأ بالتفكير في دخول مجال إنتاج الألبان.

 إلى اليسار يقف هارومافوجي بجانب شينمورا في المزرعة. (الصورة بتصريح من شينمورا هيروتاكا)
إلى اليسار يقف هارومافوجي بجانب شينمورا في المزرعة. (الصورة بتصريح من شينمورا هيروتاكا)

وكبداية لمشوار هارومافوجي قام بدعوة شينمورا إلى منغوليا في سبتمبر/ أيلول 2022 كمستشار، للتعرف على موقع مزرعته المستقبلية التي يخطط لإنشائها.

وخلال تواجد شينمورا بمنغوليا قام بتجريب الحليب المحلي ووجده سيئاً للغاية حتى رائحته كانت غريبة بالنسبة له. لذلك قرر فحص تربة المراعي فوجدها شبه ميتة بسبب افتقارها إلى الحياة العضوية الدقيقة، ولإعادة الحياة إليها كان يجب استصلاحها تدريجياً من خلال إضافة السماد العضوي على مراحل. ولذلك أشرف على تدريب عمال المزرعة لمدة شهرين. إلا أن هارومافوجي قرر ألا يكتفي بهذه الخطوة، بل قام بالسفر بعدها إلى هوكايدو خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2023 ليستفيد أكثر من خبرات شينمورا.

وبعد تلك الخطوة قام هارمافوجي باستيراد أبقار من فرنسا من سلالة Montbéliarde المعروفة بقدرتها على إنتاج كميات كبيرة من الحليب بالإضافة إلى نوعية لحومها الجيدة. ومن المقرر أن تنتهي أشغال بناء مزرعته مع خريف هذا العام، وينوي أن يوزع أول منتوج من الحليب على طلاب مدرسة شاين مونغول هارومافوجي.

البحث عن الاستدامة

ويعمل الآن شينمورا أيضاً على إضافة نفس سلالة Montbéliarde إلى مزرعته الخاصة. والتي ينوي أن يجعلها تعيش على تناول العشب حصراً، على خلاف سلالة Holstein التي تحتاج إلى إضافة كميات معينة من الحبوب إلى نظامها الغذائي، ويذكر أنه قام بتربية هذه السلالة منذ سنوات ويعتمد عليها بشكل رئيسي في زيادة الإنتاجية. ويحلم شينمورا بأن يجعل كل أبقاره تعتمد على العشب فقط في نظامها الغذائي خلال فترة خمس أو عشر سنوات قادمة.

ويعود سبب عزمه على الاعتماد على العشب في تغذية أبقاره إلى ما تسببت فيه الحرب الروسية على أوكرانيا، فارتفاع أسعار الحبوب المستوردة من أوكرانيا عرّض مجال إنتاج الألبان في اليابان للخطر، خاصة وأن سلالة Holsteins تعتمد في تغذيتها أيضاً على الحبوب المستوردة لذلك يرى في استيراد أبقار Montbéliardes خطوة مهمة لتحقيق هدف الاستدامة واستقرار مجال إنتاج الألبان في مزرعته.

صورة للأبقار وهي متوجهة من تلقاء نفسها إلى حظيرة الحلب. ( © يوكيتا ياسويوكي)
صورة للأبقار وهي متوجهة من تلقاء نفسها إلى حظيرة الحلب. (© يوكيتا ياسويوكي)

يبدو أن شينمورا يعتبر الأبقار شركاء حيويين في نشاطه، وهذا يظهر من رؤيته لحياتها اليومية وكيفية التعامل معها. يعكس اهتمامه بمراقبة تحركات الأبقار وتحديد إشارات سعادتها تفهمًا عميقًا لاحتياجات الحيوانات ورفاهيتها. يعتبر الرفاه الحيواني وجودة حياة الأبقار جزءًا لا يتجزأ من استدامة وجودها في مزرعته.

تتناول وجهة نظره أيضًا قضية حب المزارعين للأبقار وكيف يؤثر ذلك على رعايتهم لها. بينما يرى البعض الأبقار أنها مجرد موارد للربح، يعتبر شينمورا تفاعله مع الأبقار واهتمامه برفاهيتها جزءًا من عمله الشامل. هذه الرؤية قد تكون مستدامة على المدى الطويل وتعكس اندماجًا أفضل بين الأعمال والأخلاق في مجال الزراعة.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية، صورة العنوان لأبقار ترعى دون مرافق لها. يوجد بمزرعة توكاتشي شينمورا 130 رأساً، بالإضافة إلى الخنازير والأغنام والخيول. © يوكيتا ياسويوكي)

ثقافة المجتمع الياباني ثقافة شعبية