أولمبياد طوكيو.. كيف يمكن إقامة دورة ألعاب أولمبية آمنة وسط جائحة كورونا؟

طوكيو 2020

في ظل استمرار المخاوف من انتشار عدوى فيروس كورونا، يقترب افتتاح دورة طوكيو للألعاب الأولمبية في الثالث والعشرين من شهر يوليو/تموز. وتردد الحكومة بشكل مستمر عبارة ”السلامة والأمان“ فقط، دون أن توضح أساس ذلك بشكل مفصل، الأمر الذي يزيد من الشعور بالقلق لدى المواطنين. فما هي الشروط الضرورية لإقامة الألعاب الأولمبية؟ وهل هناك مشكلة في موقف الحكومة التي لا تحاول الأخذ بآراء الخبراء؟ قمنا بسؤال السيد كوباياشي كيئتشيرو (أستاذ في جامعة كيئو غيجوكو) عضو اللجنة الفرعية الحكومية لتدابير منع انتشار عدوى فيروس كورونا.

كوباياشي كيئيتشيرو KOBAYASHI Keiichirō

مدير الأبحاث في مؤسسة طوكيو لأبحاث السياسات وعضو اللجنة الفرعية الحكومية لمكافحة مرض فيروس كورونا. حصل على درجة الماجستير في الهندسة الرياضية من جامعة طوكيو عام 1991. وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة شيكاغو عام 1998. كان من كبار الباحثين في معهد أبحاث الاقتصاد والتجارة والصناعة وأستاذًا في معهد جامعة هيتوتسوباشي للبحوث الاقتصادية وجامعة كيئو قبل تولي منصبه الحالي في عام 2019.

معيار الحكم ليس فقط مستوى انتشار العدوى

- من المؤكد أن عدد المصابين الجدد ينخفض في طوكيو وغيرها من المحافظات في ظل إعلان حالة الطوارئ، ولكن كيف تقيمون الوضع الحالي؟

تتقدم عملية التلقيح بشكل كبير، وينخفض عدد المصابين الجدد، لذلك أعتقد أنه اتجاه جيد، ولكن هناك احتمال كبير أن يتوقف عدد المصابين عن الانخفاض. ففي طوكيو، أعتقد أن هناك احتمالا بأن يتوقف العدد عند حوالي 300 شخص، دون أن يصل إلى 100 شخص يوميا. حيث بدأ يزداد تدفق الأشخاص، وتتميز السلالات المتحولة الجديدة بسرعة العدوى. وقد يبدأ عدد المصابين في الزيادة مرة أخرى، لذلك لا يمكننا أن نتساهل مع ذلك.

- أعلن رئيس اللجنة الاستشارية المعنية بفيروس كورونا أومي شيغيرو أن اللجنة ستقوم بتلخيص أفكارها حول الألعاب الأولمبية، ففي أي اتجاه سيتم تلخيص ذلك باعتقادكم؟

إن عمل اللجنة الاستشارية الأساسي هو ليس اتخاذ القرار حول إقامة الألعاب الأولمبية من عدمها. وأعتقد أنها ستقوم بتقديم توصيات للحكومة، إذا قررت الحكومة إقامة الألعاب الأولمبية، حول ما يجب عليها القيام به كتقييم للمخاطر التي من الممكن أن تحدث عند كل مستوى من مستويات انتشار العدوى عند ذلك.

- ماذا سيحدث عند أسوأ حالة من حالات انتشار العدوى والتي هي المستوى 4 (مرحلة تفشي العدوى)؟

لا أستطيع الحديث بشكل مفصل، ولكن بالطبع إذا كان انتشار العدوى عند المستوى 4، فمن الممكن القول إن إقامة الألعاب الأولمبية سيضع القطاع الطبي في وضع أصعب، في ظل الضغط الكبير الذي يتعرض له في الوقت الحالي.

- هل من الممكن الاطمئنان وإقامة الأولمبيات إذا كانت حالة انتشار العدوى عند المستوى 2 (مرحلة الزيادة التدريجية للعدوى)

أعتقد أنه يجب علينا نقاش ما إذا كانت طريقة التفكير حول مراحل انتشار العدوى مناسبة كما هي الحال عليه الآن أم لا، في ظل تقدم عملية التلقيح. وهل من الممكن اتخاذ القرار حول المستوى بناء على عدد المصابين كما جرت العادة حتى الآن؟ ويمكن أن تتم الإصابة بالعدوى حتى بعد أخذ اللقاح، ولكن هناك حالات لا تكون فيها الأعراض خطيرة. فإذا كان عدد المصابين بأعراض خطيرة قليلا، فلن ينهار القطاع الطبي. وهناك طريقة تفكير تقول إنه لا مشكلة، حتى لو كان هناك الكثير من المصابين، إذا لم يكن هناك ضغطا على القطاع الطبي.

حالة الضغط على القطاع الطبي في عشر محافظات في ظل إصدار إعلان حالة الطوارئ (تحديث في 4/6)

  نسبة استخدام الأسرة الطبية نسبة دخول المستشفيات نسبة استخدام الأسرة الطبية للمصابين بأعراض خطيرة
المستوى 3 أكثر من 20% أقل من 40% أكثر من 20%
المستوى 4 أكثر من 50% أقل من 25% أكثر من 50%
محافظة هوكايدو 53.5 14.5 38.6
محافظة طوكيو 33.9 41.2 41.8
محافظة آيتشي 62.4 مرجع20.6 65.1
محافظة كيوتو 42.4 25.5 27.9
محافظة أوساكا 52.6 16.8 40.4
محافظة هيوغو 51.9 43 66.2
محافظة أوكاياما 51.6 48.4 31
محافظة هيروشيما 68 36.2 46.4
محافظة فوكوكا 67.2 مرجع27.5 43.6
محافظة أوكيناوا 99.7 22.7 86.3

المصدر: وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية.

مشكلة تدفق الأشخاص

- من المؤكد أن اللقاحات سلاح كبير، ولكن هل تعتقد أنه من الممكن السماح بدخول المتفرجين حتى عند المستوى 3 (مرحلة العدوى المتسارعة)؟

يقوم الباحثون في معهد طوكيو لأبحاث السياسات حاليا بمحاكاة تأثير السماح بدخول المتفرجين إلى الملاعب على العدوى. وباختصار، فحتى لو تم السماح للمتفرجين بالدخول فلن يكون هناك تأثيرا على حالة العدوى تقريبا. فعلى سبيل المثال، حتى لو تم السماح بدخول 35 ألف شخص إلى الملعب الوطني، وهو عدد يمثل نصف سعة الملعب، فلن يؤدي ذلك إلى زيادة العدوى في طوكيو. حيث أن الملعب من الداخل مبني على ”طريقة الفقاعة“ (إنشاء مساحة معزولة عن الخارج)، لذلك أعتقد أن العدوى بين الرياضيين والمتفرجين لن تحدث. ومع ذلك، فمن الأفضل الحفاظ على المسافة بين المتفرجين، لذلك من الضروري تقليل عدد المقاعد المستخدمة إلى النصف وترك مسافة بين مقاعد المتفرجين، بدلا من أن تكون ممتلئة.

إن السبب في عدم وجود أي تأثير تقريبا على ظروف العدوى هو أن عدد الأشخاص قليل في الأساس. فأقصى عدد للمتفرجين في جميع الملاعب في اليوم الواحد هو 300 ألف شخص. ويبلغ عدد الأشخاص الذين يدخلون إلى مدينة طوكيو ويخرجون منها يوميا 9.7 ملايين شخص، ومقارنة بهذا العدد فإن عدد المتفرجين في الألعاب الأولمبية صغير نسبيا. وحتى لو كانت هناك عدوى، فهي صغيرة بما يكفي لتجاهلها. ولا أعتقد أن هناك فرقا كبيرا بين المستوى 2 والمستوى 3 مع أو بدون متفرجين.

- رئيس اللجنة الاستشارية السيد أومي قلق للغاية بشأن ”تدفق الأشخاص“، فما رأيكم بذلك؟

المشكلة ليست في المتفرجين الذين يأتون إلى الملاعب، بل في قيام عامة الناس الذين يتفاعلون مع الألعاب الأولمبية بالذهاب إلى المطاعم والمقاهي في داخل مدينة طوكيو والاحتفال هناك. فذلك شيء فظيع. ومن الضروري أن يتوقفوا عن الاحتفال وإقامة الحفلات في المطاعم والمقاهي، ومشاهدة الألعاب بشكل جماعي، وإحداث الصخب في الحانات الرياضية. فوفقا لعملية المحاكاة، كانت النتيجة زيادة عدد الإصابات بشكل كبير للغاية بسبب صخب عامة الناس أكثر من المتفرجين.

هل الفقاعة الطبية مثالية؟

- سيزور اليابان حوالي 78 ألف لاعب وصحفي من خارجها. وتقوم ”طريقة الفقاعة“ بخلق فراغ يفصل بين الداخل والخارج، ولكن هل من الممكن إنشاء فقاعة من دون فتحات بشكل مثالي؟

بالفعل هناك تساؤل حول إلى أي درجة من الممكن لطريقة الفقاعة أن تقوم بمنع الاحتكاك بشكل جيد. ومع ذلك، فسيأتي معظم اللاعبين ومسؤولي الألعاب الأولمبية في الكثير من الدول والعاملين في وسائل الإعلام في الدول المتقدمة بعد أن يتلقوا اللقاح على الأغلب. وأعتقد أنه من الممكن الحد من انتشار العدوى عن طريق هؤلاء الأشخاص إلى اليابان، أو انتقال العدوى من اليابان إلى هؤلاء الأشخاص، وانتشارها عن طريقهم إلى خارج اليابان من خلال مفعول اللقاحات. حيث أتوقع أن يتم الحد من انتشار العدوى بشكل كبير، حتى لو لم تسر الأمور في طريقة الفقاعة على ما يرام.

- يشير رئيس اللجنة الاستشارية السيد أومي إلى احتمال نشوء ”سلالة طوكيو“ الجديدة، بعد قدوم السلالات المتحولة من جميع أنحاء العالم.

يقول المختصون بالأمراض المعدية إن مثل هذه المشاكل ممكنة. وعلى أي حال، هناك اتصال حتمي بين اللاعبين عند المنافسة. ولكن، سيأتون إلى اليابان بعد أن يكون من الصعب أن يقوموا بنقل العدوى أو الإصابة بها بفضل تلقي اللقاح أو غير ذلك. وسيتم إجراء فحص PCR (تفاعل البوليمراز المتسلسل) بشكل متكرر. ومن الممكن نظريا أن تجتمع السلالات المتحولة وأن تظهر سلالة غريبة جديدة، ولكن أعتقد أن نسبة حدوث ذلك ضئيلة.

- أعتقد أن مفعول اللقاح هو ”حماية“ تؤدي إلى عدم ظهور الأعراض حتى لو انتقلت العدوى إلى الشخص الذي تلقى ذلك اللقاح، ولكن هل هناك مفعول يؤدي إلى عدم نقل العدوى إلى الآخرين؟

يُقال إن هناك مفعول منع العدوى قليلا، ويؤكد ذلك حتى الدكتور أومي واللجنة الفرعية. حيث يُقال إن للقاح مفعول منع العدوى، وليس فقط منع تفاقم الأعراض.

اللقاحات وصعوبة تحقيق الهدف

- على أي حال، إذا كانت عملية تلقي اللقاحات تسير على ما يرام، فلا داعي للخوف من العبء على القطاع الطبي.

على سبيل المثال، في محافظة أوكيناوا يزداد عدد المصابين بشكل كبير، ولكن لا تزداد حالات الإصابة الخطيرة. ولم تحدث عدوى جماعية في منشآت رعاية المسنين في جزر المحافظة التي وصلتها اللقاحات. وهناك تقارير تشير إلى عدم ظهور أعراض خطيرة حتى لو تمت الإصابة بالعدوى. وإذا تقدمت عملية تلقي كبار السن للقاحات على مستوى البلاد إلى حد ما بحلول نهاية يوليو/تموز، فإن عدد المصابين بأعراض خطيرة سينخفض ​​بشكل كبير.

- بعد رفع حالة الطوارئ في العشرين من شهر يونيو/حزيران، لم يتبقى إلا أكثر من شهر بقليل حتى موعد إقامة الألعاب الأولمبية. ويجب مواصلة عملية التلقيح، دون زيادة عدد المصابين الجدد. لذلك سيكون هذا شهرا مهما.

النقطة المهمة التي يجب العمل عليها بجد هي سرعة عملية التلقيح، وخاصة لأولئك الذين لهم علاقة بالألعاب الأولمبية. ومن المقرر أن يتلقى اللاعبون اليابانيون والأشخاص ذوي العلاقة (رجال الأمن والشرطة) اللقاح، ولكن لم يتقرر بعد بشكل رسمي تلقي المتطوعين له. ومن أجل ألا يكون تجمع الأشخاص في الألعاب الأولمبية سببا في حدوث العدوى الجماعية، هناك ضرورة للقيام بعملية تلقيح واسعة تتضمن الأشخاص ذوي العلاقة بالألعاب الأولمبية والمتطوعين أيضا.

- على الرغم من زيادة وتيرة تلقي كبار السن للقاح، فهل من المحتمل أن يتم الانتهاء من تلقي الجرعتين بحلول نهاية شهر يوليو/تموز كما هو مستهدف؟

يبلغ عدد كبار السن في جميع أنحاء البلاد حوالي 36 مليون شخص. وهذا يعني أنه يجب إعطاؤهم 72 مليون جرعة بمعدل جرعتين لكل شخص. ويبدو أنه من الممكن إعطاء 50 مليون جرعة في أحسن الأحوال، ولكنه من الصعب قليلا الوصول إلى 72 مليون جرعة. (ملاحظة: بتاريخ السابع من شهر يونيو/حزيران بلغ عدد الجرعات التي تلقاها كبار السن 9,854,167 جرعة).

- تتقدم عملية التلقيح مع إعطاء الأولوية لكبار السن المعرضين بشكل كبير لخطر الإصابة، ولكن بسبب السلالات المتحولة، من الممكن انتقال العدوى إلى الفئات العمرية الوسطى وكبار السن تحت 65 سنة وإصابتهم بأعراض خطيرة بسهولة. فهل هذه الفئات العمرية نقاط عمياء؟

بالفعل ذلك شيء يدعو للقلق. فمن السهل تفاقم إصابة الأشخاص في الثلاثينيات وحتى الخمسينيات من العمر أيضا. وأعتقد أن عدد الأشخاص الذين تفاقمت أعراضهم أقل من كبار السن، ولكن هناك احتمال زيادته. لذلك يجب اتخاذ تدابير جيدة لمنع العدوى.

- بالإضافة إلى ذلك ليس لدينا سوى حماية أنفسنا من خلال تغيير سلوكنا.

ستكون الألعاب الأولمبية في الصيف، وبعد ذلك سيأتي احتفال الأوبون (احتفال ياباني لتذكر أرواح الأسلاف)، وهناك أيضا الألعاب البارالمبية. وتنتشر العدوى عندما يتنقل الناس، ويذهبون إلى المطاعم والمقاهي، ويتاح لهم المزيد من الفرص لإقامة الحفلات. وأعتقد أن وصول اللقاح إلى الجميع سيستغرق من الخريف إلى الشتاء، لذلك من الضروري الامتناع عن الذهاب إلى المطاعم والمقاهي، والسفر لمسافات طويلة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب.

من غير الملائم القول إن ذلك ”بحث مستقل“

- منذ فترة، تردد الحكومة بشكل مستمر عبارة ”السلامة والأمان“ فقط في نقاشات مجلس النواب، دون أن توضح أساس ذلك، وهناك توقعات بصدور توصيات اللجنة الفرعية. لذلك يرجى إخبارنا بخلفية تلك التوصيات وطريقة التفكير حولها.

لا أعرف ما إذا كان سيتم تقديم توصيات من قبل اللجنة الفرعية، وهناك احتمال أن تكون توصيات ”تطوعية“. ولا أعرف كيف سيكون شكلها، ولكن ليس من عمل اللجنة الفرعية اتخاذ القرار حول إقامة الألعاب الأولمبية من عدمها. إن عمل اللجنة الفرعية هو تحديد نوع خطر العدوى عند إقامة الألعاب الأولمبية، ونوع التدابير المضادة للأمراض المعدية التي يجب أن يتخذها عامة الناس. ويجب علينا إظهار القدرة على تقييم المخاطر للعالم، لأن موعد إقامة الألعاب الأولمبية يقترب. وهذا هو العمل الأساسي للجنة الفرعية، لذلك لا بد من تقديم توصيات بشكل مناسب.

رئيس اللجنة الاستشارية الحكومية المعنية بفيروس كورونا الجديد أومي شيغيرو وهو يجيب على أسئلة لجنة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية في مجلس النواب (جيجي برس).
رئيس اللجنة الاستشارية الحكومية المعنية بفيروس كورونا الجديد أومي شيغيرو وهو يجيب على أسئلة لجنة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية في مجلس النواب (جيجي برس).

- قال وزير الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية تامورا نوريهيسا، إن تقييم المخاطر للجنة الفرعية هو ”بحث مستقل“، ولن يتم تبنيه بشكل رسمي. فما رأيك بمثل هذا الموقف؟

ربما يعتبر أن تصريحات الدكتور أومي (في البرلمان) خارج نطاق عمل اللجنة الفرعية قليلا، وربما يكون قد صُدم من ذلك. ومع ذلك، فإنه من غير الملائم القول إن ذلك ”بحث مستقل“، وأن يصرح بطريقة توحي إلى أنه لن يأخذ بتوصيات اللجنة الفرعية. فإذا قالت اللجنة الفرعية إنه من الضروري التوقف عن تقديم المشروبات الكحولية ومشاهدة الألعاب الأولمبية بشكل جماعي، من أجل الحد من تدفق الأشخاص ومنع العدوى خلال هذه الفترة، فإن الحكومة بحاجة إلى الاستماع إلى ذلك جيدا.

مشكلة الديون المعدومة

- يقال إن اللقاح سيصل إلى جميع الناس من الخريف إلى الشتاء، ولكن إذا انتشرت العدوى مرة أخرى خلال تلك الفترة، فقد يكون من الضروري طلب التوقف عن العمل أو تقصير ساعاته. وهناك قلق لأن الاقتصاد في وضع حرج كثيرا.

أنا قلق بالفعل. فالوضع فظيع بشكل كبير. وهناك طرق مثل زيادة مكافآت التعاون، ولكن السياسة الرئيسية هي الحفاظ على الأعمال من خلال قروض بدون فائدة وبدون رهن. وفي المستقبل، علينا أن نفكر فيما يجب فعله مع الديون المتراكمة بعد تقدم عملية التلقيح والسيطرة على انتشار كورونا. فعندما يبدأ السداد، ستستسلم المطاعم الصغيرة والمتوسطة ووكالات السفر وتفلس، لذلك لا يمكن فعل أي شيء أمام ذلك ما لم يتم الإعفاء من الديون إلى حد ما. وبشكل تقريبي، ستتولد ديون معدومة متعلقة بكورونا تبلغ ما بين 10 إلى 20 تريليون ين. ولا بد من الإعفاء منها.

إذا كانت المؤسسات المالية الإقليمية التي تقوم بتقديم القروض للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم ستتعرض للخسارة عند قيامها بالإعفاء من الديون، فيجب على الحكومة القيام بضخ رؤوس الأموال في تلك المؤسسات المالية. وأعتقد أنه من الضروري ضخ رؤوس الأموال دون مساءلة الإدارة. فمن الصعب قيام المصارف بتحمل تلك الخسائر. فبناء على طلب الحكومة تقوم المصارف بتقديم قروض بدون فائدة وبدون رهن كسياسة تتبعها الحكومة، لذلك أعتقد أنه يجب على الحكومة أن تقوم بدعم ذلك.

- في النهاية، يرجى إخبارنا برأيكم حول الفائدة من إقامة الألعاب الأولمبية مع وجود الكثير من القيود في ظل بيئة قاسية.

بالنظر إلى جهود الرياضيين، أعتقد أنه من الأفضل القيام بذلك إذا كان هناك بيئة يمكن إقامة الألعاب الأولمبية فيها. فمن الأفضل القيام قدر الإمكان بحدث مهم يمنح الرياضيين والمشجعين قيمة لا يمكن تعويضها مثل الألعاب الأولمبية من خلال اتخاذ التدابير المناسبة.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، أُجريت المقابلة في السابع من شهر يونيو/حزيران) صورة العنوان الرئيسي: الملعب الوطني (يسار) ومنطقة المطاعم والمقاهي بالقرب من الشارع الدولي في مدينة ناها (محافظة أوكيناوا) الخالية من الناس بسبب إعلان حالة الطوارئ (يمين) كيودو نيوز)

طوكيو الحزب الليبرالي الديمقراطي الألعاب الأولمبية الحكومة اليابانية