ميازاكي هاياو وأستاذه أوتسوكا ياسوؤ: تعلم سحر الأنيمي

مانغا وأنيمي

شهد هذا العام وفاة أسطورة الأنيمي أوتسوكا ياسوؤ الذي كان مرشدا رئيسيا للمخرج ميازاكي هاياو على مدى أكثر من 50 عاما. في هذه المقالة يلقي كانو سيجي أحد الباحثين الرواد في أعمال ميازاكي، نظرة على العلاقة الشهيرة بين المبدعين.

رحيل أصدقاء قدامى

في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016 ضجت وسائل الإعلام عندما ظهرت تقارير تفيد بأن ميازاكي هاياو قد عدل عن رأيه بشأن اعتزاله صناعة الأفلام وكان يخطط لعمل أفلام رسوم متحركة روائية جديدة. وفي العام التالي بدأ إنتاج فيلم ’’كيف تعيش؟‘‘. انقضت أربع سنوات ولم ينتهِ الفيلم بعد، وقد لا يُعرض حتى عام 2023.

صدر فيلم ميازاكي السابق ’’مهب الريح‘‘ في يوليو/تموز عام 2013. وخلال السنوات الثماني التي تلت ذلك، توفي العديد من أعضاء فريقه الرئيسيين بمن فيهم صانعتا الأنيمي شينوهارا ماساكو وفوتاكي ماكيكو ومصممة الألوان ياسودا ميتشيو. وفي أبريل/نيسان عام 2018 توفي المخرج تاكاهاتا إيساو الذي تعاون مع ميازاكي على مدى فترة طويلة، عن عمر ناهز 82 عاما.

ولكن كانت خسارة صانع الأنيمي والمخرج أوتسوكا ياسوؤ الذي توفي في مارس/آذار عام 2021 قبل شهور قليلة من عيد ميلاده التسعين، ذات أهمية خاصة نظرا لعلاقته المؤثرة مع ميازاكي. عندما كان ميازاكي وجها جديدا في استوديو تويي أنيميشن، كان أوتسوكا بمثابة مرشده. كان الثنائي نشيطين في نقابة العمال معا، وأصبحا صديقين حميميين وشريكين مبدعين. ربطتني علاقة شخصية بأوتسوكا منذ حوالي 30 عاما، وكثيرا ما سألته عن علاقته بميازاكي وكنت أدون ملاحظات عن إجاباته. وأود هنا أن أتحدث قليلا عن تلك العلاقة.

فرصة للتألق

قال ميازاكي ذات مرة عن أوتسوكا ’’لقد علمني سحر الأنيمي وكيفية البدء في تطوير عين صانع رسوم متحركة‘‘.

وفي عام 1965 اختار رؤساء استوديو تويي أنيميشن أوتسوكا للإشراف على أول فيلم طويل له، وقد اختار تاكاهاتا إيساو الشخصية غير المعروفة لإخراج الفيلم، على عكس رغبات رؤسائه. كما وافق على ترقية الوافد الجديد ميازاكي ليتولى دورا رئيسيا في تصميم المشاهد والأنيمي الرئيسية، ولعب دورا في جمع المديرين المستقبلين لاستوديو جيبلي معا. انضم أيضا طاقم عمل استثنائي مثل أوكوياما ريئيكو وكوتابي يوئيتشي، وكانت شخصية أوتسوكا وقيادته مهمين في توحيد المجموعة من أجل الإنتاج.

أدت الخلافات بين الإدارة والموظفين إلى تأخير الإنتاج مرارا، ولكن صدر الفيلم أخيرا في عام 1968 باسم ’’الأمير الصغير‘‘. ولكن الإيرادات القليلة في شباك التذاكر عنت أن الكثير من فريق الإنتاج ستخفض مناصبهم. وفي عام 1969 انتقل أوتسوكا إلى ’’إي بروداكشن (حاليا شين إي أنيميشن)‘‘. بعد ذلك بعامين تبعه تاكاهاتا وميازاكي وكوتابي للعمل على نسخة تلفزيونية من ’’بيبي ذات الجورب الطويل‘‘. أخفقت تلك الخطة في النهاية، لكن الأربعة تعاونوا بدلا من ذلك في فيلم قصير لعام 1972 بعنوان ’’باندا! غو باندا‘‘. بقي أوتسوكا في ’’إي بروداكشن‘‘ في حين انتقل الثلاثة الآخرون إلى ’’زوييو إنتربرايزز (حاليا نيبّون أنيميشن)‘‘ لإنتاج عمل تلفزيوني عام 1974 بعنوان ’’هايدي‘‘. يبدو أن أوتسوكا اقترح كلا من هايدي وبيبي ذات الجورب الطويل على تاكاهاتا.

قال تاكاهاتا عن أوتسوكا ’’على الرغم من أننا لم نكن نعمل معا دائما، إلا أنه كلما وصلت إلى نقطة تحول كان أوتسوكا يظهر دائما ويدعوني للتحرك في اتجاه جديد. إنه أكثر شخص ساعدني‘‘. يمكن للمرء أن يتخيل أن ميازاكي شعر بالمثل.

تطوير أسلوبه الخاص

في عام 1977 اضطلع ميازاكي بدور مخرج للمرة الأولى للمسلسل التلفزيوني ’’عدنان ولينا‘‘ الذي صدر في العام التالي، بشرط أن يتمكن من دعوة أوتسوكا كمخرج للرسوم المتحركة. كان العمل من إنتاج شركة نيبّون أنيميشن، وكان أوتسوكا مديرا تنفيذيا في شين إي أنيميشن. كانت هناك بعض المعارضة له أثناء عمله في مشروع منافس، لكن أوتسوكا قال إنه يريد دعم ميازاكي وعمل كمخرج للرسوم المتحركة في جميع الحلقات الست والعشرين. وكما هو الحال مع ظهور تاكاهاتا لأول مرة، كانت جهود أوتسوكا لا غنى عنها.

ومن ’’عدنان ولينا‘‘، كانت إحدى أعظم الإبداعات التي تميز بها ميازاكي هي استخدامه للحركة والتأثيرات الديناميكية التي تعطي إحساسا بالفضاء ثلاثي الأبعاد والتواجد في المشهد، كما هو الحال في مشاهد القتال في الجو أو المعارك مع المخلوقات العملاقة. كانت تلك تقنية للرسوم المتحركة تخصص بها أوتسوكا في أفلام تويي أنيميشن. وتمكن ميازاكي من خلال العمل مع أوتسوكا من استيعاب تلك التقنية وصقلها وطورها لتصبح جزءا من أسلوبه في الإخراج.

بطل مسلسل ’’عدنان ولينا‘‘ (حقوق الصورة لنيبّون أنيميشن).
بطل مسلسل ’’عدنان ولينا‘‘ (حقوق الصورة لنيبّون أنيميشن).

وبدلا من العودة إلى شين إي، انتقل أوتسوكا بعد عدنان ولينا إلى ’’تيليكوم أنيميشن فيلم‘‘. وهذه المرة كان أوتسوكا من قام بدعوة ميازاكي الذي اختير لإخراج فيلمه الأول الطويل لعام 1979 ’’لوبين الثالث: قلعة كاغليسترو‘‘. مرة أخرى، كان أوتسوكا مخرجا للرسوم المتحركة كما هو الحال عليه في فيلم ’’جارينكو تشيي‘‘ لعام 1981 الذي أخرجه تاكاهاتا وشارك به كوتابي أيضا.

يمكن للمرء القول إن هذا مهد الطريق لتأسيس استوديو جيبلي في عام 1985. ولكن أوتسوكا لم ينضم أبدا إلى جيبلي وظل في تيليكوم حتى سنواته الأخيرة، وقدم إرشادات للكثير من صانعي الأفلام الشباب.

’’ملاحظات‘‘ تتحول لأفلام

فيلم مهب الريح الذي أراد ميازاكي أن يكون آخر أفلامه، مستوحى من قصة مصورة ’’مانغا‘‘ تحمل نفس العنوان ( كازيه تاتشينو باللغة اليابانية) والتي ظهرت في المجلة الشهرية ’’موديل غرافيكس‘‘ من عام 2009 إلى عام 2010. وكان العنوان الفرعي ’’عودة أحلام اليقظة‘‘. ولكن العودة من ماذا؟

منذ سبعينيات القرن العشرين ساهم ميازاكي برسوم توضيحية لهوبي جابان مجلة النماذج. في عام 1981 كتب مقالات وابتكر رسوما إيضاحية تحت عنوان ’’قصاصاتي‘‘ بناء على معرفته الواسعة بالأسلحة والطائرات لعشاق نشرة إخبارية لطوكيو موفي شينشا (حاليا TMS إنترتينمينت). ونقل هذا الاهتمام إلى مرحلة أكبر مع موضوع يسمى ’’ملاحظات متنوعة لميازاكي هاياو‘‘ ظهرت لأول مرة في إصدار نوفمبر/تشرين الثاني عام 1984 من موديل غرافيكس، وتحولت السلسلة منذ منتصفها إلى مانغا. هنا لم يتخيل الآلات والأسلحة فحسب، بل تخيل أيضا الأشخاص والقوات العسكرية التي تستخدمها.

ولكن مع تأسيس استوديو جيبلي في عام 1985، أدت الاستعدادات لإصدار ’’لابوتا: قلعة في السماء‘‘ في العام التالي إلى انقطاع سلسلة المانغا. استمرت السلسلة حتى عام 1990 تخللتها فترات توقف طويلة أخرى لإنتاج ’’جاري توتورو (1988)‘‘ و’’خدمة توصيل كيكي (1989)‘‘. استند فيلم عام 1992 ’’بوركو روسو‘‘ على مانغا متوسطة الطول بعنوان ’’عصر القارب الطائر ‘‘ التي ظهرت على شكل دفعات من الجزء الرابع عشر إلى الجزء السادس عشر من ’’ملاحظات متنوعة‘‘.

صورة للخنزير بوركو روسو الذي سمي الفيلم على اسمه وهو يحلق في السماء (حقوق الصورة لاستوديو جيبلي.NN عام 1992).
صورة للخنزير بوركو روسو الذي سمي الفيلم على اسمه وهو يحلق في السماء (حقوق الصورة لاستوديو جيبلي.NN عام 1992).

عندما نُشرت الملاحظات على شكل كتاب عام 1992، تمت إضافة قصة أخرى بعنوان ’’نمر الخنزير‘‘. ظهرت تكملة بعنوان ’’عودة هانز‘‘ في المجلة في عام 1994، ثم تم إصدار قصة أخرى من ست حلقات بعنوان ’’نُمور في الوحل‘‘ من عام 1998 إلى عام 1999 ضمن عنوان جديد للملاحظات هو ’’ملاحظات أحلام اليقظة‘‘. القصة الجديدة تروي حكاية قائد الدبابة الألماني أوتّو كاريوس في الحرب العالمية الثانية وشركته، مع عناصر خيالية.

كانت مانغا ’’مهب الريح‘‘ لعام 2009 هي القصة الأولى منذ 10 سنوات، وبالتالي فهي بمثابة ’’عودة‘‘. تحكي المانغا قصة المهندس الياباني هوريكوشي جيرو والمهندس الإيطالي جيوفاني باتيستا كابروني الموجودين في الواقع، و’’أحلام اليقظة‘‘ الكاملة التي تمثلها -بما في ذلك لقاء بين الاثنين بدون أساس تاريخي- هي نقطة التشابه مع نمور في الوحل. بعد ذلك، لم يكن هناك المزيد من الإضافات، ومثلت مهب الريح نهاية ’’ملاحظات متنوعة‘‘. تجدر الإشارة إلى أن مساهمات ميازاكي في مجلات النماذج كانت بناء على اقتراح من أوتسوكا.

نصائح لرسم القاطرات

منذ عام 1971 بدأ أوتسوكا بكتابة عمود لمجلة هوبي جابان عن الدبابات والمركبات العسكرية الأخرى. وكان قد أجرى أبحاثا مكثفة على العديد من هذه المركبات في اليابان وعمل كمستشار في تخطيط المنتجات وتصميمها في شركة تامييا لصناعة النماذج. حتى أنه دعُي للمشاركة في مشاريع لشركة النماذج ’’ماكس موكيي‘‘ في عام 1973، لكن الشركة انهارت في العام التالي. وكان من الطبيعي أن يقدم ميازاكي، الذي كان له أذواق مماثلة، إلى فريق التحرير في مجلة هوبي جابان.

عندما تم تدشين موديل غرافيكس في عام 1984، سُئل أوتسوكا إن كان سيكتب موضوعا منتظما، فدعا ميازاكي ووعده بأنه يمكنه متابعة اهتماماته بحرية. أدى ذلك إلى إصدار ’’ملاحظات متنوعة لميازاكي هاياو‘‘.

استند فيلم ’’ ناوسيكا أميرة وادي الرياح‘‘ أيضا إلى مانغا تحمل الاسم نفسه نُشرت منذ عام 1982 في المجلة الشهرية ’’أنيميج‘‘. على ما يبدو قدم أوتسوكا توصية هنا أيضا. كان سوزوكي توشيو (حاليا هو مدير تنفيذي ومنتج في استوديو جيبلي) آنذاك أحد أعضاء هيئة تحرير المجلة، وعندما اختار أوتسوكا لبدء سلسلة في المجلة، قدم المخضرم مذكرات ’’رسوم متحركة غارقة في العرق‘‘. وبعد انتهاء السلسلة في فبراير/شباط عام 1982، بدأ إصدار مانغا ناوسيكا.

تحاول ناوسيكا الحيلولة دون اندلاع حرب في عالم ما بعد الدمار (حقوق الصورة لاستوديو جيبلي.H عام 1984).
تحاول ناوسيكا الحيلولة دون اندلاع حرب في عالم ما بعد الدمار (حقوق الصورة لاستوديو جيبلي.H عام 1984).

في عام 2012 طلب ميازاكي من أوتسوكا زيارة استوديو جيبلي، حيث كان يعمل على مهب الريح، وطلب المشورة بشأن القاطرات البخارية التي ظهرت في الفيلم. عندما قابلت أوتسوكا بعد ذلك بوقت قصير أخبرني أنه أعطى شرحا مفصلا عن آلة توزيع الصمامات فولتسخارتس، مشيرا إلى أن صديقه ميازاكي لا يحب القطارات. أتذكره يقول مازحا ’’الطائرات والدبابات فقط‘‘.

عندما كان أوتسوكا طالبا في المرحلة الإعدادية -خلال الحرب العالمية الثانية- أصبح مهووسا بالقاطرات وغالبا ما كان يذهب إلى سقيفة المحركات في محافظة ياماغوتشي لرسم أعداد هائلة من الرسومات الدقيقة. ومن خلال التعرف على المهندسين، تم اطلاعه على كل شيء من كيفية تشغيل المحركات إلى أنظمة القيادة. طور أوتسوكا عبر هذه الزيارات بلا وعي الأسس التي يحتاجها رسام الأنيميفي تصوير المركبات بواقعية بناء على كيفية عملها بالفعل. وبعد أن تعلم تلك الأساسيات منذ نعومة أظافره، أوضح أوتسوكا هذه الأمور الفنية منطقيا وتحليليا بشكل جلي، ما أدى إلى نشوء جيل يضم العديد من صانعي الأفلام الشباب الموهوبين.

في ’’مهب الريح‘‘، يسافر جيرو إلى ناغويا على متن قاطرة بخارية من فئة 9600 والتي كانت المفضلة لدى أوتسوكا. يمكن أن يقال إنه عاد إلى جذوره في المحاضرة التي ألقاها حول رسم القاطرات في جيبلي.

أوتسوكا في سبتمبر/أيلول عام 2018 مع نموذج نصف مكتمل من سيارة فيات 500 يقودها البطل لوبين في قلعة كاغليسترو. حبه الشخصي للسيارة ألهم استخدامها في الفيلم (تصوير كانو سييجي).
أوتسوكا في سبتمبر/أيلول عام 2018 مع نموذج نصف مكتمل من سيارة فيات 500 يقودها البطل لوبين في قلعة كاغليسترو. حبه الشخصي للسيارة ألهم استخدامها في الفيلم (تصوير كانو سييجي).

’’يجب أن تعيش‘‘ ولكن كيف؟

في المشهد الأخير من ’’مهب الريح‘‘، يواجه بطل القصة هوريكوشي جيرو هزيمة اليابان وأكوام الطائرات المقاتلة المحطمة التي صممها. تظهر زوجته التي أحبها ناوكو وهي تقول له ’’يجب أن تعيش‘‘ قبل أن تتلاشى. ثم قال له معلمه كابروني ’’يجب أن تعيش. لكن الآن، هل نذهب إلى منزلي؟ لدي بعض النبيذ الممتاز جدا‘‘.

هوريكوشي جيرو (إلى اليمين) مع جيوفاني باتيستا كابروني (حقوق الصورة لاستوديو جيبلي.NDHDMTK عام 2013).
هوريكوشي جيرو (إلى اليمين) مع جيوفاني باتيستا كابروني (حقوق الصورة لاستوديو جيبلي.NDHDMTK عام 2013).

بالنسبة للمشهد الأخير، حيث اختفى جيرو مع كابروني بين العشب، أشرف على الأنيميفيه فوتاكي ماكيكو التي توفيت بعد سنوات قليلة من إطلاق الفيلم.

في مايو/أيار عام 2016 أجريت مقابلة مع ياسودا ميتشيو للمرة الأخيرة. أخبرتني أن ميازاكي اتصل بها في اليوم السابق ليقول لها إن الإنتاج لم يكن يسير على ما يرام لفيلمه القصير ’’اليرقانة بورو‘‘، الذي صدر في نهاية المطاف عام 2018. عندما اقترحت ياسودا أنه كان من الأفضل له لو صنع فيلما روائيا طويلا، دعاها على الفور للعمل معه على الفيلم.

ياسودا الصديقة القديمة لميازاكي منذ أيام تويي أنيميشن، انسحبت من الخط الأمامي في صناعة الأفلام بعد ’’بوني‘‘ لعام 2008، لكنها عملت كمصممة ألوان في مهب الريح بناء على طلب من المخرج. على ما يبدو، ردت ياسودا على دعوة ميازاكي في عام 2018 بالقول إنه يجب عليه العثور على شخص أصغر سنا للعمل معه. وتوفيت بعد خمسة شهور. وفي الشهر التالي ظهرت تقارير تفيد بأن ميازاكي قد يصنع فيلما روائيا آخر.

سواء كان ذلك من قبيل الصدفة أو كان أمرا حتميا، يبدو أن المشهد الأخير من مهب الريح تنبأ بالنشاط الإبداعي لميازاكي على مدار ثماني سنوات منذ ذلك الحين.

إذا تصورنا أن هوريكوشي يمثل ميازاكي، فإن كابروني سيمثل العديد من المرشدين والأشخاص الأكثر خبرة الذين ساعدوه، من بينهم موري ياسوجي من تويي أنيميشن وأوتسوكا وربما تاكاهاتا إيساو.

ينتهي فيلم مهب الريح برسالة مفادها أنه حتى في نهاية عقد من الإبداع، عندما تدمرت البلاد ومات الأحباء فيها ’’يجب أن تعيش‘‘. عنوان الفيلم مستمد من رواية لهوري تاتسوؤ، والتي تستند في حد ذاتها إلى اقتباس من قصيدة لبول فاليري ’’تهب الريح!...يجب أن نحاول العيش!‘‘. ولكن بأي طريقة نعيش؟

فيلم ’’كيف تعيش؟‘‘ كما يوحي عنوانه، تم إعداده لتصوير نضال البحث عن إجابة لهذا السؤال. بالنسبة لنا اليوم، نحن الذين نواجه كوارث متكررة وجائحة غير مسبوقة، أصبح الأمر أكثر إلحاحا. إنني أتطلع إلى انتهاء هذا الفيلم.

(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية. الترجمة من الإنجليزية. صورة العنوان: ميازاكي هاياو (يسار)مع أوتسوكا ياسوؤ في ’’إي بروداكشن‘‘ حوالي عام 1971. الصورة من مينامي ماساتوكي. بإذن من أسرة أوتسوكا ياسوؤ)

مانغا المانغا ميازاكي هاياو أنيمي الأنيمي