مدينة يابانية تهدف الوصول بانبعاثات الكربون إلى الصفر!

تكنولوجيا

تستقطب مدينة أوداوارا بمحافظة كاناغاوا العديد من الشركات الراغبة في التحول إلى الطاقة المتجددة. حيث توحد هذه الشركات قواها من أجل الانتقال بعيدًا عن الطاقة التي تنتجها المرافق الكبيرة وتتجه لتلبية احتياجات الطاقة محليًا من خلال مصادر مستدامة مثل الطاقة الشمسية، مما يعود بالفائدة على البيئة وكذلك على الاقتصاد المحلي.

إعادة التفكير في مصادر إنتاج الطاقة

شركة سوزوهيرو المصنعة لكعك السمك التقليدي الذي تشتهر به محافظة كاناغاوا، تنتج أيضاً أطباق الكامابوكو الشهيرة ”مأكولات بحرية يابانية تقليدية يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر“ وتبيعها على طول طريق توكايدو التاريخي على مدار 150 عامًا متواصلة. طوال هذه الفترة صمدت الشركة أمام العديد من الأزمات على رأسها كارثة زلزال شرق اليابان الكبير عام 2011.

تقع الشركة في بلدة القلعة القديمة في أوداوارا، وقد استطاعت أن تصمد أمام العديد من الأزمات، إلا أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي وقعت بسبب توقف محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية عقب الزلزال الكبير الذي ضرب شرق اليابان عام 2011 شكلت علامة فارقة في أسلوب عمل الشركة. فالمعدات الأساسية المستخدمة في عملية تصنيع الكامابوكو مثل الثلاجات والخلاطات وأحواض التبخير تحتاج إلى تدفق ثابت للطاقة الكهربائية. خلال الأزمة ظلت خطوط الإنتاج متوقفة، مما وجه ضربة غير متوقعة للشركة وخططها المستقبلية.

يقول سوزوكي تيسوكي، نائب رئيس شركة سوزوهيرو ”أن التعامل مع حالات انقطاع التيار الكهربائي غير المتوقعة كان يمثل تحديًا هائلاً.“ ” في أحد الأيام انقطعت الكهرباء في الصباح ثم عاودت الانقطاع بعد الظهر في اليوم التالي. لقد تسببت في فوضى كبيرة في جدول الإنتاج لدينا.“ يضيف سوزوكي إنه كان يفترض أن اليابان كدولة صناعية رائدة تعد في مأمن من مثل هذه الاضطرابات، لكن التجربة فتحت عينيه على مدى خطورة حالة الطاقة في البلاد. ”الحقيقة أن الوضع مقلق للغاية“

سوزوكي تيسوكي، نائب رئيس شركة سوزوهيرو لصناعة الكامابوكو.
سوزوكي تيسوكي، نائب رئيس شركة سوزوهيرو لصناعة الكامابوكو.

لكن تأثير كارثة فوكوشيما دايئيتشي ذهب إلى ما هو أبعد من مجرد انقطاع التيار الكهربائي. يوضح سوزوكي أن سوزوهيرو تعتمد على المناطق الطبيعية الغنية في أوداوارا لصنع الكامابوكو الخاص بها، بما في ذلك الأسماك من خليج ساغامي المجاور والمياه الجوفية التي تتسرب إلى أسفل من جبال تانازاوا. الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو اكتشاف السيزيوم المشع في أوراق شاي أشيجارا الشهير في بلدة ياماكيتا القريبة، فعلى الرغم من أن ياماكيتا تبعد نحو 300 كيلومتر من فوكوشيما إلى أن أثار الإشعاع قد وصلت إليها، وبالطبع تم وقف بيع أوراق الشاي الملوثة بالإشعاع، مما أثار المخاوف بشأن انتشار آثار الإشعاع على نطاق واسع. يؤكد سوزوكي: ”لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي ونتجاهل التهديدات المحتملة“.

هذه التجربة جعلت سوزوكي وآخرون في سوزوهيرو يبدؤون بإعادة التفكير في وجهات نظرهم حول الطاقة. كانت إحدى القضايا الواضحة هي عدم المساواة في نهج اليابان لتوليد الطاقة. وفرت فوكوشيما دايئيتشي الكهرباء لمنطقة العاصمة طوكيو، لكن المجتمعات المحيطة بالمحطة هي التي عانت من وطأة الحادث. صرح سوزوكي: ”لا يتم توليد الكهرباء عند مفتاح الإضاءة“ ”الكارثة جعلتنا نعيد التفكير في أسلوب استهلاكنا للطاقة. لقد أجبرنا على التفكير على نطاق أوسع، لقد بدأنا نفكر في خلق مصادر جديدة للطاقة“.

تلبية احتياجات الطاقة محليًا

إدراكًا لمخاطر الاعتماد فقط على المرافق العملاقة لإنتاج الطاقة، أراد سوزوكي تعزيز مرونة الشركة وبدأ في استكشاف طرق لتوليد الطاقة بالقرب من المصنع. سرعان ما تم التخلي عن فكرة إنشاء محطة طاقة حرارية واسعة النطاق باعتبارها مكلفة للغاية وتشكل تحديًا تقنيًا. كانت هناك أيضًا مخاوف بيئية يجب مراعاتها، مما جعل مصادر الطاقة المتجددة أفضل الخيارات.

بدأ سوزوكي العمل على الفور، حيث كلف مجموعة من الموظفين بدراسة القضية واستضافة ندوة عامة حول هذا الموضوع. شارك آخرون في مجتمع الأعمال مخاوفهم بشأن لغز الطاقة في أوداوارا، ومع تدفق الاستثمارات المالية من 37 شركة محلية، إلى جانب 100 مليون ين ياباني تم جمعها من مواطنين عاديين في ثلاثة أشهر، تم تأسيس شركة هوتوكو انيرجي ”Hōtoku Energy“ القائمة على الطاقة الشمسية في عام 2012.

نموذج أعمال هوتوكو واضح ومباشر: تبيع الشركة الطاقة التي تنتجها في منشآتها الكهروضوئية لمتاجر التجزئة التابعة لشركة شونان باور ”Shōnan Power“ داخل وحول أوداوارا، وهي شركة تم إنشاؤها هي الأخرى بالاستثمار المحلي، وهي توفر بعد ذلك الكهرباء لمشتركي الخدمة في المجتمع المحلي. منذ عام 2020 استفادت شركة شونان باور من الإعانات المقدمة من برنامج زيرو ين سولار ”Zero Yen Solar“ في محافظة كاناغاوا لإطلاق برنامج جديد يغطي تكلفة تركيب الألواح الشمسية في المنازل الخاصة، حيث يدفع السكان فقط مقابل الكهرباء المنتجة. حتى الآن ظل العرض مواكبًا للطلب المحلي، بل وتجاوزه في بعض الأحيان، مما يدل على وجود مجال لمزيد من النمو.

سطح به ألواح كهروضوئية مثبتة من خلال برنامج زيرو ين سولار التابع لشركة شونان باور. ”بإذن من شونان باور“.
سطح به ألواح كهروضوئية مثبتة من خلال برنامج زيرو ين سولار التابع لشركة شونان باور. ”بإذن من شونان باور“.

في عام 2019 جاءت كارثة الأعصار لتذكر سكان أوداوارا بخطورة التغير المناخي. ففي أكتوبر/ تشرين ضرب إعصار هاغيبس الساحل وألقى بأكثر من 900 ملم من الأمطار على هاكوني المجاورة في يوم واحد. ودمرت الانهيارات الأرضية الناجمة عن الطوفان مساحات شاسعة من سكة حديد هاكوني توزان، مما أدى إلى توقف السياحة في المنطقة على نحو شبه كامل لبعض الوقت. يعتقد سوزوكي أن العاصفة كانت ثمناً للتراخي في قضايا المناخ.

حطام متناثر على امتداد مسار سكة حديد هاكوني توزان التي دمرها انهيار أرضي في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 الصورة بإذن من سكة حديد هاكوني توزان، جيجي برس.
حطام متناثر على امتداد مسار سكة حديد هاكوني توزان التي دمرها انهيار أرضي في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 ”الصورة بإذن من سكة حديد هاكوني توزان، جيجي برس.

تنمية الاقتصاد المحلي

إلى جانب الفوائد البيئية الواضحة، فإن سياسة الحفاظ على إنتاج الطاقة واستهلاكها محليًا مع مصادر الطاقة المتجددة لها معنى اقتصادي جيد. ينفق سكان أوداوارا البالغ عددهم 1902 ألف نسمة حوالي 30 مليار ين على الطاقة كل عام. يوضح سوزوكي: ”إذا استطعنا تلبية 10% من الطلب محليًا، فسيضخ هذا حوالي 3 مليارات ين في المجتمع المحلي بدلاً من دفعه إلى مرفق خارجي“.

أصبحت شونان باور رائدة في نظام إعادة تدوير تلك الإيرادات داخل الاقتصاد المحلي. فعلى سبيل المثال، في سبتمبر/ أيلول 2021 وقعت المنشأة اتفاقية مع حكومة بلدية أوداوارا وشركات مثل زيروبورد ”Zeroboard“ وهي شركة خدمات تقدم أدوات للشركات والأفراد لتتبع مقدار انبعاثات الكربون الناتجة عن استهلاكهم للطاقة. بموجب هذا المخطط يحصل العملاء المسجلون في برنامج زيرو ين سولار على أرصدة مقابل كمية الكهرباء الخالية من الكربون التي يستهلكونها، مع تحويل جزء من الاعتمادات إلى كوبونات خصم يمكن استخدامها لشراء منتجات الشركات المشاركة في المشروع.

هارا ماساكي رئيس شركة شونان باور يرى أن البرنامج الذي يهدف إلى زيادة الوعي بضرورة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وسيلة رائعة لتعزيز الروابط المجتمعية وتنمية الاقتصاد المحلي في نفس الوقت. يقول هارا: ”تشجع قسائم الخصم عملاء زيرو ين سولار على استخدام الأرصدة الخاصة بهم، ومن خلال ذلك يدعم الأشخاص الأنشطة التجارية في المنطقة مما يعمل على تقوية الروابط الاجتماعية.“

أونموري يوفوكو سيدة تمتلك مطعم فيتنامي يسمى أولاك ”Aulac“ وهو أحد المطاعم المشاركة في برنامج القسيمة، وقد انجذبت إلى البرنامج بسبب فوائده المناخية والتجارية، قائلة ”إن البرنامج يوفر طريقة بسيطة لجعل المطعم أكثر صداقة للبيئة“. تقوم أونموري الآن بتصنيف العديد من الأطباق في القائمة على أنها خالية من الكربون وتتخذ أساليب أخرى لإغراء العملاء باستخدام كوبونات الخصم داخل المطعم.

هارا ماساكي من شونان باور يُظهر دعمه لفريق الدوري الياباني المحلي شونان بيلمير ”Shōnan Bellmare“. الشركة هي الشريك الرسمي للنادي الذي ينافس في الدوري الياباني للمحترفين.
هارا ماساكي من شونان باور يُظهر دعمه لفريق الدوري الياباني المحلي شونان بيلمير ”Shōnan Bellmare“. الشركة هي الشريك الرسمي للنادي الذي ينافس في الدوري الياباني للمحترفين.

يعتقد هارا أن البرنامج الذي يضم حاليًا 133 مشتركًا من زيرو ين سولار في اوداوارا وبعض المناطق حولها وثماني شركات مشاركة، قد بدأ للتو، ومع ذلك فنطاق العمل آخذ في الزيادة من خلال تعزيز إنتاج الطاقة والتوسع في المناطق التي يمكن تركيب الألواح فيها في مواقف السيارات المغطاة والأراضي الزراعية المهجورة. وكذلك من خلال التوسع في الشراكة مع غرفة التجارة والصناعة المحلية من أجل تقديم الخدمة للمزيد من المتاجر التي تستخدم الكهرباء المنتجة محليًا والخالية من الكربون.

القدرة على حساب كمية الكربون التي ينتجها كل عميل

تعد خدمة زيرو بورد أحد الخدمات المحورية التي يقدمها البرنامج. وهي خدمة تمكّن المشتركين والشركات المشاركة من معرفة كمية الكربون الناتجة عن استهلاكهم للكهرباء من خلال موقع مخصص لذلك، حيث يقوم العميل بإدخال كمية الكهرباء التي استهلكها بينما يقوم الموقع إلكترونياً بحساب كمية الكربون المنبعثة. يقول توكيجي ميتشيتاكا ”إن هذه الخدمة تعمل على تحفيز العملاء على تقليل استهلاك الكهرباء وبالتالي تقليل انبعاث الكربون. الناس يصبحون أكثر حماساً عندما يرون نتيجة جهدهم“.

السيد توكيجي ميتشيتاكا، رئيس شركة زيروبورد.
السيد توكيجي ميتشيتاكا، رئيس شركة زيروبورد.

تقول أونموري ”ينتج مطعمي أكثر من 7 أطنان من ثاني أكسيد الكربون سنويًا“ وتضيف ” بانضمامي إلى البرنامج تمكنت من تقليل هذه الكمية. لقد ساهم المطعم في حماية الغلاف الجوي بمجرد التحول إلى طاقة خالية من الكربون“.

على الرغم من أن شركة شونان باور تتقاضى رسومًا أكبر من التي تتقاضاها المرافق الكبيرة التي تولد الطاقة من مصادر تعمل على زيادة انبعاث الكربون، إلا أنها تعزز الحفاظ على الكهرباء من خلال تشجيع العملاء على تقليل الهدر وتركيب أجهزة موفرة للطاقة، وهي ممارسات لها فوائد تتجاوز مجرد تقليل قيمة الفواتير.

توسيع مصادر الطاقة المتجددة

وسط طفرة متزايدة من الشركات العالمية التي تقدم تعهدات بتوفير مصادر طاقة خالية من انبعاثات الكربون، فإن إعادة هيكلة السوق الرئيسية لبورصة طوكيو للأوراق المالية المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في أبريل/ نيسان 2022 سيتطلب من الشركات تعزيز جودة وكمية الإصلاحات المتعلقة بالمناخ. الهدف الرئيسي من التغييرات هي جذب المزيد من المستثمرين الأجانب. الشركات الكبيرة تقود الطريق في اليابان من خلال الإعلان عن خطط لخفض الكربون إلى الصفر، وهو اتجاه من المتوقع أن يشجع الشركات الصغيرة على فعل الشيء نفسه، كما أن المؤسسات المالية تشارك في الأمر من خلال تقديم قروض بأسعار فائدة تفضيلية بشرط أن تقوم الشركات بالتوقف عن استخدام مصادر الطاقة التي تسبب زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون.

مجموعة من الحضور في ندوة حول الممارسات التجارية الخالية من الكربون خلال معرض الأسبوع العالمي للطاقة الذكية “World Smart Energy Week” الذي أقيم بقاعة المعارض طوكيو بيج سايت Tokyo Big Sight
مجموعة من الحضور في ندوة حول الممارسات التجارية الخالية من الكربون خلال معرض الأسبوع العالمي للطاقة الذكية “World Smart Energy Week” الذي أقيم بقاعة المعارض طوكيو بيج سايت ”Tokyo Big Sight“ في 29 سبتمبر/ أيلول 2021.

مع سعي المزيد من الشركات إلى الحصول على أشكال نظيفة من الطاقة، يتوقع توكيجي أن الطلب على خدمات تتبع الانبعاثات سوف ينمو، لكنه يحذر من أن المنافسة على الطاقة المتجددة ستزداد حتى تفوق الطلبات حجم الطاقة المنتجة. وقد أثار هذا السيناريو مسألة قدرة قطاع الطاقة النظيفة على تلبية الطلب المتزايد من قطاع الأعمال للحصول على طاقة خالية من الكربون.

انطلق مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرون لتغير المناخ (COP26) في غلاسكو بإسكتلندا في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث دقت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ناقوس الخطر بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري. وقبيل المؤتمر قامت الحكومة اليابانية بمراجعة خطتها الأساسية لتوليد الطاقة، مع إعطاء ”أولوية قصوى“ لزيادة الطاقة المتجددة. جدير بالذكر أن اليابان تعد متخلفة عن البلدان المتقدمة الأخرى في هذا المجال. ويفكر رئيس الوزراء كيشيدا فوميو الذي ينظر إلى الطاقة النووية كخيار هام، في إعادة تشغيل المفاعلات المعطلة كجزء من الخطة.

ومع ذلك، يرى سوزوكي أن هذا سابق لأوانه، معللاً ذلك بأن الشركات والمواطنين العاديين يمكنهم فعل المزيد لتوفير الطاقة. ويشدد على أن ”الطاقة المتجددة لا تتعلق فقط بتوليد الكهرباء. هذه مجرد خطوة على طريق تفعيل استخدام الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية، وكذلك الكتلة الحيوية الخشبية. نحن بحاجة إلى استكشاف خيارات أخرى خالية من الكربون قبل إعادة الالتزام بالطاقة النووية“.

تستخدم مكاتب سوزوهيرو مزيجًا من الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والمياه الجوفية، مما قلل من استخدام الطاقة بمقدار الثلثين.
تستخدم مكاتب سوزوهيرو مزيجًا من الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والمياه الجوفية، مما قلل من استخدام الطاقة بمقدار الثلثين.

صحيح أن جهود أوداوارا تعد صغيرة نسبياً، إلا أن سوزهيرو تعمل على التوسع في مناطق جديدة لتوليد الطاقة واستهلاكها محليًا. لقد شكلت الشركة شبكة من حوالي 300 شخص من أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء اليابان لدراسة مناهج وأفكار مختلفة. وشددت على أنه لا يوجد نموذج واحد يناسب الجميع. ويشرح سوزوكي ذلك قائلاً: ”تواجه كل منطقة وضعًا فريدًا خاصًا بها. ومع ذلك إذا كان من الممكن ربط هذه الجهود المستقلة، فسوف يمكننا مساعدة بعضنا البعض حسب الحاجة“.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: مجموعة ألواح شمسية تديرها هوتوكو انيرجي في التلال بالقرب من أوداوارا. الصور من شونان باور. جميع الصور من Nippon.com)

البيئة الشركات اليابانية الحكومة اليابانية التكنولوجيا