السومو الياباني.. مقارعة الكبار بالمكر والدهاء!

ثقافة

استطاع ماينؤمي أن يضفي طابعًا خاص على عالم السومو من خلال مجموعة مختلفة من الحركات التكتيكية. لكن طريقه لم يكن سهلاً على الإطلاق: حيث كانت العقبة الرئيسية الأولى هي قصر قامته. فقد كان ماينؤمي قصيرًا ببضعة سنتيمترات، لكن روحه الانتصارية المتمردة ساعدته على الوصول إلى أعلى التصنيفات.

ماينؤمي شوهي MAINOUMI Shūhei

مصارع سومو سابق ومعلق حالي في هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية التي تبث فعاليات بطولات السومو المحلية. اسمه الحقيقي ناغاو شوهي ولد عام 1968 في أجيغاساوا بمحافظة أوموري. وبعد تخرجه من جامعة نيهون، عُرض عليه منصب تدريسي في إحدى المدارس الثانوية بمحافظة ياماغاتا، لكنه اختار أن يصبح مصارعًا للسومو بدلاً من ذلك، وانضم إلى مقر التدريبات الذي يطلق عليه (اسطبل ديوانؤمي). وارتقى إلى رتبة كوموسوبي (أحد تصنيفات السومو)، واستخدم حجمه الصغير ومجموعة من الحركات غير العادية لهزيمة خصومٍ أكبر بكثير في الحجم منه. وهو الفائز خمس مرات بجائزة الأسلوب المميز. وبعد تقاعده عن خوض المنافسات في عام 1999، عمل كمعلق على فعاليات بطولات السومو المذاعة على قناة إن إتش كي منذ عام 2000.

البدايات مع السومو

ناغاياما ساتوشي: لطالما حظيت رياضة السومو بشعبية كبير في مسقط رأسك بلدة أجيغاساوا بمحافظة أؤموري. وعندما كنت في العاشرة، كتبت مقالًا للمدرسة لتحليل نقاط ضعف خصمك في أحد النزالات، وهو أمر يدل على نزعتك الفطرية للبحث والتدقيق في هذه الرياضة. ولقد انتقلت من برنامج تدريبي قوي في المرحلة الثانوية إلى جامعة نيهون، المشهورة بقوتها في السومو والتي كانت حاضنة للعديد من كبار الـ ريكيشي (مصارعي السومو).

وعندما انضممت إلى الفريق هناك، كان طولك 169 سم فقط ووزنك 65 كجم. وسمعت أنه على الرغم من أنك لم تكن شرهًا في الأكل في البداية، إلا أنك أصبحت تأكل بنهم عندما قال لك المدرب أنه يمكنك المشاركة في المباريات إذا استطعت أن تصل بوزنك إلى 90 كجم.

ماينؤمي شوهي: نعم، لقد كنت آكل كما لو كان آخر يوم في عمري. [يضحك] في الصباح والمساء، كنت آكل خمسة أوعية كبيرة من الأرز. وفي الغداء، كنت أتناول وجبتين كاملتين من وجبات كافيتريا الطلاب. وكنت على استعداد للقيام بكل ما يتطلبه الأمر، فكنت أتناول أطباق لحم البقر، ومعكرونة الـ أودون، وفطائر الكريمة، وما إلى ذلك. وبحلول سنتي الأولى، وصل وزني إلى 88 كغم.

ناغاياما: أي شخص يقل وزنه عن 90 كيلوغرامًا لن يمتلك العضلات اللازمة لخوض النزالات. والمصارعون الجدد يقضون أوقاتهم في ممارسة التدريبات، وتناول الطعام، وبناء العضلات، وفي النهاية يصل وزنهم إلى 90 كيلوغرامًا أو ما يقرب من ذلك، عندها سيكونون مستعدون لخوض المنافسات.

ماينؤمي: في رأيي، الشخص الذي يتمتع بلياقة بدنية مثالية يبلغ طوله 185 سم ويزن حوالي 130 كيلوجرامًا. وكنت أطمح إلى بنية جسدية مثل واكانوهانا الثاني. حيث بدا لي أنه بجسد كهذا، يمكنني فعل أي شيء. وعلى أية حال، كنت مستميتًا لإضافة المزيد والمزيد إلى وزني، وإلا فلن أتمكن من الوصول إلى مصاف المحترفين أبدًا.

اتخاذ القرار

ناغاياما: في النهاية أصبحت عضوًا منتظمًا في جامعة نيهون، ولكن الرأي السائد كان يرى أنه من المستحيل تقريبًا أن يدخل رجل صغير الحجم إلى عالم المحترفين. وفي الواقع، كنتَ على استعداد لبدء العمل كمدرس في إحدى المدارس الثانوية، ولكن قبل التخرج بفترة وجيزة غيرت مسارك واخترت طريق السومو بعد الموت المفاجئ لناريتا هاروكي، مواطنك من محافظة أوموري وزميلك في جامعة نيهون.

ماينؤمي: هذا صحيح. كان ذو بُنية جسدية ممتازة، 191 سم، و 150 كيلوغرامًا. وكان يتمتع بموهبة كبيرة ومستقبل واعد للغاية في السومو. ولكن عندما رأيت والده يبكي بحرقة عليه أثناء جنازته، تبادر إلى ذهني أن هذه الحياة يمكن أن تنتهي في غمضة عين. وحيث أنه لا توجد طريقة لمعرفة نهايتها، أدركت أنه إذا كان هذا هو الحال، فالأفضل أن أحيا حياتي وأنا أفعل شيئًا أحبه.

ناغاياما: حتى وقت ظهورك، كان المصارعون الذين دخلوا إلى عالم السومو الاحترافي كلهم كبار الحجم. إلا أنك مهدت الطريق أمام المصارعين صغار القامة للقيام بذلك.

مينؤمي: أعتقد أنه يوجد بداخلي تمرد دفين. علاوة على فضولي بشأن ما يحدث في الأروقة المغلقة لعالم السومو. فالسومو مجال مجهول بالنسبة لعامة الناس، ولقد ساورتني الشكوك حيال أشياء مثل ما إذا كان المصارعون يأكلون بعض الأطعمة السرية عالية السعرات الحرارية التي لم يعرفها أحد؛ أو ما إذا كانت هناك أي حيل تدريبية خاصة بهم. هذا إلى جانب أنني لم أكن أبحث عن أي استقرار في حياتي. فالحياة المتوقعة الخالية من الإثارة مملة، ألا تعتقد ذلك؟ لذلك وجدت الغموض بشأن المستقبل أمرًا مثيرًا في حد ذاته.

معضلة الطول

ناغاياما: لقد واجهت عقبة رهيبة مع المعايير الجسمانية للمصارعين الجدد. ففي ذلك الوقت، كان يتعين على الوافدين المحتملين أن يبلغ طولهم 173 سم على الأقل، وأن يبلغ وزنهم 75 كيلوجرامًا أو أكثر. [تم تعديل هذه المعايير لاحقًا إلى 167 سم / 67 كيلوجرامًا، وفي حالة الشباب الذين تخرجوا مباشرة من المدرسة الإعدادية، 165 سم / 65 كيلوجرامًا]. ولقد تجاوزت متطلبات الوزن، لكنك اقتربت من الطول المطلوب ببضعة سنتيمترات.

وعندما أخبرك أحد زملائك الأكبر سنًا في الفريق عن رجل عجوز يمكنه أن يجعلك أطول، شرعت في طلب مساعدته. فهل كان الرجل متمرسًا في الـ (تشي كونغ— رياضة تقوم على نظام شامل لتنسيق الجسم بالحركة والتنفس والتأمل كوسيلة فعّالة للحفاظ على الصحة أوالروحانيات أوالتدريب على فنون القتال—) أم يقوم بنوعٍ ما من المعالجة الروحانية؟ ماذا فعل بك؟

مينؤمي: هذا الرجل غالبا ما يعالج عضلات ربلة الساق الملتهبة للمصارعين وبعض الآلام الجسدية أخرى. ولم يكن العلاج بتقويم العمود الفقري، بل كان ينقل طاقة نفسية إلى الجزء المصاب من الجسم. واستطعت توفير مبلغ 200 ألف ين من خلال إخبار والدي أنني بحاجة إلى المال لشراء الكتب الدراسية الجامعية وانطلقت إلى مدينة كوماموتو، حيث مقر تواجد الرجل.

ولمدة ثلاثة أيام، خضعت لـ ”علاجه“ الذي يشمل الاستلقاء على ظهري ويقوم بوضع يديه على ركبتي. وفي اليوم الثالث، أخبرني أن طولي تجاوز 173 سم. ثم عدت إلى نادي السومو وأخبرت زملائي، أن طولي الآن 173 سم. فاحتشدوا حولي قائلين ”حقًا؟“ وقام شخص ما بإحضار مقياس متري، ووقفت مقابل الحائط، وقمت بالقياس. مازلت 169 سم!. [يضحك]

ناغاياما: هذا الأمر يدل بالتأكيد على مدى رغبتك الملحة! صحيح أنه رسميًا، يحتاج الوافدون الجدد إلى متطلبات طول تصل إلى 173 سم، لكنني سمعت أن بعض المتقدمين الذين كانوا أقصر من ذلك انضموا بعد مفاوضات سابقة وراء الكواليس. ومن المحتمل أن يكون مقر تدريباتك (اسطبل داوانؤمي) وكبير مدربيه حامل لقب الـ يوكوزونا السابق (سادانوياما) ومدربك، الذي أصبح فيما بعد رئيسًا لاتحاد السومو الياباني، في وضع يسمح له بتقديم العون. بالتأكيد، كان بإمكانه أن يقوم ببعض الاتصالات؟

ماينؤمي: بصراحة، كنت أتوقع منه أن يدلي بدلوه في المسألة. ولكن عندما وضع المدرب (كاغامياما)، المسؤول عن قياس الطول، أداة مقياس الارتفاع بقوة على رأسي، شعرت كما لو أن ركبتي قد انكمشت. [يضحك]

 الفحص البدني للوافدين الجدد. يقوم المدرب المسؤول بوضع أداة مقياس الارتفاع ويقرأ الرقم على لجنة الحكام. الصورة في الرابع من يوليو/ تموز 2011، في مدينة ناغويا. (جيجي برس)
الفحص البدني للوافدين الجدد. يقوم المدرب المسؤول بوضع أداة مقياس الارتفاع ويقرأ الرقم على لجنة الحكام. الصورة في الرابع من يوليو/ تموز 2011، في مدينة ناغويا. (جيجي برس

اكتساب الطول

ناغاياما: حسنًا، فشلت في اجتياز اختبار الطول للوافدين الجدد قبل بطولة مارس/ آذار 1990 وحاولت مرة أخرى في بطولة مايو/ آيار، هذه المرة بعد حقن السيليكون في فروة رأسك من قبل جراح التجميل. حيث قمت بعدة علاجات على مدى شهر من خلال عمل فتحة في فروة رأسك وحقن السيليكون فوق الجمجمة، ووصلت أخيرًا إلى 173 سم.

في الأحوال العادية، كان من المتوقع أن تستسلم للأمر الواقع وتتولى وظيفة المُعلم بالمدرسة الثانوية . لكن ما الذي دفعك للذهاب إلى هذا الحد؟

ماينؤمي: اعتقد أن هذه هي طبيعة شخصيتي. لقد كنت غاضبًا من اتحاد السومو لفرضه شرط الطول البالغ 173 سم. فالأمر تعسفي تمامًا. فحتى مع شخص أقل من 170 سم يمكنه تحقيق الفوز بالتأكيد، اعتمادًا على مهاراته. لقد كنت مستاءً للغاية؛ وأردت تحدي السلطة المعنية.

ناغاياما: لقد كنت أكثر إصرارًا في المرة الثانية، ويمكن القول أن محاولتك الأولى غير الناجحة ربما كانت ضارة نافعة. لكن ما مررت به يبدو أنه كان مؤلمًا للغاية.

ماينؤمي: عندما كنت استيقظ في الصباح، كان شعري يتساقط في شكل كتل وكانت وسادتي مغطاة بالدماء. كنت أتألم بشدة لدرجة أنني كنت أشعر بالغثيان طوال اليوم، كما اختل إحساسي بالتوازن. وبالمقارنة مع المصارعين الآخرين، فقد عانيت بشكل أكبر، لذلك أردت بالتأكيد أن أجعل الأمر يستحق كل هذا العناء. [يضحك]

 ماينؤمي يحاول الصمود أمام حامل لقب الـ يوكوزونا (أكيبونو) البالغ وزرنه 230 كيلوجرام وطولٍ يصل إلى 203 سم حتى وهو يدفعه بكلتا يديه في الثاني عشر من يناير/ كانون الثاني 1995، في طوكيو على أرضية حلبة قاعة ريوغوكو لمنافسات السومو. الأمر الذي يؤكد عليه ماينؤمي مرارًا بأن الاختلاف في الحجم البدني مع الخصم لا يمثل عائقا. (جيجي برس)
ماينؤمي يحاول الصمود أمام حامل مرتبة يوكوزونا (أكيبونو) البالغ وزرنه 230 كيلوغرام وطولٍ يصل إلى 203 سم حتى وهو يدفعه بكلتا يديه في الثاني عشر من يناير/ كانون الثاني 1995، في طوكيو على أرضية حلبة قاعة ريوغوكو لمنافسات السومو. الأمر الذي يؤكد عليه ماينؤمي مرارًا بأن الاختلاف في الحجم البدني مع الخصم لا يمثل عائقا. (جيجي برس)

ماينؤمي يُسقط خصمه كيريشيما (يمينًا) برمية (كاكى ناغى) القاضية (تشبيك رجل المهاجم مع رجل الخصم ثم رفعها لأعلى ثم الإلقاء به أرضًا). كان ماينؤمي يتمتع بمجموعة واسعة من الحركات الاستثنائية، وكذلك خلفيته القوية عن أساسيات السومو وقوة جسده السفلية كلها أمور ساعدته في التغلب على خصوم أكبر منه في الحجم. الصورة في الحادي عشر من يوليو/ تموز 1993، في صالة محافظة آيتشي للألعاب الرياضية (جيجي برس)
ماينؤمي يُسقط خصمه كيريشيما (يمينًا) برمية (كاكى ناغى) القاضية (تشبيك رجل المهاجم مع رجل الخصم ثم رفعها لأعلى ثم الإلقاء به أرضًا). كان ماينؤمي يتمتع بمجموعة واسعة من الحركات الاستثنائية، وكذلك خلفيته القوية عن أساسيات السومو وقوة جسده السفلية كلها أمور ساعدته في التغلب على خصوم أكبر منه في الحجم. الصورة في الحادي عشر من يوليو/ تموز 1993، في صالة محافظة آيتشي للألعاب الرياضية (جيجي برس)

دحض المُسلّمات

ناغاياما: اعتقد أن إصرارك كان السبب وراء روحك القتالية التي تمتع بها. الآن، دعنا نعود إلى السومو. ففي الجزء الأول من حوارنا، ذكرت أن الاعتقاد السائد بين مدربي السومو بأن المواجهة الأولى في بداية النزال هي التي تحدد كل شيء في المباراة مسألة قد خلقت فكرة خاطئة بين عشاق المصارعين والسومو على حد سواء. فمن وجهة نظرك، حتى لو لم يأخذ المصارع زمام المبادرة في المواجهة، فلديه فرصة للفوز إذا أعاد التمركز. هل يمكنك أن تشرح هذه الفكرة؟

ماينؤمي: كجزء من التحضير لتعليقي أثناء بث البطولات، أقوم بزيارة العديد من مقرات التدريبات (الإسطبلات) مسبقًا لمشاهدة حصص التدريب. ومن المؤسف دائمًا أن أرى المصارعين يقومون فقط بتكرارات لا نهاية له من الهجوم بأقصى قوة، حيث من الواضح أنهم سمعوا من المدربين أن ”كل شيء يعتمد على الهجوم في بداية النزال“ أو ”الهجوم بقوة أكبر“ أو ”لا تفكر؛ فقط أطلق العنان ودع جسمك يتحرك“. أنا لا أتفق مع هذه الطريقة. واعتقد أن حافة الحلبة أكثر أهمية من بداية النزال، وأنا مندهش من أن المصارعين لا يستفيدون من الـ (تاوارا) حزم القش التي تشكل الحافة المرتفعة للحلبة لتدعيم أنفسهم والوقوف على قاعدة صلبة. وأيضًا، قبل أن يتعلموا التحرك بشكل تلقائي، يحتاج المصارع إلى فهم منطق السومو ومعرفة كيفية التحرك لجعل خصمهم يفقد توازنه.

ناغاياما: نعم، يمكن للمصارع بالتأكيد الوقوف بثبات بهذه الطريقة، أو الارتكاز على حافة الحلبة لاكتساب قوة دافعة والارتداد إلى الخصم.

ماينؤمي: تجدر الإشارة إلى أن طريقة البقاء في الحلبة لا تتمثل في رفع القدم مباشرة إلى أعلى لترتكز على حافة الحلبة. فتنفيذ هذه الحركة يحتاج إلى التوقف قليلاً قبل ذلك، مع تحريك القدم باتجاه الحافة أثناء الانحناء إلى الأمام. وبهذه الطريقة يمكنك تثبيت نفسك والبقاء داخل الحلبة. أما إذا كنت مستقيماً فقد فات آوان دفع الخصم للداخل بالفعل. ويمكن لبعض المصارعين الأكبر حجمًا محاولة رفع خصومهم لإخراجهم من الحلبة وهم في هذه الوضعية، والأمر سيكون منتهي بالنسبة للخصم الأصغر حجمًا. ففي اللحظة التي سيشعرون فيها بأنهم سيخرجون خارج الحلبة، يجب أن يعززوا موضع قدمهم الحاملة للوزن حتى يتمكنوا من الدفع للخلف، وكلما انخفضت زاوية الانحناء تجاه حافة الحلبة، كلما زادت صعوبة دفع الخصم للخلف.

السر ليس في ضخامة الحجم

ناغاياما: المصارعون هذه الأيام يزدادون في الحجم أكثر فأكثر، الأمر الذي يضع الرجال الأصغر حجمًا في وضع غير مؤات، لكن المشجعين سيبحثون دائمًا عن الإثارة لرؤية مصارع قصير القامة يحقق الفوز.

ماينؤمي: خلال الفترة التي أمضيتها كمصارع، كنت أقول لنفسي دائمًا أنه عندما أخسر يكون ذلك بسبب أنني لم اكتشف طريقة الفوز، وليس بسبب أن خصمي كان أكبر في الحجم. فالحلبة مستديرة وليست مربعة. لماذا؟ ولماذا لا توجد فئات وزنية في السومو؟ الجواب هو أن هناك دائمًا وسيلة لتحقيق الفوز، حتى لو كان خصمك الأكبر يندفع نحوك. لذلك فإن رسالتي إلى المصارعين الأصغر حجمًا هي أنهم ينبغي عليهم دراسة وفهم فنون الفوز بتعمق أكبر.

في بطولة يوليو/ تموز 1996، دُفع ماينؤمي إلى حافة الحلبة من قبل أوزيكي كونيشيكي البالغ 280 كيلوغرام، واستطاع قلبه بحركة (شيتا تى هينري) رميةٍ بلويٍ تحت الإبط. وبعد تراجعه إلى تصنيف (ماكوشيتا – ثالث أعلى مرتبة في تصنيفات السومو) نتيجة لقطعٍ بالرباط عانى منه بعد سقوط كونيشيكي على ساقه خلال تلك المباراة، دفعته روح القتالية إلى العودة إلى تصنيف الدرجة الأولى (ماكوؤتشي). (كيودو)
في بطولة يوليو/ تموز 1996، دُفع ماينؤمي إلى حافة الحلبة من قبل أوزيكي كونيشيكي البالغ 280 كيلوغرام، واستطاع قلبه بحركة (شيتا تى هينري) رميةٍ بلويٍ تحت الإبط. وبعد تراجعه إلى تصنيف (ماكوشيتا – ثالث أعلى مرتبة في تصنيفات السومو) نتيجة لقطعٍ بالرباط عانى منه بعد سقوط كونيشيكي على ساقه خلال تلك المباراة، دفعته روح القتالية إلى العودة إلى تصنيف الدرجة الأولى (ماكوؤتشي). (كيودو)

في اليوم الثاني من بطولة شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، يقفز المصارع إينهو (على اليمين) قفزة (هاسّوتوبي)، ”قفزة الثمانية أطوال“ في مواجهتة مع خصمه (ميغاشيرا كايسى) . ويبلغ طول إينهو 186 سم ويزن 99 كجم، وهو مطابق تقريبًا لبُنية ماينؤمي. الصورة التُقطت في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، في طوكيو بقاعة ريوغوكو لمنافسات السومو. (جيجي برس)
في اليوم الثاني من بطولة شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، يقفز المصارع إينهو (على اليمين) قفزة (هاسّوتوبي)، ”قفزة الثمانية أطوال“ في مواجهتة مع خصمه (ميغاشيرا كايسى) . ويبلغ طول إينهو 186 سم ويزن 99 كجم، وهو مطابق تقريبًا لبُنية ماينؤمي. الصورة التُقطت في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، في طوكيو بقاعة ريوغوكو لمنافسات السومو. (جيجي برس)

(النص الأصلي نُشر باللغة اليابانية، والترجمة من اللغة الإنكليزية. صورة الموضوع: مواجهة ماينؤمي ضد كونيشيكي في التاسع عشر من سبتمبر/ أيلول 1995 على أرضية حلبة قاعة ريوغوكو لمنافسات السومو. ماينؤمي علق لاحقًا على هذا النزال قائلًا بأن مواجهة كونيشيكي كانت مثل الصراع مع حاجز خرساني. جيجي برس.)

الرياضة السومو الثقافة التقليدية